متى ياكل الرضيع الزبادى؟
اللبن الزبادي يُعتبر خيارًا ممتازًا لتغذية الأطفال الصغار، خاصةً قبل أن يتموا الثمانية أشهر، مع ضرورة التأكد من عدم وجود حساسية لدى الطفل تجاه هذا المنتج في التاريخ الصحي للعائلة.
يحتوي الزبادي على عناصر غذائية هامة مثل البروتين والدهون والكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين د، مما يجعله مثاليًا لنمو الطفل وتطوره.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الزبادي بأنه سهل المضغ ويساعد في عملية الهضم نظرًا لاحتوائه على بكتيريا نافعة تساهم في تكسير اللاكتوز والبروتينات لتسهيل عملية الامتصاص في جسم الطفل.
الفوائد الغذائية للزبادي لطفلك
1. هضم أفضل: يحتوي الزبادي على نوعيات من البروتينات التي تعزز من كفاءة عملية الهضم عند الأطفال الرضع، كما أنه يتميز بوجود بكتيريا مفيدة تسهم في استقرار وظائف الجهاز الهضمي، مما يساعد في التخفيف من مشاكل الانتفاخ والمغص.
2. تقوية جهاز المناعة: يساهم الزبادي المليء بأحماض اللاكتيك في تقوية مناعة الأطفال، وعند تناوله بشكل مستمر يضطلع بدور هام في القضاء على الجراثيم المؤدية للتهابات المعدة والأمعاء لدى الصغار.
3. صحة العظام: يحتوي الزبادي على مواد غذائية هامة تفيد جسم الطفل، بما في ذلك فيتامينات مثل أ، ب، ج، د، وهـ، إضافة إلى معادن مثل الكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والصوديوم والفوسفور، هذه المكونات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة العظام لدى الأطفال.
4. يعالج الأرق: الأرق يشكل تحدياً متكرراً لدى العديد من الأطفال، حيث يمكن للمغذيات مثل فيتامينات ب المعقدة والتريبتوفان الموجودة في الزبادي أن تعزز إنتاج هرمون السيروتونين الضروري لتوازن دورة النوم، تقديم الزبادي بشكل منتظم قد يساهم في تخفيف حالات الأرق عند الطفل بشكل فعال.
5. محاربة السمنة ومرض السكري: يعد الزبادي مصدرًا غنيًا بالبكتيريا النافعة المعروفة بـ “البروبيوتيك”. هذه البكتيريا قد تلعب دوراً مهماً في دعم التوازن البكتيري داخل أمعاء الأطفال، استهلاك الأغذية الغنية بالبروبيوتيك كالزبادي قد يسهم في تجنب العديد من المخاطر الصحية مثل السمنة والإصابة بمرض السكري على المدى البعيد.
أفكار لوجبات شهية للزبادي للرضع
- جربي تقديم الزبادي المنكه بالتفاح المبشور مع نثر القرفة المطحونة على الوجه، أو زينيه ببعض التوت الطازج.
- لمزيد من التنويع، أضيفي إلى الزبادي قطع الخوخ أو الموز، أو استمتعي بكل منهما بشكل منفصل مع الزبادي.
- طعم الزبادي يصبح مميزاً عند خلطه مع الأفوكادو المهروس لتحصلي على مزيج مليء بالنكهة.
- اصنعي سموزي مغذي لطفلك بخفق الزبادي مع الفاكهة التي تفضلين وقليل من الماء، هذا يجعل السموزي أكثر سيولة ليسهل تقديمه في زجاجة الرضاعة أو الكوب الخاص بطفلك.
- الزبادي الممزوج بالبطاطا الحلوة ورشة من القرفة يكون كوجبة خفيفة ولذيذة.
- يمكنك الاستمتاع بالزبادي مع الجوافة الطازجة، أو تجربة مزجه مع الخوخ والجزر لنكهة فريدة ومغذية.
أضرار الزبادي للأطفال
قد يؤدي تناول زبادي مُنتج من حليب تم حقن المواشي المنتجة له بالهرمونات إلى مخاطر صحية، يُستخدم هذا النوع من الهرمونات لزيادة النمو السريع والإنتاج الوفير للحليب في الأبقار.
نتيجة لذلك، غالبًا ما تكون هذه الهرمونات حاضرة في الحليب الذي يُستخدم لصنع الزبادي، عندما يتناول الأطفال هذا الزبادي، يمكن أن تنتقل الهرمونات إلى أجسامهم مما قد يؤدي إلى البلوغ المبكر.
بالإضافة إلى ذلك، قد يزداد خطر الإصابة بالسرطان مستقبلًا بسبب التعرض المستمر لهذه الهرمونات، لتجنب هذه المخاطر، يُفضل اختيار زبادي مُعلن عنه أنه مُصنع من حليب خالٍ من الهرمونات.
حساسية اللاكتوز: عندما يعاني الأطفال من حساسية تجاه اللاكتوز، يجب التفكير مليًا قبل إعطائهم الزبادي، خصوصًا الأنواع الغنية بسكر اللاكتوز.
يوجد هذا السكر بشكل طبيعي في الحليب ويتحلل خلال عملية تصنيع الزبادي إلى الجلوكوز والجلاكتوز، مما قد يجعل بعض أنواع الزبادي أقل تحديًا للأطفال الذين يعانون من هذه الحساسية مقارنة بالحليب نفسه.
ومع ذلك، إذا كانت نسبة اللاكتوز ما زالت عالية في الزبادي، فإنها قد تسبب مشكلات للطفل. لذا، يجب التحري بعناية عند اختيار الزبادي للأطفال والحرص على تجنب التأثيرات السلبية حتى لو كانت بسيطة.
زيادة السكر: اللبن الزبادي يشتمل على نسب من السكريات التي يمكن أن تكون ضارة لصحة الأطفال إذا ما تخطت المستويات الموصى بها لأعمارهم.