سيطرت الدولة العثمانية على مصر بعد معركة

الإجابة هي:-

الريدانية.

في عام 1517 ميلادية، تمكنت الدولة العثمانية من سيطرة مصر بعد معركة الريدانية. بعد سنوات من الصراع الدموي، استطاع العثمانيون تحقيق النصر والسيطرة على هذه الأراضي الاستراتيجية في شمال أفريقيا. تجلى هذا النجاح في إحلال الاستقرار والنظام في البلاد، وتأسيس نظام حكم جديد يعتمد على السلطة العثمانية وإدارتها. توفرت بذلك أوضاع أفضل للشعب المصري حيث تحدثت الدولة العثمانية عن العدالة والحفاظ على النظام وتوفير الأمن والاستقرار.

وقد اتخذت الدولة العثمانية عدة إجراءات لترسيخ هيمنتها على مصر، بدءًا من تعيين حاكم عثماني يسمى الوالى لإدارة الشؤون السياسية والعسكرية للمقاطعة. كما تم توسيع البنى التحتية من خلال بناء المدارس والمستشفيات وتحسين الطرق، بهدف تحسين الحياة العامة للشعب وتعزيز السيطرة العثمانية. تم تسوية بعض الأحكام القضائية حسب القانون الشرعي الإسلامي، وتطبيق العادات والتقاليد العثمانية في المنطقة. تعززت العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الدولة العثمانية ومصر، حيث شهدت مصر تعزيزاً في الصناعة والتجارة والزراعة، مما ساهم في استقرارها وازدهارها تحت حكم الدولة العثمانية.

لكن مع مرور الوقت، بدأت الخلافات والصراعات بين الحكومة العثمانية والشعب المصري تشتد. عانى الشعب من التجنيد الإجباري والضرائب المرتفعة، مما أثار حركة المقاومة والاحتجاج من قبل بعض الشرائح الاجتماعية في مصر. تزايدت الانتقادات للسياسات العثمانية واستفحلت مظاهر الاستبداد والفساد في الحكم. وهكذا، كانت بداية نهاية الهيمنة العثمانية على مصر، حيث شهدت المنطقة ثورات وانتفاضات في العقود اللاحقة.