إذاعة مدرسية عن الجار وحقوق الجار كاملة وإذاعة عن حقوق الجار

hanan hikal
2021-08-17T17:30:22+02:00
اذاعة مدرسية
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان12 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

حقوق الجار
إذاعة مدرسية عن الجار وحقوقه

إن من نكد الدنيا على الإنسان أن يجاور اللئام، فالجيران السفهاء الذين لا يراعون الله ولا يتمتعون بالأخلاق الحسنة القويمة، ولا يعرفون عن حسن الجِوار، هم بمثابة همّ وابتلاء من الله.

وتزداد مشاكل الجيرة سوءًا في العصر الحديث بسبب تباعد الناس عن بعضهم البعض على المستوى الاجتماعي والشخصي، والأنانية التي تجعل كل إنسان يفكر في نفسه فقط وفيما يمكن أن يتحقق له من مصالح ولو على حساب الغير.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الجار

إن الجار هو الذي يمكث في مسكن قريب منك بحسب ما اصطلح عليه الناس، وفي مقدمة إذاعة عن الجار نتذكر ما كان الأولون يتحدثون عنه من أهمية حسن الجِوار، فالأدب العربي وكتب التراث مليئة بأخبار هؤلاء الناس الذين كانوا يعيشون في مجتمعات صغيرة، يعرفون بعضهم البعض، ويُوِدُّون بعضهم البعض، ويساندون ضعيفهم في أوقات الأزمات، ويتشاركون معا في المسرات، ويسألون عن الغائب ويعودون المريض، وكلها أمور على وشك الاندثار خاصة في المدن الكبرى في العصر الحديث.

ومفهوم الجيرة في اللغة لا يقتصر على السكن فقط، ولكنه يمتد ليشمل جارك في العمل أو في المزرعة أو في مقاعد الدراسة أو في وسائل المواصلات العامة، فالجار هو كل من جاورك واقترب منك.

ومن المهم بمكان أن تراعي حق من يجاورك في هذه الأماكن وغيرها، وأن يحفظ لك هو أيضًا حقوقك، ليستقيم المجتمع، وتسير الأمور بشكل سلس دون مشكلات.

وفي الفقرات التالية سوف نقدم لكم اذاعة مدرسية عن الجار وحقوق الجار، تابعوا معنا.

فقرة القرآن الكريم لإذاعة مدرسية عن الجار

جعل الإسلام للجار حق عظيم على جاره، فالمجتمع لا يستقيم ولا ينصلح حاله طالما لم يتمتع أفراده بحسن الجوار، والآيات التي شددت على مراعاة حقوق الجار كثيرة نختار منها ما يلي:

قال (تعالى): “وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا”.

قال (تعالى): “لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا”.

حديث لإذاعة عن حقوق الجار

اختلف الفقهاء على تحديد امتداد الجيرة وحدودها، فمنهم من اعتبر أن الجار هو من كان سكنه ملاصقًا لسكنك، ومنهم من اعتبره الشخص الذي يمكنه سماع نداءك إذا ما ناديت بصوتك مُجردًا، وقالت السيدة عائشة (رضي الله عنها) أن حد الجوار أربعون دارًا من كل اتجاه.

ويأخذ الشافعية والحنابلة بنفس رأي السيدة عائشة في الجِوار حيث يعتبرون حد الجوار أربعون دارًا من كل اتجاه، ولقد ذكر الرسول (عليه الصلاة والسلام) حقوق الجار في العديد من الأحاديث الشريفة وكان خير قُدوة في رعاية جيرانه والإحسان إليهم وحتى جاره اليهودي الذي كان يتعمد إيذاءه، ومن الأحاديث الصحيحة في حقوق الجار نختار ما يلي:

عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.

وقال (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم): “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: يا رسول الله! خاب وخسر، من هذا؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه”.

وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “حق الجار أربعون دارًا هكذا وهكذا وهكذا”.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه”.

ومن حديث معاذ بن جبل (رضي الله عنه): “قالوا: يا رسول الله! ما حق الجار على الجار؟ قال: إن استقرضك أقرضته، وإن استعانك أعنته، وإن مرض عدته، وإن احتاج أعطيته، وإن افتقر عدت عليه، وإن أصابه خير هنيته، وإن أصابته مصيبة عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطيل عليه بالبناء فتحجب الريحَ عليه إلا بإذنه وإن شَريتَ فاكِهة فاهدِ لهُ فإن لم تفعل فأدخلها سرًا ولا يخرج بها ولدُك ليغيظَ بها ولدَه”.

حكمة عن الجار

حقوق الجار
حكمة عن الجار

حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئًا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئًا هو أمرَّ من الفقر. -لقمان الحكيم

عندما يحترق منزل جارك انتبه إلى منزلك. -مثل باسكي

الجار القريب خير من الأخ البعيد. -سليمان الحكيم

من كان له جار ممتاز، فإنه يملك كنزًا ثمينًا. -نيقولاس بنتلي

الجار السيء يعطيك الإبرة دون خيط. -مثل برتغالي

من لديه جار طيب يُباع منزله بسعر أغلى. -مثل تشيكوسلوفاكي

الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق. -مثل عربي

والأمثلة الشعبية التي تقال فيما يتعلق بالجوار كثيرة منها ما هو طريف ونذكر منها ما يلي:

بيت يُباع، وبيت يُشترى، وبيت ببلاش ما ينشرى.

بعت جاري ما بعت داري

جيرة الفئران، ولا دول جيران.

يُؤخذ الجار بذنب الجار.

كوم حجارة ولا تلك الجارة.

لولاك يا جارتي ما انفقعت مرارتي.

من حب الخير لجاره يلقاه في داره.

من جاور السعيد يسعد.

شعر عن الجار

ابن الوردي

جاور إذا جاورت بحرًا أو فتى … فالجار يشرف قدره بالجار

الإمام الشافعي

ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه … وصاحبه الأدنى على القرب والبعد

يعش سيدًا يستعذب الناس ذكره … وإن نابه حق أتوه على قصد

المثقب العبدي

أكرم الجار وراع حقه … إن عرفان الفتى الحق كرم

ابن الوردي

دار جار السوء بالصبر وإن … لم تجد صبرا فيما أحلى النقل

خليل مطران

من كان جار السوء يوما جاره … عُدت فضائله من الأوزار

عنترة بن شداد

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي … حتى يواري جارتي مأواها

قصة عن الجار

إذاعة مدرسية عن الجار
قصة عن الجار

من القصص الطريفة التي تُتلى عن الجيران المتحابين المتعاونين، أن جارًا ذبح شاه، فأهدى جاره الرأس، وكان الرجل في حاجة إليها هو وعياله، ولكنه تذكر جيرانه، وكان يعتقد أنهم بحاجة إليها أكثر منه، فقام بإهدائها لهم.

قام الجيران بطهي الرأس ولكنهم تذكروا جيران آخرين كانوا في حاجة إليها فأهدوهم إياها، وظلت رأس الشاه تنتقل من بيت إلى بيت حتى عادت إلى صاحبها مرة أخرى لتكون مثلًا في الإيثار.

ومن قصص السلف الصالح:

أن الإمام أبو حنيفة كان له جارًا شابًا سكيرًا، وكان يسهر ليلًا يشرب الخمر ويغني ويرقص ويُحدث ضجيجًا، وكان أبو حنيفة يستاء منه بسبب هذا الإزعاج الذي يعوقه عن أداء عباداته الليلية كما يشتهي.

وفي أحد الليالي قام أبو حنيفة ليصلي قيام الليل لكن وعلى غير العادة كان الليل هادئًا، ولا يوجد به أصوات سُكارى أو ضجبج.

صلى أبو حنيفة ما شاء له أن يصلي، وأدى صلاة الفجر، ثم ذهب للسؤال عن جاره، فقيل له أن العسس قد ألقوا القبض عليه بسبب سكره المتكرر.

فذهب أبو حنيفة إلى الأمير وطلب منه أن يكفل الرجل، فقبل الأمير كفالته، وأخرجه معه، وعندما خرج الرجل سأله أبو حنيفة عن حاله، وعما إذا كان قد قصّر في حقه؟ فقال له أنه نعم الجار وقد ستر عيبه وحفظ جيرته، وأنه إكرامًا له سيتوقف عن السكر، ومن حينها توقف الرجل عن تناول الخمر، وأصبح شابًا صالحًا.

قصة ابن المقفع مع جاره:

يُحكي أن ابن المقفع -وكان شاعرًا كبيرًا- يجاور رجلًا له حديقة غنّاء اعتاد أن يقضي وقته في ظلالها، وأن يقرض الشعر تحت أشجارها.

وفي يوم وجد ابن المقفع جاره يجمع حاجاته فسأله إلى أين سيذهب؟ قال الرجل أن عليه دَيْن وسيضطر لبيع بيته تسديدًا لهذا الدَيْن، فتذكر ابن المقفع حُسن الجوار وأقرض الرجل المال ليحفظ عليه داره، وسمح له بتسديد القرض كما يتيسر له.

اسئلة عن الجار

ما هي حقوق الجار؟

  • من أهم حقوق الجار كف الأذى عنه وذلك بكف اليد واللسان وعدم التَسبُب له في الإزعاج والتعدِّي على حقوقه.
  • أن تكتم ما يُبدَى لك من أسراره وتحترم خصوصياته ولا تختلس النظر إلى بيته أو تختلس السمع فالحفاظ على حرمة الناس من أوامر الله (عز وجل) ومن مكارم الأخلاق.
  • أن يساند الجار جاره في السراء والضراء ويرفع عنه ما يمكنه أن يرفعه من مظالم وأضرار.
  • أن لا تفتعل معه المشاكل أو تتعمد استفزازه.

كيف تتعامل مع الجار السيء؟

  • الجار السيء من مُنغصات العيش ويُنصح بالصبر على الجار السيء أو شكواه إلى الجيران الآخرين لعله يشعر بالحرج، أما إذا كان لا يرتدع فربما كانت شكواه إلى السلطات أمر ضروري وتجنبه إلا في أضيق الحدود.

كيف تكون جارًا جيدًا؟

أن تُفشي السلام وتُطعم الطعام وتُشارك جيرانك أحزانهم وأفراحهم، ولا تتجسس عليهم ولا تُفشي أسرارهم، أو تعمد إلى إيذائهم.

إذاعة عن حقوق الجار

لقد أوصى جبريلُ الرسولَ (عليه الصلاة والسلام) بالجار حتى قال الرسول أنه ظن أنه سَيُوَرِّثُه من كثرة ما أوصاه به، واعتبر أن الإيمان لا يتم إلا إذا كان الإنسان يُؤتَمن على جاره وعلى حياة هذا الجار وأسراره.

و قال (صلى الله عليه وسلم): “والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه”.

والجار هو من جاورك ولا يُشترط في ذلك ديانته أو جنسيته أو لونه أو غيرها من الاختلافات، ومن حقوق الجار:

  • أن ترد سلامه وتجيب دعوته.
  • أن تكف عنه أذاك.
  • أن تصبر عليه.
  • أن تتفقده وتساعده ما أمكنك ذلك.
  • أن لا تفضح أسراره وأن تصون عرضه.

ويقول الشاعر:

ما ضـر جاري إذ أجاوره … ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر

أعمى إذا ما جارتي خرجت … حتى يواري جارتي الخدر

هل تعلم عن إكرام الجار

إن إكرام الجار من أبواب الإيمان ومن الإحسان الذي يرغب فيه الإسلام ويحثّ عليه النبي الكريم.

إن الجيرة ليست جيرة السكن فقط، ولكنها تنطبق على من يجاورك في مقاعد الدراسة، ومن يجاورك في العمل أو في وسائل المواصلات وغيرها.

إن حسن الجوار من حسن الخلق وكمال الإيمان.

لا يُسيء لجاره إلا لئيم ولا يُحسن لجاره إلا كريم.

إن حسن الجوار من طيب الحياة وأن سوء الجوار من نكد الحياة.

إن من حقوق الجار رد السلام وحفظ السر والمشاركة في السراء والضراء.

إن للجار حقوق ولو لم يكن بينكم عوامل مشتركة كالدين أو الجنس أو القرابة.

إن الحكماء ينصحون باختيار الجار قبل الدار.

إن المجتمع لا يكون صحيحًا متوازنًا إلا إذا ما راعى كل إنسان حق جيرانه.

خاتمة عن الجار للإذاعة المدرسية

في ختام إذاعة عن الجار -أعزائي الطلاب والطالبات- عليكم أن تكونوا جزءًا من حُسن الجوار، وأن تتحلوا بالأخلاق الحسنة التي أوصى به الرسول (عليه الصلاة والسلام)، وأن تحافظوا على من يُجاوركم ولا تعتدوا على حقوقه.

حافظ على زميلك في الفصل، وعلى زميلك في حافلة المدرسة، وتعاون مع زملائك ولا تُسيء إليهم، وكذلك احترام جيرانك في المنزل ولا تُسبب لهم الضيق أو الإزعاج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *