صبغ الشعر بعد الحنا
إن لم تجدي الحناء ملائمة لشعرك وأردتِ التحول لاستخدام الصبغات الكيميائية، يمكنك تلوين شعرك بتلك الصبغات بعد استخدام الحناء بفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاث أسابيع.
رغم ذلك، ينصح خبراء العناية بالشعر بالانتظار لمدة شهرين أو أكثر بعد آخر استعمال للحناء لتحقيق أفضل النتائج.
وفي حال وجدتِ أن الانتظار لمدة طويلة صعب، يجب ألا يقل الوقت عن شهر واحد؛ وذلك لضمان الحصول على لون جيد وثابت عند استخدام الصبغات الكيميائية.
عادةً ما يختلف طول المدة التي تبقى فيها الحناء على الشعر بين النساء نظرًا لاختلاف أنواع الشعر وأنواع الحناء المستخدمة.
قد تظل الحناء على الشعر لفترة طويلة، وهي غالبًا ما تكون فعّالة بشكل خاص للشعر الأبيض.
مع الزمن، ستتلاشى آثار الحناء تدريجيًا. من المهم أن تضعي في اعتبارك أنه بعد استعمال الحناء، ينبغي أن تُتاح فترة كافية لنمو الشعر قبل البدء في استخدام صبغات أخرى، لتجنب تفاعلات غير مرغوب فيها. في حال كنتِ تسعين لتغيير لون شعرك بسرعة، من المهم جدًا التأكد من أن الشعر جاهز وصحي لهذه الخطوة.
قبل تطبيق الصبغة على كامل شعرك، من المهم إجراء اختبار على خصلة صغيرة لتحديد المدة اللازمة للحصول على اللون الذي ترغب به.
هذا الاختبار سيضمن تحقيق النتائج المطلوبة بشكل دقيق عند صبغ الشعر بالكامل.
من الجدير بالذكر أن الحناء، بكونها مادة طبيعية تحمي الشعر، قد تشكل طبقة واقية تعيق تغلغل الصبغة الجديدة في الشعر، مما يجعل العملية أكثر تعقيداً بعد استخدام الحناء.
شروط صبغ الشعر بعد الحناء
- لضمان إزالة الحناء من الشعر بكفاءة، من المفيد الانتظار ما يقارب ستة أشهر بعد استعمالها.
- تتغلغل الحناء بعمق في الطبقات الداخلية والخارجية للشعر، مما يجعل تنظيفها بعد ذلك أمراً صعباً، خاصة مع استخدام الأنواع الأصيلة وليس تلك التجارية.
- يُنصح بتقليم أطراف الشعر دورياً لتسهيل عملية إزالة الحناء منها.
- يمكن استخدام محلول من الماء الممزوج ببضع قطرات من الخل أو عصير الليمون لغسل الشعر، مما يساعد على تفكيك جزيئات الحناء وتقليل مدتها على الشعر.
خطوات صبغ الشعر بعد الحناء
أما عند الرغبة في صبغ الشعر بعد استعمال الحناء، يجب تحضير المواد والأدوات اللازمة، مثل:
ثوب واقٍ، قفازات مطاطية، وعاء خاص بالصبغة، فرشاة لتطبيق الصبغة، مشط لتقسيم الشعر، ملاقط للشعر، كريم فازلين، بودرة لإزالة اللون أو مستحضر جاهز لذلك، وهيدروكسيد بنسبة 40%، بالإضافة إلى كريم الشعر.
خطوات صبغ الشعر بعد الحناء
خلال عملية الصبغ، يجب ارتداء الثوب الواقي وتقسيم الشعر إلى أربعة أقسام باستخدام المشط والملاقط. يجب دهن مناطق الجبين، خلف الأذنين، والرقبة بالفازلين لتجنب تحسس البشرة.
بعد ارتداء القفازات، يمزج في الوعاء خلطة من بودرة إزالة اللون وهيدروكسيد وكريم الشعر بالنسب المحددة وتضاعف حسب طول وكثافة الشعر.
يجب خلط المكونات جيداً حتى تتجانس تماماً وتصبح خالية من التكتلات لضمان أفضل نتيجة.
يُطبّق مزيج لإزالة اللون بعناية على أطراف الشعر المعالج بالحناء، مع الانتباه لتجنّب ملامسة الجذور بحوالي سنتيمترين، يُفضّل تغطية الشعر بغطاء بلاستيكي إذا كان متوفراً، ويترك لمدة نصف ساعة، بعد ذلك يُشطف الشعر جيدًا.
إذا ما شوهد أن الشعر قد تحول إلى اللون البرتقالي أو البلاتين الذهبي، فهذا يعني أن عملية إزالة الحناء تمت بنجاح، وبذلك يصبح من الممكن تلوين الشعر بألوان كالعسلي أو الذهبي المعتدل أو الأشقر المتوسط أو غيرها من درجات البني بيسر.
أضرار صبغ الشعر بعد الحناء
عند استخدام صبغات الشعر التقليدية على شعر مُعالج بالحناء، قد لا يظهر اللون المرغوب به، ويعاني الشعر من أضرار ناتجة عن التفاعل بين المواد الكيميائية في الصبغة ومكونات الحناء، هذا التفاعل يؤدي إلى ظهور لون غير متوقع وغير مرضٍ على الإطلاق.
كما يمكن أن يتسبب هذا التفاعل في جفاف الشعر وتكسره وسقوطه، مما يؤدي إلى تدهور حالة الشعر بشكل كبير.
محاولات إعادة الصبغ لتصحيح أو إزالة آثار الحناء تزيد الطين بلة، حيث أن الصبغ المتكرر يفاقم من جفاف الشعر وتلفه.
لذلك، ينصح بتوخي الحذر واستشارة متخصص قبل مزج مواد مختلفة على الشعر لتجنب أي تفاعلات ضارة قد تؤثر على صحة الشعر وجماله.
تجربتي مع صبغ الشعر بعد الحنا
تجربتي مع صبغ الشعر بعد استخدام الحناء كانت تجربة مثيرة ومليئة بالتحديات، وأود أن أشاركها معكم بشكل مهني لتقديم النصائح والإرشادات.
الحناء، كما هو معروف، هي مادة طبيعية تُستخدم منذ القدم لتلوين الشعر وإضفاء لمعان طبيعي عليه. لقد قررت استخدام الحناء لتلوين شعري بسبب فوائدها العديدة، مثل تقوية الشعر وتحسين صحته.
ومع ذلك، عندما قررت تغيير لوني إلى لون أكثر عصرية باستخدام صبغة كيميائية، واجهت بعض الصعوبات.
أولاً، يجب الانتباه إلى أن الحناء تترك طبقة على الشعر تعمل كحاجز يمنع الصبغة الكيميائية من التغلغل بشكل صحيح. هذا يعني أن اللون الذي تحصل عليه بعد استخدام الصبغة قد يكون غير متوقع أو غير متساوٍ.
في تجربتي، لاحظت أن اللون لم يتوزع بشكل متجانس، وكان هناك تفاوت في الظلال بين الجذور والأطراف، لذلك من المهم جداً إجراء اختبار على خصلة صغيرة من الشعر قبل تطبيق الصبغة على كامل الشعر.
ثانياً، لاحظت أن الشعر بعد الحناء يميل لأن يكون جافاً قليلاً، وهذا قد يزيد من صعوبة توزيع الصبغة بشكل متساوٍ، لذا أنصح بترطيب الشعر بعمق قبل عملية الصبغ واستخدام منتجات عناية بالشعر تحتوي على مكونات مرطبة ومغذية، يمكن استخدام ماسكات الشعر الطبيعية أو الزيوت مثل زيت جوز الهند أو زيت الأرغان لتحقيق هذا الهدف.
ثالثاً، من الضروري الانتظار فترة زمنية كافية بين استخدام الحناء وصبغ الشعر بصبغة كيميائية، في تجربتي انتظرت حوالي شهرين قبل أن أقدم على خطوة الصبغ. هذا الانتظار يسمح للشعر بالتعافي من تأثير الحناء ويزيد من فرص الحصول على نتيجة أفضل عند استخدام الصبغة الكيميائية.
وأخيراً، أنصح بالاستعانة بخبير تجميل أو مصفف شعر محترف عند التفكير في صبغ الشعر بعد الحناء. الخبراء لديهم المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع التفاعلات الكيميائية بين الحناء والصبغة، ويمكنهم تقديم نصائح مخصصة لحالة شعرك.
باختصار، تجربتي مع صبغ الشعر بعد الحناء كانت تجربة تعليمية تتطلب التخطيط والتحضير الجيدين. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن تحقيق نتائج مرضية وتقليل المخاطر المرتبطة بعملية الصبغ.
