رجاء غير الله من البشر فيما يقدرون عليه

رجاء غير الله من البشر فيما يقدرون عليه

الاجابة هي:

رجاء المخلوق من المخلوق واستعانته به في ما يقدر عليه أمر جائز وليس فيه ما يناقض التوحيد، ومثله استعانة المخلوق بالمخلوق واستغاثته به في ما يقدر عليه.

تعتبر رجاء الإنسان لغير الله فيما يقدرون عليه من الأمور الطبيعية والمادية أمراً مقبولاً ومشروعاً، فحصول المخلوق على المساعدة والدعم من آخرين في تحقيق أهدافه وتحقيق رغباته أمر طبيعي. إنها جزء من الحياة الاجتماعية والتعاون بين الناس.

ومع ذلك، يجب على الإنسان ألا ينسى أن كل قدرات وقواه الحقيقية تأتي من الله، وأنه لا يمكن أن يحقق أي شيء دون إذنه وتوفيقه. لذلك، يجب أن يكون الإنسان مدركاً لأن حقاً لا يمكنه أن يحقق أي شيء إلا بمشيئة الله وعونه.

ففي النهاية، رغبة الإنسان في استعانة بالبشر والاعتماد عليهم فيما يستطيعون تحقيقه هي امر طبيعي ومشروع في إطار الحياة الاجتماعية. ولكن يجب ألا يغفل أن الرجاء الحقيقي والذي لا يخيب هو رجاء غير الله في كل شيء، فهو القادر على تحقيق ما لا يستطيع البشر تحقيقه.

About محمد

مؤسس موقع مصري، خبرة أكثر من 13 سنة في العمل بمجال الانترنت، بدأت العمل في انشاء المواقع وتهيئة الموقع لمحركات البحث منذ اكثر من 8 سنوات، عملت بالعديد من المجالات.
View all posts by محمد

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *