أفضل أيام الحجامة للرجال
تُعد الحجامة من الطرق العلاجية التي لها مزايا وفيرة، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلّم حدّد تواريخ مخصصة لأدائها، تشمل اليوم السابع عشر، والتاسع عشر، والحادي والعشرين من كل شهر قمري، وكذلك كل يوم يكون تاريخه فردياً.
فيما يتعلق بعدد المرات التي ينبغي فيها الخضوع للحجامة، فهو يتفاوت بحسب الوضع الصحي للفرد، يكفي البعض جلسة إلى ثلاث جلسات، بينما قد يحتاج آخرون يعانون من أمراض طويلة الأمد إلى عدد أكبر من الجلسات لتحقيق الفائدة المرجوة من هذه الممارسة.
ما هي الأمراض التي تعالجها الحجامة؟
يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل صحية متعددة تؤثر بشكل مباشر على نوعية حياتهم، من بين هذه المشاكل توجد أوجاع متنوعة في الرقبة والظهر والركبتين، والتي قد تكون مزمنة وتستلزم رعاية طبية مستمرة.
كما يعاني آخرون من التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يسبب ألمًا وتيبساً في المفاصل، إضافة إلى خدر يمكن أن يصيب الأطراف مما يؤثر على الحركة والإحساس.
فيما يخص البشرة، فإن حب الشباب يعد من الأمراض الجلدية الشائعة ويسبب مشاكل نفسية واجتماعية للمصابين به. أما بالنسبة للرياضيين، فإن التعافي بعد
الإصابات الرياضية وتحسين القدرة الحركية يمثّل قطاعاً هاماً يتطلب عناية خاصة لضمان العودة الآمنة إلى المنافسات الرياضية.
يعاني بعض الأشخاص من الصداع المستمر الذي يُعرف بالشقيقة، وهو أحد الأعراض المؤلمة التي تؤثر على نوعية حياتهم، كما يواجهون أيضًا مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الغدة الدرقية التي تحتاج إلى تدخل طبي.
من الشائع ملاحظة تورم في الساقين وظهور الدوالي وزيادة مستويات الكوليسترول في الجسم، هذه العوامل تسهم في الشعور بالضعف العام والإرهاق، وقد يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة كدلالة على وجود التهاب أو عدوى.
فوائد العلاج بالحجامة
تقدم طريقة العلاج بالحجامة فوائد صحية متنوعة، إليك بعض هذه الفوائد:
- تعزيز وظائف الأعضاء داخل الجسم.
- تحسين مناعة الجسم.
- زيادة فعالية الدورة الدموية.
- المساعدة في مواجهة الصداع والشقيقة.
- المساهمة في تخفيف أعراض السعال ومشاكل التنفس.
- تعزيز القدرة على التركيز ودعم وظائف الذاكرة.
- المساعدة في استرخاء الأعصاب والتقليل من آلام منطقة الرقبة والأكتاف.
- ضبط مستويات إفرازات الغدد وتحقيق التوازن الهرموني في الجسم.
ما هي أفضل المواقع في الجسم لإجراء الحجامة؟
تتمركز بعض النقاط حول الجسم بالقرب من الأنسجة التالفة وذلك لدعم عمليات الجسم في التخلص من العوامل المرضية. تشمل هذه المواضع:
- منطقة الكاهل التي تقع فوق الفقرة العنقية السابعة.
- المنطقتان الواقعتان على جانبي العنق خلف الأذنين، المعروفتان بالأخدعين.
- المساحة الممتدة بين الكتفين، مرتفعات الرأس واليافوخ.
- منطقة الفخذ بالإضافة إلى السطح الخلفي للقدم.
شروط الحجامة وموانعها
يُحظر إجراء الحجامة في بعض الحالات الطبية المعينة لتجنب المخاطر الصحية، ومن هذه الحالات:
- عدم إجراء الحجامة على مناطق تحتوي على شبكات الأوردة البارزة أو الغدد الليمفاوية أو الأعصاب الحساسة، وكذلك الأماكن التي تظهر فيها دوالي الأوردة أو أي آفات جلدية كالالتهابات أو الجروح.
- تجنب الحجامة على أي منطقة تعاني من الجروح المفتوحة، الكسور، أو التي تشهد وجود جلطات في الأوردة العميقة.
- يُمنع ممارسة الحجامة على الأشخاص المصابين بالسرطان، حيث قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكلى أو الكبد يجب أن يتجنبوا الحجامة لأنها قد تفاقم من حالتهم الصحية.
- المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب أو يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب يجب عليهم استشارة طبيبهم قبل التفكير في إجراء الحجامة.
- الأفراد الذين لديهم مشاكل في سيولة الدم ينبغي أن يتجنبوا هذا النوع من العلاج حيث يمكن أن يؤدي إلى نزيف مفرط.
طريقة عمل الحجامة الرطبة
في عملية الحجامة الرطبة، يُختار أولاً موقع وضع الأكواب على الجسم بعناية. لضمان السلامة، يجب تطهير هذه المنطقة جيدًا قبل البدء وكذلك بعد الانتهاء من الإجراء لتجنب أي خطر للعدوى.
تُوضع الأكواب على الجلد بنفس طريقة الحجامة الجافة. الخطوة التالية تتضمن إجراء خدوش دقيقة على سطح الجلد باستخدام شفرة معقمة، تكون هذه الخدوش طفيفة جداً بعمق لا يتجاوز 0.1 ملليمتر وطول يصل إلى 2 ملليمتر، للسماح بخروج السوائل التي تراكمت تحت الجلد بفعل الضغط الناتج من الحجامة.
عند وضع الكوب على منطقة العلاج، يتم ملاحظة تجمع مخلوط يتكون من الدم وسوائل أخرى كالسائل الخلالي، اللمف وعصارة الشعيرات الدموية داخل الكوب. هذا السائل سرعان ما يتكتل ويتصلب بداخله.
في خطوة لاحقة، تعقيم الجلد المعالج ضروري ويجب تغطيته بشاش أو ضمادة، ويستخدم مرهم يحتوي على مضاد حيوي أو العسل لتعزيز الشفاء الآمن والفعال في بيئة خالية من الجراثيم.
بعد إجراء الحجامة، من المهم العناية بالمنطقة المعالجة لضمان تعافي سليم ومنع العدوى.
ما بعد الحجامة
يجب مراعاة التالي بعد إجراء الحجامة:
- للعناية بصحتك، يُنصح بالامتناع عن تناول اللحوم الحمراء ومختلف مشتقات الألبان لفترة تمتد لـ٢٤ ساعة.
- خلال هذه المدة، يُمكنك اختيار بدائل مغذية كالأسماك والبيض، بالإضافة إلى تنويع النظام الغذائي بالفواكه والخضروات.
- يُسمح بتناول كميات محدودة من الدجاج إذا كان تجنبه صعبًا.
- من المهم كذلك تجنب كل المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية خلال الـ٢٤ ساعة ذاتها.
- للمساعدة في ترطيب الجسم، يُتوجب شرب كميات وافرة من الماء المعدني.
- يُعتبر الشاي الأخضر خيارًا ممتازًا لشربه خلال هذه الفترة نظرًا لفوائده الصحية المتعددة.
- احرص على الابتعاد عن استخدام أي نوع من منتجات التبغ ليوم كامل.
- كما ينبغي تجنب النشاطات البدنية مثل الرياضة والعلاقات الحميمة لمدة يومين.
- يُنصح بعدم الاغتسال أو تنظيف المنطقة التي خضعت للحجامة خلال الـ ٢ـ٤ ساعات التالية للعلاج لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى، حتى مع تطهير المنطقة قبل وبعد العملية.
- للعناية بالمنطقة المعالجة، يمكن تطبيق زيت الزيتون عليها مرتين يوميًا لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.
- يجب على الأفراد الذين يواجهون حالات التهابية شديدة توخي الحذر.
- ممنوع استخدام هذه الطريقة لمن يتناولون العقاقير الواقية من تجلط الدم.
- السيدات الحوامل واللاتي في فترة ما بعد الولادة يجب أن يمتنعن عن ذلك.
ما هي أضرار الحجامة؟
العلاج بالحجامة يحمل فوائد عدّة، ولكن قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية الطفيفة، ومنها:
- قد يشعر المريض بدوخة خفيفة.
- قد يتسبب في الشعور بالغثيان أو زيادة التعرق.
- من الممكن أن تظهر كدمات أو يحدث تغير في لون الجلد.
- قد يحدث ألم خفيف في مكان إجراء الحجامة.
- وجود خطر الإصابة بالعدوى، خصوصاً إذا تمت العملية في بيئة غير معقمة مما يتسبب في تلوث الجرح بالدم.