فضل الاستغفار وفوائده وكيفية الاستغفار وعجائب الاستغفار

سلوى المغربي
2021-10-28T21:01:53+02:00
اسلاميات
سلوى المغربيتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif24 مارس 2020آخر تحديث : منذ سنتين

فضل الاستغفار
فضل الاستغفار والمداومة عليه من القرآن والسنة

إن الاستغفار من الأذكار العظيمة التي يذكر بها المسلم ربه فهو قربة من القرب العظيمة للمسلم يتقرب بها لربه (سبحانه). وفي هذا المقال نوضح الكثير من فوائد وفضل الاستغفار التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية.

فوائد الاستغفار

الاستغفار ليس للعصاة كما يتبادر إلى ذهن البعض، فقد أمر به الله العباد كثيري الذنوب وأمر به الأنبياء المرسلين كذلك فقال للعباد أجمعين: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. المزمل: 20

فأمر كل الرسل والأنبياء بالاستغفار وأن يتعبدوا لله ويتقربوا إليه به في كل أوقاتهم.

فعندما أكل آدم (عليه السلام) من الشجرة قال الله عنه هو وزوجته: “قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ”. الأعراف: 23

ونوح (عليه السلام) على الرغم من أنه كان يطلب الرحمة والمغفرة والنجاة لابنه إلا أنه شعر بأنه قد يخالف مراد الله فاستغفر ربه وقال: “قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ”. هود: 47

وخليل الرحمن إبراهيم (عليه السلام) يدعو ربه أن يغفر له ولوالديه وللمؤمنين: “رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ”. إبراهيم: 41

وكان استغفار إبراهيم لأبيه وفاء بوعده الذي وعده إياه لأن المسلم لا يستغفر لكافر، “وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ”. التوبة: 114

وكليم الله موسى (عليه السلام) عندما وجد أن ما مضى من عمره لم يكن له أثر في قومه وأنهم قد عبدوا العجل، دعا بمغفرة الذنوب كلجوء منه إلى الله فقال: “قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”. الأعراف: 151

وصاحب المزامير داود (عليه السلام) عندما دخل عليه الرجلان وعرضا قضيتهما وحكم لأحدهما دون أن يسمع الآخر، استشعر أنه قد أذنب فاستغفر ربه سريعًا وخر ساجدًا لله، فقال الله سبحانه: “وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”. ص: 24

ومن بعده جاء ابنه سليمان (عليه السلام) الذي ملك الأرض كلها مشرقها ومغربها بعدما أحس أنه شغل بالخيل عن ذكر ربه فأمر بذبحهم واستغفر ربه ودعا: “قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ”. ص: 35

وكذلك أمر خاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم) بالاستغفار في مواضع عدة، فأمر الله نبيه أن يستغفر لأمته فقال: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”. آل عمران: 159

وقال: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. الممتحنة: 12

وقال الله لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم): “فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ”. غافر: 55

وقال: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ”. محمد: 19

ولهذا كان الاستغفار رفيقه في كل موقف فقال (صلى الله عليه وسلم): “وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً”، أخرجه البخاري، وفي رواية الإمام مسلم “مائة مرة”.

ويقول عبد الله بن بْنِ عُمَرَ (رضي الله عنهما) قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ: “رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ”. رواه أبو داود

للاستغفار فوائد عظيمة يجنيها المسلم في دنياه وآخرته منها مغفرة الذنوب في الآخرة.

من الفوائد العظيمة للاستغفار أن يجني المسلم مغفرة لذنوبه في اليوم الذي يكون فيه أحوج ما يحتاج إلى المغفرة، فالله (عز وجل) غفور رحيم ويغفر لمن استغفر وتاب وأناب، فيقول (سبحانه): “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا”. النساء: 110

  • الاستغفار يدخل المسلم في زمرة المتقين الذين يحبهم الله (سبحانه وتعالى)، فمن صفاتهم أنهم لا يمر عليهم وقت إلا ويستغفرون الله (عز وجل) فيه فقال (سبحانه): “وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”. آل عمران: :133-136
  • بالاستغفار يدخل العبد الجنة لدخوله في زمرة المتقين الفائزين، فسمات المتقين أنهم كانوا كثيري الاستغفار وخصوصًا في وقت السحر وهو الثلث الأخير من الليل، فقال (سبحانه): “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”. الذاريات: 15-18
  • ومن أراد سعة الرزق في الدنيا من صحة ومال وولد ونزول القطر من السماء لدوام الحياة فعليه بالاستغفار، فقد قال الله على لسان نبيه نوح (عليه السلام) متحدثًا إلى قومه: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا* مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا* وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا”. نوح: 10-14
  • الاستغفار يجلب رحمة الله في الدنيا والآخرة فقال الله (سبحانه): “لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”. النمل 46
  • الاستغفار يمنع العذاب في الدنيا والآخرة، فقد كان للأرض أمانان من وقوع العذاب على الناس كافة، فالأمان الأول كان وجود النبي (صلى الله عليه وسلم)، والأمان الثاني كان في الاستغفار فقال (سبحانه): “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ “. الأنفال: 33
  • فيقول عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) في تفسيره لهذه الآية: “كان فيهم أمانان النبي (صلى الله عليه وسلم) والاستغفار، فذهب النبي (صلى الله عليه وسلم) وبقي الاستغفار”، وغياب الاستغفار في حياة الناس نذير بوقوع العذاب المهلك بالناس كافة.

فوائد أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

أستغفر الله
فوائد أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

من فوائد الاستغفار بدعاء “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه” أن فيه:

  • المتابعة والاقتداء للنبي (صلى الله عليه وسلم) وتشُّبه به واقتفاء لأثره، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة”. أخرجه البخاري
  • يبارك في الحياة وفي الرزق والمال والأولاد.
  • يُذهب ضيق الصدر ويُذهب الهم والغم والألم.
  • الاستغفار يخلص القلب من آثار الذنوب والمعاصي فيزيل ما علق في القلب بسببها، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “إن العبد إذا أخطأ خطيئةً نُكِتَت في قلبه نكتةٌ سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زِيدَ فيها حتى تعلوَ قلبَه، وهو الران الذي ذكر الله: “كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”. المطففين: 14، والحديث رواه الإمام أحمد
  • يغفر الذنوب صغيرها وكبيرها حتى لو كانت تلك الذنوب من أكبر الكبائر، فقال ابن مسعود (رضي الله عنه): عن رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “مَن قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاثًا، غُفِرَت له ذنوبُه، وإن كان فارًّا مِن الزحف”. رواه الحاكم بسند حسن

فوائد الاستغفار للجسم

للعبد المطيع لربه المداوم على ذكره واستغفار يجد قوة في بدنه لأن الله يبارك له في صحته فكما قال نبي الله لقومه: “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ”. هود: 52

فمن أراد قوة بدنه فليزم الذكر والاستغفار.

والاستغفار نوع من الذكر وذكر الله قوة كما حدث مع السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) حين اشتكت تعب وجهد العمل في المنزل وطلبت خادمًا فلننظر كيف نصحها الرسول (صلى الله عليه وسلم).

فعن علي (رضي الله عنه) أن فاطمة (رضي الله عنها) شكت ما تلقى في يدها من الرحى، فأتت النبي (صلى الله عليه وسلم) تسأله خادمًا فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم، فقال: مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا ثلاثًا وثلاثين، وسبّحا ثلاثًا وثلاثين واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم. رواه الإمام البخاري

كيفية الاستغفار

للاستغفار صيغ كثيرة وهي كلها ثابتة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، ومنها:

  • صيغة “أستغفر الله وأتوب إليه”، لحديث زيد بن حارثة مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه سمع رسول الله يقول: “من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف”. رواه أبو داود
  • صيغة وردت في حديث أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) حيث أنه قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): “علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم”. رواه البخاري
  • ومنها الصيغة التي تعرف باسم حديث سيد الاستغفار، للحديث الذي رواه شداد بن أوس (رضي الله عنه) فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، وأنا عبدك، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنوبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”. رواه البخاري
  • ومنه الاقتصار على الدعاء بالقول “رب اغفر لي”، فعن أبى هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما يحكى عن ربه (عز وجل) قال: “أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال (تبارك وتعالى): أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال (تبارك وتعالى): عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال (تبارك وتعالى): أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب واعمل ما شئت فقد غفرت لك”. رواه الإمام مسلم في الصحيح.

