علل اذا سمع النبي الاذان ترك خدمة اهله وخرج؟
وذلك لعظم شأن الصلاة، ولحث الناس علي اهمية الصلاة في المسجد في وقتها
تعود العوامل التي دفعت النبي صلى الله عليه وسلم لترك خدمة أهله والخروج عند سماع الأذان إلى عظم شأن الصلاة وأهميتها في الإسلام. فالصلاة تُعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة وركنًا أساسيًا في حياة المسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الناس على أهمية أداء الصلاة في وقتها وفي المسجد. فهو كان يستشعر حقيقة أن الصلاة هي عبادة مباركة تقرب الإنسان إلى الله وتعطيه راحة وطمأنينة في قلبه.
ومن خلال ترك خدمة أهله والخروج عند سماع الأذان، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي مثالًا حيًا للمسلمين بضرورة التفاني في أداء الصلاة والاجتماع لأدائها في المسجد. فكان يعلم أن تأديتها في جماعة تعزز الوحدة والترابط الاجتماعي بين المسلمين، كما تعزز الروح الدينية والتقوى في قلوبهم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن سماع الأذان كان له تأثير عميق على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يُذكِّره بعظمة الله وأسمائه الحسنى. وبالتوجه للصلاة في المسجد، يكون النبي صلى الله عليه وسلم في منازلة مباشرة مع الله وفي خشوع عميق. فقد كان يرغب في التخلص من هموم الدنيا والتركيز على عبادة الله واستشعار قربه.
في الختام، يظهر أن إرسال النبي صلى الله عليه وسلم خدمة أهله والخروج عند سماع الأذان كان بفضل لاستدراك أجواء الروحانية والقُدسية التي يحملها صوت الأذان، وللحث على أهمية أداء الصلاة في وقتها وفي المسجد، وللتأكيد على أهمية الصلاة كعبادة محورية في الحياة الإسلامية.
