علامات قرب مشي الطفل
عندما يكون الطفل جاهزًا لمشي، تظهر عدة دلالات تشير إلى ذلك، من أهم هذه الدلالات:
سحب الأثاث والاتكاء عليه : عندما يبدأ الطفل بجذب الأثاث والاستناد إليه، فهذا يشير إلى أنه بدأ يستعد للمشي.
هذه الأفعال تساعد الطفل على تعلم الوقوف وتقوي من عضلاته وتوازنه، مما يجهزه تدريجيًا ليتمكن من المشي والوقوف دون مساعدة.
محاولة الطفل الوقوف: عندما ترى الطفل يبدأ بالتوازن والوقوف على السرير أو الكنبة ويظهر عليه السرور بعد كل مرة يقع فيها، فهذه إشارة إلى شعوره بالاطمئنان لاستكشاف قدراته الجديدة مثل الوقوف والمشي بمفرده.
يجب الحرص على مراقبته باستمرار خلال هذه المرحلة لحمايته من أي مخاطر قد تحدث.
وقوف الطفل بمفرده: عندما يبدأ الأطفال بالوقوف دون مساعدة ويظهرون قدرة على المحافظة على توازنهم، فهذا يشير إلى تطور قدراتهم الحركية.
هذه القدرة على الاستقلال في الوقوف تمهد الطريق لهم للبدء بالمشي، حيث تساعدهم على أن يصبحوا أكثر قدرة على الحفاظ على وضعيتهم الرأسية لفترات أطول، الأمر الذي يسهل عليهم اتخاذ خطواتهم الأولى.
البكاء وتغير أنماط النوم: قد تكون بوادر البكاء المتكرر والصراخ والتبدل في عادات النوم لدى الطفل دلالة على اقتراب مرحلة جديدة، وهي مرحلة التمكن من المشي.
هذه المرحلة تعتبر من الأحداث الهامة في نمو الطفل وغالبًا ما تأتي مصحوبة بتغييرات سلوكية وجسدية. تغيرات مثل هذه تعطي إشارات عن تطور هام يحدث للطفل، وهو بدء الخطو الأولى.
نصائح لمساعدة الطفل على المشي
لتساعد طفلك في أن يخطو خطواته الأولى بثقة ويبدأ بالمشي بمستقل، من المهم أن تتبع بعض الأساليب التربوية الفعالة.
يمكن لتقديم الدعم المستمر والتحفيز الايجابي أن يلعبا دوراً كبيراً في تعزيز قدرة طفلك على المشي بمفرده، استخدم التشجيع المستمر والثناء على كل محاولة، حتى لو كانت الخطوات صغيرة وغير مستقرة في البداية.
- شارك طفلك اللعب: عندما تلعب مع طفلك، فإن ذلك يساعد في نمو شعوره بالأمان، ويزيد من استعداده للقيام بمحاولات جديدة مثل الوقوف والمشي، سيشعر طفلك بالراحة والجرأة على استكشاف ما حوله بمجرد أن يحس بوجودك إلى جانبه.
- شجع طفلك على التحرك: من المهم تشجيع طفلك على النشاط البدني باستمرار، الحركة المستمرة تعمل على تقوية عضلات الطفل وتساهم بشكل أساسي في تطوير قدرته على المشي بشكل أفضل.
- لتحفيز طفلك على الحركة، يمكنك الوقوف أمامه ومد يديك نحوه، ثم دعوته للمجيء إليك.
- تجنب ارتداء الطفل للحذاء في البداية من الأفضل تأخير استخدام الأحذية للأطفال في مراحلهم الأولى؛ لأن المشي بدون أحذية يعزز من قدراتهم على التوازن والتنسيق أثناء الحركة، يمكن البدء بتعويد الطفل على الأحذية عندما يحتاج للخروج والمشي خارج المنزل.
- امدح طفلك وادعمه: تعزيز ثقة الطفل تبدأ من التقدير لأدنى المهارات التي يكتسبها، مثل المحاولات الأولى للوقوف أو المشي.
من المهم أن تُظهر لطفلك الإعجاب والفخر عندما يُبدي هذه المحاولات، حيث يُسهم ذلك في دفعه للمضي قدماً بمزيد من الحماس والعزيمة، ويُشجع استجاباته الإيجابية.
أسباب تأخر المشي عند الأطفال
غالبًا ما يبدأ الأطفال بالمشي بين الشهر الحادي عشر والخامس عشر من عمرهم، في حال لم يقم الطفل بالمشي بحلول الشهر الثامن عشر، فقد يشير ذلك إلى تأخر في التطور الحركي.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا التأخر، منها:
- تأخر التطور الحركي: في بعض الأحيان، قد يعود تأخر الحركة إلى مشكلات في القدرات الحركية، في مثل هذه الحالات، من المهم أن تتحلي بالصبر وأن لا تشعري بالقلق الزائد، إذ أن هذه المشكلة لا تعتبر عادةً إشارة إلى وجود عارض خطير.
- تأخر النمو: قد يعاني من تأخر في تطور مهاراته الحركية كالمشي، إلى جانب تحديات أخرى متعلقة بالنمو مثل ضعف العضلات ومتلازمة داون.
- الظروف المحيطة: عندما يمرض الطفل ويظل مستلقياً في الفراش لوقت طويل، قد يجد صعوبة في استئناف الحركة والمشي فور تماثله للشفاء، كما أن التغذية الرديئة ونقص فيتامين “د” والكالسيوم قد تسبب الإصابة بالكساح، الأمر الذي يؤخر قدرة الطفل على المشي بشكل طبيعي.
- وجود بعض مشكلات عضوية: في الجهاز العضلي الذي يضم منطقة القدم والساق والورك، قد تظهر بعض الاضطرابات مثل تشوه الورك الذي يحدث خلال مرحلة النمو، أو تراجع في حجم وقوة عضلات الساق والورك.
- الإصابة ببعض الالتهابات: خلال فترة الحمل أو الولادة، قد تحدث مضاعفات صحية خطيرة مثل التهاب السحايا أو تأثير العدوى على الدماغ. وقد ينتج عن هذه الحالات بعض الإعاقات العقلية، أو الإصابة بالشلل الجزئي أو الشلل الدماغي.
أكلات تساعد الطفل على المشي بسرعه
الزبادي: الزبادي غذاء مفيد يزخر بالكالسيوم الضروري لنمو عظام الأطفال بشكل صحي، كما يشتمل على عدة مكونات غذائية تساهم في تعزيز صحة الجسم.
الحليب: يعتبر الحليب مادة مغذية تحتوي على الكالسيوم ومجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تساعد في تقوية العظام والأسنان لدى الصغار. ومع ذلك، ينصح بعدم تقديم الحليب للرضع قبل أن يكملوا العام الأول من العمر.
البروتينات: البروتين مكون أساسي يوجد في أطعمة متعددة، بما في ذلك الأسماك واللحوم والدجاج.
الخضروات والفواكه: لتحفيز نمو الطفل بطريقة صحية، من الضروري اختيار تقديم فواكه وخضروات نقية وطازجة كالجزر، البطاطس، البروكلي، الموز، الأفوكادو، والتوت.
هذه الأصناف، عندما تُقدم مهروسة، تعتبر مصادر غنية بالفيتامينات والمعادن المتنوعة، الضرورية لتعزيز صحة العظام والأسنان في جسم الأطفال. سمات مثل الطعم الجذاب والقيمة الغذائية العالية تجعل هذه الأطعمة مثالية للأطفال في مراحلهم الأولى.
النشويات: بإمكانكِ تحضير وجبة جانبية لذيذة مثل البطاطس المسلوقة والمهروسة، أو استخدام الأرز الأبيض في طبقك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكِ اختيار المكرونة كخيار آخر للوجبات الجانبية.
لا تنسِ أيضًا الخبز المصنوع من القمح الكامل، الذي يُعد خيارًا ممتازًا لمن يبحثون عن تناول أطعمة مفيدة.