ما حكم تارك الصلاة؟ وما هي أهمية الصلاة للمسلم؟

Hoda
2021-08-24T13:13:34+02:00
اسلاميات
Hodaتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif29 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

أهمية الصلاة
حكم تارك الصلاة

الصلاة هي عماد الدين، وهي أولى الفروض التي أوجبها الله (عز وجل) بعد الشهادتين، وقد اختلف العلماء في حكم تاركها، سواء من جحد وجوبها أصلًا أو من تركها متعمدًا وهو يعلم أنها واجبة تكاسلًا منه، والجاهلون بفضل الصلاة وأهميتها هم من اعتادوا على تركها والاستغناء المتعمد عن لذة الوقوف بين يدي الرحمن.

أهمية الصلاة للمسلم

إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، التي يقوم عليها الدين كله، وهي الفريضة التي لم تفرض على رسول الله في حال وجوده على الأرض وسط أصحابه كباقي الفرائض، ولكن نظرًا لمكانتها السامية فقد فرضها الرحمن (سبحانه وتعالى) على نبيه الكريم أثناء رحلة المعراج إلى السماء، وذلك قبل موعد هجرة النبي الكريم بثلاث سنوات.

أهمية الصلاة للمسلم:

  • الصلاة هي التي تريح النفس وتمنحها الاطمئنان، فحين تقف بين يدي الرحمن (سبحانه) متوجهًا إليه بقلبك لا تشعر بمن حولك فأنت في راحة لا توصف، وكلنا نذكر قول رسولنا الكريم لسيدنا بلال بن رباح: “أرحنا بها يا بلال”، حقًا إن الراحة الحقيقية هي في أداء تلك الفريضة.
  • في الصلاة عون للمسلم على قضاء حوائجه، والتخلص من الهموم التي تراكمت عليه، فيها يمكنه الدعاء لله والبكاء بين يديه في ظلمة الليل الحالك، فلا يقضي الحاجات ويرفع الابتلاءات غير الواحد الأحد، فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
  • الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، فمن التزم بها تمتع بحسن الأخلاق، ويرقى المجتمع بصلاح حال الأفراد المقيمين الصلاة.
  • الصلاة نورٌ في قبر المسلم المواظب عليها والذي يعلم حق الله عليه فيؤديه، ولا يجحد فريضة هي من أهم الفرائض التي فرضها الله على عباده المسلمين.
  • من يطلب الرزق من الله عليه بالصلاة، فقال (تعالى): “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ”. سورة طه آية 132
  • الصلاة هي ملاذ العبد إلى ربه سواء في السراء أو في الضراء، فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه سبحانه.
  • المحافظين على الصلاة على وقتها هم من محبي النظام والترتيب في حياتهم حيث تساعدهم الصلاة على ذلك، وتساعد في إنجاز الأعمال؛ فنجد أحد الأشخاص يقوم بأداء عمله في وقته المحدد حتى يلحق بوقت الصلاة.
  • أوقات الصلاة هي ترويح للنفوس، وتقلل من وطأة المشقة التي يلاقيها الرجل في عمله، أو في خضم مشاكله وهمومه حيث يهرع إليها حين يسمع نداء الرحمن، فيجد فيها السلوى والطمأنينة التي ينشدها.

ما حكم تارك الصلاة؟

اختلف العلماء في إصدار الأحكام على تاركي الصلاة، فمنهم من ذهب إلى تكفيره مطلقًا تصديقًا لقول رسولنا الكريم في حديثه الشريف: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.” أخرجه الإمام أحمد في إسناد صحيح، ومن أحكام العلماء في تارك الصلاة ما يلي:

