الفرق بين كيس الحمل وكيس الدورة
ما هو كيس الحمل؟
في بدايات الحمل، يُمكن رؤية كيس الحمل عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية، حيث يؤوي هذا الكيس الجنين داخل الرحم ويملؤه السائل الأمنيوسي الذي يحمي الجنين ويدعمه.
تظهر بوضوح هذه الحقيقة في الفحص الطبي عندما تبلغ مستويات هرمون الحمل نحو 1500 إلى 2000 مللي وحدة دولية لكل ملليلتر من الدم.
مع الوقت واستمرار الحمل، يبدأ الكيس المحي في التطور داخل كيس الحمل، حيث يلعب دوراً محورياً في تغذية الجنين.
يستمر هذا الكيس في توفير العناصر الغذائية الضرورية للجنين حتى تتطور المشيمة، التي تتولى بعدها مهمة إيصال الغذاء والأكسجين إلى الجنين.
في بعض الحالات، خلال الجزء الأول من الحمل، قد يلاحظ الطبيب عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية أن كيس الحمل لا يحتوي على جنين.
هذا الاكتشاف غالبًا ما يشير إلى توقف تطور الحمل. غالبًا ما يتم إعطاء فرصة للتحقق مجددًا بعد فترة للتأكد من هذه الحالة.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى مثل هذه الحالة وتشمل:
– خلل في انقسام الخلايا.
– وجود مشاكل كروموسومية في البويضة التي تم تخصيبها.
– تأثر الحمل بعدوى أو مشكلات مناعية، أو مشاكل في الغدد الصماء لدى الأم.
ما هو كيس الدورة؟
في تفصيل الأمور المتعلقة بكيس الحمل وكيس الدورة الشهرية، نجد أن كيس الدورة يظهر خلال الدورة الشهرية ويعد جزءاً طبيعياً من التحولات التي تحدث في الجسم. يطلق عليه أيضًا اسم “الكيس الوظيفي” ويحتوي على البويضات التي تكون جاهزة للتخصيب.
هذا النوع من الأكياس يختلف تمامًا عن الأكياس التي قد تتسبب في تكوين أورام أو آفات بالمبايض. وجود هذا الكيس خلال الدورة يعد مؤشرًا على أن المبايض تعمل بكفاءة.
كيس الدورة يلعب دوراً مهماً في الجهاز التناسلي، حيث يقوم بإفراز هرمون الإستروجين الذي يعمل على تحضير بطانة الرحم لاحتمال الحمل.
وعندما ينضج الكيس والبويضات بشكل كامل، تحدث الإباضة حيث تُطلق البويضة لتلقيح محتمل. في الحالات التي لا تنجح فيها الحويصلة بإطلاق البويضة، يتحول الكيس إلى كيس دورة شهرية ولا ينتج عن ذلك حمل.
عندما يكون حجم الكيس كبيرًا، قد يؤدي ذلك إلى ظهور مشاكل صحية معينة تشمل ألمًا في الحوض وأثناء العلاقة الجنسية، بالإضافة إلى الشعور بالألم في أسفل البطن واختلافات قد تطرأ على الدورة الشهرية.
للتعرف على وجود الكيس وتقييم حالته، يتم إجراء فحص الحوض واستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان الكيس مملوءًا بالسوائل.
غالبًا ما تختفي هذه الأكياس بشكل طبيعي دون حاجة لتدخل علاجي. ومع ذلك، قد يقرر الطبيب تقديم أدوية لتسكين الألم أو وصف حبوب منع الحمل لإيقاف عملية الإباضة للتحكم في الأعراض.
في الحالات التي تكون فيها الأكياس كبيرة وتسبب ألمًا مفرطًا ونزيفًا، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالتها. هذا يوضح الاختلافات بين أكياس الحمل وأكياس الدورة والتحديات الصحية المرتبطة بها.