كيف اعالج التهاب الحلق

علاج التهاب الحلق في المنزل

التخفيف من آلام الحلق المؤلمة يمكن أن يكون من خلال اتباع بعض العلاجات المنزلية السهلة، يعد الحصول على قسط وافر من الراحة وشرب الماء بكميات كبيرة أمراً ضروريا لتجنب الإصابة بالجفاف.

كذلك، يمكن استخدام المسكنات للتقليل من الألم والخافضات لتخفيض درجة الحرارة. يساعد مص الأقراص المخصصة للذوبان في تسكين الألم وتهدئة الحلق.

من العلاجات المفيدة أيضاً شرب السوائل الدافئة مثل الشاي الذي يحتوي على الليمون والعسل، لما له من تأثير إيجابي في تخفيف الالتهاب.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح بالغرغرة بمحلول الماء الدافئ المضاف إليه الملح، مرات عدة في اليوم، لمساعدة الحلق على الشفاء.

أدوية علاج التهاب الحلق

عند الإصابة بالتهاب في الحلق، يتم تحديد العلاج على أساس السبب الرئيسي لهذا الالتهاب.

في حالات التهاب الحلق الناجم عن العدوى البكتيرية، يُستخدم عدد من المضادات الحيوية لمكافحة البكتيريا المسؤولة، تشمل هذه المضادات الحيوية:

– البنسيلين، الذي يعتبر فعالًا في القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى.
– الأموكسيسيلين، المعروف بقدرته على التعامل مع مختلف أنواع البكتيريا.
– السيفالكسين، يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية الشديدة.
– الأزيثرومايسين، الذي يوفر علاجًا فعالًا وسريعًا للعديد من الالتهابات.
– الإريثرومايسين، الذي يُعد بديلاً للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض الأدوية.
– السيفترياكسون، يستخدم غالبًا في الحالات المتقدمة والشديدة من العدوى.

تُعد هذه المضادات الحيوية حلولًا مثالية لمحاربة التهاب الحلق الناتج عن العدوى البكتيرية، ويجب استخدامها تحت إشراف طبي لضمان الفعالية وتجنب أي مضاعفات.

الأدوية الأخرى

لعلاج التهاب الحلق، قد يقترح الطبيب استخدام عدة أنواع من الأدوية، مثل:

• اللوراتادين أو السيتريزين، وهما من مضادات الهيستامين التي تساعد في تخفيف احتقان الحلق الذي يحدث نتيجة الحساسية.
•  في حالة التهاب الحلق الناتج عن مشكلات الارتجاع المريئي، قد يصف الطبيب مضادات الحموضة، أو مضادات مستقبلات الهيستامين من النوع الثاني، أو مثبطات مضخة البروتون.
•  للتخفيف من الألم أثناء البلع وخفض درجة الحرارة، يمكن استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول، الإيبوبروفين، أو الأسبرين.

اسباب التهاب الحلق

تختلف العوامل التي تؤدي إلى التهاب البلعوم، حيث يمكن أن ينجم عن الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، أو نتيجة لحادث أدى إلى إصابة، أو بسبب رد فعل تحسسي تجاه بعض المواد، أو كظاهرة مصاحبة لأمراض أخرى.

العدوى الفيروسية

تُعتبر الإصابات بالفيروسات من أهم العوامل التي تؤدي إلى التهاب الحلق. الأمراض الفيروسية المسببة لهذه الحالة تتنوع، ومن أبرزها:

1. الرشح أو ما يعرف بنزلات البرد الشائعة.
2. الأنفلونزا، وهي عدوى تصيب الجهاز التنفسي بشدة.
3. الجدري، المرض الجلدي المعدي.
4. الحصبة، وهي مرض معدي يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال.
5. داء كثرة الوحيدات، الناجم عن فيروس إبشتاين- بار.
6. فيروس كورونا، الذي أصبح معروفًا عالميًا بسبب الجائحة.
7. الدفتيريا أو ما يُعرف بالخناق، وهي عدوى بكتيرية قد تظهر أعراضها شبيهة بالفيروسية.
8. النكاف، مرض فيروسي يؤثر على الغدد اللعابية.
9. فيروس نقص المناعة البشري، الذي يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي بمرور الزمن.

العدوى البكتيرية

في بعض الأحيان، يكون السبب وراء الشعور بالألم والتورم في الحلق هو الإصابة بنوع من البكتيريا يُعرف بالبكتيريا العقدية، وتتميز هذه البكتيريا بأنها تؤثر بشكل خاص على الحلق واللوزتين، وهذا الأمر شائع بين الأطفال.

خلال هذه العدوى، يصبح الحلق مؤلمًا بشكل ملحوظ، وقد تظهر أيضًا نقاط بيضاء اللون على سطح الحلق.

الحساسية

عادة ما ينتج التهاب الحلق نتيجة لرد فعل تحسسي يثار عند تلامس الجسم بمهيجات معينة كشعر الحيوانات، الأتربة، الفطريات، أو حبوب لقاح الأزهار التي تكثر في الربيع، بالإضافة إلى تأثر الأشخاص ببعض المركبات الكيميائية الضارة.

أسباب التهاب الحلق الأخرى

التهاب الحلق يمكن أن ينتج عن ملامسة الجو لملوثات مثل دخان السجائر، وهذا يؤدي إلى التهاب مستمر إذا كان التعرض له متكررًا. هناك عدة عوامل أخرى قد تسبب هذا الالتهاب منها:

– الشعور بألم وحكة في الحلق.
– الكلام لمدد طويلة أو بصوت مرتفع.
– ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.
– الإصابات المباشرة للحلق مثل علقة الطعام بداخله أو تناول أطعمة تحتوي على حواف حادة.
– الإصابات في منطقة الرقبة.
– وجود أورام في الحلق أو في أعضاء قريبة كاللسان أو الحنجرة.

أعراض التهاب الحلق

1. يتميز التهاب اللوزتين بمجموعة من الأعراض التي قد تشمل الشعور بألم في منطقة الحلق وصعوبة البلع، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
2. كما قد يعاني المصابون من صداع وظهور نقاط بيضاء على اللوزتين وداخل الحلق.
3. تتورم اللوزتين وتحمر، وقد يصاحب ذلك أيضاً تورم مؤلم في منطقة الفك والغدد اللمفية المجاورة.
4. في بعض الأحيان، خاصةً عند الأطفال، يمكن أن يرافق الالتهاب ألم في البطن وحالات من التقيؤ.

مضاعفات التهاب الحلق

إهمال علاج التهاب الحلق قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وظهور مضاعفات صحية قد تؤثر سلباً على جودة الحياة. إليك بعض الأعراض والمضاعفات المحتملة الناتجة عن تجاهل علاج التهاب الحلق:

– استمرار الإحساس بعدم الراحة في الحلق.
– مواجهة المشاكل في النوم، وفي حالات متقدمة قد يحدث انقطاع في التنفس أثناء النوم.
– الجفاف وتدهور الحالة الغذائية بسبب تأثر عملية البلع.

أما بالنسبة للمشكلات الصحية الأخرى التي قد تنجم عن عدم معالجة بعض الحالات الأساسية لالتهاب الحلق مثل التهاب الحلق البكتيري، فتتضمن:

– تكون خراج حول اللوزتين.
– التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
– الإصابة بعدوى في الأذن.
– التهاب الرئتين.
– الإصابة بالحمى الروماتيزمية التي قد تؤدي إلى مضاعفات في القلب.
– تأثيرات سلبية على وظيفة الكلى، مثل حدوث التهاب الكبيبات الكلوي.

من المهم عدم تجاهل أعراض التهاب الحلق والحرص على استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب لتجنب هذه المخاطر الصحية.