  • هو كافر خارج عن ملة الإسلام إن جحد وجوب الصلاة، ويُعرض عليه التوبة لمدة لا تزيد عن ثلاث أيام، فإن قبل بها وشرح صدره للتوبة من كفره فقد أراد له النجاة، أما إن رفض التوبة وأصر على كفره وعصيانه ومجاهرته بترك الفريضة، فقد اعتبر مرتدًا ولا يُدفن في قبور المسلمين ولا يُصلَّى عليه.
  • أما إن تركها المسلم متكاسلًا عن أدائها غير جاحد لوجوبها، فهو عاصٍ لله مرتكبٍ كبيرة من أبشع الكبائر وأعظمها عند الله، ولكن لدية فرصة التوبة فإن استتاب لمدة ثلاث أيام ثم تاب فخير ونعمة ونجاة من عذاب النار، وإن لم يتب فيُقام عليه حد تارك الصلاة وهو القتل، ولكن يُصلَّى عليه ويدفن في قبور إخوانه المسلمين، وينبغي له الدعاء بالعفو والمغفرة، لأنه من المسلمين العصاة، نسأل الله العفو والمعافاة.
  • تارك الصلاة الذي لم يجحد وجوبها لكنه تركها تهاونًا في نظر بعض أهل العلم كافر كفر بيِّن، مثله مثل التارك لها جحودًا، فلا تنبغي الصلاة عليه ولا يحق له الدفن في قبور المسلمين.
  • أما البعض الآخر فأشار إلى أن تارك الصلاة تهاونًا لم يشرك الشرك الأكبر طالما أنه نطق الشهادتين وأقر بوجود الخالق (سبحانه)، ولكنه الشرك الأصغر الذي يستوجب التوبة، وقد قال بعضهم أن الصلاة مثلها مثل باقي أركان الإسلام كالزكاة والصيام وحج البيت، لا يكفر تاركها ولكنه يأثم.

حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة

اختلف أصحاب المذاهب الأربعة في حكم تارك الصلاة تهاونًا وتكاسلًا، أما الاتفاق كان في تكفير تارك الصلاة عن عمد جحودًا ونكرانًا لها فهو في ذلك قد كفر كفرًا مبينًا، أما تارك الصلاة تكاسلًا فهناك من أوجب تكفيره وقتله، وهناك من ذهب إلى منحه فرصة التوبة حتى إذا رفض وأصر على تركه للصلاة تم قتله إقامةً لحدود الله عليه.

حكم الشافعية في تارك الصلاة

  • إن لم يتركها الشخص نكرانًا وجحوداً، وجب علينا سؤاله عن سبب تركه الصلاة، فإن قال سهوًا، قلنا له أقم الصلاة إذا تركتها.
  • وإن قال مرضًا فصلنا له من أقوال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما ورد في شأن إقامة الصلاة، سواء مضطجعًا أو جالسًا، أو غير ذلك حسب نوع المرض وحدته.
  • أما إن قال لا أصلي، هنا وجبت استتابته لمدة ثلاث أيام، وإن لم يتب إلى الخالق (سبحانه)، يقام حد الله عليه وهو القتل.

حكم الحنفية في تارك الصلاة

اتجه أصحاب المذهب الحنفي في تعزير تارك الصلاة وحبسه حتى يتوب، وكان اتجاههم في ذلك نابعًا من أنه ليس هناك موجبًا لقتله طالما شهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

حكم المالكية في تارك الصلاة

ذهب المالكية إلى ما أقرّ به الشافعية، وهو استتابة المسلم التارك صلاته تكاسلًا، وإن لم يتب وجب قتله إقامة للحد وليس تكفيرًا.

حكم الحنابلة في تارك الصلاة

ذهب الحنابلة إلى تكفير تارك الصلاة، والحكم عليه هو نفسه حكم المرتدين.

حكم تارك الصلاة تكاسلًا

  • حين يسمع المسلم الأذان للصلاة فعليه تلبية نداء الرحمن، وإلا فقد أصبح متكاسلًا عن إقامة الصلاة على وقتها، وهناك كثير من المسلمين ممن يؤخرون الصلاة وهذا إثمٌ كبير، فما بالكم بمن يتركونها كليةً تغافلًا عنها وتهاونًا في حق من حقوق الله عليهم.
  • إن الصلاة التي هي راحة القلوب ودواؤها، لا تأخذ من وقت المسلم إلا بضع دقائق في أداء كل فريضة، يقف خلالها بين يدي ربه يدعوه أن يفرج عنه همومه وأحزانه، وأن يعينه على نوائب الدنيا، وأن يحفظ عليه زوجه وأبناءه، وأن يعطيه من فضله.
  • المسلم الذي يستغني عن كل هذا لمجرد أنه إنسان متكاسل، كان مستحقًا لإقامة الحد عليه، وقد ورد في أقوال كثير من علماء أهل السنة والمذاهب الأربعة، أنه من ترك الصلاة تهاونًا وتكاسلًا في حق من حقوق الله عليه، فقد ارتكب كبيرة من الكبائر وعليه التوبة.
  • وإن لم يتم هذا الشخص فيجب مقاتلته، على هذا ذهب الإمام النووي رحمه إلى قول الشافعية بقتل المتكاسل عن الصلاة وقد تركها كليةً باستحقاقه للقتل حدًا، أما من تهاون في بعض الصلوات في اليوم والليلة وأقام بعضها، فهو في إثمٍ كبير أيضًا، وحسابه عند الله.

ما حكم تارك الصلاة مع الدليل من القرآن؟

يتوجب الاستشهاد ببعض آيات القرآن للفصل في الخلاف الحادث بشأن حكم تارك الصلاة، وقد جاء في  قوله (تعالى): “فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ” التوبة: 11

وتم تفسير الآية الكريمة على أن تاركي الصلاة والزكاة خارجين من ملة الإسلام حتى يتوبوا ويرجعوا إلى الله، ويؤدوا فرائض الله عليهم.

وقيل أن تارك الصلاة متكاسلًا مع إقراره بها يجعله من المنافقين مصداقًا لقول الله (تعالى): “إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا” النساء: 142

ومن المرجح عند جمهور أهل العلم هو تكفير تارك الصلاة، عن قوله (تعالى): “قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ” التوبة: 65-66

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا

ترك الصلاة من الأمور العظيمة عند الله، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد بعد موته، فكيف لنا أن نتركها أو نتكاسل عن أدائها في أوقاتها، ولتارك الصلاة في الدنيا عقوبات قد ورد ذكرها في الكثير من الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم).

ترك الصلاة يزيل النعم ويفسد على العبد أموره، وتجعله يحيا في ضنك وفقر كبيرين، ويرزقه الله بها سوء الخاتمه، فقد قال الله في كتابه الكريم: “ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى” طه: 124

حكم ترك صلاة الجمعة

صلاة الجمعة
حكم ترك صلاة الجمعة

الجمعة هو يوم عيد المسلمين، وقد سميت بهذا الاسم نظرًا لاجتماع الناس فيها، وقال بعضهم أن الجمعة سميت بهذا الاسم لكثرة خصال الخير المجتمعة بها، وقد وجبت صلاة الجمعة على المسلم العاقل البالغ الذكر حيث لا تجب على المرأة الخروج من بيتها لأدائها.

وصلاة الجمعة فريضة على كل مسلم، ومع هذا فقد سقطت في بعض الحالات التي منها:

  • المسافر في طريقه ولم يتسنى له اللحاق بها في أحد المساجد.
  • إن كان المسلم مريضًا مرضًا يمنعه من الخروج لها خوفًا من اشتداده عليه.
  • إن كان المسلم معذورًا بخوف من عدو يتربص به، أو خوفًا على ماله وعرضه.

أما عن تارك صلاة الجمعة دون وجود عذر من الأعذار السابق ذكرها، فقد توعده الرسول (صلى الله عليه وسلم) في قوله: “من ترك ثلاث جمعٍ تهاونًا بها، طبع الله على قلبه”.

والطبع على القلب يشير إلى جعل قلبه قاسيًا وهو لا يعني تكفيرًا لتاركها بل هو نوع من الوعيد والتهديد له لعظم شأن ما تركه، وقد ذكر الإمام ابن باز في شأن من ترك الجمعة عمدًا أنه وجب عليه قضاءها ظهرًا وعليه التوبة إلى الله (عز وجل).

عقوبة تارك صلاة الفجر

فرض الله (تعالى) على المؤمنين خمس صلوات في اليوم والليلة، لكل صلاة وقت خاص بها لا يصح تأخيرها عن موعدها إلا لعذر شرعي، وصلاة الفجر على وقتها هي من الأمور التي تأتي بالخير الكثير للمسلم المواظب عليها.

وينتهي وقت صلاة الفجر بطلوع الصبح، وبإقامة المسلم صلاة الفجر في وقتها يحصل على نفحات ربانية، وبركات تحل عليه في يومه وتزيد من قدرته على أداء أعماله الموكل بها في الدنيا.

حكم تارك الصلاة بسبب النوم عنها

إذا نام المسلم عن أداء صلاة الفجر كأسلوب حياة قد اعتاد عليه حيث يسهر في مذاكرة أو الاستماع إلى الأغاني أو مشاهدة التلفاز، ثم إذا جاء وقت الفجر بقليل نام متعبًا مرهقًا كعادته في كل يوم، كان هذا حرام شرعًا.

أما من نام عنها رغمًا عنه وقد كان من المواظبين عليها، فحكمه في ذلك هو حكم المرفوع عنهم القلم، ولا يُسأل عنها، ويمكنه قضاؤها حال استيقاظه، مع محاولة الحفاظ عليها مرة أخرى لما لها من فضل كبير.

حكم ترك صلاة الوتر

صلاة الوتر اختلف في حكمها العلماء فمنهم من قال بوجوبها، ومنهم من قال أنها سنة مؤكدة، وعلى كل الأحوال لو أخذنا بقول من يقولون بأنها من السنن المؤكدة، فهذا يجعلها ذات شأنٍ عظيم.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ”. صححه الألباني في صحيح أبي داود

وقد اختلف العلماء أيضًا في حكم تاركها:

  • قال الإمام أحمد في حكم تارك صلاة الوتر أنه رجل سوء لا تقبل شهادته.
  • تارك الوتر غفلة ونومًا عنها عليه قضاؤها في حال استيقاظه عند جمهور أهل العلم.
  • الوقت المكتوب لصلاة الوتر هو ما بين العشاء والفجر، ومع ذلك فقد أشار بعض العلماء بصحة صلاتها عند الفجر أو بعده لمن نسيها.

عقوبة تارك الصلاة

تارك الصلاة قد أتى بهذا فعلًا منكرًا في جميع أقوال الفقهاء استنادًا لما ورد في الكتب والسنة، وقد اختلف فيمن تركها جاحدًا لفرضيتها أو متكاسلًا عنها، فالحكم في الأول هو التكفير على الإجماع، أما في الثاني فقد كان الخلاف الواقع بين العلماء والذي استوجب القتل حدًا عند بعضهم، وعن الاستتابة والحبس والعزل عند البعض الآخر.

عقوبة تارك الصلاة للأطفال

أشار النبي الكريم إلى كل مسلم أن يأمر طفله بالصلاة عند بلوغه السابعة، وأن يضربه عليها عند بلوغه العاشرة، فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ”. وصححه الألباني في “الإرواء” (247)

ويكون هذا الضرب على ترك الصلاة للأطفال كنوع من التأديب، حتى يبلغ وهو حافظًا لحق الله عليه، والمواظبة على أداء فرائضه.

عقوبة تارك الصلاة بالصور

نسأل الله العفو والمعافاة، فتارك الصلاة هو فاعل لكبيرة من أكبر الكبائر، وتارك لفريضة قد فرضت على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج  من فوق سبع سماوات؛ نظرًا لعظم قدرها عند الله، الصلاة راحة للقلوب وجلاء للهموم والكروب، فمن تركها فهو آثمٌ قلبه وقد ذهب الكثير من العلماء إلى تكفيره، لاستهانته بأوامر الله عامدًا متعمدًا.

حديث الرسول عن تارك الصلاة

قال عليه الصلاة والسلام: ” العهد الذي بيننا، وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر” أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه.

حكم صيام تارك الصلاة

من اختلف في حكم تارك الصلاة هم أنفسهم من اختلفوا في حكم صيام تاركها، فمن أشار بكفران تاركها أشار بعدم قبول الصائم، أما من رأى أن تارك الصلاة هو عاصٍ تارك لفريضة من فرائض الله وعليه التوبة والعودة إلى الله، فقد أشار بقبول صومه.

هل يجوز الصلاة على الميت الذي لا يصلي؟

توجه العلماء الذين حكموا بكفر تارك الصلاة بوجوب عدم الصلاة عليه، أما من قالوا بتعزيره وحبسه حتى يتوب عن معصيته، فقد أجازوا الصلاة عليه والاستغفار له.

هل يجوز الأكل مع تارك الصلاة؟

كان في هذا خلافًا آخر بين العلماء، فمن أشاروا بأن تارك الصلاة مرتد عن ملة الإسلام، فقد حرموا الأكل معه أو حديثه أو مصافحته لوجوب قتاله على تركه للصلاة، أما من قالوا بأنه يستتاب حتى يرجع إلى الصلاة، فقد قالوا بصحة التعامل معه والأكل معه في إناءٍ واحد ولا شيء في ذلك.

إن كان الجلوس معه على إحدى الموائد فيه دعوة له إلى العودة إلى الله بالحسنى، حتى لا يلاقي الله على معصية كبرى، كان في ذلك أمرٌ مستحب حيث قد تسهم مخالطته بالحسنى في الأخذ بيده إلى الطريق القويم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *