إذاعة مدرسية عن التطوع والعمل التطوعي وأثره على المجتمع وإذاعة عن العمل التطوعي والتعاون

 

إذاعة مدرسية عن التطوع
مقال إذاعي عن التطوع وأثره على الفرد ثم المجتمع

يعد التطوع من أرقى الأعمال الإنسانية التي تُعبر عن فِهم عميق للحياة، وأن على الإنسان أن يساعد من هُم أقل حظًا منه، وأن يَبذل لهم العطاء بما لديه من إمكانيات مادية أو بدنية.

فالإنسان لا يعرف متى يمكن أن يحتاج إلى غيره، ولذلك عليه أن يُبادر بمساعدة من يحتاجون إليه في أوقات رخاءه، وهو يتمتع بصحته وعافيته.

مقدمة إذاعة مدرسية عن العمل التطوعي

عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة، إن في العطاء لذة كبيرة لمن يدرك معنى الحياة ويتمتع بالنضوج والثقة بالنفس، ويلتمس الجزاء عند الخالق، وأجمل ما في التطوع أنه مُبادرة ذاتية لا يَجبرك أحد على القيام بها، وإنما هي من صنائعك وجميل إحسانك للأخرين.

كلمة الصباح عن العمل التطوعي

في كلمة الصباح لإذاعة عن التطوع نقول أن العمل التطوعي هو كل ما تقوم ببذله من وقت أو جهد أو مال في سبيل إسعاد ومساعدة الأخرين، أو القيام بعمل فيه فائدة لبلدك بوجه عام، وهو يَنُم عن كَرم أخلاق ونفس طيبة تحب العطاء وتهتم بالآخرين وبمصائرهم، وعلى كونك إنسانًا يحاول أن يكون أداة بناء في مجتمعه.

برنامج إذاعي عن العمل التطوعي

أسعد الله صباحكم أصدقائي الطلاب والطالبات، إن العمل التطوعي من الأعمال التي ترضي الله (سبحانه وتعالى) وتستحق منه خير الجزاء، فكم من حَسنة يمنحها الله للمتصدق بالمال أو الجهد! وكم من سيئة يحطها الله عن هذا الإنسان الذي أعان غيره على نوائب الدنيا! وكم من درجة يرفعها الله للإنسان المُحسن لغيره!

حتى الابتسامة في وجه الآخرين والكلمات الطيبة وإماطة الأذى عن الطريق والرفق بالحيوان، كلها من الأعمال التطوعية التي يجازي الله بها خير الجزاء ويشجع عليها الناس لصلاح المجتمع ونشر التراحم والتعاون بين الناس ولمساندة بعضهم البعض في النوائب.

إذاعة عن العمل التطوعي والتعاون

العمل التطوعي الجماعي يدخل في باب التعاون على البر والتقوى، وهو مما يصلح حال المُجتمع ويحقق له فوائد جمّة، فالعمل التطوعي المُنظم يحقق المزيد والمزيد من الفوائد، فهذا يُقدم المال، وهذا يبذل الجهد، وهذا يُقدم العلم والمعرفة، وهكذا يكون العمل مُتكامل نافع ويحقق أفضل النتائج.

إذاعة مميزة عن العمل التطوعي

أسعد الله صباحكم أصدقائي الطلاب والطالبات، في اذاعة عن التطوع المدرسي نود قول أن فكرة العمل التطوعي تأخذ منحًا ضروريًا في حالة تعرض بعض المناطق لكوارث بيئية أو الوقوع ضحية للحرب أو الأوبئة أو غيرها من المشكلات التي تستدعي تضافر الجهود لإنقاذ من يمكن إنقاذهم وتقديم يد العون لهم، وحتى في الأوقات الطبيعية يمكن للإنسان أن يساعد الأقل حظًا منه بجزء مما لديه من وقت وجهد ومال ومعارف ومعلومات.

وتزيد الحاجة إلى الجهود التطوعية عند تعرض البلدان للحروب حيث يتطوع الشباب للمجهود الحربي أو لأعمال الإغاثة والتطبيب، أو يقوم عموم الناس بتقديم الدعم المالي أو العيني.

يمكنك أنت أيضًا أن تكون شاكرًا لأنعام الله عليك وتتصدق بجزء من وقتك أو جهدك أو مالك لمساعدة من يحتاج إليك، وستشعر بالرضا حيال نفسك، وبأن الله راضيًا عنك.

إذاعة مدرسية عن اليوم العالمي للعمل التطوعي

أعلنت الأمم المتحدة يوم الخامس من ديسمبر كيومًا للعمل التطوعي، وذلك في عام 1985 احتفائًا بهؤلاء الذين يمثلون البشرية في أروع وأجمل صورها، ممن يمارسون العمل التطوعي، وإظهارًا لنتائج مجهوداتهم، ولتشجيع الآخرين على ممارسة الأعمال التطوعية.

ومن المنظمات الدولية التي تمارس الأعمال التطوعية، والتي أنشئت بالأساس لهذا الغرض، الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، والكشافة، وأطباء بلا حدود، وبرامج التطوع المَدعومة من قِبل الأمم المتحدة، وهي عديدة ومنتشرة في جميع أنحاء العالم.

فقرة القرآن الكريم عن العمل التطوعي للإذاعة

التطوع والإحسان والصدقات كلها كلمات تعبر عن العمل التطوعي، والذي يُشجع الإسلام عليه، ويجزيه الله خير الجزاء، والمَحسنون يحبهم الله ويرفع من درجاتهم في الدنيا والأخرة.

وفي إذاعة مدرسية عن العمل التطوعي نقدم لكم مجموعة من الآيات التي ورد فيها ذِكر ذلك في القرآن الكريم:

قال (تعالى) في سورة البقرة: “وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”.

من سورة البقرة أيضًا: “بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ”.

وجاء كذلك في سورة البقرة: “فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ”.

وجاء أيضًا في سورة البقرة: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

وقال (تعالى) في سورة آل عمران: “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

وجاء أيضًا في سورة آل عمران: “لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيم”.

حديث عن التطوع للإذاعة

الرسول (عليه الصلاة والسلام) أيضًا كان يحثّ أصحابه على التطوع والإحسان إلى غيرهم، ويحثّ على التكافل والتراحم بين الناس بعضهم البعض، وفي إذاعة العمل التطوعي نقدم لكم مجموعة من الأحاديث النبوية التي وَرد فيها ذِكر ذلك:

قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ”. رواه أحمد والترمذي والدارمي وحسنه العلامة الألباني

وقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم): “من استطاع منكم أن ينفعَ أخاه فليفعل”. – رواه مسلم

وقال (صلى الله عليه وسلم): “أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمالِ إِلى اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ): سُرورٌ يُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ يَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ يَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا المَسْجِدِ [يَعْنِي: مَسْجِدَ المدِينَةِ] شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ – وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ – مَلأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ، وَإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الخَلُّ الْعَسَلَ”.

ومن أقواله أيضًا (صلى الله عليه وسلم): «ما يكن من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنيه الله، ومن يتصبر يصبره الله. وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر».

حكم عن العمل التطوعي للإذاعة المدرسية

لن تستطيع العطاء بدون الحب، ولن تستطيع أن تحب بدون التسامح. – إبراهيم الفقي

يلتصق أريج الزهرة باليد التي تقدمها. – مَثل صيني

مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء الإنسان إليه. – مَثل صيني

بدل أن تعطي الفقير سَمكة قدم له صنارة صيد. – مَثل صيني

إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب كما تجودون بالمال. – علي الطنطاوي

لتكن كلمتك طيبة، وليكن وجهك بسطًا تكُن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء. – لقمان الحكيم

المناضل الحقيقي دائم العطاء يأخذ حقه من خلال حقوق الآخرين وليس على حسابهم. – ناجي العلي

بواسطة إطلاق وميض الضوء لدينا، نحن نقدم للآخرين فرصة للقيام بنفس الأمر. – نيلسون مانديلا

شيء كريم أن يكون العطاء طبيعة وحيدة للمخلوق. – أحمد بهجت

الرجل المثالي يشعر بالمُتعة في إسداء المعروف للآخرين. – أرسطو

من يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك آخرين فيها، فالسعادة ولدت توأمًا. – بايرون

السر في العطاء، لا يُكمن في مجرد العطاء فحسب، بل في إحساسك إنك تتحول إلي شخص أفضل. – أنتوني روبنز

لا تُقاس أعمار الأمهات بالسنين، ولكن بما استودعه الله في قلوبهن من خير العطاء. – محمد حسن علوان

لا قيمة لعطائك إن لم يكن جزءًا من ذاتك. – جبران خليل جبران

لكنكم لم تتحلوا بتواضع التلقى، فلم أحظ أنا ببهجة العطاء، البعض يتيح لنا ببساطة أن يتحلى بالخير. – وليم شكسبير

شعر عن التطوع للإذاعة

زيادةُ المرءِ في دنياه نقصانُ … وربحُه غيرَ محضِ الخير خسرانُ
أَحْسِنْ إلى النَّاسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهم … فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ
مَن جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطبةً … إليه والمالُ للإنسانِ فتَّانُ
أَحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومَقْدِرَةٌ … فلن يدومَ على الإنسان إِمكانُ
حيَّاك مَن لم تكنْ ترجو تحيَّتَه … لولا الدَّراهمُ ما حيَّاك إنسانُ

  • أبو الفتح البستي

وللتَّرْك للإحسانِ خيرٌ لمحسنٍ … إذا جَعَل الإحْسَانَ غيرَ ربيبِ

  • المتنبي

لا تَحْقِرَنَّ مِن الإحسانِ محقرةً … أحْسِنْ فعاقبةُ الإحسانِ حُسناه

  • ابن زنجي

لا تمشِ في النَّاس إلَّا رحمةً لهمُ … ولا تعاملْهم إلَّا بإنصافِ
واقطعْ قوَى كلِّ حقدٍ أنت مُضْمِرُه … إن زلَّ ذو زلَّةٍ أو إن هفا هافِ
وارغبْ بنفسك عمَّا لا صلاحَ له … وأوسِعِ النَّاسَ مِن بِرٍّ وإلطافِ
وإن يكنْ أحدٌ أولاك صالحةً … فكافِهِ فوقَ ما أولى بأضعافِ
ولا تكشِّفْ مُسيئًا عن إساءتِه … وصِل حبالَ أخيك القاطعِ الجافي

  • أبو العتاهية

قصة قصيرة عن العمل التطوعي للإذاعة

كان هناك مُزارع فقير يدعى فليمنج، وكان يجتهد في الحقول طوال اليوم ليجد قوت يومه. وكان فليمنج راضيًا بما تيسر له من رزق، ولكنه كان يرى في ابنه ذكاء وتميز؛ فأصبح يتمنى لو كان لديه المال ليعلمه ويجعله يصل إلى المكانة التي يستحقها.

وفي يوم من الأيام، كان فليمنج يعمل في الحقل، فسمع صراخ طفل يأتي من بحيرة موحلة -أي مليئة بالطين- وبدون تفكير تطوع فليمنج، وقفز في البحيرة الموحلة وأنقذ الطفل.

وفي اليوم التالي زاره أحد اللوردات الأثرياء في منزله المتواضع، وعَرف منه أنه والد الطفل الذي أنقذه بالأمس.

سأله اللورد عما إذا كان هناك ما يمكنه عمله ليكافئه على عمله التطوعي، ففكر فليمنج وقال له أنه يريد منه أن ينقذ ابنه من الجهل والفقر، وأن يتكفل بمصاريف تعليمه.

وافق اللورد على ذلك، وتعلم الصبي ووصل إلى أعلى درجات العلم، والمفاجئة أنه  كان له تأثيرًا كبيرًا في تاريخ البشر كلهم، فقد كان هذا الفتى ابن المزارع البسيط هو العبقري ألكسندر فليمنج مُخترع البنسلين؛ المضاد الحيوي الذي عالج الكثير من الأمراض البكتيرية التي كانت مُستعصية في ذلك الحين.

فقرة هل تعلم عن العمل التطوعي

في فقرة هل تعلم من إذاعة عن العمل التطوعي نقدم لكم المعلومات التالية:

إن أجمل ما يحصل عليه الإنسان الذي يقوم بالأعمال التطوعية هو الشعور بالسعادة والرضا عن النفس.

إن العمل التطوعي يرفع من ثقتك بنفسك ومن تقديرك لذاتك.

العمل التطوعي يعمق من العلاقات الاجتماعية، ومن تعاون الناس مع بعضهم البعض.

إن الله خلق العطاء من فطرة الإنسان، وهو ما يجعله يشعر بالتوازن عندما يقوم به.

إن العمل التطوعي من الأعمال التي يحبها الله وتحثّ عليها الأديان السماوية.

خاتمة الإذاعة المدرسية عن العمل التطوعي

في خاتمة إذاعة عن التطوع نتمنى أن يكون ذلك حافزًا لك -عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة- على القيام بالعمل التطوعي والإحسان إلى الآخرين، ولو كان ذلك بالبشاشة في وجوههم والتحدث إليهم بالطيب من القول.

إن مُساعدة الناس تعود عليكم بالسلام النفسي والسعادة، وهو من أفضل سُبل شُكر الله على نِعمِه، ما يستوجب بقائها وتنميتها، فالله يَشكر من يشكر له ويساعد من يساعد عِباده الذين هُم في حاجة إلى المساعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2024 موقع مصري. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency