التدخين من العادات الضارة التي تؤثر على حياة الإنسان، وتؤثر أيضًا على من حوله حيث أنه يوجد تدخين سلبي ويكون ضرره أكبر من التدخين الإيجابي. التدخين يؤثر على الرئة حيث أكدت العديد من الدراسات أن الشخص المُدخن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة. إنه ليس مجرد عادة خاطئة ولكنه بمثابة مرض ينتشر في كل جسدك، لذلك لا تطرق هذا الباب حفاظًا على صحتك.
مقدمة إذاعة مدرسية عن التدخين
صباح الخير يسعدني ويشرفني أن أقدم لكم اليوم إذاعتنا المدرسية، وموضوعنا اليوم عن التدخين وأضراره، انتشر التدخين بين الشباب والأطفال في الفترات الأخيرة، ونرى كثير من الشباب اليوم يستخدم التدخين ليثبت رجولته وذاته أو بحجة أنه يُخفف عنه حزنه وآلامه ولكن هذه مبررات وحجج لا تَمت للصحة بصلة، بل هي مبررات تساعدك على عدم الشعور بالذنب والتغاضي عن الخطأ والحرام ولكي تريح ضميرك، لذلك يجب علينا عندما نرى شخص يدخن يجب أن ننصحه.
دعانا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث شريف عن النصح والإرشاد وأهميتهم قَالَ: “الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ”، لذلك يجب علينا تقديم النصيحة ومساعدتهم عن الكف عما يضر صحتهم وصحة من حولهم.
وفيما يلي سوف نسرد لكم فقرات مختلفة لإذاعة عن التدخين.
كلمة الصباح عن التدخين
أعزائي المدرسين والطلاب كلمة الصباح اليوم عن التدخين ومن المعروف أن ضرره لا يتوقف على تدمير الرئتين فقط بل يؤثر على الجهاز العصبي والتنفسي؛ ومن أضراره على الجهاز التنفسي: التهاب الشعب الهوائية، وسرطان الرئة، وانتفاخ الرئتين.
أما بالنسبة للجهاز العصبي فهو يؤدي إلى: العصبية، القلق، قلة النوم، وكثرة الاكتئاب، لذلك يجب أن نبتعد عن التدخين حتى نحمي أنفسنا من الأمراض وحتى لا نرتكب ذنوب ولا نرمي بأنفسنا في التهلكة.
فقرة القرآن الكريم لإذاعة مدرسية عن التدخين
لا شك أن الله -عز وجل- يمنعنا عن كل ما يؤذي صحتنا لأنه يخشى دائمًا على عباده ولا يريد بهم ضرر ولا توجد آية صريحة تحسنا على الامتناع عن التدخين بل توجد بعض الآيات التي تمنع الإنسان عن كل ما يؤذي به نفسه.
- قوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.”
- قوله تعالى: “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.”
- قوله تعالى: “يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ.”
- قوله تعالى: “سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ.”
- قوله تعالى: “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا.”
واعتقد أن هذا دليلًا كافيًا على حُرمة التدخين شرعًا.
حديث شريف لإذاعة عن التدخين
لكي ندعم أضرار التدخين ونثبت أنه حرام يجب أن نأتي بأدلة من القرآن الكريم والسُنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا ضرر ولا ضرار”.
كما استشهد البعض على حرمة التدخين بالحديث الذي روته أم سلمة رضي الله عنها حيثُ قالت: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه عن كل مسكر ومفتر”.
قصة قصيرة لإذاعة عن التدخين
ذات يوم كان هناك أب يرعى أسرته وكان يدخن كثيرًا، مما جعل زوجته تنصحه بالابتعاد عن التدخين قائلةً “لو حقًا تحب أطفالك ابتعد عن التدخين واحتفظ بالمال الذي تدفعه في شراء السجائر في سبيل الله أو حتى في توفيره للمنزل ولأطفالنا الذي يكبرون مع تقدم عمرنا”، لم يسمع الزوج كلام زوجته وظل يدخن بشراهة أمام أولاده ولا يهتم لهم ولا يخشي عليهم من الأذي.
حزنت زوجته حزنًا شديدًا عن المعاناة التي تعيشها وعلى زوجها وأولادها، واستمر هذا الوضع عدة سنين، تمر الأيام وصحة الزوج تتدهور بسبب السجائر حتى ذهب إلي الطبيب فأخبره أنه لابد من عمل عملية القلب المفتوح لأن الشرايين مسدودة، خيم الحزن على الأسرة كلها بعد سماع الخبر، ودعت الزوجة ربها أن يخرجه من هذه العملية على خير وتكون له عِظة يتعظ بها حتى يبتعد عن ذلك الدخان اللئيم، وبالفعل استجاب الله -عز وجل- لدعائها وخرج الزوج سالمًا غانمًا من العملية.
جلس بضع أيام في منزله وأمره الطبيب بعدم التدخين أو تناول المنبهات، استمع الزوج بالفعل لكلام الطبيب لفترة قصيرة ثم عاد كما لم يحدث شئ له ولم يتعظ من تلك المحنة التي رزقها الله بها حتى يتعلم فضل الصحة، وبعد مرور أيام فوجئ الأب بأن ابنه لديه سرطان على الرئة، ندم الأب ندمًا شديدًا على ما كان يفعله أمام أبناءه وتدخينه أمامهم دون الخوف عليهم وشعر بالحزن وتأنيب الضمير ولكن ما الفائدة بعد فوات الآوان؟ والغاية من هذه القصة هي، لا تفعل شئ أنت تعرف جيدًا أنه يضرك أو يضر من حولك.
فقرة هل تعلم وحكم عن التدخين
- هل تعلم أن الشخص المُدخن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة وغيره من السرطانات بشكل عام
- هل تعلم أن التدخين يتسبب في وفاة الكثير من الأشخاص
- هل تعلم أن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية
- هل تعلم أن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسكتة القلبية
- هل تعلم أن التدخين يضر الجهاز العصبي والتنفسي لدى الفرد
- هل تعلم أن التدخين يضر بالجهاز الهضمي
إذاعة مدرسية عن أضرار التدخين والمخدرات
التدخين والمخدرات وجهان لعملة واحدة، تبدأ المخدرات بسبب لجوء الفرد لتدخين السجائر في بداية الأمر، ولا شك أن الجيل الحالي معظمهم يدخنون والبعض الآخر يلجأ إلى المخدرات بحجة أنها تفصله عن الواقع وتجعله في حالة مزاجية أفضل ولكن كل ذلك كلام خاطئ بالطبع أو أنها حالة يدمر فيها الفرد نفسه بكامل رغبته.
كما أن مشكلة المخدرات موجودة بالفعل منذ القدم ولكن انتشرت في الفترات الأخيرة وانتشر العديد من أنواع المخدرات مثل الاستروكس وغيرها وكل ذلك هدفه تدمير الشباب وعقولهم والقضاء على شباب الأمة وتدمير جسدهم حتى يصبحوا مغيبين عن الواقع وغير قادرين على العمل أو حتى نفع نفسهم بل المخدرات في بعض الأحيان تؤدي إلى تدمير كثير من الأسر، وتؤدي أيضًا إلى الطلاق وتشريد الأطفال، فلماذا تُودي بنفسك إلى التهلكة، باستخدام شئ ليس له سوى الضرر والمشقة عليك وعلى من حولك.
بدلًا من أن تفكر بإسعاد نفسك والهروب من الواقع بأشياء محرمة تهلكك وتهلك من حولك فكر فيما ينفعك، وحاول أن تتفاءل وتعمل على تطويع حزنك واكتئابك في أشياء مفيدة مثل: لعب الرياضة أو الرسم إذا كنت من محبينه، أو عزف الموسيقى، أو الذهاب إلى بيوت العبادة.
لا تجعل الدنيا أكبر همك ولا تحاول محاربة الضيق بخطأ يجلب لك الهم والحزن أكثر مما كنت عليه، والدليل على تحريم المخدرات قوله تعالى:
- “إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ.”
- قولة تعالى: “وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ” [النحل:67].
- “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ”.
- “قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ”
هذه أدلة كافية على حرمانية التدخين والمخدرات لذلك يجب عليك ألا تتجاوز حدود الله -عز وجل- حتى لا تضر نفسك لأن الله لا يمنعنا من شئ إلا لو به ضرر للإنسان.
خاتمة إذاعة مدرسية عن التدخين
والآن نصل الي نهاية إذاعتنا المدرسية ولكن قبل النهاية يجب لكي نحد من التدخين والمخدرات أن نوفر الكثير من مراكز العلاج المجاني للشباب والرعاية الصحية لهم وإعادة تأهلهم، وعدم التهاون مع تجار المخدرات والمتسببين في ضرر الشباب وتدمير عقولهم وجسدهم، وأيضًا توجد واجبات على أولياء الأمور في ملاحظة تصرفات أبنائهم ومتباعتهم وأن يكونوا لهم الملجأ عند الضيق والحزن حتى لا يحتاجو إلى أشياء مُضرة تودي بحياتهم، وأيضًا يجب علينا كشباب البعد عن أصدقاء السوء حتى لا يجرك إلى نفس طريقه لأن كما يقول المثل الشعبي “الصاحب ساحب” والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.