طفلي في الشهر السادس لا يجلس

طفلي في الشهر السادس لا يجلس

طفلي في الشهر السادس لا يجلس

أشار بعض الأطباء إلى أنه إذا كان الطفل لا يستطيع الجلوس بمفرده بحلول الشهر السادس، فقد يعد ذلك مؤشراً لوجود مشكلة، في حين يعتقد آخرون أن الطفل قد يحتاج حتى الشهر التاسع من عمره لإتقان هذه المهارة.

تحديد الأسباب الدقيقة لتأخر تطور مهارات الطفل يعتبر أمراً معقداً، ولكن هناك عوامل معينة قد تلعب دوراً في تأخر تطور الحركة عند الأطفال الرضع.

قد يحدث ولادة الطفل قبل الأوان مما يؤدي إلى مخاطر صحية معينة، من العوامل التي تؤثر على صحة الطفل، الإصابة بالشلل الدماغي الذي ينتج عن تضرر الدماغ قبل الولادة.

كما يمكن أن يعاني الطفل من ضعف في العضلات. الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون تؤثر أيضًا على الطفل.

إن تناول الأم للكحول أو المخدرات خلال فترة الحمل يزيد من خطر التأثيرات السلبية على صحة الطفل، بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث نقص في الأكسجين أثناء عملية الولادة، مما يشكل خطرًا إضافيًا.

طفلي في الشهر السادس لا يجلس

العلامات التي تدل على تأخر جلوس الطفل

إذا لم يستطع الطفل أن يجلس بمفرده بحلول الشهر الثاني عشر من عمره، قد يشير ذلك إلى مشكلة في تطوره يجب فحصها من قِبل الطبيب.

كذلك، إذا كان يتساقط كثيرًا أو لوحظ عدم تناسق في خطوات تطوره التي تؤدي إلى تعلم الجلوس، من المهم التحدث مع متخصص.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الطفل لا يستطيع رفع يديه بعد بلوغ الشهرين أو لا يمكنه التحكم بالأشياء التي يمسكها بيديه بعد بلوغ ستة أشهر، فهذه إشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب لتقييم حالته الصحية والتطورية.

قد يظهر على الطفل صلابة في العضلات واضطراب في التناسق بين حركاته. كذلك، قد يلاحظ عدم تفاعله الاجتماعي بشكل طبيعي، حيث لا يبدي ابتسامات لوالديه أو يتفاعل معهم، ويجد صعوبة في إقامة التواصل البصري.

من العلامات الأخرى، عدم استجابته لمختلف الأصوات أو الضحكات وعدم قدرته على تحريك نفسه بشكل مستقل حتى بعد بلوغه الشهر السادس من عمره.

تطورات الطفل في الشهر السادس

يتوقع أن يحقق الأطفال في عمر الستة أشهر بعض المهارات الأساسية. ومع ذلك، قد يختلف التطور من طفل لآخر، ولا يعد التأخير في بعض المهارات مدعاة للقلق في هذا السن. تعددية التطورات هي إحدى خصائص هذه الفترة الحيوية في نمو الطفل.

  • قوة اللمس: يجذب اهتمام الصغار في هذه المرحلة العمرية استكشاف القوام والأسطح المتنوعة بأطراف أصابعهم.
  • دقة البصر: أصبح الطفل حالياً يرصد التفاصيل الصغيرة في محيطه، حيث يتأملها بعناية لفترات وجيزة قبل أن يسعى للتقرب منها ومحاولة الإمساك بها.
  • الزحف أو المشي: الأطفال يختلفون في توقيت بدء الزحف؛ فمنهم من يبدأ هذه المرحلة في سن ستة أشهر، والبعض الآخر قد يتأخر حتى يصل إلى عشرة أشهر، في حين يتجاوز بعضهم مرحلة الزحف مباشرة إلى المشي.
  • يتطور قوة الطفل في ذراعيه ورجليه كلما قضى مزيدًا من الوقت ممارسًا الاستلقاء على بطنه، مما يسهل عليه فيما بعد القيام بالحركات المختلفة.
  • تجربة الطعام الصلب: مرحلة جديدة تبدأ بالنسبة للرضيع، حيث يكتشف أصنافًا متعددة من الأطعمة تختلف في نكهاتها وملمسها، من الممكن أن تقدمي له الأطعمة الصلبة تدريجيًا بالتوازي مع استمرار الرضاعة الطبيعية.
  • القلق من الغرباء: غالبًا ما يشعر الأطفال في هذه المرحلة العمرية بالقلق عند اقتراب الأشخاص الذين لا يعرفونهم، حيث يتمسكون بشكل كبير بأمهاتهم وآبائهم، كل شخص غريب عنهم يمكن أن يكون مصدر إزعاج ويؤدي إلى دموعهم.

