
معنى الجنابة
- تعريف الجنابة هي وصف وحالة يوصف بها الرجل والمرأة إذا حصل بينهما جماع حتى لو لم ينزلا الماء، أو في حالة نزول الماء منهما سواء بشهوة أو بغير شهوة مثل الاحتلام في النوم أو نزول الماء في اليقظة، ويسمى ماء الرجل بالمنى بينما يسمى السائل الذي ينزل من المرأة بالماء.
- وقد ذكر الله اسم الجنابة في أكثر من موضع في القرآن الكريم فقال (عز وجل): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا” النساء: 43، وذكرها الله أيضًا في السورة التي تليها فقال (تعالى): “وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا”. المائدة: 6
- والمسلم الذي تصيبه يسمى جنبًا ولا يسمى نجسًا فالمؤمن ما دام قد شهد الشهادتين فلا ينجس أبدًا حتى لو كان جنبًا واستدل العلماء على ذلك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
- يقول أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب، قال أبو هريرة: فانخنست منه، فذهبت فاغتسلت، ثم جئت فقال أين كنت يا أبا هريرة؟ قال: كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: سبحان الله! إن المسلم -وفي رواية- المؤمن لا ينجس.” رواه البخاري ومسلم، ولذلك لا يسمى نجسًا ولكن يسمى أنه أصابته جنابة.
ونأتي للسؤال المهم وهو: ما لا يجوز للمسلم فعله وهو جنب؟ أو ما هي الأعمال المحرمة على المسلم وهو جنب؟
الأصل أن يسارع المسلم بالغسل لكي يكون على طهارة ولكن إذا أجل الاغتسال لبعض الوقت فلا يجوز بحقه أمور، ومنها:
الصلاة

- لا يجوز للمسلم الصلاة وهو جنب سواء كانت الصلاة فرضًا أو نفلًا، ولا تقبل منه إذا أداها وهو جنب وهو عالم بالجنابة.
- ودليله قول الله (تبارك وتعالى): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا” المائدة: 6
الطواف
- فلا يجوز للجنب أن يطوف بالبيت الحرام ولابد أن يغتسل ويتطهر قبل أن يطوف ودليله هذا الحديث.
- عن عبد الله ابن عباس (رضي الله عنهما): “الطواف صلاة إلا أن الله (تعالى) أحل فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير.” رواه الترمذي
- وهذا الحديث من كلام ابن عباس لا يقوله الإنسان من تلقاء نفسه لأنه حديث في الأحكام الشرعية فلابد أن يكون سمعه من النبي (صلى الله عليه وسلم).
مس المصحف الشريف
- فالجنب لا يجوز له أن يمس المصحف وما يتصل به ككتب التفسير، ودليله الكتاب الذي أمر بكتابته الرسول (صلى الله عليه وسلم) للصحابي عمرو بن حزم وكل المسلمين من أهل اليمن والذي جاء فيه “ألا يمس القرآن إلا طاهر”.
- وأما النسخ القرآنية الموجودة على الهواتف أو على اجهزة الحواسيب فهي ليست بمصحف ويمكن المساس بها.
قراءة القرآن
لا يجوز للجنب قراءة القرآن ولو من حفظه حيث ورد عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قوله: “كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبًا.” رواه الترمذي
المكث في المسجد
- يَحرُم على المسلم والمسلمة إن كان بهما جنابة المكث في المسجد ولكن يمكنهم المرور عليه إن كان هناك حاجة وذلك لقوله (تعالى): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا”، النساء: 43
- ولقول السيدة عائشة (رضي الله عنها) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ” إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب.” رواه أبو داود
- أما غير ذلك من الأذكار والأكل والشرب وقضاء الحوائج ما لم يكن فيها تضييع للفرائض فلا يمنع منها الجنب، كما له أن يستمع للقرآن ويقرأ حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم).
غسل الجنابة

غسل الجنابة له شرطان اساسيان وهما النية وتعميم البدن بالماء وهما الشرطان الذي لو سقط أحدهما لما كان غسلًا شرعيًا.
فلو افترضنا أن مسلمًا ذكرًا كان أو أنثى دخل إلى الحمام للاستحمام وعمم بدنه كله بالماء ثم خرج واكتشف أو تذكر أنه جنب لكان استحمامه نظافة فقط ولم يكن غسلًا شرعيًا يبيح الصلاة وغيرها لأنه افتقد شرط النية فهو لم ينو الغسل الشرعي من الجنابة حين دخل للاستحمام.
وغسل النبي (صلى الله عليه وسلم) لمن أراد استكمال الأجر والاقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فليفعل مثله كما علمنا ونقلت عنه زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين كيفية غسله لكي نقتدي به جميعًا.
فعن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) قالت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ) إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّه قَد أَروَى بَشرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيهِ المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ.” رواه البخاري ومسلم
وعنها أيضًا (رضي الله عنها) قالت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ) إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ نَحوَ الحِلَابِ، فَأَخَذَ بِكَفّهِ، بَدَأَ بِشقِّ رَأسِهِ الأَيمَنِ، ثُمَّ الأَيسَرِ، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيهِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأسِهِ”، والحلاب: الإناء الذي يُحلب فيه. أخرجه البخاري ومسلم
وبهذين الحديثين يمكن شرح صفة وكيفية اغتسال النبي (صلى الله عليه وسلم) من الجنابة وبيانه كالتالي:
- أولًا النية فلا عمل بلا نية ويكفي فيها أن ينوي الإنسان من داخله أن الغسل لرفع الجنابة لا للتطهر أو التبرد فحسب فلابد أن ينوي رفع الجنابة لكي يكون اغتسالًا شرعيًا.
- تسمية الله (سبحانه) ويكفي فيه لفظ “باسم الله”، وينتبه المسلم إلى أن التسمية يجب أن تكون سرًا إذا كان الحمام يشتمل على دورة مياه وهي موضع قضاء الحاجة الذي يُمنع فيه من ذكر الله، ثم يبدأ بغسل يديه ثلاثًا ثم يغسل فرجه قبل البدء في الغسل.
- ثم يتوضأ المسلم وضوءً كاملًا مثلما يتوضأ للصلاة تمامًا ويمكن تأجيل غسل القدمين.
- ثم يبدأ المسلم في الغُسل فيأخذ من الماء بكفه أو بإناء صغير ويصبه على رأسه ثلاثًا ويدلك فروة رأسه حتى يصل الماء إلى أصول شعره.
- ثم يبدأ بصب الماء على جسمه كاملًا مبتدئًا بجانبه الأيمن ثم يتبعه بالأيسر مع مراعاة أن يغسل جسمه بالماء ويدلكه بيديه كي يصل ماء الغسل إلى كل جسمه وأن يتعهد الأماكن التي لا يصل إليها الماء غالبًا مثل تحت الإبطين وداخل السرة وغيرها وأن يخلل أصابع يديه وقدميه ليوصل إليها الماء.
وهذه الكيفية تجزي للغسل وتصيب أجر متابعة النبي (صلى الله عليه وسلم) وتحقق اتباع سنته.
دعاء غسل الجنابة

الغسل يشتمل على الوضوء ولذا فالأدعية الواردة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الغسل هي نفسها التي وردت عند الوضوء ولا زيادة عليها.
ففي بداية الغسل يسمي الله (سبحانه) بأي صيغة كانت ولو اقتصر على بسم الله فقط، فقد قام بالتسمية ودليله حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ.” رواه الترمذي
ولفعل النبي (صلى الله عليه وسلم) ذلك، فعن أَنَسٍ بن مالك (رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) وَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ ثُمَّ قَالَ: “تَوَضَّئُوا بِاسْمِ اللَّهِ، قَالَ: فَرَأَيْت الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، وَالْقَوْمُ يَتَوَضَّؤُنَ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، وَكَانُوا نَحْوَ سَبْعِينَ رَجُلًا.” متفق عليه واللفظ للبخاري
ولم يرد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي دعاء أثناء الغسل وأي ذكر يتم في أثناء الغسل أو الوضوء بأسماء الأعضاء فليس من سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا دليل على صحتها أو على ثبوت فعلها من النبي.
دعاء بعد غسل الجنابة
هناك دعاء بعد الاغتسال وختام الوضوء أيضًا، فعن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ.” رواه مسلم، وفي رواية الترمذي زيادة في الدعاء: “اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ.” صححه الألباني
وقد ثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قوله في نهاية الوضوء: “سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ.” سنن النسائي
دعاء دخول الحمام للاستحمام

- دعاء دخول الحمام للاستحمام مثل دعاء دخول الحمام للخلاء ولقضاء الحاجة فغرض الدعاء هذا هو أن يستعيذ بالله (سبحانه) من الشيطان حتى لا يرى الشيطان عورة المسلم.
- ففي الحديث الشريف يقول فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم): “ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول بسم الله.” رواه الترمذي
- فالأصل عند خلع الإنسان لملابسه -ذكرًا كان أو أنثى- أن يذكر المسلم اسم الله سترًا لعورته، فكما يحرص المسلم على ستر عورته عن أعين الإنس لابد وأن يسترها عن أعين الجن، وسترها عن أعين الجن بالبسملة، فذِكر اسم الله مثل الحصن أو الساتر الذي يتخذه المسلم وقاية من الشيطان فلا يمكن للجن أن تخترقه
- وإذا كان المكان مشتركا لقضاء الحاجة والاستحمام كعادة بيوتنا فيذكر دعاء دخول الخلاء، فيقول أعوذ بالله من الخبث و الخبائث.
- فعنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ (رضي الله عنه) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قال: “إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْخُبُثِ وَ الْخَبَائِثِ.”.
- وحيث أن تسمية مكان قضاء الحاجة بالخلاء لأن الإنسان يكشف عورته وهو وحده ليس معه أحد وهذا ينطبق على الحمام للاستحمام أيضًا فيستعيذ من الخبث والخبائث وهم ذكور الجن وإناثها.
حكم الاغتسال من الجنابة
الغسل من الجنابة ليس له حكم مستقل به ولكن المسلم مطالب بالصلاة خمس مرات في اليوم ولابد أنه بعد مضي وقت قليل مطالب بأن يصلي، والصلاة فرض واجب لا يمكن التخلف عنه مهما كانت الأعذار.
فكل مسلم بالغ عاقل مكلف بأداء الصلاة ماعدا المرأة المعذورة بعذر شرعي كالحيض أو النفاس أما غيرها فالكل مكلف بالصلاة بأي كيفية كانت فحتى المريض له صلاته على حسب حالته.
وحينها يطالب المسلم بالصلاة ولكي يصلي لابد أن يزيل الحدث الأكبر وهو الجنابة فيصير حكم الغسل هو الوجوب فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: “لا تقبل صلاة بغير طهور.” رواه مسلم
لماذا يجب الاغتسال من الجنابة؟

- الأوامر التكليفية لا علة لها إلا للتعبد والغسل من الأحكام التكليفية، وسواء عرفنا العلة أو لم نعرفها فالله أمرنا بالتطهر إذا كنا على جنابة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا.” النساء: 43
- فلابد أن نقول سمعنا وأطعنا، لأن هذا هو الأصل في المؤمنين لقول الله (سبحانه): “إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.” النور: 51
- والله أمرنا بهذا ورسولنا (صلى الله عليه وسلم) أكد عليه وشرح لنا كيفية التطهر من الجنابة، وهذا ما كان عليه المسلمون من فجر الإسلام، فهم لم ينتظروا العلة الطبية أو ظهور علل أخرى لكي ينفذوا الأمر الإلهي.
- فإذا تقدم العلم وأثبتت الدراسات والأبحاث الفائدة الطبية للغسل، وإن لم تظهر فالأمر الإلهي للتنفيذ دون السؤال عن الحكمة أو العلة.
- وربما يكون من فوائد الغسل بعد الجماع أو بعد نزول المني تجديد نشاط الجسم أو لأن المنى يخرج من كل مكان في جسم الرجل وغيره، ولكن نحن لا نحتاج إلى تعليل للتنفيذ.
- فما ثبت بأوامر الله (سبحانه) ننفذه ونلتزم به وأيضًا ما ثبت بصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو للتنفيذ مباشرة وليس للسؤال تنفيذًا لأمر الله (سبحانه): “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا” الحشر: 7
- فأمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) كأمر الله (سبحانه) تمامًا لقول الله (سبحانه): “مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا” النساء: 80، لأن كل كلامه وحي يوحى فقال (تعالى): “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى”.
ماهو لكلام الذي يقال في غسل لجنابه