اعرف اكثر عن درجات خمول الغدة الدرقية

درجات خمول الغدة الدرقية

تنقسم حالات قصور الغدة الدرقية إلى ثلاث فئات رئيسية:

1. خمول الغدة الدرقية البسيط: عند فحص هذه الحالة، لا توجد أعراض ملاحظة لدى الشخص، وعند إجراء التحاليل، تكون مستويات الهرمونات T3 وT4 ضمن الحدود الطبيعية، بينما يُلاحظ ارتفاع طفيف في مستوى هرمون TSH.
2. خمول الغدة الدرقية المتوسط: يعاني المريض من بطء في وظائف الغدة الدرقية، مما يتطلب منه الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب بدقة وفقاً للجرعات الموصى بها.
3. خمول الغدة الدرقية الشديد: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أن يبقى المريض داخل المستشفى إذا ظهرت لديه أعراض جلدية خطيرة تشمل تضخم في مناطق معينة مثل الوجه، اللسان، جفون العين، والشفاه، أو تكون هناك زيادة في سماكة الجلد وخصوصًا في الأطراف السفلية.

اسباب خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية

أمراض المناعة الذاتية

مرض هاشيموتو هو اضطراب مناعي يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تلفها وعدم قدرتها على إنتاج الهرمونات الضرورية.

يعتبر هذا الاضطراب السبب الرئيسي لحدوث خمول في وظائف الغدة الدرقية، خاصة بين النساء. يتميز المرض بأنه يمكن أن يظهر بشكل مفاجئ أو يتطور تدريجياً على مدار سنوات.

وتكون الإصابة به أكثر شيوعاً في النساء مقارنة بالرجال.

استخدام بعض الأدوية

هناك أدوية معينة يمكن أن تتسبب في خفض نشاط الغدة الدرقية، خاصة لدى الأفراد الذين يمتلكون استعدادًا وراثيًا لهذا الاضطراب.

تعمل هذه الأدوية على إبطاء وظائف الغدة مما يؤدي إلى حالة تُعرف بقصور الغدة الدرقية.

الليثيوم المستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية

يُستخدم اليود المشع في معالجة عدة مشكلات صحية تتعلق بالغدة الدرقية مثل الأورام الحميدة والزيادة في حجم الغدة، بالإضافة إلى حالات زيادة نشاطها.

قد يؤدي هذا النوع من العلاج إلى تدمير الكثير من خلايا الغدة، ما يسبب بدوره خمولها على المدى القصير إلى المتوسط.

كما يتم استخدام أدوية معينة لخفض مستويات هرمون الثيروكسين في الجسم لمعالجة حالات زيادة نشاط الغدة، مما قد ينجم عنه تثبيط وظائفها أيضاً.

يستخدم دواء الأميودارون بشكل أساسي لضبط نسق ضربات القلب، ويعتبر الإنترفيرون ألفا وإنترلوكين 2 من العلاجات الفعالة في مقاومة بعض أنواع السرطان.

تُجرى جراحة الغدة الدرقية لمعالجة العديد من الحالات مثل الأورام السرطانية وزيادة نشاط الغدة ومرض جريفز.

في حالات استئصال الغدة بالكامل، يلزم المريض بتناول هرمون الثيروكسين مدى الحياة لتعويض فقدان وظيفة الغدة، بينما في حال استئصال جزء منها، قد يستطيع الجزء المتبقي أحياناً توفير الهرمونات الضرورية بكميات كافية.

العلاج بالإشعاع

يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل مرض جريفز، أو سرطان الغدة الدرقية، أو سرطانات الرأس والرقبة أن يخضعوا لعلاج باستخدام اليود المشع.

هذا النوع من العلاج يهدف إلى استهداف خلايا الغدة الدرقية المريضة، ولكن قد يتسبب أيضاً في تلف هذه الخلايا مما يؤدي إلى تباطؤ وظائف الغدة وربما الإضرار بها بشكل كبير أو كامل.

قصور الغدة الدرقية الخلقي

قد يأتي بعض الأطفال إلى الحياة دون وجود غدة درقية، أو أن تكون غير مكتملة، وأحيانًا تكون هذه الغدة ليست في موقعها الطبيعي مما يؤدي إلى إصابتها بالخمول.

كما يمكن أن تظهر مشاكل في وظائف خلايا الغدة الدرقية والإنزيمات المسؤولة عن نشاطها.

التهاب الغدة الدرقية

ينجم التهاب الغدة الدرقية عادة عن رد فعل مناعي ذاتي أو بسبب عدوى فيروسية.

الحصول على الكثير أو القليل من اليود

للحفاظ على صحة الغدة الدرقية، من الضروري تناول كمية معتدلة من اليود المستمد من الأغذية. اليود عنصر أساسي يستخدمه الجسم في تصنيع الهرمونات الدرقية.

إذا كانت كمية اليود غير كافية، قد يحدث خلل يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، بينما يمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى تفاقم المشكلة.

لذا، من الأهمية بمكان تحقيق التوازن في استهلاك اليود لدعم وظائف الغدة الدرقية بشكل فعال.

حدوث اضطرابات في الغدة النخامية

تلعب الغدة النخامية دورًا حيويًا في تنظيم الهرمونات داخل الجسم، حيث تدير مستويات الهرمونات الصادرة عن الغدة الدرقية.

في حال واجهت الغدة النخامية أي خلل أو مشكلة، فإن ذلك يؤثر مباشرةً على نشاط الغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى تقليل أو حتى توقف إفراز هرموناتها، وهذا بدوره قد ينتج عنه خمول في وظائف الغدة الدرقية.

ما هي مضاعفات خمول الغدة الدرقية ؟

تضخم الغدة الدرقية: عندما تتعرض الغدة الدرقية لتحفيز متواصل، يؤدي ذلك إلى إنتاجها لكميات أكبر من الهرمونات، مما يسبب زيادة في حجمها وهذا ما يُطلق عليه اسم تضخم الغدة الدرقية.

مشاكل في القلب: يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى ارتفاع في مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما قد يزيد من فرص تطور مشاكل القلب.

المشاكل النفسية: في أحيان كثيرة، يعاني الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في الغدة الدرقية من الشعور بالحزن والكآبة، وقد تزداد هذه المشاعر سوءًا مع الوقت إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.

بالإضافة إلى ذلك، قد يلاحظون تدهورًا في قدرتهم على التفكير والتركيز بسبب هذه الحالة الصحية.

ما هو علاج خمول الغدة الدرقية ؟

يتم علاج قصور الغدة الدرقية بالاستعانة بالهرمونات الصناعية التي تعوض عن نقص هرمون الثيروكسين في الجسم.

يهدف هذا المعالجة إلى تصحيح مستويات هرمون T4 بالدم لضمان عودة الوظائف الطبيعية للجسم، مما يمكن المرضى من العيش بشكل طبيعي.

الخطوة الأساسية في العلاج هي استشارة طبيب مختص قادر على تقدير الجرعة اللازمة وفقًا لعدة عوامل منها العمر، الحالة الصحية الكلية، الوزن، ومستويات الهرمونات.

في حالات معينة، قد يكون من الضروري إضافة علاج يحتوي على هرمون T3 إلى النظام العلاجي.

نصائح للتعايش مع خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية

للتحكم في مضاعفات قصور الغدة الدرقية والتخفيف من أعراضه، من المهم اتخاذ خطوات فعالة تشمل:

1. اتباع نظام غذائي يقوم على التوازن والصحة.
2. الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن مثالي.
3. التشاور مع الطبيب حول تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمتممات الغذائية، مثل الحديد والكالسيوم، التي قد تتداخل مع فعالية العلاجات مثل الليفوثايروكسين.
4. الاهتمام بالحصول على نوم كاف لمكافحة الإرهاق وتعزيز الطاقة اليومية.
5. الالتزام بتعليمات العلاج كما يحددها الطبيب لتحقيق أفضل النتائج.