إذاعة مدرسية عن الحياء والعفة في غاية الروعة

Mirna Shewil
2020-09-26T16:31:31+02:00
اذاعة مدرسية
Mirna Shewilتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان5 فبراير 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

إذاعة مدرسية عن الحياء
مقال إذاعي عن الحياء والاستحياء من النفس قبل الخلق

الحياء من أجمل الصفات التي يمكن للإنسان أن يتحلى بها، وهو يختلف كثيرًا في معناه عن الخجل أو الجُبن أو غيرها من الصفات التي تنم عن الضعف والانخفاض في ثقة الإنسان بنفسه، وقد يخلط الناس بينها وبين الحياء.

فالحياء أن تستحي من خالقك وتعرف أنه يراقب أفعالك؛ فلا تفعل ما يمكن أن يغضبه عليك، وأن تخجل من والديك؛ فلا تفعل ما يمكن أن يُسبب لهما الحزن أو الألم، وأن تخجل من نفسك؛ فلا تنطق بألفاظ سيئة ولا تفعل أفعال سيئة حتى وأنت قادرًا على ذلك، وحتى ولو لم يكن هناك من يُعاقبك على أفعالك.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الحياء

وفي مقدمة حلوة عن الحياء نبلغكم انه عكس الوقاحة، ويكون زينة المرء أن تكون إنسانًا يستحي؛ بمعنى أن تكون فاضلًا لا يبدو منك إلا كل ما هو جميل وحَسن، فالحياء يظهر في ألفاظك ويتجلى في أفعالك، وفي طريقتك في معاملة الآخرين، والحياء يُزين كل ذلك، ويَجعل منك إنسانًا راقيًا أهلًا للثقة، ولحُب الأخرين لك.

الإنسان الذي يتمتع بالحياء هو إنسان يقوم بواجباته بدون رقابة من أحد، ولا يُقصر في حقوق الآخرين وبدون أن يتعرض لضغط منهم، ولا يعتدي على حقوق الآخرين، ولو كانوا أضعف منه، ويحترم الكبير ويرحم الصغير، وكل خُلق يزينه الحياء هو كامل ومُحبب إلى النفس.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الحياء والعفة

عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة، إن الألفاظ الفجّة والأفعال القبيحة لا تشير إلى إنك إنسانًا قويًا أو شجاعًا، بل على العكس تمامًا، فهي تدل على سُوء أخلاق، ونقص في التربية، وعلى الجانب الأخر، فإن الحياء يدل على تربية حُسنة وأخلاق راقية.

فالإنسان الذي يتمتع بالحياء إنسانًا مُهذبًا لبقًا، لا تصدر عنه أي أفعال مُشينة ولا يعتدي على حق الغير، ويُقدم للجميع الاحترام ويُخَالقهم بخُلق حَسن، ويعتذر إذا ما بدر منه ما يسيء لغيره، ويتدارك الأمر سريعًا ويندم على أخطاءه.

إذاعة عن الحياء والعفة

 - موقع مصري

إن أرقى الدرجات الأخلاقية أن يتمتع الإنسان بالحياء والعفة، فلا يرتكب من يمكنه أن يؤثر على نظرته لنفسه، لا يسرق ولا يرتشي، ولا يفعل أي شيء يُنافي الأخلاق، حتى ولو كان قادرًا على ذلك، وحتى ولو كان المجتمع لا يعاقبه على ذلك، ولا يراقب أفعاله.

فالإنسان الحي العفيف لا يغضب ربه، ولا يتنازل عما لديه من أخلاق ومثل عليا حتى ولو كانت الظروف كلها مهيئة لذلك، فهمو رقيب على نفسه بأكثر مما يمكن لأحد أخر أن يفعل.

كلمة عن الحياء

عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة، إن الحياء نوعان بحسب ما يقول خبراء علم النفس؛ فمنه ما هو فطري في الإنسان، كما هو الحال في تغطية الإنسان لعوراته، أو ميله لحماية حياته الخاصة وجعلها بعيدة عن العيون، ومنه ما هو مكتسب حيث تنميه التربية في المنزل، وينميه المجتمع من حولك، والذي يضع لك قواعد معينة تكون مَقبولة من المحيطين بك، ويرفض سلوكيات معينة معتبرًا إنها ناجمة عن سوء تربية وقلة حياء.

ومن أكثر الأمور التي لها تأثيرًا في الحياء هي الصُحبة، فاختيار الصُحبة المهذبة الراقية ينمي لديك فضيلة الحياء، وعلى العكس فإن اختيار الصديق السيء الخلق يؤثر على هذه الفضيلة ويقلل منها، فالإنسان ينزع لتقليد من معه ومنها تقليد الأمور السيئة.

فقرة القرآن الكريم عن الحياء

إن الحياء من أجمل الصفات التي يتمتع بها الإنسان المؤمن الصادق الإيمان الذي يراعي الله في كافة أفعاله، ويستحي من خالقه أن يراه على ما لا يرغب، ومن الآيات التي جاء فيها ذِكر الحياء والتقوى ما يلي:

قال (تعالى) في سورة الأعراف: ” وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ”

وقال (تعالى) في سورة الأحزاب: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا”

وقال (تعالى) في سورة القصص: ” جَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”

حديث شريف عن الحياء للإذاعة المدرسية

لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أشد الناس حياءً، وكثيرًا ما مَدح هذا الخلق في أحاديثه، ومن شدة حياء الرسول وصفه أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قائلًا: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أشد حياءً من العذراء في خدرها، ومن الأحاديث التي وَرد فيها ذِكر الحياء والترغيب في هذا الخلق الذي يميز الإنسان ويجعله راقيًا ما يلي:

عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستُّون- شُعبة، أعلاها: قول: لا إله إلَّا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطَّريق. والحياء شعبة مِن الإيمان”.

وروي في الحديث عن علقمة بن علاثة قال: يا رسول الله عَظني، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «استح من الله استحياءك من ذوي الهيبة من قومك».

وعن أبي مسعود البدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله: “إنَّ ممَّا أدرك النَّاس مِن كلام النُّبوَّة الأولى؛ إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.

وعن عمران بن حصين (رضى الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “الحَيَاء لا يأتي إلَّا بخير”.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ما كان الفحش في شيء إلا شأنه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه».

قصيدة شعر عن الحياء للإذاعة

كان الحياء من الصفات العربية المُحببة التي تعلي من شأن صاحبها، وحتى قبل انتشار الإسلام، وتحدث عنه الكثير من الشعراء في قصائدهم، ولم يكن ذلك لضعف أو جُبن فيهم فحتى الفرسان الأشداء تحدثوا في أشعارهم عن الحياء وجعلوا منه صفة مرغوبة وأخلاق عالية تثير فخرهم، ومن الأشعار التي ورد فيها ذِكر ذلك:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي … حتى يواري جارتي مأواها

  • عنترة بن شداد

إذا قَلّ ماء الوجه قَلّ حياءه … ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياؤك فاحفظه عليك فإنما … يدل على فعل الكريم حياؤه

  • صالح بن عبد القدوس

إذا حُرِم المرءُ الحَيَاءَ فإنَّه … بكلِّ قبيحٍ كان منه جديرُ
له قِحةٌ في كلِّ شيءٍ، وسرُّه … مباحٌ، وخدناه خنًا وغرورُ
يرى الشَّتم مدحًا والدَّناءة رفعةً … وللسَّمع منه في العظات نفورُ
ووجهُ الحَيَاء مُلبَّسٌ جلدَ رِقَّةٍ … بغيضٌ إليه ما يشينُ كثيرُ
له رغبةٌ في أمرِه وتجرُّدٌ … حليمٌ لدى جهلِ الجهولِ وقورُ
فرجِّ الفتى مادام يحيا فإنَّه … إلى خيرِ حالاتِ المنيبِ يصيرُ

  • ابن العرجي

قد كان يمنعني الحياء من البكا .. فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا

  • أبو الطيب المتنبي

حكم عن الحياء للإذاعة المدرسية

2 - موقع مصري

لا تطلب العلم رياء، ولا تتركه حياء. – يحيى بن معاذ الرازي

إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه. – لقمان الحكيم

مَن يستحي مِن الناس ولا يستحي من نفسه، فلا قَدر لنفسه عنده. – الثعالبي

يكاد حياء المرأة أن يكون أشد جاذبية من جمالها. – مثل ياياني

جمال بلا حياء وردة بلا عطر. – ألكسندر بوشكين

ويل للناس من حاكم لا حياء له. – نجيب محفوظ

الندم باب الحياء والحياء باب التوبة. – بهاء طاهر

التصاغر التام يقضي على الحياء. – سي إس لويس

حين تضحك خجلاً من عَمل قمت به بالرغم من عدم وجود أشخاص حولك، فاعلم أنك في أعلى مراتب الحياء لأن قمة الأدب أن يستحي المرء من نفسه أولاً. – وليم شكسبير

لا تستحي من إعطاء القليل، فالحرمان أقل منه. – علي بن أبي طالب

ما عاقب الله قلبًا بأشد من أن يسلب منه الحياء. – مالك بن دينار

الحياء نوع من أنواع الأناقة المفقودة، شيء من البَهاء الغامض الذى ما عاد يُرى على وجوة الإناث. – أحلام مستغانمي

مكارم الأخلاق عشر: صِدق اللسان، وصِدق البأس، وإعطاء السائل، وحُسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم، والترحم على الجار، ومعرفة الحق للصاحب، وقري الضيف، ورأسهن الحياء. – الحسن بن علي بن أبي طالب

هل تعلم عن الحياء للإذاعة المدرسية

إن للحياء فوائد صحية حيث أنه يُنشط عمليات فسيولوجية بالجسم ما يجعل الوجه يحمر والقلب يخفق وينشط مراكز مُحددة بالدماغ.

إن الدراسات تشير إلى أن الناس تميل إلى الثقة بالإنسان الذي يتمتع بالحياء.

إن المرأة التي تتمتع بالحياء أكثر جاذبية بالنسبة للرجال.

إن الحياء منه ما هو فطري، ومنه ما هو مكتسب، وأن نسبة 33% من البشر بحسب الدراسات يشعرون بالحياء بصورة فطرية.

أن الأشخاص الذين يتمتعون بالحياء يكونون كرماء ومُخلصين مقارنة بمن لا يتمتعون بدرجة كبيرة من هذه الفضيلة.

إن الحياء يرتبط بالمهارات العقلية المرتفعة.

أن الحياء هو نوع من الرقابة الداخلية الذاتية على تصرفات الإنسان؛ فهو لا يَقبل على نفسه أن يقوم بشيء غير لائق، وهو مُخالف للخجل والذي يُعد نوع من القصور أو الجبن.

إن الحياء كان من صفات الرسول (عليه الصلاة والسلام).

إن الحياء أفضل صفات المُسلم حيث أنه يرقب الله في أفعاله.

إن الحياء شُعبة من شعب الإيمان.

إن الحياء مما يميز بين الإنسان والحيوان حيث أن الإنسان لديه حياء فطري يجعله يميل إلى تغطية عوراته وحياته الخاصة ولذلك ينشيء المنازل.

خاتمة عن الحياء للإذاعة المدرسية

عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة، في خاتمة إذاعة مدرسية عن الحياء، عليك أن تعرف إن الحياء والعفاف زينة الأخلاق والخصال، وهو لا يأتي إلا بكل خير، ولا يرتبط بجنس أو بمرحلة عمرية.

فليس الفتاة وحدها هي من عليها أن تتمتع بالحياء، وإنما على كل إنسان يبحث عن الرُقي والفضيلة أن يتمتع بهذه الخِصلة النبيلة.

إن الحياء يعني أن يترفع الإنسان عن كل فعل مُشين لأنه لا يَقبل ذلك، وحتى لو توفرت له السُبل وامتنعت عنه العقوبات، يظل هو رقيبًا على نفسه لا يقبل الانزلاق إلى فِعل ما يدينه أمام نفسه وأمام الله.

إن تحليك بالحياء يجعل منك إنسانًا راقيًا مُهذبًا، فهو أساس تبنى عليه كل الخصال والفضائل الأخرى وهو أجمل إطار يمكن أن يزين وجهك.

الأشخاص الذين يشعرون بالحياء من فعل ما يشينهم، ويحافظون على أدابهم وأخلاقهم الراقية في كل الأحوال، لهم جمالًا خاصًا ورونقًا يراه الآخرون، فهم فاضلون شرفاء كُرماء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *