نسبة الشفاء من بكتيريا الدم
معدلات الشفاء من مرض بكتيريا الدم تختلف بحسب عوامل محددة. فعند الكشف السريع عن المرض وغياب تعقيدات كفشل الأعضاء، تتراوح نسب الشفاء بين 70% و85%.
بينما في حالات تأخر العلاج أو إصابة المريض بصدمة إنتانية، تتدنى نسب الشفاء والبقاء على قيد الحياة لتصل إلى ما بين 40% و60%.
ما هي مدة علاج بكتيريا الدم؟
عادة ما يستغرق علاج التهابات بكتيريا الدم من أسبوع إلى أسبوعين، نظرًا لعدم وجود نوع موحد من المضادات الحيوية يعالج جميع الحالات، قد يحتاج الأطباء لتمديد فترة العلاج لأكثر من أسبوعين في بعض الظروف.
أسباب بكتيريا الدم
هناك عدة عوامل تؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيريا الدم، ومنها:
1. الإصابة بنوع معين من الالتهابات
تتغلغل بعض أنواع البكتيريا إلى مجرى الدم بشكل تدريجي عند الإصابة ببعض الأمراض مثل الالتهاب الرئوي أو الجروح التي تلتهب وتتكون فيها القيح. إلى جانب ذلك، هناك بكتيريا معينة تأتي بالأساس من العدوى التي تصيب الأطفال وقد تؤدي هذه إلى ما يعرف بعدوى الدم.
2. حُقن المخدرات
استخدام الحقن غير المعقمة يمكن أن يؤدي إلى تلوث مجرى الدم بأنواع عديدة من البكتيريا التي تتواجد عادة على سطح الإبرة.
3. ممارسة أنشطة يومية تُعدّ عادية
عندما تكون الأعمال اليومية قائمة، مثل التنظيف الشديد للأسنان باستخدام فرشاة، يمكن أن تنتقل البكتيريا الموجودة حول اللثة إلى مجرى الدم. كذلك خلال عملية الهضم، قد تجد البكتيريا طريقها من الأمعاء إلى الدورة الدموية.
على الرغم من دخول البكتيريا إلى مجرى الدم بهذا الشكل، فإنها غالبًا ما لا تسبب أي مشكلات صحية كبرى حيث يعمل جهاز المناعة على التعرف عليها والتخلص منها بفعالية.
4. الخضوع لجراحة في الجسم أو في الفم
تكون البكتيريا قادرة على دخول مجرى الدم في مواقف مختلفة، منها خلال جراحات الفم أو عند تنظيف الأسنان، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا المتجمعة حول الأسنان واللثة إلى الدم.
كما أن استخدام الأنابيب الطبية للدخول إلى الجهاز الهضمي أو مجرى البول خلال الجراحات يمكن أن يؤدي أيضاً إلى انتقال البكتيريا. بالإضافة إلى ذلك، تعد الجراحات التي تهدف إلى إزالة الصديد والقيح عرضة لنقل البكتيريا إلى مجرى الدم.
أعراض بكتيريا الدم
عادة ما تكون بكتيريا الدم خفية ولا تظهر أعراضها بشكل واضح، خصوصًا إذا كان مصدرها من الأنشطة اليومية العادية. ولكن، في حال كانت هذه البكتيريا ناتجة عن مشاكل صحية محددة، فإن المصاب قد يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم. تتنوع العلامات التي قد تدل على وجود هذه البكتيريا في الدم، ومنها:
يمكن أن يتسبب انخفاض ضغط الدم في مشاعر غير مريحة. أما اضطرابات الجهاز الهضمي فتشمل أعراضًا مثل الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، بالإضافة إلى الإسهال ووجود ألم في منطقة البطن.
كما قد يلاحظ المصاب زيادة ملحوظة في سرعة ضربات القلب. من الأعراض الأخرى التي قد تظهر الشعور بالقشعريرة والارتعاش، وزيادة سرعة التنفس. في حالات أشد خطورة، قد يتطور الأمر إلى الإصابة بصدمة تاقية أو تعفن الدم، وهي حالات يمكن أن تهدد الحياة إذا لم تعالج بسرعة وفعالية.
نصائح للمصابين ببكتيريا الدم
- من الضروري التزام المريض بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب لضمان الشفاء الأمثل.
- من المهم أن يحصل المريض على قسط كافٍ من الراحة بعد مغادرة المستشفى لتجنب إجهاد الجسم ودعم عملية التعافي الكامل.
- من الضروري أن يختار المصاب بضعف الشهية أغذية تكون خفيفة وسهلة الهضم مثل العصائر والشوربات. كما ينبغي شرب السوائل بوفرة، ويوصى بتناول من ست إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا.
- من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي أعشاب أو مكملات غذائية لتجنب أي تأثيرات جانبية محتملة.
الوقاية من الإصابة ببكتيريا الدم
هناك عدة طرق وقائية للوقاية من من بيكتيريا الدم، وهي:
- تعقيم الأدوات الطبية المستخدمة في الجراحات وعلاجات الأسنان يجب أن يتم بانتظام لضمان سلامة المرضى.
- يجب ألا تُستخدم الأدوات الطبية المخصصة لمريض بعينه مع مرضى آخرين، بل يتوجب تخصيص أدوات منفصلة لكل مريض.
- ينبغي علاج الأمراض المناعية بفعالية والعمل بجدية للتحكم فيها ومنع تفاقمها.
- من الضروري الحفاؽ على نسب السكر في الدم ضمن المستويات الموصى بها.
- التعامل مع مشكلات الكبد والكلى والقولون بطرق فعالة لتحسين الصحة العامة.
- يجب غسل اليدين باستمرار باستخدام الماء والصابون للحفاظ على نظافتهما وحمايتهما من الجراثيم.
- من المهم أيضاً تجنب استعمال المواد المخدرة، وبشكل خاص تلك التي يتم تعاطيها عبر الحقن، لما لها من أضرار صحية بالغة.
- من الضروري الاهتمام بتناول الأغذية التي تعزز من كفاءة الجهاز المناعي، فضلاً عن ضرورة الالتزام بنظام غذائي متوازن يدعم الصحة العامة.
- وفي حالة الإصابة بجروح أو حروق، ينبغي تطهيرها بانتظام وزيارة الطبيب لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب في الحالات الشديدة لضمان الشفاء السليم والمثالي.