خطبة عن الزكاة مؤثرة

hanan hikal
2021-10-01T22:11:13+02:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif1 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات

الزكاة هي ركن الإسلام الثالث، وهي مطهرّة للمال، مكفرّة للذنوب، يداوي الله بها المرضى، ويرفع الدرجات، ويعطي من لدنه عطاءً غير محدودًا، فهو يحب المحسنين وهو يرد إحسانهم إحسانًا وجودهم جودًا، وهي بركة في الرزق، وزيادة في الخير، ووقاية للمجتمع من الفساد والانحرافات، فالغني يعطي للفقراء ما فرضه الله عليه من حق لهم في ما رزقه الله به من وفرة، ليختبره، بالخير ويختبرهم بالفقر.

قال تعالى: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ.”

خطبة عن الزكاة مميزة
خطبة عن الزكاة

خطبة عن الزكاة

الحمد لله الذي لا تنفد خزائنه، وهو ينفق منها كيفما يشاء، ولا ينقص ذلك مما لديه، ونصلي ونسلم على الكريم الجواد خير الأنام، سيدنا محمد عليه الصلاة وااسلام.

أما بعد، أيها الإخوة الكرام، لقد شرع الله الزكاة لتكون أحد ابواب الخير وهي تعطى بنسب محددة، وللمستحقين من الفقراء والمساكين والأيتام وغيرها من مصارف الزكاة الشرعية.

ولقد قرن الله جلّ وعلا الزكاة بالصلاة في اثنين وثمانين آية من آيات الذكر الحكيم ما يدل على أهمية هذه الفريضة الكبيرة في الدين الإسلامي، وهناك زكاة المال وزكاة الفطر وزكاة المعادن وزكاة الزروع، وهي ترعى المحتاجين وتساعد الفقراء وتكون أداة لازمة للتكافل الاجتماعي وترابط المجتمع، وتحقيق الخير والصالح العام.

وللزكاة معاني رائعة في اللغة العربية فهي النماء وهي البركة وهي تأتي في بعض الأحيان بمعنى المدح أو الطهارة الحسية أو المعنوية، وهي تأتي بمعنى الصلاح والتُقى، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.”

فالزكاة فيها جميع معاني الطهر والصلاح والنقاء والارتقاء، وهي مرضاة للرب مطهرة للنفوس، ساترة للعيوب، تلين القلوب وتنشر المحبة والمودة بين طبقات المجتمع.

يقول ابن منظور: “وأصل الزكاة في اللغة الطهارة والنماء والبركة والمدح وكله قد استعمل في القرآن والحديث.”

خطبة قصيرة عن الزكاة

سبحان الذي يختص برحمته من يشاء من عباده، وهو اللطيف الخبير ذو العرش المجيد فعّال لما يريد، أما بعد، لقد فرض الله الزكاة في كل الأديان الإبراهيمية وهي جزء من المال الذي قد بلغ النصاب يعطي للفقراء والمساكين، قال تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ.”

فالله يأمر الناس أن يعبدوه كما أمرهم في الديانات السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام، وكلها تدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، على اختلاف طريقة أداء هذه العبادات من دين إلى آخر.

وفي ذلك جاء قوله تعالى: “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ.” إنها دعوة الله لعباده جميعًا والتي نقلها الأنبياء والرسل إلى الناس من لدن أدم إلى محمد.

وفي القرآن يذكر الله عيسى بن مريم الذي تحدث في المهد ليدرء عن أمه الشبهة قائلا: ” قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا، وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا.”

فإذا كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وبلغت أموالك النصاب وكنت قادرًا على أن تؤتي الزكاة وتضعها في مصادرها فافعل، فإن لم تفعل ستكون فتنة في الأرض وسينتشر الفساد.

خطبة عن فريضة الزكاة

الحمد لله الهادي إلى الخير، الذي يدعو إلى البرّ ويجازي على الإحسان، ونصلي ونسلم على معلّم الناس الخير سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، أما بعد؛

أيها الإخوة الكرام إن الإنسان عندما يتصدق أو يتزكى قد يعتقد أن ذلك إنما ينقص من ماله، ولكنه في حقيقة الأمر يصون ذلك المال برعاية الفقراء فلا ينحرفون ويتجهون للأعمال الإجرامية، أي أن هذا العمل يصون المجتمع ككل، وهو أدعى لإرضاء النفوس وستر العيوب، ونشر المودة والخير والتعضاد والتآزر بين الناس بعضهم البعض.

إن الله يختبر الإنسان بالخير كما يختبره بالشر، وعلى الإنسان إذا ما ابتلاه ربّه بالخير أن يحسن ويتصدق ولا يبخل على المستحقين للمساعدة والعون.

قال تعالى: “فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُوا۟ وَأَطِیعُوا۟ وَأَنفِقُوا۟ خَیۡرࣰا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن یُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ.” فالزكاة والصدقة من تقوى القلوب، والله يحب من عباده الأتقياء الأنقياء الذين يعلمون أن الأمر كله لله، وأن ما ينفقون من أموالهم في سبيله سيجدونه عند الله حاضرًا.

خطبة مكتوبة مؤثرة عن الزكاة

إخواني الكرام، إن أول حرب خاضها المسلمون بعد وفاة الرسول الكريم علىه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كانت حروب الردّة التي خاضها خليفة المسلمين أبو بكر الصديق على بعض القبائل العربية التي توقفت عن دفع الزكاة، واستمرت هذه الحملات العسكرية عامًا كاملًا من سنة 11 للهجرة وحتى سنة 12 للهجرة.

وكانت القبائل جميعًا قد ارتدت عن الإسلام عدا أهل مكة والمدينة والطائف، وذلك لأنهم اكتفوا من الإسلام بالشهادتين والصلاة، وتخلصوا من فريضة الزكاة معتبرين انها كانت للنبي ولا تجوز لأحد بعده.

ولقد تقدم الجيوش خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل، وبعد انتهاء هذه الحروب تم توحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية واحدة وتوسّع المسلمون إلى الشام ومصر والعراق وغيرها من المناطق.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله.” – متفق عليه

خطبة عن الزكاة وفوائدها

إن الجوانب الاقتصادية من أهم مقومات بقاء الدول وقوتها وازدهارها، وما لم يدفع الأغنياء الزكاة التي تستخدم في مصارفها، ويدفعون الصدقات كما أمرهم الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.” فإنها تبقى ضعيفة هشّة لا يقوم لها قائمة.

خطبة عن الزكاة وفضلها

الحمد لله المستأهل للحمد المتفرد بالوحدانية، الكلي القدرة، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، وصلاة وسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، أما بعد؛ إن الزكاة خير كلها، فهي من مكفرات الذنوب، ويمحو الله بها الخطايا، وهي تربي في المسلم الكرم والسخاء والأخلاق النبيلة، وهي تحث على التعاطف والتواد بين الناس، وأدعى لإصلاح حالهم، وهي تقي من سوء الأخلاق مثل الشحّ والبخل.

والزكاة تحمي المجتمع من خطر انحراف الفقراء بحثًا عمّا يكفيهم، وتهديء من نفوسهم، وتشعرهم بالاهتمام والتراحم، وتقرّب بين الناس.

خطبة عن الزكاة والصدقة

إن نصاب الزكاة بحسب ما أجمع عليه الفقهاء هو 85 جرامًا من الذهب عيار 21 بحيث يكون ملكية كاملة لصاحبها ومر عليها عامًا كاملًا. وقيمة الزكاة 2.5%.

وفضل الزكاة أنها تكمل لك دينك، فهي أحد الأركان الخمسة، وفيها طاعة لرب العباد، وهي تقوي من أواصر العلاقات بين الناس بعضهم البعض، وهي تزّكي النفوس وتطهرها وتنشر المحبة، وهي تذكرة للنفس، وحماية لها من البخل، وهي تربي الإنسان على طاعة الله والعطف على المساكين، وفي الزكاة زيادة في الخير وغلق لأبواب الشرّ، وهي من أسباب دخول جنّة الله، والوقاية من ناره، وهي نجاة للمسلم يوم القيامة، وتثقل الميزان، ويرفع الله بها الدرجات.

خطبة عن مقاصد الزكاة

إن في الزكاة مواساة للفقراء، وصيانة لهم من المفاسد، وهي تقوي من الروابط بين أفراد المجتمع، وتقرّب بين أفراده، وفيها تكافل اجتماعي.

وبالزكاة تشكر الله على نعمه عليك فيديم عليك العطاء وهي نماء للمال، ومن الإنفاق في سبيل الله، وهي إثبات للإخوة بين المؤمنين، وفيها الكثير من الخير.

خطبة عن الزكاة وأثرها

إن الزكاة تنمي الاقتصاد وتحفّز على استثمار المال والتسابق في الخيرات، وهي تطهر نفس الفقير من الحسد والكره، وتحميه من العوز ، قال صلى الله عليه وسلّم: “دَبَّ إليكم داءُ الأُمم من قبلكم: الحَسَدُ والبَغضاء. والبَغضاء هي الحالِقة، أَما أني لا أقول تَحلِق الشَّعر، ولكن تحلِقُ الدِّين.”

فالإنسان الغاضب والحاقد يمكن أن يفعل أي شيء نتيجة لإحساسه بالظلم والحاجة، ومن ذلك ارتكاب أبشع الجرائم، وإذا ما اهتم به المجتمع سينزع عنه هذه الشعلة المحرقة، ويبدله سلامًا ومحبة ورضًا بقضاء الله.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *