إذاعة مدرسية عن التسول كاملة وكيفية مكافحته وإذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول وإذاعة عن مكافحة التسول

إذاعة عن التسول

مقال إذاعي مدرسي عن التسول وأضراره للمجتمع

الكرامة الإنسانية هي أغلى ما يملك الإنسان في حياته، والإنسان الذي يتمتع بالكرامة مهما تعرض لظروف قاسية وزاد احتياجه، يحاول إيجاد سبل كريمة لتغطية هذه الاحتياجات بدون إراقة ماء الوجه بالتسول وسؤال الناس أن يعطوه مما لديهم.

مقدمة إذاعة عن التسول

أسعد الله صباحكم أصدقائي الطلاب بكل كرامة، ومَتّعكم بعزة النفس والعفاف، فأعظم ما يمكن أن يكرم الإنسان به نفسه ويقي نفسه ومن يعولهم شر الاحتياج هو العمل، ومهما كان العمل بسيطًا أو متواضعًا يظل أفضل من التسول طالما كان شريفًا.

فالعفاف زينة الإنسان كريم المنشأ حَسن التربية، والذي يعمل ويتكسب من العمل الشريف، ولا يقبل على نفسه أن يتسول، أو يفسد في موقعه بتلقي الرشوة أو الغش أو غيرها من الأعمال الغير مشروعة.

إذاعة عن مكافحة التسول

إن أكبر مشكلة في التسول تكمُن في أنه عمل سهل لا يحتاج إلى مؤهلات أو خبرات أو رأس مال، ولذلك يلجأ إليه الكثير من الناس باعتباره مِهنة، وليس بسبب عدم قدرتهم على العمل أو التكسب.

وقد يرافق ذلك ارتكاب جرائم مثل خطف الأطفال من أهلهم للتسول بهم واستدرار عطف الناس، ولذلك كان من الواجب أن تتضافر الجهود لمكافحة هذا العمل، وذلك عبر التواصل مع الجمعيات الخيرية، ومعرفة المحتاجين في منطقتك، وتقديم الزكاة والصدقات لهم.

كما يجب أن يكون بالدولة نظام رعاية اجتماعية للمحتاجين فعليًا للمساعدة يضمن لهم الإبقاء على ماء الوجه والعيش بكرامة، وكلها من أعمال التكافل الإجتماعي التي ينصلح بها حال المجتمع، ويقلل انجراف أفراده نحو التسول وارتكاب الجرائم.

إذاعة مدرسية عن ظاهرة التسول

إن قلة الفرص، وانخفاض مستوى التعليم، وارتفاع مُعدلات البطالة، وعدم وجود نظام تأمينات اجتماعية جيد، كلها عوامل لانتشار ظاهرة التسول حيث يجد الكثير من الناس في هذا العمل مكسبًا سريعًا بدون عواقب.

وعلى الجانب الأخر فإن الأشخاص الذين يتمتعون بالكرامة يحاولون إيجاد الفرص وخَلق سُبل للكسب الشريف مثل إعداد وجبات منزلية على سبيل المثال، أو حتى تقديم خدمات منزلية أو الأشغال اليدوية، أو العمل في أي مجال يمكنه أن يعود عليهم بالأرباح.

إن مكافحة ظاهرة التسول يبدأ من نشر الوعي ودعم الجمعيات الخيرية التي تخضع للرقابة، وإقامة نظام رعاية اجتماعية ملائم من خلال أموال الضرائب التي تقوم الدولة بجمعها، والتشجيع على إقامة المشروعات الصغيرة، واحترام كل عمل شريف.

فقرة القرآن الكريم عن التسول للإذاعة المدرسية

إن الإسلام يُعلي من شأن الكرامة الإنسانية ويثني على هؤلاء الذين يتحلون بالعفاف وغنى النفس والذين يتعففون عن طلب المساعدة من الناس والتسول منهم، ومن الآيات التي وَرد فيها ذِكر ذلك:

قال (تعالى) في سورة البقرة: “لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.

حديث شريف عن الإذاعة المدرسية للتسول

الرسول (عليه الصلاة والسلام) نهى عن التسول، وحثّ الناس على العمل في أي مهنة شريفة، واعتبر أن سؤال الناس مهدرًا للكرامة، ومن الأحاديث التي ورد فيها ذكر ذلك:

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ”. – أخرجه الترمذي.

وقال (عليه الصلاة والسلام): “مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ”. – البخاري ومسلم

وقال أيضًا: “إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ”. – رواه الترمذي.

وقال (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم): “مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ”. – رواه البخاري

وعَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: “لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أحبلهُ ثم يأتي الجبل، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ من حَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَه، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ”.

وعن حكيم بن حزام (رضى الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله”.

ونهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن التسول لمن لا يحتاج للمال قائلًا: “إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ قَالَ مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ”.

ما هي أشكال التسول للإذاعة المدرسية؟

للتسول أشكال متعدد، ووسائل تتطور بتطور الزمن، وتختلف أساليب التسول من مُجتمع إلى أخر، وذلك بحسب ما يستميل الناس ويستدر عطفهم في خرجون المال بإرادتهم ويعطونه إلى المتسول، وفعلى سبيل المثال:

  • التسول عند أماكن العبادات

وهو نوع من التسول ينتشر في كل البلدان تقريبًا حيث يجلس المتسول عند دور العبادة وقت الصلاة منتظرًا دخول وخروج الناس، ففي وقت الصلاة يكون لديهم استعداد لعمل الخير وترتفع قدرتهم على العطاء إرضاء لله، وهو ما يدفع المستولون لاستغلال تلك الفرصة بالدعاء وإظهار الفاقة والفقر.

  • التسول بأداء أعمال لا تحتاج إليها

كما هو الحال في مَسح زجاج السيارة عند إشارة المرور أو إلقاء قطعة من الحلوى على المارين بالمكان، وطلب مقابل مادي لها يفوق قيمتها، أو غيرها من الأعمال التي لم يطلبها الناس أو لا يحتاجون إليها، ولكنهم يتحرجون بعد أن يؤديها هؤلاء الأشخاص فيدفعون مقابل لها.

  • التسول عبر صنع عاهة أو حمل طفل

وهي وسيلة رخيصة لاستدرار عطف الناس، وفيها يقوم المتسول باصطناع عاهة كأن يجلس على كرسي متحرك، أو يقوم باستئجار طفل يسير به بين الناس ويطلب مساعدتهم مدعيًا أن الطفل مريض على سبيل المثال، وقد يكون ذلك حقيقيًا.

إلا أن مثل هذه الأفعال يمكنها أن تساعد على ارتكاب الجرائم كجريمة خطف الأطفال لاستغلالهم لهذا الغرض، وفيها مخاطر كبيرة على الأطفال الذين يفتقرون لأي رعاية.

  • التسول عبر شبكة الإنترنت

وهي من الوسائل الحديثة للتسول حيث يعرض البعض مشكلاته على مواقع التواصل الاجتماعي، ويطلب من الناس إرسال مساعدات له.

  • التسول على الطريقة الغربية

وفي هذه الحالة يقوم المتسول بأداء عروض مثل عزف الموسيقى، أو تقديم عروض صامتة “بانتومايم” أو الغناء بصوت رخيم، أو القيام برسم وجوه الناس، أو رسم ما يطلبونه من المتسول، وكلها وسائل تعتمد على ما لدى المتسول من مواهب لا يمكنه استغلالها بالصورة المثلى، بذلك يجتمع الناس حوله ويتركون له ما يتسنى لهم من مال بحسب مقدار إعجابهم بالعرض الذي قدمه هذا المتسول.

حكمة اليوم عن التسول

واللهِ والله مرتين لحفر بئرين بإبرتين، وكنس أرض الحجاز في يوم عاصف بريشتين، ونقل بحرين زاخرين بمنخلين، وغسل عبدين أسودين حتى يصيرا أبيضين، أهون علي من طلب حاجة من لئيم لوفاء دين. – علي بن أبي طالب

العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. – علي بن أبي طالب

والناس من خوف الفقر في فقر ومن خوف الذل في ذل. – محمد الغزالي

حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئا هو أمر من الفقر. – لقمان الحكيم

لا الفقر يستطيع إذلال النفوس القوية ولا الثروة تستطيع أن ترفع النفوس الدنيئة. – فوفنارغ

يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئًا على شبع، فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله. – لقمان الحكيم

الفقر هو أصل الثورة والجريمة. – أرسطو

الفقر ليس عيبًا لكن من الأفضل إخفاؤه. – مثل برازيلي

جوهر المرء في ثلاث: كتمان الفقر حتى يظن الناس من عفتك أنك غني وكتمان الغضب حتى يظن الناس أنك راضٍ وكتمان الشدة حتى يظن الناس أنك متنعم. – الإمام الشافعي

زينة الفقر العفة، وزينة الغنى الحمد. – حكمة عربية

إن وجود الغنى الفاحش بجانب الفقر المدقع في مجتمع واحد يؤدي الى الانفجار عاجلًا أو آجلًا. – علي الوردي

إذا لم نحارب الفقر والجهل؛ فسنضطر يوماً لمحاربة الفقراء والجهلة. – روبير تورغو

فقرة هل تعلم عن التسول

إن إنتشار التسول ظاهرة سببها الأساسي هو انتشار الجهل والفقر ونقص الفرص وضعف الرعاية الاجتماعية، وارتفاع نسب البطالة، ونقص الوعي.

إن طرق التسول تتعدد وتختلف من شخص إلى أخر ومن مجتمع إلى أخر، بحسب ما يمكن به للمتسول استدرار عطف الناس، وهو أمر يعتمد بشكل كبير على عادات وتقاليد المجتمع الذي يعيش فيه.

التسول في الهند له مدينة خاصة لها شرائعها ونظامها الخاص.

التسول في الدول الغربية يكون عبر أداء عروض في الشارع وعزف الموسيقى بالقرب من المتاحف، وفي محطات المترو، ويستلزم من المتسول أن يتعلم أحد الفنون أو يتمتع بموهبة فطرية.

البعض يتخذ التسول كمهنة، ولا يكون في حاجة للتسول، وهو ما يجعل من اعطاء المال له تشجيعا له على الاستمرار في جريمته، وهو بذلك يأخذ ما يستحقه الأخرون ممن هم في حاجة حقيقية للمساعدة.

أن دول العالم أجمع تكافح ظاهرة التسول لأنها مشكلة يمكن أن تدفع لارتكاب الكثير من الجرائم مثل خطف الأطفال أو السرقة أو العنف.

إن الإسلام حثّ على العمل وحفظ الكرامة وماء الوجه، وجرّم التسول وخاصة لمن يمكنه العمل والكسب، وجعل من التكافل الاجتماعي بدفع زكاة المال وسيلة لمكافحة هذه الظاهرة، كما شجع على التصدق والإحسان إلى الناس.

إن عليك التصدق على السائل أو صرفه بأسلوب طيب حتى لو كان السائل ليس في حاجة إلى المال، امتثالًا لقوله (تعالى): “وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ”.

خاتمة الإذاعة المدرسية عن التسول

في خاتمة إذاعة مدرسية عن التسول نرجو أن نكون قد ألقينا الضوء على هذا العمل المُشين الذي يتنافى مع الكرامة والعفاف، والذي يجب على المجتمع ككل أن يساعد على التخلص منه، وعدم ترك الفرصة له ليصبح ظاهرة منتشرة.

القضاء على ظاهرة التسول يستلزم دعم العمل الخيري والتطوع والتصدق عندما يمكن لأي إنسان أن يفعل ذلك، ويستلزم أيضًا وضع نظام رعاية اجتماعية ملائم لرعاية من يحتاجون بالفعل إلى المساعدة، من الفقراء وكبار السن وذوي الإعاقات.

التوعية بأهمية العمل والإنتاج، والإعلاء من شأن أي عمل مهما كان بسيطًا -طالما أنه شريفًا- ودعم المشروعات الصغيرة، وفتح مجالات العمل أمام الناس من أهم سُبل القضاء على ظاهرة التسول.

التصدق على الناس والإحسان إليهم أمور تنم عن نفس طيبة وخُلق حَسن، ولكن عليك أن تتحرى مواضع صدقتك، وأن توفرها لمن يستحقها حقًا حتى لا ينقلب الإحسان إلى تشجيع على جريمة تضر بالمجتمع ككل.

إن فتح مجالات الرزق الحلال والعمل الشريف أفضل من التصدق على الفقراء لأنه يوفر لهم سُبل مُستمرة للكسب وحفظ ماء الوجه بدلًا من إعطائهم صدقة سرعان ما تنتهي ويحتاجون بعدها للمزيد من العطايا.

الكاتب : Mirna Shewil