تطورات الطفل في الشهر السادس

متى يجلس الطفل مسنوداً؟

تمثل قدرة الطفل على الجلوس خطوة هامة في تطوره نحو الاستقلالية وكسب المهارات المختلفة، ويتطلب التمكن من هذه المهارة بناء عضلات قوية في جسم الطفل، مما يتطلب تمارين تدريجية لتقويتها.

في المراحل الأولى، قد يظهر الطفل ميلاً للانحناء إلى الأمام عند محاولته الجلوس، وقد تكون رقبته غير مستقرة أيضًا.

ومع ذلك، من خلال الممارسة المستمرة، يبدأ الطفل بتعلم كيفية الحفاظ على توازنه ويصبح قادرًا على الجلوس بشكل مستقيم.

بخصوص توقيت بدء الجلوس، فعادة ما يكون ذلك بين الشهر الرابع والسابع من عمر الطفل، بالاعتماد على الدعم من الأهل.

في الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الأولى من عمر الرضيع، يبدأ الطفل في تطوير مهاراته للجلوس.

عندما يكون مستلقياً على بطنه، يظهر قدرته على رفع رأسه ورقبته، مما يدل على أنه بدأ يستعد للجلوس بدعم، في هذه المرحلة، من المفيد أن تساعده الأم على الجلوس وتعزز ذلك بتمارين تقوي عضلاته.

عادةً، في أولى محاولاته للجلوس، قد يقضي الطفل بضع ثوانٍ فقط قبل أن يتعثر ويسقط، وهذا جزء طبيعي من عملية تعلمه حيث يساهم في تقوية عضلاته.

مع الوقت وتكرار المحاولات، تزداد قوة عضلات الطفل تدريجيًا، الأمر الذي يمكنه من الجلوس لفترات أطول، خصوصًا بعد أن يتجاوز الشهر الرابع من عمره.

أضرار جلوس الطفل مبكراً

في كل فترة من فترات نمو الطفل، تظهر مراحل تطور معينة تعكس نموه الطبيعي.

من الخطوات البارزة في هذه المراحل، هي قدرة الطفل على دعم رأسه والمحافظة على ثباته، وكذلك تعلمه لكيفية الجلوس بشكل مستقل.

من المهم أن نتجنب دفع الطفل للجلوس قبل أن يكون جسمه مستعدًا لذلك، حيث أن التسرع في هذه الخطوة قد يؤدي إلى مشاكل في استقامة العمود الفقري.

عند الولادة، يكون شكل العمود الفقري للطفل مشابهًا لحرف C، ولكن مع النمو ومرور الوقت ومع ممارسة تمارين مصممة خصيصا لتقوية العضلات في كل مرحلة، يبدأ العمود الفقري في اتخاذ شكله الأمثل.

هذا الشكل الطبيعي يتميز بانحناءته المتوازنة في الأجزاء العلوية والسفلية مما يدعم وظاثية الطفل ونموه السليم.

من الضروري تأخير تعليم الأطفال الجلوس إلى حين بلوغهم السن المناسب، حيث أن الإسراع في هذه العملية قد يتسبب في مشاكل بالعمود الفقري مثل التقوس والانحناء.

يعتبر التأني في تعويد الطفل على الجلوس من الأمور التي تساعد على نموه الصحي.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *