زيادة حركة الجنين في الشهر التاسع
في حالات كثيرة، قد لا تتأثر المرأة بأوجاع في أسفل الظهر عند اقتراب موعد الولادة، من بين المؤشرات التي قد تدل على بدء المخاض تزايد حركة الجنين والآلام المغصية في أسفل البطن.
وجود المغص القوي في أسفل البطن خلال الشهر التاسع من الحمل قد لا يُعد دليلاً حاسماً على قرب وقت الولادة، إذ يمكن أن يكون طبيعيا من جراء ضيق المكان في الرحم.
كما أن تكثيف حركة الجنين قد يكون أمراً عادياً أو قد يستوجب استشارة الطبيب، خاصة إذا لاحظت المرأة تغيرا سريعا وغير متوقع في نشاط الجنين.
يقوم الطبيب بتقييم الوضع الصحي لكل من الأم والجنين لتحديد ما إذا كانت الأعراض ترتبط بالولادة، إليك بعض العلامات الأخرى التي قد تشير إلى قرب موعد الولادة:
- تسرب الماء الأمنيوسي.
- تفريغ السدادة المخاطية من عنق الرحم.
- آلام في أسفل الظهر.
- تقلصات منتظمة في أسفل البطن.
- الشعور بعدم الراحة العامة.
- الإصابة بالإسهال.
متى تبدا حركة الجنين؟ ومتى تشعر الام بحركة الجنين؟
تتأثر إمكانية إحساس الأم بحركات جنينها بعدة عوامل، منها نشاط الطفل نفسه وخصائص جسم الأم، بالإضافة إلى تجارب الحمل السابقة لها.
فبينما يُظهر الجنين الحيوية والحركة اعتبارًا من الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر، قد لا تلمس الأم هذه الحركات إلا في مرحلة لاحقة من الحمل، ما بين الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع الخامس والعشرين، أي من منتصف الشهر الرابع حتى نهاية الشهر السادس تقريبًا.
عادةً ما تحس الأمهات بحركة أطفالهن لأول مرة في نهاية الأسبوع الخامس والعشرين إذا كن في حملهن الأول.
بينما قد تكتشف الأمهات اللواتي يمررن بتجربة الحمل للمرة الثانية أو أكثر أنهن يشعرن بحركات الجنين في وقت مبكر يصل إلى الأسبوع الثالث عشر.
في المراحل الأولى من الحمل، قد لا تكون حركات الجنين منتظمة أو ملحوظة كل يوم، وهذا أمر عادي، لكن مع تقدم الحمل وزيادة قوة الحركة، يصبح من المتوقع أن تشعر الأم بحركات طفلها يوميًا.
كيف تشعر الحامل بحركة الجنين؟
عندما يحاول الجنين الحصول على وضع أكثر راحة داخل الرحم، قد تشعر الأم بتمدده وانقباضه، وأحيانًا بضرباته الصغيرة، قد تؤثر الحالة العاطفية للأم أو حوادث مثل الفواق، الذي يعتقد العلماء أنه مرتبط بنمو رئتي الجنين، على حركته.
إن دراسات أجريت منذ العشرينيات تُظهر أن الجنين يمكن أن يستجيب أيضًا للأصوات التي تصله من الخارج، هذه النتائج التي تم تأكيدها على مر السنين، تُبرز تفاعل الجنين مع العالم الخارجي حتى قبل ولادته.
عندما تجلس الأم أو تنام في وضعية قد تكون غير مريحة للجنين، قد يستجيب الجنين بالحركة كطريقة لإعلامها بأن تعدل من وضعيتها. كما يمكن أن تؤثر أنواع محددة من الأطعمة على حركة الجنين.
مع تقدم الوقت، تكتسب الأم مقدرة أكبر على ملاحظة نمط نوم ويقظة جنينها من خلال التعرف على حركاته المختلفة.
عند الوصول للأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، يبدأ الرحم في أن يصبح أكثر ضيقاً، ويقل عدد الحركات القوية كاللكمات التي كانت الأم تشعر بها، لكنها ما زالت قادرة على إحساس الحركات الأخرى مثل مد اليدين أو القدمين أو الدورانات التي يقوم بها الجنين.