عجائب الاستغفار

لقد كان هناك أعاجيب لقصص جرب أصحابها الاستغفار فتحقق لهم فوق الذي تأملوه وانتظروه:

فهذه قصة شاب في ريعان شبابه في عمر العشرينات، وقع في كبيرة الزنا وأصيب بمرض من الأمراض الجنسية الناتجة عن ارتكاب هذه الكبيرة والتي يصعب أو يندر علاجها، ولكنه ندم على ذنبه وأكثر من الاستغفار لكي يمحو الذنب ويرضي ربه (سبحانه) ولم يكن في ذهنه إلا طلب رحمة الله وعفوه.

ولكنه فوجئ بعدما عاد إلى الأطباء ليتابع فحصه الدوري على مرضه الذي جلبه على نفسه ففوجئ بأن الأطباء يخبرونه باختفاء أعراض المرض ولم يظهر له أثر في الأشعة والتحاليل التي قاموا بها، ويتعجبون من أمره مطالبين إياه بأن يفصح لهم عن سر التركيبة الدوائية التي خلصته من المرض.

وعجيبة أخرى من عجائب الاستغفار أن شيخًا طاعنًا في السن يلازم المسجد لا يكاد يخرج منه أبدًا، فشاهد شابًا في مقتبل عمره قد أتى للمسجد في غير موعد الصلاة وجلس وحده مهمومًا واضعًا رأسه بين ركبتيه مُنزويًا على نفسه، فتقدم إليه الشيخ الكبير وربت على كتفه متسائلًا عن سبب حزنه الشديد والهم الذي يؤرقه.

وبعد فترة تكلم الشاب وأخبر هذا الشيخ أنه طاف على أطباء بلده وغيرها من البلدان للعلاج من العقم ولكنهم جميعا قرروا أنه لا يوجد علاج له وأنه سيظل عقيمًا، لذا يشعر بالحزن الشديد ولا يمكنه العودة إلى منزله لشعوره بالألم وهو يرى الحسرات تتجدد على وجه زوجته التي تتمنى أن تصير أمًا، فلم يجد مكانًا يلجأ إليه بعدما علم بقرار الأطباء إلا بيت الله لعله يشكو ألمه وهمه وغمه إلى الله فيستريح ولو قليلًا، ثم يعود لزوجته التي تنتظر النتيجة.

فبعد برهة تكلم الشيخ وقال له وهو يبتسم عندي الدواء لك ففتح الشاب عينيه غير مصدق وبلهفة سأل الشيخ عنه فقال: لا تخبر زوجتك بنتيجة التحاليل وأريد منكما أن تستيقظا كل ليلة قبل صلاة الفجر بساعة وتسموها لنصفين: النصف الأول لصلاة ركعات في جوف الليل، والنصف الثاني لا تفعلوا فيه سوى الاستغفار.

بالفعل نفذّا نصيحة الشيخ وأراد الله أن يفرج عنهما ما هم فيه وظهرت علامات الحمل بعد خمسة عشر يومًا فقط من التزامهم بالاستغفار في وقت السحر، وهذا كان تطبيقًا عمليًا للآية الكريمة: “وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا“.

فوائد الاستغفار للزواج

الاستغفار للزواج
فوائد الاستغفار للزواج

لكل مكروب له أو من كان في ضائقة أو أنه يتمنى إنفاذ أمر له ففي الاستغفار فائدة فيقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): “من أكثر الاستغفار، جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”. رواه الإمام أحمد

فكل من يريد قضاء أمر من الأمور فعليه أن يكثر من الاستغفار لكي يصل إلى مبتغاه، فلن يُنال ما عند الله إلا بطاعته ورضاه والاستغفار باب من أبواب الوصول إلى طاعة الله ورضاه.

علاج تأخر الزواج بالاستغفار

ومن تأخر زواجه أو زواجها فليلزم الاستغفار ، فتأخر الزواج وخصوصًا للفتاة وأهلها هم وكرب ويملأ القلب حزنًا، والاستغفار يزيل الهموم ويفرج الكربات، فيوجد الله به لكل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ويفتح باب الرزق للإنسان من حيث لا يحتسب.

وتوجد قصص كثيرة جدًا عن أثر الاستغفار في علاج مشكلة تأخر الزواج وكلها تؤكد أن للاستغفار سر عظيم في تفريج الكربات وسعة الرزق، لذا فإذا كنت في مشكلة في تأخر الزواج فعليك بالاستغفار وكن أو كوني على يقين بأن الله (سبحانه وتعالى) لن يرد يدي عبده خائبتين.

دعاء سيد الاستغفار

صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه ذكر دعاء وسماه سيد الاستغفار أي أنه يحمل الصيغة الفضلى للاستغفار لأنه يبدأ بشهادة الإنسان بأن له خالقًا يملك كل أمره ويعترف بعجزه وتقصيره وقلة حيلته ويسأل الله المغفرة على ذنوبه فلا غافر للذنوب إلا هو (سبحانه).

يقول فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم): “سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، وأنا عبدك، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنوبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

فضل سيد الاستغفار

حديث سيد الاستغفار له أجر عظيم، أنه أمان للإنسان في سيره إلى ربه (سبحانه)، كلنا سنموت ولا نعلم متى ولا أين، وأعظم ما يُقلق الإنسان بعد خروجه من الدنيا هل يكون من أهل الجنة أو من أهل النار.

يأمل ويرجو ويدعو الله دومًا أن يقربه ربه من الجنة وأن يباعد بينه وبين النار، وهذا الحديث في أمان لأنه وعد من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو لا شك وعد من الله (سبحانه)، فالنبي لا ينطق عن الهوى كما جاء في القرآن الكريم، فالوعد الذي وعده الرسول للمؤمنين من يقولون دعاء سيد الاستغفار نهارًا أن من قاله ومات كان من أهل الجنة أو قاله مساء فمات كان من أهل الجنة فقال: “مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”.

فأي نعمة وأي فضل وأي أمان يشعر به المسلم الذي يداوم على سيد الاستغفار؟

أفضل صيغ الاستغفار للرزق

أفضل صيغ الاستغفار
أفضل صيغ الاستغفار للرزق

إن كل الصيغ للاستغفار يزيد في الرزق وتبارك فيه لأن الله (سبحانه وتعالى) تحدّث على لسان أنبيائه نوح وهود (عليهما السلام) بأنهم طلبا من أقوامهما الاستغفار لزيادة أرزاقهم ولم يحددوا صيغة محددة للاستغفار لكي تكون أفضلهم لجلب الرزق.

لكن صيغة سيد الاستغفار تضمن أعظم رزق وهو الجنة ويوجد في حديث النبي الذي أخبر من سأله كيف أقول حين أسأل ربي، قال: “قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك”، فهذه الصيغة تجمع لك كل خير في دنياك وآخرتك.

الاستغفار قبل النوم

من أوقات الاستغفار المهمة استغفار ما قبل النوم، لحظة النوم هو ختام اليوم، فمن الواجب أن يتذكر المسلم يومه ويحاسب نفسه عملًا بنصيحة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حين قال: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزن عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر”.

فبعد محاسبة النفس وتذكُّر الأفعال والأقوال والمواقف التي مرت على الإنسان أثناء يومه ينبغي عليه أن يستغفر الله على ما بدر من من إساءة لأحد أو تقصير في عمل أو تفويت عمل كان فيه أجر عظيم، وهكذا يكون الاستغفار ضروريًا قبل النوم.

وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُكثر من الاستغفار قبل نومه ومن الأذكار التي تستجلب مغفرة الذنوب فقال (صلى الله عليه وسلم): “من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا”. رواه الترمذي

هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب؟

الاستغفار يمحو الذنوب كبائرها وصغائرها لقول الله (عز وجل): “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”. سورة الزمر: 53

ولقوله (تعالى): “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”، سورة آل عمران: 135

ولهذا فالاستغفار باب مفتوح لا يغلق أبدًا على أي عبد، فقال عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): “في كتاب الله (عز وجل) آيتان ما أذنب عبد ذنبًا فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله (تعالى) له ثم ذكر آية آل عمران”.

ولكن الذنوب قسمان قسم يذنبه العبد في حق الله كترك صلاة أو صوم وكفعل شيء محرم كشرب خمر وهو في حق الله (سبحانه) يغفره بالتوبة والاستغفار، أما القسم الثاني وهو في حقوق العباد فيضاف على شروط التوبة شرط إضافي وهو إعادة الحقوق لأصحابها أو استحلالهم وطلب مسامحتهم عنها في الدنيا.

