سبب توقف نبض الجنين
الاضطرابات الكروموسومية تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإجهاض في المراحل الأولى من الحمل، حيث تشكل نسبة كبيرة من حالات الإجهاض خلال هذه الفترة، غالباً ما تنشأ هذه الاضطرابات بسبب تغيرات غير طبيعية قد تحصل في البويضة أو الحيوان المنوي، كما يمكن أن تحدث نتيجة خلل في عملية انقسام الخلية الأولية المخصبة.
عندما تعاني الأم من اضطرابات في تجلط الدم، قد يؤثر ذلك سلبًا على الجهاز الدوري للجنين، يتمثل هذا الأثر في التأثير على الشرايين الصغيرة التي تنقل الدم، مما يعيق وصول الدم المشبع بالأكسجين إلى الجنين، الأمر الذي يحد من حصوله على العناصر الحيوية لنموه.
من الوضعيات التي قد تهدد سلامة الجنين، التفاف الحبل السري حول عنقه أو أحد أعضائه البارزة، مما يمكن أن يقطع تدفق الدم الضروري والأكسجين إليه، التفاف الحبل بهذا الشكل، وخاصة في الثلث الأول من الحمل، قد يؤدي إلى انقطاع نبض الجنين، مما يستلزم تدخلًا طبيًا عاجلًا.
من المهم مراقبة مستويات البروجسترون اهتماماً خاصاً في بداية الحمل؛ إذ يؤدي نقصه إلى تعطيل نمو الجنين ويزيد من خطر توقف نبض قلبه.
من الضروري أيضاً العناية بصحة الأم والتأكد من خلوها من العدوى، لأن بعض الأمراض التي قد لا تظهر أعراضها على الأم قد تشكل خطراً كبيراً على الجنين، خصوصاً في المراحل الأولى من الحمل.
ما هو المعدل الطبيعي لنبض الجنين؟
عادة ما يتم ملاحظة نبض قلب الجنين لأول مرة بين الأسبوع السادس والثامن من فترة الحمل، حيث يكون معدل ضربات القلب حوالي 100 ضربة في الدقيقة.
مع تقدم الأسابيع، يزداد معدل ضربات القلب ليصل إلى حد أقصى يقارب 180 ضربة في الدقيقة بحلول الأسبوع التاسع، بعد ذلك يبدأ معدل ضربات قلب الجنين في الانخفاض تدريجياً مع اقتراب موعد الولادة.
عادةً، ينبض قلب الجنين بمعدل يتراوح بين 110 و160 نبضة في الدقيقة، إذا أظهر الجنين معدل نبض أقل من المعتاد، قد يعتبر ذلك مؤشراً يستدعي الانتباه من الطبيب، الذي قد يقترح إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من النمو الصحي للطفل.
طرق الوقاية من توقف نبض الجنين؟
للحفاظ على صحة الجنين ومنع حدوث مشاكل مثل فقدان نبضه، من المهم اتباع بعض الخطوات خلال فترة الحمل.
من الضروري أن تخضعي لفحوصات متكررة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة ونمو الجنين بشكل سليم.
تأكدي أيضاً من أن نظامك الغذائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجينها خلال هذه الفترة الحرجة.
ينبغي عليك تجنب القيام بأي نشاط بدني قاس أو خطير قد يضر بالحمل.
كما يجب أن تحرصي على زيارة الطبيب بانتظام، وخاصة إذا أصبت بأي عدوى أو مرض، واتباع توصياته بشأن التطعيمات المناسبة التي تساهم في حمايتك وحماية جنينك.
متى يسقط الجنين بعد توقف نبضه؟
عملية سقوط الجنين يمكن أن تستغرق من بضعة أيام إلى حوالي أربعة أسابيع.
إذا لم يحدث سقوط الجنين خلال أسبوعين من توقف النبض، قد يوصي الطبيب باستخدام دواء يساعد على إنهاء الحمل ويسهل إخراج الأنسجة المتبقية من الرحم.
في بعض الحالات، قد يلزم إجراء إجراء طبي مثل توسيع الرحم وكحته، المعروف أيضاً بإسم “الكورتاج”، للتخلص من الجنين والأنسجة المتبقية.
من المهم جداً استشارة الطبيب بعد حدوث فقدان الجنين طبيعياً للتأكد من أن الرحم خالٍ تماماً من أي أنسجة متعلقة بالحمل.
هذا الإجراء ضروري لتجنب أي التهابات أو مضاعفات قد تؤثر سلباً على صحة المرأة وإمكانية حدوث حمل في المستقبل.
