هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟

هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟

هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟

البروجستيرون هو هرمون يفرز بشكل طبيعي من المبيض خلال فترة الحمل، وله دور حيوي في المحافظة على استقرار الحمل.

يقوم هذا الهرمون بإرخاء عضلات الرحم الموجودة في أسفل البطن ويُحافظ على إغلاق عنق الرحم خلال المراحل الأولى من الحمل لتعزيز فرص استمراره.

في بعض الحالات الطبية، مثل النساء اللواتي تعرضن للإجهاض المتكرر بسبب ضعف في عضلة عنق الرحم، أو لديهن تاريخ من الولادات المبكرة، أو تعانين من مشاكل في المشيمة خلال الحمل، يُنصح بإعطاء مكملات البروجستيرون.

هذا الإجراء يهدف إلى دعم الحمل وزيادة فرص نجاحه عبر تعزيز قوة وثبات عنق الرحيم وتقليل مخاطر الولادة المبكرة.

هل المثبتات تقفل عنق الرحم؟

قصر عنق الرحم والمثبتات الطبية

في أثناء فترة الحمل، يزداد طول عنق الرحم ليشكل حاجزًا يحمي الجنين داخل الرحم، ويفصله عن العالم الخارجي.

مع اقتراب موعد الولادة، يبدأ عنق الرحم بالتقصير والترقق استعدادًا لمرور الطفل إلى خارج الرحم خلال الولادة.

تعتبر مشكلة قصر عنق الرحم مؤشراً قد يهدد استمرار الحامل بحملها إذا كان الطول أقل من 25 ملليمتر.

لضمان سلامة الأم والجنين، يلجأ الأطباء إلى بعض التدابير الطبية التي تشمل استخدام المثبتات، وهي عبارة عن أدوات تساعد على الحفاظ على استقرار الحمل حتى موعد الولادة.

1. هرمون البروجسترون (Progesterone)

تساعد مكملات البروجسترون في الحد من حوادث الولادة قبل موعدها المحدد، تعمل هذه المكملات أيضًا على خفض بعض المخاطر الصحية الأخرى المرتبطة بالحمل.

يمكن تناول البروجسترون عبر إعطاء حقن أسبوعية أو استخدام تحاميل مهبلية يوميًا.

الطبيب يقرر استخدام التحاميل المهبلية للمرأة إذا لم تكن لديها تجارب سابقة بالولادات المبكرة. يبدأ العلاج بالتحاميل مع تشخيص الحمل ويستمر حتى الأسبوع السابع والثلاثين، بناءً على تقييم الحالة.

في حالات وجود تاريخ سابق للولادات المبكرة، يُفضل استخدام الحقن الأسبوعية من البروجسترون.

دراسة علمية أجريت في عام 2013 كشفت أن استخدام التحاميل المهبلية التي تحتوي على البروجسترون خفضت فرص الولادة المبكرة قبل الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل بنسبة 44 بالمئة.

2. تطويق عنق الرحم

يقوم الطبيب بتركيب غرزة قوية حول عنق الرحم للمساعدة في تثبيته، خصوصًا للنساء اللواتي واجهن مشاكل في قصر عنق الرحم سابقًا.

يتم هذا الإجراء في الثلث الثاني من الحمل لتقليل خطر الإجهاض والمساهمة في استمرار الحمل بأمان حتى فترة الولادة.

عندما يقترب الحمل من الأسبوع الـ36 إلى الـ38 وتكون الأوضاع مستقرة، يقوم الطبيب بإزالة الغرزة لتهيئة الأم للولادة.

3. فرزجة عنق الرحم

في مجال طب النساء، يستعان بجهاز يعرف بفرزجة عنق الرحم للحفاظ على سلامة الحمل. هذا الجهاز عبارة عن رباط اصطناعي يوضع حول عنق الرحم ليحافظ على إغلاقه.

تشير الدراسات إلى أن استخدام هذا الجهاز يُعد طريقة فعّالة لمنع حدوث المخاض قبل الأوان عند النساء الحوامل، ومن المميز أنه لا يتطلب تدخلًا جراحيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© 2025 موقع مصري. جميع الحقوق محفوظة. | تم التصميم بواسطة A-Plan Agency