خطبة عن حسن الخلق مميزة

hanan hikal
2021-10-01T22:16:35+02:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif1 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين

الإنسان منذ أن خلقه الله على وجه الأرض وهو في صراع دائم بين الانجراف وراء الشهوات الحيوانية، وعيش حياة بائسة لا خير فيها، أو الارتقاء إلى مصاف الملائكة بالخلق الحسن، وبطاعة الرحمن، وبين هذا وذاك يتفاوت ما لدى البشر من خلق كريم، أو خصال سيئة، ولقد بعث الله الأنبياء والرسل هادين مبشرين وداعين إلى محاسن الأخلاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربّه قائلًا: “اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت.”

خطبة عن حسن الخلق

خطبة عن حسن الخلق مميزة
خطبة عن حسن الخلق

الحمد لله الذي خلق الإنسان فأحسن خلقه، وهو يصورّه كيفما يشاء في الأرحام، وهو الذي يدعوه إلى الهدى، ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، وهو يجازي العمل الصالح بالجنّة ويعاقب على سئ الأعمال إلا أن يعفو ويصفح وهو العفو الكريم، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين الذي بعثه الله بالحق هاديًا ومعلّمًا، ومتممًا لمكارم الأخلاق، ولقد وصفه الله في كتابه الحكيم بأنه على خلق عظيم، وعن نفسه قال صلوات ربي وسلامه عليه: “أدبني ربي فأحسن تأديبي.”

يا عباد الله إن الله يحب منكم من كان تقيًا خلوقًا وفي ذلك جاء قوله تعالى: “سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.”

ولقد ضرب رسول الله المثل الأعلى في حسن الخلق وكان قدوة يحتذى بها في مكارم الأخلاق وفي ذلك جاء قوله تعالى: “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا.”

وكذلك كان صلاة ربي وسلامه عليه في الدعوة إلى الله، فلقد ألان القلوب بحسن خلقه، وكان خير داعيًا إلى الله بإذنه، قال تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.”

خطبة دينية قصيرة عن حسن الخلق

إن حسن الخلق هو سمة الأنبياء عليهم سلام الله، ودعوتهم التي أرسلهم الله بها، فلقد كانوا دائمًا يدعون الناس إلى الخير والأعمال الصالحة وترك المنكرات ومن ذلك النهي عن عمل قوم لوط، والنهي عن التلاعب بالموازين وغيرها من الأعمال السيئة التي تنافي الأخلاق القويمة، والتي عذّب الله بها أقوام وذكرهم في كتابه الحكيم، عندما رفضوا الاستماع إلى رسله وأصروا واستكبروا واستمروا في أعمالهم السيئة.

وكذلك كان نبيك العظيم من أحسن الناس أخلاقًا، ولقد دعى إلى مكارم الأخلاق وعمل بها، أفلا تتمثل بنبيك الكريم في حسن الخلق؟ فهو الصادق الأمين الحيي الكريم البار الصبور الشكور، وكلما كان لك نصيبًا من تلك الصفات كنت أقرب لنبيّك في الآخرة، وكنت أرفع منزلة عند ربّ العالمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون”. قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون؟ قال: “المتكبرون”.

وعنه صلى الله عليه وسلّم أنه قال: “ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذيء.” وقال: “إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار.”

خطبة عن تقوى الله وحسن الخلق

خطبة عن تقوى الله وحسن الخلق مميزة
خطبة عن تقوى الله وحسن الخلق

أيها الإخوة الكرام، إن ما يدخل الجنّة حقًا، إنما هو حسن الخلق وتقوى الله عزّ وجلّ في السرّ والعلن، فالله يحب للإنسان أن يتحلى بكل مكرمة، من وفاء وكرم وشجاعة وحياء وصدق ونبل وشهامة ونخوة وفي ذلك جاء قوله صلى الله عليه وسلّم: “أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً.”

وفي وصف الرسول وخلقه الحسن تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها: “ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال: لبيك، فلذلك أنزل الله عز وجل: “وإنك لعلى خلق عظيم”.

خطبة عن حسن الخلق مكتوبة

الحمد لله الذي أرسل المرسلين هادين ومهديين بإذنه، ونصلي ونسلم على من علم الناس مكارم الأخلاق، سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، نصح الأمّة وكشف الغمّة وكان مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، أما بعد؛

ايها الإخوة الكرام، أن الخلق الحسن من أفضل ما يرزق الإنسان به في حياته ومن ذلك أن يكف أذاه عن الناس، وأن يتخلّق بخلق الحياء، وأن يكون مصلحًا لا مفسدًا، وأن يكون صادق القول ويطابق قوله فعله، وأن تقل زلاته، ويمتنع فضوله فيما لا يعنيه، وأن يكون بارًا واصلًا لرحمه، وأن يكون صبور شكور، وأن يرضى بما قسمه الله له وأن يكون حليمًا عفيفًا رفيقًا، وأن يمتنع عن السباب واللعان ولا يشارك في نميمة، ولا يغتاب أحدًا، ولا يكون عجولًا ولا حاقدًا، ولا شحيحًا، ولا حاسدًا، وأن يحب الناس في الله، ويبغض ما ينهى الله عنه، وأن يكون بشوشًا هينًّا لينًا.

خطبة جمعة عن حسن الخلق

الحمد لله فاطر السماوات والأرض الذي جعل الإنسان خليفة في الأرض ليستعمرها ويقيم شعائره، وينتهي عمّا نهى الله عنه من مفاسد، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمةً للعالمين، أما بعد؛

إن حسن الخلق مرتبة لا يصل إليها الإنسان إلا بعد الكثير من الطاعة والتقرّب من الخالق والتماس الخير عنده، ومن الأدعية المآثورة عن النبي صلوات ربّي وسلامه عليه والتي تقرّب الإنسان من ذلك: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الْأَخْلَاقِ.”

والإنسان مطالب بأن يصادق أصحاب الخلق الحسن، فهم يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فإذا أحاط نفسه بأصحاب السوء كان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك، اما ان يُحذيك، وإما ان تبتاع منه، وإما ان تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة.”

خطبة عن حسن الخلق قصيرة جداً

الإخوة الكرام، إن الإنسان الذي حاز حسن الخلق يكون مثل شجرة طيبة مثمرة في واحة وسط الصحراء، لا تجد منه إلا الخير، وتستظل بظلّه في حرّ الهجير، ويمكنك أن تمنحه ثقتك، وتأتمنه على سرّك، وأن تختاره صديقًا صدوق.

أما سئ الخلق فهو فاسد لا يؤتمن، ويمكنه أن يرتكب كافة الموبقات دون أن يهتز له جفن، وهو بلاء أينما حلّ، ولا يؤتمن في معاملات ولا في علاقات شخصية، ولا يجب أن تأتمنه المرأة كزوج لها، فسيء الخلق يرتكب الفواحش ولا يندم، ويؤذي غيره، ولا يعتذر أو يطلب السماح والغفران، وهو في سخط الله أينما حلّ.

والإنسان في الكثير من الأحيان قد لا يفطن إلى نقائصه، ولا يدرك ما به من عيوب ولذا عليه أن ينصت إلى من يثق فيهم، ويحاول العمل على إصلاح ما به من عيوب، يقول عبد الحميد بن باديس: “إذا أعجب المرء بنفسه عمي عن نقائصها، فلا يسعى في إزالتها، ويلهى عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها، فعاش ولا أخلاق له، مصدرًا لكل شر، بعيدًا عن كل خير.

خطبة عن حسن الخلق مع الناس

إن الحياة صعبة، والإنسان يكابد فيها ويعاني ويواجه الكثير من التحديات، وبدلًا من أن يكون الناس مجرد أداة للإيذاء في حياة بعضهم البعض، عليهم أن يتحلوا بمكارم الأخلاق، فيساعدون بعضهم البعض ويتعاونون على شؤون الدنيا.

فالأخلاق الحسنة هي منحة إلهية تجعل الحياة أفضل، وتوثّق من العلاقات بين الناس بعضهم البعض، وتمنحهم الخير والمحبة والتعاون والتآزر.

يقول الإمام عليّ بن أبي طالب: “الأدب لا يباع ولا يشترى بل هو طابع في قلب كل من تربى فليس الفقير من فقد الذهب وإنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب.” فحسن الخلق أحد أهم علامات التربية الحسنة والمنشأ الطيب، والبيئة الصالحة، وهو ارتقاء وطهارة.

ومن حسن الأخلاق تحمّل المسؤولية وعدم الهروب من الواجبات، واحترام الكبير والعالم، والتواضع للناس، والبشاشة والرحمة والمودة، لأنها من الأخلاق التي تقرّب بين الناس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *