خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

hanan hikal
2021-10-01T22:01:05+02:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif1 أكتوبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين

إن الوطن حيث تجد السند والمعاملة الكريمة، وتتمتع بالأمان، وتتساوى مع الآخرين في الفرص، وتعيش فيه بين الأهل والأصدقاء ومع أناس يشبهونك، ويتعاطفون معك، ويتعاونون معًا من أجل الصالح العام، ولخير المجتمع ككل، والوطن بهذا المعنى هو أغلى وأثمن بقعة أرض، وهو يستحق ان تقدم له أغلى ما فيك من فكر وعمل وجهد لرفعته وللذود عنه وحمايته من الطامعين.

يقول محمد المحزنجي: “إذا نظرنا إلى الكرامة بمعنى العز الحقيقى فى الحب والطمأنينة والود والمراعاة التى يشعر بها الإنسان بين أهله ومعارف عمره وشوارع صباه، مهما كان هؤلاء جميعًا. وفى حالة كاتب وقارئ عربي تُمثّل اللغة المحيط الوجدانى لحياته، فإن الغربة تكون خانقة حقًا، ولم تكن كل جمالات الطبيعة وسوانح الترفيه ومناهل العلم والثقافة بكافية للتعويض عن الاستوحاش للوطن.”

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن مميزة
خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

أيها الحضور الكريم، إن الوطن بأهله، وبما يعتنقون من مبادئ وما يمارسونه من أفعال، وما لديهم من عقائد دينية، وما لديهم من تاريخ وعراقة وتقاليد، وما أنتجوه على مختلف الأصعدة من علم وفن وأدب ومنتجات مفيدة.

الوطن هو مكان تجد فيه المحبة الخالصة المنزّهه عن الأغراض، والدعم اللامشروط، والأمنيات الطيبة، والدفئ والحنان، والأمان، وبغير ذلك كله يستوي الوطن بأي مكان آخر، فالمشاعر التي تربط الإنسان بوطنه هي مشاعر نابعة من ذاكرته وعاطفته وتجاربه التي مرّ بها على هذه الأرض، وارتباطها بمراحل حياته ونموّه وطفولته وشبابه، وما لم تكن تلك المشاعر محببة إلى النفس كان من الصعب على الإنسان أن يرتبط بوطنه.

ولذلك فإن إنماء الشعور الوطني في الأطفال والأجيال الجديدة هو مسؤولية مشتركة، فيجب أن يحب هؤلاء الوطن ويجدون فيه الدعم والمساندة، ويتعلمون، وينمون مواهبهم وقدراتهم، ويجدون مساحة للتعبير عن أنفسهم، ويتلقون العلم والمبادئ الأخلاقية وينالون حقوقهم كأطفال. وإلا فإن الخسارة حتمًا ستكون كبيرة.

يقول الكاتب الصحفي مصطفى أمين: “قيمة الوطن أنك تجد فيه العدالة أكثر من أي مكان أخر. قيمة الوطن أنك تجد فيه الحب أكثر من أي مكان أخر، وعندما يخلو الوطن من الحماية و العدالة و الحب، يصبح المواطن غريبا.”

والغربة في الوطن من أقسى وأمرّ أنواع الغربة، فعندما يشعر المغترب بالحزن يحنّ إلى ذلك الحضن الحنون، حضن الوطن الأم، أما إذا انتابك ذلك الشعور في بلدك فإلى أين تلجأ؟ وما الذي عليك أن تذكره لتزيح عنك هذا الشعور القاسي؟

خطبة محفلية قصيرة عن اليوم الوطني

أيها الحضور الكريم، نجتمع اليوم في احتفال اليوم الوطني لنزهو بهذا الوطن البديع، وحق لنا أن نزهو به ونفخر بانتمائنا له، إنه وطن الأمن والأمان، والسلامة والخير، ذلك الواطن الشامخ الضارب بجذوره في عمق التاريخ، الذي قام على وحدة العقيدة، وقوتها، وترعرع وازدهر بالعلم والتكنولوجيا والقيادة الحكيمة، وبأبناءه المخلصين الذي يبذلون الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ عليه من كيد الكائدين، وطمع الطامعين ومن حقد الحاقدين.

