متى يبدا الطفل بالانقلاب؟
الأطفال يبدؤون محاولات الانقلاب في أوقات مختلفة، حيث تظهر هذه المرحلة تبايناً في توقيت ظهورها من طفل لآخر:
- شهرين: في هذه المرحلة من عمر الأطفال، يتعلمون كيفية التحول من وضعية الاستلقاء على البطن إلى الاستلقاء على الظهر. بينما يتقن العديد من الأطفال هذه المهارة بسرعة، قد يحتاج آخرون إلى فترة أطول قليلاً لإتقانها.
- أربع شهور: في عمر ثلاثة أشهر، يمكن لبعض الأطفال إظهار القدرة على تحريك أجسامهم من البطن إلى الظهر بفضل تطور عضلات القسم العلوي من أجسامهم. تصبح هذه العضلات قوية بما يكفي لدعم مثل هذه الحركات، مما يؤشر إلى نموهم الحركي المتقدم.
- ست شهور: عادة ما يمتلك الأطفال في مرحلة معينة من العمر القدرة على تغيير وضعيتهم من الاستلقاء على الظهر إلى الاستلقاء على البطن، في حالة عدم قدرة الطفل على تحقيق هذا التغيير في الوضعية بعد بلوغ ستة أشهر، قد يدل ذلك على وجود تأخير في النمو الحركي، مما يستدعي الحصول على استشارة طبية فورية لتقييم حالته الصحية بشكل دقيق.
ما هي مراحل تقلب الطفل؟
سنتناول معلومات حول كيفية تطور قدرة الطفل على الانقلاب. تبدأ هذه المراحل بعدة خطوات رئيسية تتضمن:
الجلوس
عند وصول الطفل إلى عمر شهرين، يصبح قادرًا على رفع رأسه بشكل مستقل وتحريك يديه أثناء أن يكون مستلقيًا على بطنه. مع حلول الشهر السادس، يبدأ الطفل في تعلم الجلوس بمساعدة الأهل، حيث لا يزال يحتاج إلى الدعم للحفاظ على توازنه.
عندما يبلغ تسعة أشهر، يستطيع الطفل الجلوس من دون اعتماد على أي إسناد، ولكن قد يحتاج إلى المساعدة لتغيير وضعية جلوسه.
بمجرد أن يصل إلى عامه الأول، يستطيع الجلوس بمفرده دون الحاجة لمساعدة ويكون قادرًا على تعديل وضعيته بنفسه.
الحبي
تتطور قدرات الأطفال الحركية بشكل ملحوظ خلال أول سنة من العمر، حيث يبدأون بتعلم الحركة بالانتقال للخلف عند بلوغهم ستة أشهر من العمر.
بعد مرور ثلاثة أشهر أخرى، يكون الطفل قادرًا على الانتقال ليس فقط إلى الخلف بل وإلى الأمام أيضًا.
في هذه المرحلة، قد يفضل بعض الأطفال الزحف باستخدام يديهم للتحرك بدلاً من الحبو المعتاد، وذلك يعتمد على التطور الفردي لكل طفل.
ما هي العوامل التي تؤثر على انقلاب الطفل؟
عندما يبدأ الأطفال بالتقلب من الظهر إلى البطن، تلعب عدة عوامل دوراً في تحفيز هذه الحركة وتطويرها، تتضمن هذه العوامل التي سوف نتناولها خلال هذا الفقرة:
1. التطور الحركي: يشير الانقلاب إلى مرحلة مهمة في نمو الطفل الحركي، إذ قد يظهر الأطفال حركة أكثر بطئًا إذا كانت وتيرة نموهم الحركي أدنى.
2. التمرين: من المؤكد أن التمارين البدنية تلعب دوراً هاماً في تعزيز قدرات الطفل الحركية، خصوصاً تلك التي تركز على تقوية عضلات الجزء العلوي من جسمه.
فعندما يقضي الطفل بضع دقائق يوميًا مستلقياً على بطنه، وتُزاد المدة تدريجياً، يكتسب القدرة بشكل أفضل على اتخاذ حركات مثل الانقلاب.
لجعل هذه التمارين أكثر جاذبية للطفل، يُفضل دمج اللعب خلال فترات التمرين. يُمكن وضع ألعاب أو صور أمامه لجذب انتباهه وتحفيزه على المداومة على الحركة.
الأمور الصغيرة مثل اختيار سطح ناعم بدلاً من الأرضيات الصلبة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً. هذه الأطوال الزمنية التي تُقضى في التمارين لا تُعد فقط وسيلة لتقوية الطفل، بل أيضًا فرصة ثمينة للتواصل والتفاعل معه، مما يعزز الرابط بينكما.
3. الولادة المبكرة: يتسم تطور الأطفال الذين يولدون قبل الأوان ببعض التأخير البدائي في المهارات الحركية، ولكن مع مرور الوقت يتمكن هؤلاء الأطفال من مواكبة أقرانهم.
فعلى سبيل المثال، طفل ولد قبل موعده بشهرين قد يبدأ في الانقلاب بعد مرور شهرين من العمر الذي يبدأ فيه الأطفال الآخرون بنفس الحركة.
متى يكون تأخر الانقلاب غير طبيعي؟
عندما يصل الطفل إلى عمر الستة أشهر دون أن يتمكن من الانقلاب من بطنه إلى ظهره أو العكس، يُعتبر ذلك مؤشراً قد يستدعي الرجوع للطبيب.
تأخر الانقلاب يمكن أن يكون له صلة بعدة جوانب تتعلق بالنمو الجسمي والعقلي للطفل مثل تطور الدماغ وكفاءة الجهاز العصبي بالإضافة إلى قوة العضلات.
من المهم أن تدرك الأم أن كل طفل ينمو بوتيرة خاصة به تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك العوامل الوراثية، بالتالي لا يجب المقارنة بين سرعة تطور طفل وآخر، حيث أن الفروق الفردية بين الأطفال هي أمر طبيعي ومتوقع.