فعن أَبي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) عن النَّبِيِّ (صلى الله عليه سلم) قَالَ: “مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه ِمِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ”. رواه البخاري

وليحذر المسلم من التفريط في حقوق العباد اطمئنانًا لأعماله الصالحة الأخرى فليحذر أن يكون مفلسًا يوم القيامة بسبب ما فرّط في حقوق العباد.

روى الإمام مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): “أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ”.

كيفية الاستغفار من مشاهدة الأفلام الإباحية

ذنب مشاهدة الأفلام الساقطة المسماة بالأفلام الإباحية ذنب كبير إذ فيه الاطلاع على العورات وفيه زرع لنبتة شيطانية في القلب إذ تجعل الإنسان المسلم على حالة من الشهوة المستديمة وتدفعه إلى فعل المحرمات والاستهانة بها.

والتوبة منها لها شروط وهي شرط التوبة المعلومة: الإقلاع عنها والندم عليها والعزم على عدم الوقوع فيها مرة أخرى وينبغي على من وقع فيها أن يكثر من الاستغفار منها.

دعاء الاستغفار من الزنا

الزنا من الكبائر المحرمة التي حرمها الله (سبحانه) فقد قال الله (سبحانه): “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا”. سورة الإسراء: 32

ونلاحظ أن الأمر بصيغة ولا تقربوا وليس لا تفعلوا، لأن جريمة وكبيرة الزنا تقع دائمًا بالتدريج ويستدرج العبد إليها، فلا يقع فيها المسلم مرة واحدة بل تسبقها خطوات كثيرة، فأمرنا ربنا (سبحانه) بعدم الاقتراب من الزنا خشية الوقوع فيه، فالنظرة واللمسة والكلمة والخلوة كلها من خطوات الزنا والتي حتمًا تُفضي إليه.

والتوبة منه بشروط التوبة الذي ذُكرت سابقًا ويزيد عليها حقوق العباد التي يتم الاعتداء عليها.

الاستغفار بعد الصلاة

فوائد الاستغفار
الاستغفار بعد الصلاة

الملائكة التي عبدت الله (عز وجل) ولم تعصه قصد لملايين السنين عندما يقفون أمام الله ويرونه يوم القيامة سيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، وهكذا فالعبادة التي نؤديها مهما بلغنا من الخشوع هي لا تكفي أن تؤدي حق الله علينا، فلذلك كان من سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) الاستغفار بعد العبادات كلها وخاصة الصلاة.

فقد صح عن ثوبان (رضي الله عنه) قال: “كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا سلم من الصلاة استغفر ثلاثًا، وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام”.

الاستغفار للميت

للميت على الأحياء حقوق سواء كان الأحياء اقرباء لهم أو غير اقارب، فالميت لا حيلة له وينتظر من الحي هدية وفضلًا، وكان مما لفت النظر إلى هذا المعنى قول الله عن المؤمنين: “وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ”. سورة الحشر: 10

فالمسلم يدعو لمن سبقوه بالإيمان أحياءً وأمواتًا، ودعا إبراهيم (عليه السلام) للمؤمنين من لدن آدم (عليه السلام) إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فقال: “رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ”. سورة إبراهيم: 41

ويسن أن يدعو المسلم للميت إذا صلى جنازة بعد التكبيرة الثالثة أو إذا مر على المقابر بل يستحب أن يدعو لكل مؤمن حيًا كان أو ميت فله بكل مسلم حسنة فروى الطبراني عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة”. حسنه الألباني

قصص عن الاستغفار

تكثر القصص عن أثر الاستغفار في تغيير مجرى حياة كثير من الناس، فمنهم من ألمّ به مرض لم يكن يرجو شفاءه فشفاه الله، ومنهم من فقد عمله أو فقد ماله وكان فقيرًا فأغناه الله، ومنهم من كان عقيمًا فرزقه الله الولد، ومنهم من كان غريبًا خائفًا فأمنه الله بحوله وقوته.

ولاشك أن في كثرتها ما يؤكد على أن للاستغفار سر إلهي يفتح الله به ما أغلق من النعم وييسر الله به ما كان عسيرًا.

آيات عن الاستغفار

وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم عن الاستغفار فيقول الله (عز وجل):

  • “وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا”. سورة النساء: 110
  • “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ”. سورة هود: 3
  • “وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ”. سورة الرعد: 6

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *