أجمل خطبة عن الوالدين

hanan hikal
2021-10-01T22:14:17+02:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif1 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات

إن للوالدين تأثيرًا كبيرًا على حياة الأبناء، فهما من ينميا فيهم القيم والأخلاقيات، ويعلمانهم مبادئ اللغة والدين والعادات والتقاليد، ويمنحاهم اللغة والإسم والجنسية بالإضافة إلى الجينات، وبعد السنوات الأولى من عمر الأبناء يبدأ المجتمع في التدخل في حياتهم بصورة أكبر حيث تتسع دائرة معارفهم من الأسرة والجيران والأصدقاء، لتضم زملاء الدراسة والمعلمين والموظفين وغيرهم، والأبوة مسؤولية كبيرة قلّ من يعرف قدرها في العصر الحديث.

خطبة عن الوالدين

خطبة عن الوالدين مؤثرة
خطبة عن الوالدين

الحمد لله الذي خلقنا فأحسن صورنا، وجعل لنا الأبناء قرّة أعين، لنحسن رعايتهم ونربيهم كما يريد، وليسيرون على النهج، ويحفظون العهد، ويكونون دعاة خير، ونصلي ونسلم على معلّم الناس الخير، النبي الأميّ عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم. أما بعد؛

إن الكثير من الناس في هذا العصر يعتقدون أن واجبهم نحو الأبناء يقتصر على إمدادهم بالمال، فيعملون على جمعه من أي مصدر كان، ويمنحون منه للأبناء بلا حسيب ولا رقيب، ولا قدوة صالحة، ولا تنمية أخلاقية، وتربية رشيدة، فيشبون كنبتة شيطانية تفعل كل الموبقات بدون أي إحساس بالذنب، أو تفكير في العواقب.

والبعض الأخر لا يهتم حتى بالإنفاق على الأبناء، ولا يتحمل أي مسؤولية، وهو في ذلك يدفعهم إما لكراهيته والابتعاد عنه، أو لسلوك مسلكًا غير سويًا من أجل جمع المال وفي الحالتين لا يحقق الهدف من الأبوة، ولا يلبي أوامر الله في رعاية الأبناء وتحمّل مسؤولياتهم.

وهناك من يظن أن مسؤولية الوالدين تعني فرض الأحكام المشددة، والقسوة وبناء الحواجز، وكلها أعمال بعيدة كل البعد عن التربية السليمة ولا يمكن أن تخرج أبناء أسوياء.

إن المودة والرحمة والتفاهم والشعور بالمسؤولية هو ما يصنع الأسرة الصحيحة القوية المترابطة المتحابة وبدون ذلك لا يكون الإنسان قد أدى ما عليه من واجبات.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته، الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّته، والرجلُ راعٍ في أهلِه وهو مسؤولٌ عن رعيَّته، والمرأةُ راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيَّتها، والخادمُ راعٍ في مال سيِّده ومسؤولٌ عن رعيَّته، والرجلُ راعٍ في مال أبيه ومسؤولٌ عن رعيَّته، وكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته.”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ.”

خطبة قصيرة عن الوالدين

خطبة قصيرة عن الوالدين مميزة
خطبة قصيرة عن الوالدين

أيها الإخوة الكرام، إن العلاقة بين الأبناء والأباء هي علاقة تبادلية، ترعاهم في الصغر فيرعونك في الكبر، تنشّأهم على تحمّل المسؤولية وأداء الواجبات، والمحبة والاهتمام، وتكون قدوة لهم في ذلك، وتمنحهم من وقتك ونفسك ومالك، فيكونون لك نعم الأبناء، ويعينونك عندما يتسنى لهم ذلك.

وهذا الجو من المحبة والمودة والتربية الحسنة، وتحمل المسؤولية، يجعل الأسرة مترابطة، ويفيد المجتمع ككل، فهو ينمي أبناء ناجحين صالحين، لا ينحرفون عن الطريق المستقيم.

يقول ابن جرير: “إنما أموالُكم التي خوَّلكموها الله، وأولادُكم التي وهبَها الله لكم اختبارٌ وبلاءٌ، أعطاكُموها يختبِركم ويبتلِيَكم؛ لينظرَ كيف أنتم عامِلون من أداء حق الله عليكم فيها، والانتهاء إلى أمره ونهيِه فيها.”

ولنا في رسول الله أسوة حسنة كما جاء في الحديث الشريف أن الأقرعُ بن حابِس رأى يومًا يرسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّلُ الحسنَ – رضي الله عنه -، فقال مُتعجِّبًا: إن لي عشرة من الولد، ما قبَّلتُ واحدًا منهم. فقال – صلى الله عليه وسلم -: «إنه من لا يرحَم لا يُرحَم». وفي لفظٍ آخر: «أوَأملِكُ لك أن كان الله قد نزعَ من قلبِك الرحمة»

خطبة عن بر الوالدين

خطبة عن بر الوالدين قصيرة
خطبة عن بر الوالدين

الحمد لله الذي يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، وصلاة وسلامًا مباركين على نبي الإسلام محمد بن عبد الله، عليه وعلى آله سلام الله وبركاته ورضوانه، أما بعد؛

إن الوالدين الذين قد أديا دورهما في رعاية وتنمية وتربية الأبناء وتقدم بهما العمر، ينتظرا من الأبناء المودة والرحمة، والرعاية والاهتمام، لأن ذلك يمكن أن يؤثر كثيرًا على حياتهما ويجعلها أفضل.

وبر الوالدين من الأعمال التي يحبها الله ورسوله، ولقد أوصى به الله في الكثير من آيات الذكر الحكيم بل أنه عمل بلغ من التشريف والتبجيل أن جاء بعد الأمر بتوحيد الله وعبادته دون شريك، وفي الحديث الشريف قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

وعن صلة الرحم قال الله عزّ وجلّ: “يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.” ومن أقرب رحمًا من الوالدين؟ ففي برهما الخير كلّه والبركة كلّها.

وقال عزّ من قائل: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.”

خطبة عن حقوق الوالدين

إن من حق الوالدين على الأبناء أن يؤنساهما ويدخلا السرور إلى قلبيهما ما استطاعا، وفي بر الوالدين قربة من الله وإرضاء له، وتنفيذًا لأوامره واجتنابًا لنواهيه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف)) قيل: من يا رسول الله؟ قال: “من أدرك والديه أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة.”

وفي بر الوالدين زيادة في الرزق وبركة في العمر، وزوال للهموم وكشف للكرب، وهو عمل يريك الله آثاره وعاقبته في حياتك وفي آخرتك.

ومن بر الوالدين الدعاء لهما أحياء وأموات وتقديم ما يحتاجان إليه من مال أو عمل، وبر أصدقائهما وأقاربهما بعد وفاتهما.

خطبة عن عقوق الوالدين

يعرّف عقوق الوالدين بأنه كل فعل يحزنهما ويسيء إليهما ومن ذلك الهجر، والعصيان، والغضب ورفع الصوت عليهما، وضربهما والتأفف منهما، ورفض طاعتهما، والعبوس في وجهيهما، وعدم الإصغاء إليهما، وإيذائهما بشتى الصور.

وعقوق الوالدين من المحرمات في الأديان والشرائع كافة، ولقد أولى الإسلام هذا الفعل أهمية كبيرة، وجعله من المحرمات التي تستجلب غضب الربّ.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنْعًا وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ: وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ.”

وقال صلوات ربي وسلامه عليه: “ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة والديوث .وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان بما أعطى”.

وفي حديث آخر: “كلُّ الذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ، وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ.”

خطبة عن طاعة الوالدين

أيها الحضور الكريم، إن الكثير من الأمور تختلط علينا في العصر الحديث، فيجد الإنسان نفسه واقفًا عند الخط الفاصل بين أمرين، حائرًا متسائلًا هل عليه عبور هذا الخط، أم التوقف في مكانه، وهل فيما يفعله حرمة،  أو كراهة؟ ومن ذلك أن يطيع الشخص والديه فيؤثّر ذلك على رعايته لبيته ولأبناءه.

والحق أن الإنسان عليه أن يوازن أمره، ويراعي والديه، ولكن لا يسلّم لهما قراراته الشخصية، ويستمر في طريقته التي ارتضاها لنفسه في تربية أبناءه وإدارة شؤون بيته.

عليه أن ينصت لنصائحهما فهما أكثر منه خبرة، ولا يبغيان سوى صالحه، ولكن في نفس الوقت عليه أن يفكر جديًا فيما عليه فعله وما عليه تركه، دون أن يسئ إليهما، ففي النهاية هما أبناء جيل آخر لم يختبرا ما في هذا الزمن من متغيرات بالشكل الكافي.

قال الإمام علي بن أبي طالب: “لا تكرهوا أولادكم على آثاركم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم.” فكل جيل لديه من المستجدات ما لم يكن موجودًا في الأجيال السابقة، وهو أدرى بما عليه فعله لتستقيم أموره، وليقوم بمسؤولياته تجاه أسرته وأبناءه، وعليه أن يرد على والديه بجميل القول، وأن يحسن إليهما على كل حال ولا يتخلى عنهما.

فالإنسان مطالب بالإحسان إلى والديه وعدم إغضابهما اللهم إلا إذا طلبا منه أن يشرك بالله، وذلك كما جاء في قوله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.” وكذا الأمر في كل الأعمال التي لا يجب عليك طاعتهما فيها، أن تمتنع عن تنفيذ الأمر، ولكن تصحبهما بالمعروف ولا تسيء إليهما.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *