عندما يتكاثر مخلوق حيٌّ جنسيا فإنَّ الأبناء الناتجين يحملون؟
صفات مشتركة من الابوين.
عندما يتكاثر مخلوق حيٌّ جنسيا، فإن الأبناء الناتجين يحملون صفاتٍ مشتركة من الأبوين. يعتبر هذا الوراثة عملية أساسية في تطور الحياة والتنوع الجيني الذي نرى حولنا. فإذا كان لدينا زوج من المخلوقات الحية، يكون لكل منهما جينات محددة تتحكم في خصائصهما الفردية، مثل اللون والحجم والشكل والسلوك والأداء الوراثي.
عملية الانتقال الوراثي تتم عن طريق التخصيب، حيث يلتقي الحيوان المذكر بالحوض المؤنث لإنتاج البويضة، أو عن طريق التلقيح الصناعي في بعض الحالات. تتحدى البويضة المخصبة من قبل الحيوان المذكر والحوض المؤنث وجود جزيئات الحامض النووي (DNA) التي تحتوي على المعلومات الجينية لكل من الأبوين. يندمج الDNA من الأبوين في مجموعة جديدة للصفات الوراثية ويتشكل بها جينوم الجنين.
يعتبر التنوع الوراثي التي تظهره هذه العملية هامًا لبقاء المخلوقات الحية على قيد الحياة والتكيف مع التغييرات في بيئتها. إذ أن تركيبة جديدة للجينات يمكن أن تجعل المخلوق أقل تعرضًا للأمراض، أو تمنحه ميزات جديدة تساعده على تحقيق النجاح البيولوجي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تواجد صفاتٍ مشتركة بين الأبوين يعزز الترابط والتعاون ونقل المهارات والخبرات بين الأجيال المختلفة من المخلوقات الحية.