كل ما تبحث عنه في تعريف الوضوء في الإسلام وتعريف الوضوء لغة واصطلاحًا وأركان الوضوء وغسل الوجه

Amira Ali
2021-08-21T15:04:51+02:00
اسلاميات
Amira Aliتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif20 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

تعريف الوضوء
تعريف الوضوء في الإسلام

الوضوء هو مصطلح لغوي يُقصد به النقاء وحسن الصورة والبهاء، وهي شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، وهي خاصة بإقامة العبادات التي يتوجب فعلها طهارة الإنسان، وبالوضوء يتم توصيل الماء إلى أماكن معينة والتي هي مخصصة للوضوء، وهناك أركان ونواقض يجب بعدها إعادة الوضوء.

والوضوء هو أول باب من أبواب الطهارة والتي هي ضرورية لأداء العبادات وخاصة الصلاة وقراءة القرآن من المصحف، وسوف نتعرف فى هذا المقال عن كل شيء يخص الوضوء وأركانه ونواقضه وفضل الوضوء في الاسلام.

تعريف الوضوء

قال (تعالى) فى كتابه العزيز:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.”

فالإسلام دين طهارة ويعد الوضوء باب من أبواب الطهارة لأداء العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن وغيرها، والوضوء في لغة العرب هو اسم مشتق من الوضاءة، ويقصد بها حسن الشكل وبهاء الصورة والنظافة الطهارة من القاذورات التي تكون على اعضاء الجسم.

وفي الدين الاسلامي يأتي الوضوء بضم الواو بمعنى استعمال الماء الطهور لغسل أعضاء معينة في الجسم، والغرض إقامة الشعائر والعبادات في الدين الاسلامي،كما أن الوضوء ينير القلب ويزيل الذنوب ولذلك يسمى في الدين الإسلامي بالوضوء من الإضاءة والبهاء.

وقد رُوِيَ عن أبي هريرة في الجامع الصحيح: “لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ.”

تعريف الوضوء لغة واصطلاحًا

الوضوء في اللغة:

اسم مأخوذ من الوضاءة، يُقصد به في لغة العرب النظافة والبهاء والجمال والإنارة، فهو في الشرع ينير القلب ويزيل الذنوب وينظف الجسد حتى يستعد للوقوف بين يدي الله (تعالى) و أداء العبادات.

الوضوء في الشرع:

المقصود به شعيرة من شعائر الدين الإسلامي واجة لأداء العبادات مثل الصلاة ومسك المصحف والطواف بالكعبة وتتم عن طريق استعمال الماء لتنظيف أعضاء معينة في الجسم، وتعتبر النية هي أساس الوضوء ويتم بعدها غسل الأعضاء في ترتيب معين بِدءًا من غسل الوجه وغسل اليدين ومسح الرأس واخيرًا غسل الرجلين ويتم ذلك بطريقة معينة وردت في أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم).

رُوى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أن رسول الله رأى رجلًا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يُصِبها الماء، فأمره رسول الله أن يعيد الوضوء والصلاة.”

عن علي قال: “كنت رجلًا مذاء، فأمرت المقداد أن يسأل النبي فسأله، فقال: فيه الوضوء.”

أركان الوضوء

أركان الوضوء
أركان الوضوء في الإسلام

أركان الوضوء هي عماده، فإذا نقص منها شيء عن قصد بَطُلَ بذلك الوضوء ووجب إعادته مرة أخرى، وقد وردت أركان الوضوء فى سوره المائدة فى قوله (تعالى): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ”، وسوف نشرحها بالتفصيل فى هذه السطور:

غسل الوجه

غسل الوجه في الوضوء يشمل جميع الوجه بكل ما فيه من أعضاء حيث أن حدود الوجه من أعلى الرأس حتى أسفل الذقن، ومن الأذن اليُمنى حتى شحمة الأذن اليسرى، كما أن الاستنشاق والمضمضه والاستنثار من ضمن أركان الوضوء.

والمضمضة تعني أن يتم إدخال الماء داخل الفم وتحريكه يمينًا ويسارًا ثم إخراجه.

الاستنشاق يعني إدخال الماء إلى داخل الأنف، وبعد ذلك يتم إخراج الماء وهذا ما يُسمى بالاستنثار.

وقد وردت أحاديث في هذا عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فقد روى ابن داود فى حديث عن لقيط ابن صبرة: “إذا توضَّأْتَ فمضمض.”

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إذا توضأ أحدُكم، فليستنشِقْ.”

عن أبي هريرة يبلُغُ به النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “إذا استجمَر أحدُكم فليستجمر وترًا، وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً ثم لينتثِرْ.”

غسل اليدين إلى المرفقين

غسل اليدين هو الركن الثاني من أركان الوضوء و يتم غسل اليد والذراع كاملة حتى المرفق، والمرفق هو المفضل الفاصل بين العضد والساعد، ويجب أن يتم غسل المرفق مع غسل اليدين.

مسح الرأس

مسح الرأس هو الركن الثالث من أركان الوضوء ويتم فيه غسل الرأس ثم مسح الأذنين أيضًا حيث أن الأذن تعتبر من الرأس، والبعض يرى أنه يجب غسل الشعر كاملًا عن طريق اليد ومسح الشعر بها.

والجمهور يقول أنه يتم مسح مقدمة الرأس فقط اذا كانت المرأة ترتدي حجابًا أو لا تستطيع أن تنزعه فيكفي أن تبل مقدمة الرأس وبعض الشعيرات، وهذه الحالة تجزي عن مسح الرأس.

غسل القدمين

 الركن الرابع من أركان الوضوء غسل الرجلين حتى الكعبين كما يتم غسل ما بين أصابع القدمين جيدًا و يتم غسل الكعبين، والكعبين هما العظمتان البارزتان بجانب القدمين، وقد وصف الرسول (صلى الله عليه وسلم) من يسبغ الوضوء حتى الكعبين بأنه يأتي يوم القيامة من الغر المحجلين.

الترتيب في الوضوء

ترتيب غسل الأعضاء كما ذكرها الله (تعالى) في كتابه هو من أركان الوضوء حيث لم يرد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أي نص يدل على أنه كان يفعل في الترتيب،لذلك يجب غسل الأعضاء بشكل مرتب بدءًا من غسل الوجه حتى القدمين، ومن أخرها في الترتيب عمدًا يبطل وضوءه.

الموالاة

الموالاة يُقصد بها تتبع غسل الأعضاء بعد بعضها البعض بحيث لا يجف العضو قبل أن يتم غسل العضو التالي دون أن يترك وقت بين غسل كل عضو وعضو، فعن عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) أن قال: “إن رجلًا توضأ وترك موضعَ ظُفرٍ على قدمه، فأبصره النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: ارجع فأحسن وضوءَك”، فرجع ثم صلى.

نواقض ومبطلات الوضوء

نواقض الوضوء
نواقض ومبطلات الوضوء
  • ما يخرج من السبيلين من الغائط والبول أو غيره فهو ناقض للوضوء سواء كان كثيرًا أو قليلًا، طاهرًا أو نجسًا فقال (تعالى) فى كتابه: “أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ.”
  • خروج الدم أو الصديد من أي عضو آخر من جسم الإنسان هي مسألة فيها اختلاف بين الفقهاء فاتفق الحنفية والحنابلة أن خروج الدم أو الصدأ أو القيح أو القيء إذا كان كثيرًا فإنه ينقض الوضوء، ويستدلون بذلك في حديث رواه الإمام أحمد في مسنده قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من أصابه قيء، أو رعاف، أو قلس، أو مذي، فليتوضأ.”
  • ولكن جمهور العلماء يرون أن خروج الدم من الفم أو الصديد أو القيح لا ينقض الوضوء سواء كان كثيرًا أو قليلًا لما روي عن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنهم كانوا يصلون في جروحهم.
  • غياب العقل والجنون أو السُكْر أو النوم وغيرها، ويشترط في النوم أن يكون نومه ثقيل لا يشعر فيه الإنسان ما حوله ولا يدرك ما يفعل، ولا يدخل تحت هذا البند النوم أثناء الجلوس أو غفوة لفترة قليلة جدًا وهو جالس، لقول أنس: “كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينامون، ثم يصلون، ولا يتوضؤون.”
  • مس الفرج من القبل والدبر باليد بدون حائل سواء كان بشهوة وبغير شهوة، لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): “من مس فرجه، فليتوضأ.”
  • أكل لحم الغنم والإبل سواء كان ني أو مطهو ينقض الوضوء لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): “أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ.” رواه مسلم
  • تغسيل الميت ولا يشترط في هذا عمر معين أو جنس معين، فيجب على المغسل للميت أن يتوضأ بعد تغسيله سواء كان الميت ذكر أو أنثى، طفل أو كبير.
  • الردة من الإسلام ثم العودة إليه يجب عليه أن يتوضأ، فقال (تعالى): “لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.”
  • لمس بشرة الرجل للمرأة أو العكس ينقض الوضوء سواء كان بشهوة أو بغير شهوة ولكن يقصد هنا الجماع عند جمهور العلماء، ولكن البعض يرى أن ملامسة الرجل لامرأة لا تحل له سواء كان به شهوة أو غير ذلك ينقض الوضوء.

فضل الوضوء

  • للوضوء فضل كبير وأجر عظيم عند الله وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تدل على فضل الوضوء ومكانة من يكثر من الوضوء ويسبغ يوم القيامة.
  • الوضوء هو باب من أبواب الجنة وسبب من أسباب دخول العبد إلى الجنة من أبوابها الثمانية، فقد روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لبلالٍ عند صلاة الفجر: “يا بلال، حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام، فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة، قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طُهورًا في ساعة ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أن أصلِّيَ.”
  • الوضوء هو شطر من الإيمان فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “الطُّهور شَطْرُ الإيمان.”
  • كما أن أمة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ميزها الله بالوضوء فتعرف به يوم القيامة غرًا محجلين من كثرة الوضوء لذلك أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بإسباغ الوضوء.
  • عن أبي هريرة أن رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) أتى المقبرة فقال: “السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددتُ أنا قد رأينا إخواننا، قالوا: أوَلسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعدُ، فقالوا: كيف تعرف مَن لم يأتِ بعدُ من أمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلًا له خيلٌ غرٌّ محجَّلة، بين ظَهْرَيْ خيلٍ دُهمٍ بُهمٍ، ألا يعرف خيلَه؟، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون غُرًّا محجلين من الوضوء، وأنا فرَطُهم على الحوض، ألا لَيُذَادَنَّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضالُّ، أناديهم: ألَا هلُمَّ! فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سُحْقًا سُحْقًا.”
  • الوضوء نور وطهارة للعبد من الذنوب حيث يمحو الله به الخطايا ويغفر به الذنوب، فعن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، فإذا غسل رِجْليه خرجت كل خطيئةٍ مشَتْها رِجْلاه مع الماء أو مع آخر قَطْر الماء، حتى يخرُجَ نقيًّا من الذنوب.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *