إذاعة مدرسية عن الإحسان وأثره على المجتمع وفقرة من القرآن الكريم عن الإحسان للإذاعة المدرسية

 

إذاعة مدرسية عن الإحسان

ما الذي تعرفه عن الإحسان وثوابه عند الله؟

الإنسان المُحسن هو ذلك الذي أدى ما عليه من واجبات ومسؤوليات وزاد عليها إحسانًا منه وتفضلا، فالانسان المحسن تقيا طيبا يحبه الله ويحبه الطيبون من الناس، والإحسان بالقول أو الفعل من أرقى ما يمكن للإنسان تقديمه لغيره من الناس، وكذلك الإحسان في العبادات، وهو ما يزيد الإنسان تقربا من خالقه، ويستوجب رضاه.

والإحسان من الأخلاق التي تجمّل كل فعل وكل قول وكل علاقة، فالإحسان للوالدين والأقربين يجعل الأسرة متماسكة متحابة، والإحسان إلى الفقراء والأيتام، يجعل المجتمع متكافل مترابط، والإحسان إلى مخلوقات الله جميعًا هو شكر لله على نعمه.

مقدمة إذاعة عن الإحسان

الإحسان من أعلى المراتب التي يمكن للإنسان الذي يؤمن بالله، واليوم الأخر أن يصل إليها، فهو يقوم بعمله وكأنه يرى الله، وهو على يقين من أن الله يراه، ويستحي أن يقدم بين يديه عملًا أو قولًا لا يرضيه.

الإحسان أن تؤدي عملك بإتقان، وأن تقوم بما عليك من واجبات نحو أسرتك ومجتمعك وتجود عليها وتحسنها، وتخرجها في أفضل صورة، وأن لا تقول للناس إلا الطيب والحسن من القول، وتحسن حتى لمن يسيء إليك، فهذا مما ينشر الحب ويثلج الصدور.

والإنسان المُحسن يكون مُحسنًا في جميع حالاته وحتى في الأوقات التي يتعرض فيها للنكسات والشدائد، ومن أروع القصص التي تبين ذلك قصة نبي الله يوسف، والذي وصف بأنه مُحسنًا من صاحبي السجن، وهو مسجون ظلمًا، كما جاء في قوله (تعالى):

“قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”.

ووصف أيضًا من إخوته قبل أن يعرفوه بأنه من المُحسنين وهو قيمًا على خزائن مصر بعد أن مَكن الله له في الأرض، كما جاء في قوله تعالى:

“قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”.

فقرة من القرآن الكريم عن الإحسان للإذاعة المدرسية

الآيات التي وَرد فيها الإحسان في القرآن الكريم كثيرة، وتؤكد على أن للمحسنين أجرًا عظيمًا، وأن الله يحبهم ويرضى عنهم، وأن الإحسان من أعلى مراتب العبادة، وأروع صور الإيمان بالله، ومن ضمن الآيات التي جاء، فيها ذِكر ذلك:

قال (تعالى) في سورة الرحمن: “هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ”.

وقال (تعالى) في سورة البقرة: “وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ”.

وقال (تعالى) في سورة البقرة: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً”.

وقال (تعالى) في سورة البقرة: “بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

وقال (تعالى) في سورة البقرة: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

وقال (تعالى) في سورة البقرة: “لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ”.

وقال (تعالى) في سورة آل عمران: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

وقال (تعالى) في سورة النحل: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ”.

حديث شريف عن الإحسان للإذاعة المدرسية

الرسول (عليه الصلاة والسلام) كان مُحسنًا كريمًا صادقًا أمينًا، وأوصى الناس بالإحسان في كل عمل وقول، ومن الأحاديث النبوية التي جاء فيها ذكر الإحسان:

عن أبي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ (رضى اللهُ عنه) عن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قال: “إنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسانَ على كلِّ شَيءٍ، فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، ولْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ولْيُرحْ ذَبيحَتَهُ”. رواه مسلم.

وعن عبد الله بن عمرو (رضى الله عنهما). قال:  أقبل رجلٌ إلى نبيِّ الله، فقال: “أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر مِن الله”، قال: “فهل مِن والديك أحدٌ حيٌّ؟ قال: “نعم، بل كلاهما”، قال: “أفتبتغي الأجر مِن الله؟” قال: “نعم”، قال: “فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما”.

وعن أبي هريرة (رضى الله عنه)، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومًا بارزًا للناس، فأتاه رجل فقال: “يا رسول الله ما الإيمان؟” قال: “أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر”، قال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: “الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان”. قال: يا رسول الله ما الإحسان؟ قال: “أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك”.

قصيدة شعر عن الإحسان

إذا هبت رياحك فاغتنمها … فعقبى كل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها … فلا تدري السكونُ متى يكونُ

  • الإمام الشافعي

تسرعا بالإحسان قبل سؤاله … وعدت بما أوليت والعود أحمد

  • محمد بن عباد

مَن يغرسِ الإحْسَانَ يجنِ محبَّة … دونَ المسيءِ المبعدِ المصرومِ
أقِلِ العثارَ تُـقَلْ ولا تحسدْ ولا … تحقِدْ فليسَ المرءُ بالمعصومِ

  • أحمد الكيواني

لا تَحْقِرَنَّ مِن الإحسانِ محقرةً … أحْسِنْ فعاقبةُ الإحسانِ حُسناه

  • ابن زنجي

محمد أشـرف الأعـراب والعجــم … محمد خير من يمشي على قدم
محمد باسـط المعــروف جـامعـه … محمد صـاحب الإحسان والكــرم
محمد تــــاج رســل الله قـاطبــة … محمد صـادق الأقــوال والكلـــم

  • البوصيري

حكمة اليوم عن الإحسان للإذاعة المدرسية

أفضل ما تهبه في حياتك: العفو عن عدوك، والصبر علي خصمك، والإخلاص لصديقك، والقدوة الحسنة لطفلك والإحسان لوالديك، والاحترام لنفسك، والمَحبة لجميع الناس. – مصطفى محمود

الإحسان هو أن تصون وجه السائل من ماء المذلة. – إبراهيم طوقان

ليس الإحسان غذاء و لا شرابا و لا كساء بل هو مشاركة الناس في آلامهم جرجي زيدان

عذب حسادك بالإحسان إليهم أبو حيان التوحيدي

أحاول دائماً أن أركز عَلى إحسان اليوم لا نَدم الأمس ولا قَلق الغد أحمد الشقيري

الإحسان هو أن تصنع عالما أحسن من الذى ولدت فيه أحمد الشقيري

ان الاحسان للفقراء قربة ميسرة في كل آن، فمن أراد الحظوة عند الله وعند رسوله فليتصدق، فهذا مجال رحب للثواب. محمد الغزالي

يقول الصينيون: مثلما يعود النهر إلى البحر، يعود إحسان الإنسان إليه ياسر حارب

بالإحسان تملك القلوب ، بالسخاء تستر العيوب. علي بن أبي طالب

يعتقد البعض أن القوة العظيمة فقط هي التي يمكنها مواجهة الشر، ولكن ليس هذا ما وجدته .. لقد وجدت أن الأفعال الصغيرة اليومية للناس العاديين هي التي تُبقي الظلام بعيداً .. الأفعال الصغيرة من الإحسان والمحبة. غاندالف

ليست السعادة بالأموال ولا القصور ولكن بسعادة القلب، وإن أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تدخل السعادة على قلوب الناس، وإن أكبر اللذات لذة الإحسان. علي الطنطاوي

فقرة هل تعلم عن الإحسان للإذاعة المدرسية

إن الإحسان في العبادة هو أن تعبد الله، وتراقب أفعالك في السر والعلن، وكأنك ترى الله، فإن لم تكن تراه، فهو (جل وعلا) يراك ويحاسبك على أفعالك.

إن الإحسان للأقارب يكون بالبر بهم ووصلهم والعطف عليهم، ومساعدة من يحتاج منهم إلى المساعدة، وأولى الناس بإحسانك هم والديك لما لهما عليك من فضل كبير.

إن الإحسان لليتامى يكون بالحفاظ على ما لديهم من ميراث والدفاع عما لهم من حقوق وأن يتم تربيتهم تربية حَسنة والعطف عليهم ومحاولة تعويضهم عما فقدوه من سند.

إن الإحسان للمساكين يكون بإطعامهم وسترهم ومعاملتهم معاملة حَسنة بدون احتقار أو إيذاء، وحفظ كرامتهم بدون إذلال أو إهانة.

إن الإحسان للخادم يكون بإعطاءه أجره كاملًا غير منقوص وصون كرامته وحسن معاملته، وإطعامه إذا ما كان مقيمًا في بيتك وكسوته.

إن الإحسان للناس كلها يكون بالحديث إليهم بكلمات طيبة ومعاملتهم بمعاملة حسنة، وإرشادهم إذا ما ضلوا، وتعليم من يجهل منهم بما لديك من علم، ومراعاة حقوقهم فلا تبخسهم هذه الحقوق ولا تعتدي عليها، ونفعهم بما يمكنك أن تقدمه إليهم من منافع، وأن تكف الأذى الذي يمكنك أن تكفه عنهم.

إن الإحسان إلى الحيوانات يكون بتقديم الطعام والماء إليهم، وعدم تحميل الحيوانات التي تستخدم في النقل أو الحرث والأعمال الأخرى ما لا تطيق، وأن تكون رفيقًا بهم وتريحهم إذا ما تعبوا، وأن تراعي الله فيهم فلا تؤذيهم.

أن الإحسان في سائر أعمالك هو أن تتقن هذه الأعمال وتؤديها على أكمل وجه، وتتجنب الغش، وتؤدي ما عليك من واجبات ومسؤوليات على أكمل وجه.

إن الإحسان في القول هو اختيار أفضل الكلمات وأسمى المعاني، وأن تتحرى الصدق وتقل خيرًا أو تصمت كما علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

فقرة الدعاء

من الأدعية التي وردت عن الرسول (عليه الصلاة والسلام)، والتي ذَكر فيها الإحسان ما جاء في دعوته بشهر رمضان:

عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله): “اَللّـهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الاِحْسانَ، وَكَرِّهْ اِلَيَّ فيهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ، وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَّخَطَ وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ”.

وإليكم دعاء أخر:

“اللهم أدعوك بأحب ما لك من أسماء سميت بها نفسك وسبح بها خلقك واسألك بنور وجهك الذي أشرقت به السماوات والأرض وبرحمتك يا أرحم الراحمين أن تجعل القرآن شفاء لقلبي ونورًا لصدري وجلاء لحزني وهمي”.

“نسألك يا الله أن تنزل علينا من فيض إحسانك ما يثبت اليقين وأن تبسط لنا من فضلك ورزقك وأن ترحمنا وتعفو عنا وترضى عنا وتتوب علينا إنك أنت التواب الرحيم”.

“اللهم اجعلنا سببًا للخير ومانعًا للشر واغفر لنا ولوالدينا يا ذي الكرم يا عاطي يا وهاب”.

خاتمة الإذاعة المدرسية عن الإحسان

إن الإحسان من أرقى مراتب الإنسانية، فهو يعني الإخلاص والتقوى والصدق والإتقان، وهو يجمل كل ما تقوم به من عمل وكل ما تلفظ به من قول؛ ينشر الحب والمودة والتكافل بين الناس بعضهم البعض، ويضفي على كل شئ جمالًا وحُسنًا ويجعل منك إنسانًا جديرًا بإنسانيتك.

الإحسان يستوجب رضا الله عليك، وحب الطيبين والصالحين من عباده، فالله (جل وعلا) هو القائل: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”.

الإحسان هو مرآة للتقوى واختبار لصدق الإيمان، وهو طبيعة في نفس المتقين الذين ينتظرون الجزاء من الخالق ويشعرون بالسعادة لأنهم كانت لهم القدرة على البذل والعطاء، هؤلاء الذين وصفهم الله في آيات الذكر الحكيم قائلًا: “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ”.

الكاتب : Mirna Shewil