يمضي الصيف بما فيه من حر وتكاسل، وتهب نسمات الخريف لتخبرنا بأن إجازة نهاية العام أوشكت على الانتهاء، وتبدأ الأسر في إعداد نفسها وأولادها للعودة إلى مقاعد الدراسة، وإنهاء مشاريع الصيف من رحلات وترفيه ولعب عشوائي وتسكّع.
مقدمة إذاعة عن العودة للمدرسة
- مع اقتراب العودة إلى المدارس يقع على عاتق الأسرة عبء كبير في تأهيل الأبناء والبنات للعام الدراسي الجديد، والتحدث إليهم بحرية عما لديهم من مخاوف ومن أفكار وأحلام وما يتوقعونه بالنسبة للعام الدراسي الجديد.
- والأمر ليس صعب على الإطلاق، فمع شراء مستلزمات الدراسة من أدوات وملابس وكتب وحقائب وأحذية وغيرها يمكن استغلال الوقت المتاح في الحديث بشفافية عما يعتمل في نفوس الأولاد والبنات عن المدرسة وزملاء وزميلات الدراسة والمعلمين والمعلمات، وعن المواد التي يحتاجون فيها للتقوية ومواطن الضعف لديهم.
- ولأن الأولاد والبنات قد اختلف روتين حياتهم اليومي خلال فترة الإجازة، فعلى الأسرة أن تعيد ضبط هذا الروتين اليومي ليتلاءم مع الدراسة وعلى سبيل المثال تختلف مواعيد استيقاظهم ونومهم خلال فصل الصيف عنه في فترات الدراسة، فيكون على الأسرة الاهتمام بضبط مواعيد النوم تدريجيًا لتتوافق مع مواعيد المدرسة.
- وحتى يحصل الطلاب والطالبات على حاجتهم الكافية من النوم ويستقبلون العام الدراسي الجديد بنشاط وتركيز ويتابعون دروسهم من البداية بدون أن تتراكم عليهم الدروس والواجبات أو يضطرون للغياب المتكرر نتيجة عدم استيقاظهم في الوقت المناسب.
فقرة القرآن الكريم للإذاعة المدرسية
إن الله يحب أن يعبد بالعلم والفهم وليس بالجهل، وهو يدعو عباده للنظر في الكون وفي أنفسهم ومحاولة فهم كيف بدأ الخلق ومتابعة حركة النجوم والكواكب وغيرها من العلوم، فكلما ارتقى الإنسان بعلمه كلما لمس عظمة الخالق في خلقه، وكلما كان أكثر قربا من الله (عز وجل).
ويكفي أن أول كلمة نزل بها الروح الأمين على خاتم المرسلين محمد (عليه الصلاة والسلام) كانت كلمة “اقرأ”، والله يميز الناس بما لديهم من علم وفهم ويجزي طالب العلم ومعلم العلم خير الجزاء، ولذلك عليك -عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة- أن تجعل من العودة لمقاعد الدراسة فرصة للتحصيل والفهم والتقرب من الله بطلب العلم.
وفي فضل العلم والمتعلمين وردت الكثير من الآيات في كتاب الله (جل وعلا) نذكر منها التالي:
- “وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا” آل عمران: 7
- “شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ” آل عمران: 18
- “لَٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ” النساء: 162
- “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا” الإسراء: 85
- “إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا” الإسراء: 107
- “وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ” الحج: 54
- “وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ” سبأ: 6
- “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” المجادلة: 11
حديث شريف للإذاعة المدرسية
الأحاديث النبوية التي ترغّب الناس في طلب العلم والاهتمام بالتعلّم كثيرة وهي تذكر فضل طالب العلم، وكيف يكون مقرّبًا من الخالق إذا ابتغى بذلك وجه الله وأراد الخير الناس ونفعهم بما لديه من علم، ومن ذلك نختار الأحاديث التالي:
- عَنْ أنسٍ (رضي الله عنه) قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): “مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ.” رواهُ الترْمِذيُّ، وقال: حديثٌ حَسنٌ.
- عَنْ أَبي أُمَامة (رضي الله عنه) أنَّ رَسُول اللَّه (صلى الله عليه وسلم) قَالَ: “فضْلُ الْعالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ: رسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ.” رواهُ الترمذي، وقالَ: حَديثٌ حَسنٌ.
- عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.” رواه مسلم.
- عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله (تعالى)، وما والاه، وعالمًا، أو متعلما.” رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن)
- عن أبي الدرداء (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “من سلك طريقا يبتغي فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.” رواه أبو داود والترمذي.
- عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من سئل عن علم فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار.” رواه أبو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن) .
- عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله (عز وجل) لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة.” يعني: ريحها. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا.” متفق عليه.
حكم عن التعليم والعودة للمدارس
أنا أفضّل أن أكون الأول وجيوبي خاوية على أن أكون غنيًا في المركز الثاني. –مايك تايسون
الأشخاص الذين تلتقيهم عندما تصعد إلى القمة، يمكنك لقاءهم عند النزول الى الجحيم. –مايك تايسون
التفوق في مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن. –أحمد زويل
لحكمة ما سجدت الملائكة للانسان ألا يتضمن هذا تفوق ما هو إنساني على ما هو ملائكي. –علي عزت بيجوفيتش
التفوق الصناعي وليد التفوق الأخلاقي ولو أننا نهضنا بأخلاقنا لجاد ما نصنع ولأقبل الناس عليه. –محمد الغزالي
من فتح مدرسة أقفل سجنًا. -نابليون بونابرت
إذا كانت الحياة تفرق الناس، فإن المسجد يجمعهم ويمزجهم، إنها المدرسة اليومية للتآلف والمساواة والوحدة ومشاعر الود. -علي عزت بيجوفيتش
كل أصدقائي الذين لديهم اخوة الصغار يذهبون إلى الكلية أو المدرسة الثانوية –لدي نصيحة واحدة هي: يجب عليك أن تتعلم كيفية البرمجة. -مارك زوكربيرج
كان يفتش عن وطن وخبز وكتاب ومدرسة. -عبدالله الفلاح
لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير. –علي الطنطاوي
المزيد من العبارات الإيجابية عن العام الدراسي الجديد والعودة إلى المدارس:
- إن لكل وعاء سعة يضيق بعدها عن حمل المزيد، إلا وعاء العلم فإنه يزداد إتساعًا.
- من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد.
- العلم سببًا لارتقاء الأمم وازدهارها.
- ابدأ عامك بتنظيم وقتك ولا تؤخر عمل اليوم إلى الغد.
- النجاح والتفوق جائزة المجتهد.
- الفشل هو عثرة في طريق النجاح لا يجب أن تتوقف عندها كثيرًا.
- أمن بقدراتك ومواهبك تفتح لك أبواب النجاح.
- النجاح هو محصلة ما أمكنك التغلب عليه من صعاب في الحياة، ولا يقاس بعلو ما وصلت إليه من مناصب.
- النجاح رائع ولكن الأروع أن تسعى إليه وتجتهد للحصول عليه.
قصيدة شعر عن التعلم والعودة للمدرسة
قال الشاعر معروف الرصافي:
هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات … إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي … على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ … كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحًا … بأزهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلِّ … يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ … بتربية ِ البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً … بأخلاق النساءِ الوالداتِ
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا … كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنانٍ … كمثل النبت ينبت في الفَلاة
فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً … فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات
نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحا … يفوق جميع الواح الحياة
هل تعلم عن العودة للمدارس
يوصي الخبراء بإجراء فحوصات طبية للتلاميذ قبل بداية العام الدراسي الجديد تتضمن فحص البصر والسمع وفحص العظام والأسنان والتأكد من أخذ التطعيمات الضرورية كلها.
التلاميذ في الإجازة الصيفية يعمدون إلى تناول الطعام الغير صحي، وهو أمر يجب الانتباه له مع بداية العام الدراسي الجديد حيث يجب أن يكون الغذاء متضمنًا كل العناصر الغذائية الضرورية لصحّة وسلامة الجسم وعمل المخ.
الطفل الذي يدخل المدرسة للمرة الأولى يحتاج تأهيل قبل تركه في المدرسة وذلك بتعريفه على مدرس الفصل وأخذه في جولة بالمدرسة قبل بدء الدراسة.
يجب تعليم الطفل كيفية الذهاب والعودة من المدرسة، وتعريفه بمعالم واضحة على الطريق حتى لا يضل الطريق كما يجب أن يحمل أرقام هواتف الوالدين لأي طارئ.
شراء لوازم الدراسة من الأشياء التي تؤهل التلاميذ للعودة إلى المدرسة وتشجعهم على بدء الدراسة وهم في حالة من النشاط والإقبال.
من المهم للغاية تعليم الأبناء كيفية استخدام التكنولوجيا لصالحهم، ومعرفة إيجابياتها وسلبياتها وكيفية تفادي السلبيات حيث أن التكنولوجيا أصبحت لازمة للعصر ولا تعليم للطالب بدونها.
خاتمة الإذاعة المدرسية عن العودة للمدارس
إن المدرسة هي بيت العلم، وبدون النجاح فيها لا يمكن للإنسان أن يعد نفسه لمواجهة العالم الحديث على أساس من العلم والفهم، فالتعليم هو الأساس الذي يمكن بناء المستقبل عليه، وعليكم -أعزائي الطلاب والطالبات- أن تكونوا شاكرين لوجود المدرسة والمعلمين ولقدرتكم على الانتظام في فصول الدراسة ونيل الشهادات التي تجعل منكم أعضاء صالحين في المجتمع.
التعليم هو أساس نهضة الأمم وارتقائها، وأنتم أمل بلادكم في مستقبل مشرق زاهر زاخر بالخير والعلم والصناعة والحضارة، وبدون العلم والتعليم لن يصل الإنسان في العصر الحديث إلى مبتغاه.
إن التعليم في الصغر يجعل من طلب العلم أمر طبيعي وروتيني بالنسبة للإنسان وما حصّله من معلومات في صغره يلازمه بقية عمره، وفي مراحل التعليم الأولية يمكن للإنسان أن يكتشف ميوله ورغباته ويحدد الطريق الذي يريد أن يسير عليه في حياته، وأهدافه التي يسعى للوصول إليها في المستقبل فلا تضيعون هذه الفرصة.