لمساعدة شخص حزين، من الأهمية بمكان الاقتراب منه وبدء حوار معه، مراعياً طبيعة العلاقة التي تجمعكما.
أعرض دعمك بوضوح، فمثلاً، يمكنك أن تؤكد لهم أن مشاعرك تجاههم صادقة وأنك مستعد للوقوف إلى جانبهم. قدم لهم الطمأنينة بكلمات مثل “أرى مدى حزنك، وأود أن تعلم أنني هنا لك”.
كن متعاطفًا بشكل يتناسب مع مشاعر الحزن التي يشعرون بها، فإظهار القلق والاهتمام في هذه الأوقات يعتبر قيماَ لا يُستهان به، وتجنب الضحك أو الابتسام وهم يعانون من الحزن الشديد أو البكاء.
تقبل واصدق أسباب حزنهم باعتبارها جزءًا من تجربتهم الشخصية، فهذا يساعدهم على التعامل مع مشاعرهم بطريقة صحية، من المهم أن يشعروا بأن مشاعرهم مفهومة ومقبولة.
من المفيد أن تسمح لصديقك بالتعبير عن حزنه من خلال البكاء، فهذا يساعد على تخفيف الضغوط النفسية ويمكنه من التحرر من الأحاسيس المكبوتة.
خصّص انتباهك الكامل لما يشاركه الآخر من أحاديث، وتجنب التفكير في الردود المحتملة أو الانشغال بأمور أخرى، بل انصت لكل ما يقوله بعمق واهتمام.
احرص على تقديم الدعم النفسي له، وإذا بدا أنه يفضل بعض الوقت لنفسه، امنحه الخصوصية التي يحتاجها وعندما لا يعد يرغب في مناقشة ما يزعجه، يمكنك عرض القيام ببعض الأنشطة معًا للمساعدة على تحسين مزاجه.
مساعدة الشخص لكي يشعر بتحسن
حافظ على روحك المرحة وتفاءلك؛ يجب أن تتحكم بعواطفك بدل السماح لها بالتغلب عليك لكي تستطيع مساندة صديقك المُحبَط.
تقديم الهدايا يُعد طريقة فعّالة لإظهار العناية والدعم. طبقًا لنظرية اللغات الخمس للحب، فإن الكثير من الأشخاص يشعرون بالسعادة عند استلام الهدايا، الأمر الذي يمكن أن يساهم في رفع معنويات من يمر بأوقات صعبة.
يمكن للأفكار السلبية أن تؤثر بشكل كبير على المزاج العام للأشخاص، مما يجعلهم يشعرون بالاكتئاب أو الذنب بشكل خاطئ، تظهر هذه الأفكار عادة عندما يقوم الأشخاص بتفسير الأحداث بطريقة سلبية دون وجود سبب واضح أو مبرر، مساعدة الآخرين على فهم وتصحيح هذه المواقف من خلال تقديم منظور جديد مهم لتحسين حالتهم النفسية.
في حالات الحزن العميق، قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في استخدام منطقهم لحل المشكلات التي يواجهونها، من المهم تشجيعهم على مواجهة مشاعرهم وفهمها كإشارة لضرورة التغيير. بالتعاون معهم، تستطيع اقتراح حلول عملية ودعمهم في تنفيذها، مما يساهم في تجاوزهم لهذه المرحلة.
ممارسة الأنشطة سويًا
حث صديقك على النجاة من الصعاب، وقدم له نصائح لاكتساب طرق صحية للتعامل مع المشكلات التي يواجهها، حيث أن استيعاب كيفية إدارة الأحاسيس والظروف الصعبة يسمح للفرد بالتعبير عن نفسه والتعافي دون إلحاق الضرر بذاته.
صرف انتباه صديقك عن التفكير المستمر في مشاكله، فقد يعاني بعض الأفراد من تكرار الأفكار السلبية بسبب الشعور بالحزن، قدم المساعدة له لتجنب هوامش الإحباط الطويل.
اقضوا الأوقات جميعًا، وذلك لأن قضاء الأوقات مع الأصدقاء يمكن أن يساعد في التخفيف من أحزانهم ويمنحهم الشعور بالتأييد والمؤازرة الاجتماعية، وهو ما يعد أساسيًا في تقديم الدعم لمن يمرون بأوقات صعبة.