إنه ذلك الوطن السخاء الرخاء الذي متعنا الله فيه بكل ما يرجو إنسان من خير وسعادة، قال تعالى: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ.”

فالله يعطي المتقين، ويرفع الصالحين، ويعزّ من يعزّ كلمته ويقرّ بعبوديته ووحدانيته. وفي ذلك اليوم العظيم، نسأل الله تعالى أن يديم علينا أفضاله، وأن تبقى بلادنا حرّة عظيمة شامخة، لأبنائنا وأحفادنا، وأن نكون خير خلف لخير سلف، وأن نكون على العهد في حماية هذه الأرض والحفاظ عليها سالمة أمنة مطمئنة.

خطبة محفلية عن الوطن قصيرة جداً

الإخوة الكرام إن نعمة الأمن والأمان من أفضل نعم الله علينا، وكذلك التآلف والتعاضد والتسامح بين أبناء الوطن، فلولا  كل ذلك لما بقي الوطن شامخًا مستجمعًا لقواه، قال تعالى في كتابه العزيز: “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.”

ولو نظرنا إلى البلدان من حولنا لرأينا ما يخوضه هؤلاء من تحديات عظيمة حفظ الله أرضنا منها، ولشكرنا اله عزّ وجلّ على نعمه، وعملنا معًا على حفظ الاستقرار وحماية بلادنا من الفتن.

خطبة محفلية عن حب الوطن

أيها الحضور الكريم، إن محبة الوطن يجب أن يتم ترجمتها في صورة إحساس بالمسؤولية، ومن ذلك أن يقدم كل مواطن ما عليه من واجبات تجاه الوطن، وأن يعمل على مساعدة من هم أدنى منه ودعمهم، وعلى مساعدة كبار السن على أن يشيخوا بكرامة، وعلى الأطفال أن ينمو بحالة جيدة، وبذلك يكون المجتمع متكافلًا متحابًا، لا يضام فيه أحد، ولا يشعر بالغبن فيه أحد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.”

خطبة عن حب الوطن والدفاع عنه

إن حماية الثغور من أسمى وأهم الأعمال التي يقوم بها الإنسان، فهو المؤتمن على الأرض والعرض، يدافع عنهما ويحميهما، ويفديهما بالروح، إن حماة الوطن يسهرون حين ينام الناس، وهؤلاء يحبهم الله ورسوله، ويقول عنهم ربّ العزّة في كتابه الحكيم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.”

وعن المرابطين في سبيل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رِباطُ يومٍ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، وموضِعُ سوط أحدِكم من الجنة خيرٌ من الدنيا وما عليها، والرَّوحةُ يروحُها العبدُ في سبيل الله أو الغَدوة خيرٌ من الدنيا وما عليها.”

خطبة عن الانتماء للوطن

إن الإنسان يعتز بجذوره ويريد لبلده أن تكون في أفضل مكانة، فهو يعلو بها وتعلو به، وكل ما يقدمه لها من خير يلقاه في حياته ومستقبله ومستقبل أبناءه من بعده، والانتماء يتطلب الكثير من العمل والجهد، فهو ليس شعارات تكتب، أو أشعار تتلى أو كلمات تقال، فما أكثر من يدّعون حب الوطن وهم لا يحبون إلا مصالحهم وما يقدمه لهم من مزايا.

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة عن الوطن

ويسألونك عن الوطن، قل هو عاطفة تتدفق في الشرايين وحكمة موروثة، وعلم حديث، ومستقبل واعد، وماضٍ عظيم، وهو شعب آبي لا يقبل الضيم، تتوغل جذوره في أرض هذا الوطن، فتستقي منه القيم النبيلة والأصالة والعراقة والمجد.

إن وطني يظلّ أجمل وأنبل الأوطان، ومهما قلت فلن أوفيّه حقّه من المديح، إنه مهد الحضارة، وأرض الخير، والحضن الأمن، والشمس الدافئة، والسماء الصافية، إنه البحر والمزارع، والمصانع والمعاهد، والمدارس والجامعات، إنه العائلة والأصدقاء، والحاضر والمستقبل، ولا شيء هو أثمن من الوطن ولا أقرب إلى الروح على مرّ الزمن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *