قال تعالى ادع الى سبيل ربك دليل على
الإجابة. هي
أمر الله رسوله بالدعوة إلي الاسلام بالموعظة الحسنة.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” (سورة النحل، الآية 125). هذه الآية الكريمة تعكس الأمر الذي أوجبه الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الإسلام بطرق حكيمة وبتوجيهات حسنة.
إن أدعية المسلمين لا تقتصر فقط على التوجه لله بالطلب والاستغفار، بل تشمل أيضًا الدعوة إلى سبيل الله ونشر رسالته. فإن الإيمان لا يقتصر على الفرد نفسه، بل يتطلب توجيه الآخرين نحو سبيل ربهم بطرق حكيمة وباللغة المناسبة. فالدعوة إلى سبيل ربك تستوجب أن يكون المدعو قدوة صالحة للآخرين، من خلال سيرته الطيبة وسلوكه الحسن. فعلى المسلم أن يكون مثالًا يُحتذى به في حياته الشخصية والاجتماعية، ليصبح دعوةً حية وفعَّالة للإسلام.
تؤكد هذه الآية الكريمة على أهمية توجيه الدعوة إلى سبيل ربك بحكمة وموعظة حسنة كدليل مقنع على جمال وصحة الإسلام. فالدعوة تحتاج إلى الحكمة لجذب الآخرين واستخدام الأساليب الملائمة، وتتطلب الموعظة الحسنة لأن تصافح القلوب وتلمس المشاعر.