خطبة عن الصلاة وأهميتها

hanan hikal
2023-09-17T13:18:52+03:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: mostafa2 أغسطس 2021آخر تحديث : منذ 7 أشهر

إن الصلاة هي لقاء يجمع بين العبد وربّه يتجدد خمسة مرات يوميًا، يتطهر قبلها، ويوفيها حقها من الخشوع والابتهال إلى الله، والصدق معه، ويرتجي بها عون الله وتوفيقه في كافة أموره، وهي عند الله عظيمة، وإذا ما صلحت صلح عمل ابن أدم كله وأدخل الجنّة خالدًا مخلّدًا فيها أبدًا.

خطبة عن الصلاة

1 1 - موقع مصري

الحمد لله رافع السماوات بغير عمد، وسبحانه هو الذي أعطي كل شئ خلقه ثم هدى، وهو أعلم بالمتقين، وصلاة وسلام على نبينا محمد خير الأنام، وخاتم الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

أيها الإخوة الكرام، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم وأنتم لا تعلمون. لقد فرض الله الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج لتكون ثاني أركان الدين الإسلامي، وجعل لها ثوابًا عظيمًا، وهي نور وهداية للإنسان، تجعله يراقب الله في أعماله فإن كان مؤمنًا تقيًا استحى أن يراه الله على معصية، وأن يقف بين يديه مذنبًا وقد أتى بعمل لا يرضاه الخالق.

وهي نهر يتطهر به الإنسان من الذنوب الصغيرة التي لا تخلو منها الحياة الدنيا، فهي من مكفرات الذنوب، ولقد جعل الله لتاركها عقوبة كبيرة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:

عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً، فقال: “من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأُبي بن خلف “. فالأول كان همّه جمع المال فأعماه عن ذكر الله، والثاني كان همّه المنصب والسطوة والقوة والثالث شغله البلاط الملكي والسيادة، أما الرابع فكان علامة على النفاق.

لذلك أخي الكريم أوصيك ونفسي بالصلاة، الله الله الله في الصلاة، فهي عماد الدين، وأحد أهم أركانه التي لا يستقيم لإنسان دينه إلا بها.

خطبة قصيرة عن الصلاة

الإخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أما بعد، إن للشيطان الكثير من الحيل في قيادة ابن أدم نحو هلاكه، ومعصية ربّه، ومن ذلك أن يلهيه بأمور الدنيا عن الصلاة، أو يمنعه عنها بالكلية، وبذلك يكون حاز المراد في إضلال الناس والذهاب بهم نحو جهنم، واستجلاب غضب الرب عليهم ومن ذلك التكاسل عن أداء الفروض في موعدها، وتأخير الصلوات وحتى وقت الكراهة.

 ومن خلال خطبة قصيرة جدا عن الصلاة نذكر أن هذا قد أصبح حال الكثير من الناس، فالمساجد لا تمتليء إلا وقت صلاة الجمعة، أما باقي أوقات اليوم فلا يرتادها إلا قلة قليلة من الناس، وقد ينشغل الإمسان بالعمل فلا يصلي إلصلوات إلا مجتمعة، ولا يكاد يدري مما يقول شيئًا فتتحول صلواته إلى مجرد حركات ما بين سجود وركوع وجلوس وقيام، وهو ما لا يرضاه الله لعباده. فلقد جعل الله الصلاة بميعاد ليصون بها الله العبد عن المعاصي وليكون ذاكرًأ شاكرًا حامدًأ الله عزّ وجلّ في كل أوقات يومه.

قال تعالى: “وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.”

خطبة جمعة قصيرة عن الصلاة

 - موقع مصري

أيها الأحبة الكرام، إن للصلاة الكثير من الأفضال على بني البشر، فهي ترتقي بالإنسان، وتجعله يتأمل في فضل الله عليه، ويشعر بصلة لا تنفصم بينه وبين ربه، وهي تعالج التوتر والقلق، فكل ما تحمله من هموم ستفضي به إلى ربك، وتنتظر منه العون والمساندة.

وهي تحسن أيضًا من الصحة الجسدية، حيث تحسن من دورة الدم بالجسم، وتقلل من ضغط الدم المرتفع، وتحسن من حالة العضلات، وهي فوق كل ذلك منجاة لك من النار، وموجبة لرحمة ربك عليك.

وفي خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة عن الصلاة نذكر أنها أول ما سيحاسبك عليه الله يوم أن تلقاه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح ونجا، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب -عز وجل-: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟” – رواه الترمذي

خطبة عن التهاون في الصلاة

2 - موقع مصري

عباد الله، إن الصلاة لا تأخذ منك أكثر من عشرين إلى ثلاثين دقيقة يوميًا ولكن التهاون فيها قد يجلب عليك الكثير من العذاب، ويكون له عواقب وخيمة عليك، ولقد سُئل أهل النار عن سبب ورود سقر – وهو إسم من أسماء النار – فكان أول جواب لهم أنهم لم يكونوا من المصلين كما جاء في قوله تعالى في سورة المدثر: “مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ.”

ولقد جعل الله التكاسل عن أداء الصلوات أحد علامات النفاق، فالمنافق لا يقوم للصلاة إلا وهو مضطر وتحت ضغط من المجتمع من حوله ولذلك قال الله عن هؤلاء في كتابه العزيز في سورة النساء: “يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً.”

فانظر إلى أي فريق تنتمي أنت ومع أي فريق تود أن تضع نفسك، فإذا كنت ترغب في رضوان من الله ورحمةً وتوفيقًا، فكن من المصلين الذين هم على صلواتهم يحافظون، وإذا كنت تزهد فيما عند الله فلا تصلي.

خطبة عن الصلاة نور

أيها الإخوة الكرام سلام من الله عليكم طيبًا مباركًا فيه، وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد: لو علمتم ما في الصلاة من نور وخير أيها الإخوة لما فرطتم فيها، ولا تأخرتم عنها، فلقد رفع الله مقامها وشرفها وفرضها من فوق سبعة سماوات، دون أن يكون بينه وبين نبيه حائلًا في ذلك الوقت.

فلقد فرض الله الصلاة ليلة أن أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكان الله قد فرض على المسلم خمسين صلاة فرجاه الرسول الأمين أن يخفف على عباده حتى جعلها الله خمسة صلوات في كل يوم.

وعلى الرغم من أن الله تعالى استجاب لعبده ونبيه محمد في التخفيف عن المسلمين بجعل الصلوات خمسة وليس خمسين، إلا ان من يؤديها له أجر خمسون صلاة كما جاء في الحديث القدسي: “هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي.” لقد أراد الله تعالى التخفيف على عباده كما أراد ذلك نبيه الكريم.

فالله لا يكلف الناس إلا بمقدار ما يستطيعون من أعمال وعليه كان العدد خمسة هو الأقرب لحياة الناس وما يمكنهم القيام به من عبادات. فالله تعالى قد خلق الجن والإنس للإيمان به وطاعته وعبادته وكلف الإنسان بعمارة الأرض وعدم الإفساد فيها.

خطبة عن تارك الصلاة مكتوبة

بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: إخواني الكرام أوصيكم ونفسي بالصلاة، فترك الصلاة هو جرم فادح، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.”

إن الإنسان قد تلهيه الدنيا فيؤجل توبته إلى الله وحتى توافيه المنية، أو يصيبه الكبر بالأمراض المزمنة التي تجعل من الصلاة عمل شاق، ولذلك عليك أن تصلى منذ الصغر وأنت في كامل قوتك ليغفر لك الله تقصيرك حين لا تستطيع الصلاة بسبب المرض، أو تستخدم رخصه في الصلاة جالسًا أو نائمًا.

أخي الكريم لا تترك الصلاة وعبادة الخالق حتى لا تندم حيث لا ينفع الندم وتقول كما جاء في كتاب الله في سورة المؤمنون: “قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قائلها وَمِن ورائهم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.”

خطبة عن فضل الصلاة وعقوبة تاركها

إن الصلاة من علامات تقوى القلوب، كما قال الله تعالى في سورة البقرة: “وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.”

فالإنسان الذي يتقي ربه ويخلص له بالقول والفعل، هو الذي يخشع قلبه بين يدي الله، ويذكره سرًأ وجهرًأ ويحضر بقلبه في صلاته، وهو يستغفر الله في كل صلاة فيغفر الله له، وكأنه يغتسل من ذنوبه بين يدي الله، ويطلب منه كل ما يحب، ويسأله الخلاص من كل ما يكره.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟” قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: “فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا”. – رواه مسلم

أما تارك الصلاة فقد توعده الله بالويل والثبور، واعتبر ترك الصلاة من علامات الرياء في الدين، وتارك الصلاة محروم من معية الله وتوفيقه.

ولقد أمرنا الله عز وجل بالحفاظ على الصلوات وخص بالذكر الصلاة الوسطى، ومن العلماء من فسرها بالصلاة ما بين الليل والنهار أي صلاة الفجر، ومنهم من قال أنها صلاة العصر، والله تعالى أعلى وأعلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما ـ من الأجر ـ لأتوهما ولو حبواً.” – متفق عليه

خطبة محفلية عن الصلاة

إخواني الأعزاء، إن الصلاة تساعدك على تنظيم يومك، وتعطيك بضعة دقائق خلال اليوم تفرّغ خلالها رأسك من هموم الدنيا، وتفضي بكل ما يثقل قلبك إلى بارئك طالبًا منه العون، والإنسان الذي مسّ الإيمان قلبه لا يبخل على خالقه بهذه الدقائق القليلة.

وكما أن الامتحان يحتاج منك إلى مداومة على الاستذكار واستعداد للامتحان، كذلك الحال في امتحان الله لك في الدنيا، عليك أن تتأهل لملاقاته بالصلاة وبأداء العبادات في كل يوم، لتكون مستعدًا للقاءه، فهذا اليوم لا يعلمه أحد، وامتحان الله للناس يأتي فجأة ولا يمكن لأحد أن يعيد هذا الامتحان مرة أخرى.

خاتمة خطبة عن الصلاة

إن الصلاة تعصمك من الزلل، وتقيل عثراتك، وترفع من قدرك عند ربك، وهي نور في الوجه واطمئنان في القلب، وهي دليل على براءة القلب من النفاق، ومن أداها ووفاها حق قدرها من الخشوع والحضور والتمام، كانت له خير وبركة في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

ومن تركها عاصيًا لله كان في حكم الكافرأو المشرك بحسب قول الكثير من العلماء والمحدثين، وتارك الصلاة يمكن أن يتوب إلى الله أو يستتاب، ومن يتوب يجد الله غفورًا رحيمًا.

والصلاة مفتاح للخيرات، ومغلاق للشرور، وقد جعلها الله حصنًا لك من الفواحش والموبقات، قال تعالى في سورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.”

المصادر:

1

2

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *