قلة حركة الجنين في الشهر التاسع
تعد فترة الشهر التاسع من الحمل حساسة بالنسبة لحركة الجنين، حيث يمكن أن تقل حركته لأسباب متعددة، ومنها:
اقتراب موعد الوِلادة:
عندما يقترب موعد الولادة، قد يخفّ النشاط الحركي للجنين داخل رحم الأم، هذا التغيير يحدث نتيجة لعدة عوامل، منها صغر المساحة المتاحة للجنين مع تزايد حجمه.
يجد الجنين صعوبة في التحرك بحرية، الدوران، أو حتى الركل بقدميه نظرًا لامتلاء الرحم بجسمه الذي يكبر تدريجيًا.
استعداد الطّفل للولادة:
في بعض الأحيان، يمكن أن يقلّ حركة الجنين في رحم الأم، وذلك استعدادًا للولادة، حيث يتحرك الجنين بحيث يتجه رأسه نحو الأسفل.
تُسهّل هذه الوضعية من تقدم عملية الولادة وتجنب الحاجة إلى الولادة القيصرية أو التدخلات الجراحية الأخرى.
أسباب أخرى:
إذا لاحظت الأم تقلص في حركة طفلها، من المهم جداً استشارة الطبيب الذي يقوم بفحص الجنين عبر استخدام الموجات فوق الصوتية للكشف عن حالته، ويعمل على تسجيل نبضات قلب الجنين للتأكد من سلامته.
العديد من العوامل قد تؤدي إلى هذا التقلص ومن أبرزها نقص في الأوكسجين المُرسَل إلى الجنين عبر الحبل السري. أيضاً، قد تكون هناك مشاكل في المشيمة مثل التكلسات التي تؤثر سلباً في تبادل الغذاء بين الأم وجنينها.
من الأسباب الأخرى انتواء الحبل السري مما يعيق وصول الغذاء والأكسجين الضروريين لبقاء الجنين.
ومن المؤثرات الأخرى سوء التغذية لدى الأم، ارتفاع ضغط الدم لديها، أو وجود أمراض وراثية أو فيروسات قد تؤثر على الجنين.
العوامل التي من شأنها زيادة قلة حركة الجنين في الشهر التاسع
- الاضطرابات الصحية مثل مشاكل ضغط الدم أو السكري لدى الأم كذلك تؤثر سلبًا على نشاط الجنين.
- بالإضافة إلى ذلك، الحالة النفسية للأم مثل القلق والتوتر الشديد قد تقلل من حركة الجنين.
- الضغوطات الجسدية والإرهاق الذي قد تتعرض له الحامل يمكن أن يخفض من معدل حركة الجنين.
- أيضًا، المشاكل المتعلقة بالرحم أو بالسائل الأمنيوسي المحيط بالجنين تؤثر على حركته.
- سوء التغذية وعدم كفاية تناول السوائل يمكن أن يسهم في قلة حركة الجنين.
- استهلاك بعض الأدوية أو المواد المخدرة خلال هذه المرحلة من الحمل يعتبر عاملاً آخر يؤثر في حركة الجنين.
- يمكن للقاح الأنفلونزا الموسمي الذي يُعطى للحوامل في تلك المرحلة أن يسبب تقليل حركة الجنين.
ما هي النصائح التي يجب على الأم اتباعها؟
- يُعتبر الشهر الحالي فترة حرجة تحتاج خلالها إلى توخي الحذر والاهتمام بأسلوب حياتك.
- من الضروري تجنب الضغوط والإجهاد قدر الإمكان، ويُستحسن تخصيص أوقات للراحة والاسترخاء.
- احرصي على إضافة الخضراوات الطازجة إلى نظامكِ الغذائي، ومنها الخيار، السبانخ، الملوخية والطماطم، لما تحتويه من فوائد صحية عديدة.
- كما يُنصَح بتقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، كالوجبات السريعة، لأنها قد تؤذي صحتكِ وصحة الجنين.
- يُفضَّل كذلك التقليل من شرب المنبهات مثل الشاي والقهوة، واستهلاك الأطعمة الحارة والتوابل، نظرًا لتأثيرها السلبي على الأعصاب والحمل.
- يُراعى تناول كميات كافية من الرائب أو الحليب، حيث يُنصَح بأربعة أكواب يوميًا لدعم صحة العظام والنمو السليم للجنين.
- من المهم أيضًا تجنب الأدوية المهدئة دون استشارة طبية، لأنها قد تحمل مخاطر تشوهات خلقية.
- واحرصي على حصولكِ على قسط كافٍ من النوم، لا يقل عن تسع ساعات يومياً، لدعم الصحة العامة والذهنية.
- تجنبي الأعمال الشاقة ورفع الأشياء الثقيلة لتفادي الإجهاد البدني.
- واختاري الملابس الفضفاضة بدلاً من الضيقة، وتجنبي الأحزمة الضاغطة وارتداء الكعب العالي للحفاظ على راحتكِ وتجنب التعب.
- لتعزيز الدورة الدموية وتغذية الجنين بشكل أفضل، يُنصَح بممارسة رياضة المشي يوميًا، مما يُسهم في تسهيل عملية الولادة.
