دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب وأهمية دعاء الكرب والهم والحزن والضيق وفضل دعاء الكرب والهم والحزن والضيق

سلوى المغربي
2021-08-22T11:28:52+02:00
اسلاميات
سلوى المغربيتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان9 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات

دعاء زوال الهم
دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب

الإنسان المكروب ضعيف وهو في أمس الحاجة للمعونة، ولن يجد معونة حقيقية إلا من ربه ومولاه وخالقه، فهو الأعلم به والأقدر على معونته وإدراكه وإخراجه من محنته، ولهذا يجب على الإنسان المسلم حينما يقع في هم وضيق وغم أن يعود إلى ربه وأن يلجأ ويفزع إليه ويستعيذ ويلوذ به ويحتمي من كل ما يخيفه.

أهمية دعاء الكرب والهم والحزن والضيق

هناك قصة توضح أهمية الدعاء تقول كان أبو مغلق رجلًا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان يعمل تاجرًا يتجر بماله وبمال غيره من أموال الناس، فتعرض لموقف شديد حدث له فيه من الهم والضيق والحزن والكرب الشيء الكثير، ولم يجد له مُنقذًا إلا الله (سبحانه) الذي أنقذه بصورة لم يتخيلها أبدًا، ولندع أنس بن مالك صاحب وخادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحكي لنا الموقف بطوله فيقول (رضي الله عنه):

“كان رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من الأنصار يُكنى “أبا معلق”، وكان تاجرًا يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق، وكان ناسكًا ورعًا، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح، فقال له: ضع ما معك فإني قاتلك، قال: ما تريد إلى دمي! شأنك بالمال، فقال: أما المال فلي، ولست أريد إلا دمك، قال: أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات؟ قال: صلِّ ما بدا لك، قال: فتوضأ ثم صلَّى أربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: “يا ودود! يا ذا العرش المجيد! يا فعَّال لما يريد! أسألك بعزك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك، أن تكفيني شرَّ هذا اللص، يا مغيث أغثني! ثلاث مرات”.

قال: “دعا بها ثلاث مرات، فإذا بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه، فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله، ثم أقبل إليه فقال: قم، قال: من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم؟ قال: أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت الله (تعالى) أن يوليني قتله”.

فقال أنس (رضي الله عنه): “فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استُجيب له مكروبًا كان أو غير مكروب”. أخرجه ابنُ أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعوة كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في الإصابة.

فضل دعاء الكرب والهم والحزن والضيق

لدعاء الكرب والهم الكثير من الأفضال حيث سرفع العبد يديه إلى ربه يلجأ إليه ويستجير به أن يُزيل همه، ولهذا على المؤمن أن يستعين دومًا بالله لقضاء جميع حوائجه.

دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب

من الأدعية التي دعا بها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الكرب والتي كان يعلمها للصحابة ما يلي:

  • عن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “ما أصاب عبدًا هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه و حزنه وأبدله مكانه فرجا.” الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيق الشيخ الألباني
  • عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة (رضي الله عنها): “ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أو تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.” رواه النسائي والحاكم في “المستدرك”
  • روي هذا الحديث تحت اسم دعاء المكروب، فعن أبي بكرة (رضي الله عنه) أن النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: “دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.”
  • وأخبر النّبي (صلّى الله عليه وسلّم) أنّ هذا الدّعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همّه، وأبدله مكان حزنه فرحاً، رواه أحمد، وأبو داود وحسنه الألباني فَعَنِ ابنِ مَسعُودٍ (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): “مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبدُكَ وَابنُ عَبدِكَ وَابنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكمُكَ، عَدلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسأَلُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ، أَو أَنزَلتَهُ في كِتَابِكَ، أَو عَلََّمتَهُ أَحَدًا مِن خَلقِكَ، أَوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ، أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قَلبي، وَنُورَ صَدرِي، وَجَلاءَ حُزنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذهَبَ اللهُ هَمَّهُ، وَأَبدَلَهُ مَكَانَ حُزنِهِ فَرَحًا”.
دعاء الكرب
دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب
  • وهناك دعاء الكرب العظيم الذي يحل بالإنسان، فعن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول عند الكرب : “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم.” رواه البخاري ومسلم
  • وفي الدعاء الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه لصحابته ليقولوه عند الفزع: “أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون.” رواه أبو داود وحسنه الألباني
  • وعلمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن إدامة الصلاة عليه تطرد الهموم في الدنيا ويمحو الذنوب يوم القيامة، فقد روي عن أبي بن كعب قال، قلت: “يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ الربعَ؟ قال: ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها، قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ.” رواه الترمذي وقال حسن صحيح
  • وعلَّم المهموم الفقير الذي لا يعرف كيف يسدد ديونه بأن يقول هذا الدعاء، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو عند النوم ويختم يومه بهذا الدعاء: “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.” أخرجه مسلم في صحيحه
  • وعلَّمنا أنه إذا كان هناك مديون بمثقال جبل أحد دينًا فبهذا الدعاء يقضي الله عنه، فروى الطبراني عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمعاذ (رضي الله عنه): “ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَينًا لأداه الله عنك؟ قل يا معاذ: اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.” وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب

دعاء الكرب والهم والحزن والضيق مكتوب قصير

هناك دعاء سماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكلمات الفرج، فقال (عليه الصلاة والسلام):

“كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم.” صحيح الجامع الصغير وزيادته

ما هي شروط استجابة الدعاء؟

شروط الاستجابة
شروط استجابة الدعاء

قبل أن نتحدث عن شروط استجابة الدعاء يجب أن ننبه على أن استجابة الدعاء ليس لها شكل واحد، وهو الذي يتمناه الإنسان وهو أن يُستجاب الدعاء على الفور، فالله (عز وجل) قد يستجيب الدعاء ولكن يضع له أمدًا يتحقق فيه وهو الأمد أو التوقيت الأفضل للعبد.

فربما يدعو العبد ربه بأن يغنيه ويعلم الله أن الغنى في هذا الوقت قد يطغيه فيستجيب الله له ولكن بالتوقيت الذي يحدده له، لأنه (سبحانه) هو الأعلم بما يصلح للعبد في الدنيا والآخرة.

فعن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر.” رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني

شروط الاستجابة ثلاثة وهي:

  • أن يُخلص العبد في دعائه لله (سبحانه)، فيجب أن يعلم أن الله وحده هو القادر على أن يحقق له طلبه أو على أن يصرف عنه الشر الذي لا يريده، فإخلاص الدعاء لله من إخلاص العبادة له (سبحانه) حيث لا يقبل الله من العبادات إلا ما كان خالصًا لوجهه الكريم، وإن أي شرك في أي عبادة لا يقبلها منه.
  • ألا يكون هناك خلل في الدعاء، أي أن الدعاء يكون دعاء بالخير للنفس أو للغير، فلا يقبل مثلًا أن يدعو الإنسان ربه أن ييسر له فعل معصية، ولا يقبل منه أن يدعو على إنسان لم يؤذه بالهلاك أو الإيذاء بأي وجه من وجوه الإيذاء، وإنما يقبل منك أن تدعو على من ظلمك ولكن لا تظلم أنت في دعائك.
  • وأيضًا يجب ألا يحتوى الدعاء على قطيعة رحم، فهذا مما لا يقبله الله ولا يستجيه، وليحذر المسلم من أن يدعو على ولده فذلك دعاء يستجاب فليحذر عند الغضب من أن يدعو على ولده ولكن ينبغي عليه أن يعدل دعوته ليدعو لولده بالهداية والصلاح فهذا أنفع لهما.
  • ويجب على المسلم ألا يستعجل في دعائه، فلا يستطيل المدة ويقول دعوت ولم يستجب الله لي ويترك الدعاء غضبًا، لأن المسلم يثق في استجابة ربه لدعائه ولكن الاستجابة في الوقت الذي يحدده الله لمصلحة العبد نفسه.
  • فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يُستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويَدَع الدعاء.” رواه مسلم
  • أن يدعو المسلم الله وهو موقن بإجابته، فاليقين بالإجابة ثقة في ما عند الله، ثقة بقدرته، وثقة بعلمه، وثقة بحكمته، فثقة العبد ويقينه بالإجابة تعبد لله وعلى قدر ثقة العبد بربه تكون استجابة الدعاء أقرب.
  • فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.” رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني

ما هي آداب الدعاء؟

آداب الدعاء
آداب الدعاء في الإسلام

آداب الدعاء فتتمثل كلها في الأدب مع الله (سبحانه)، فتشمل ما يلي:

  • أن تفتتح الدعاء بالثناء عليه، وأعظم الثناء هو الشهادة بالتوحيد، ومثاله “اللهم أني اسألك وأنت الواحد الأحد الفرد الصمد لا إله إلا أنت وأنت على كل شيء قدير.”
  • أن تثني بالصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأن تختتم بها، فالله (عز وجل) يقبل الصلاة على رسول الله فنرجو ألا يرد ما بينهما.
  • أن يرفع المسلم يديه عند الدعاء، فربنا حيي كريم (سبحانه)، يستحيي أن يرفع مسلم يديه ويطلب منه فلا يعطيه مسألته، فعن سلمان (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أنَّ يردهما صفرًا خائبتين.” رواه احمد والحاكم وصححه الألباني
  • ألا يتردد المسلم في دعائه بل يعزم على الله (سبحانه)، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليُعظِّم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه.” رواه البخاري ومسلم
  • ينبغي على المسلم أن يلح في الدعاء ويكرره كثيرًا لأن ذلك مما يحبه الله من عبده كما جاء في شعب الإيمان عن الأوزاعي -رحمه الله- قال: “أفضل الدعاء: الإلحاح على الله (عز وجل) والتضرع إليه.”
  • ومن يتكبر على الدعاء لله يغضب الله عليه، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من لم يسأل الله يغضب عليه.” رواه الترمذي
  • يتحرى أوقات الإجابة، وهي الأوقات الفاضلة التي يُستجاب فيها الدعاء مثل ليلة القدر وآخر ساعة في يوم الجمعة والثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وعند الإفطار في الصيام وعند نزول المطر وعند صعود الإمام على المنبر وغيرها من الأوقات الفاضلة.
  • تحري الحلال في المطعم والمشرب، فأكل الحرام مانع من استجابة الدعاء، وتحري أكل الحلال من أعظم القربات لاستجابة الدعاء كما علم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خاله سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه).
  • فعن ابن عباس قال: تليت الآية عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالًا طيبًا، فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة. فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده، إن العبد يقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه العمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به.” رواه الطبراني
  • وأكد رسول الله هذا المعنى في الحديث الذي جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك!”

آيات قرآنية عن الكرب والهم والحزن والضيق

فيما يلي بعض الآيات القرآنية التي جاءت عن الهم والحزن:

قال تعالى: “وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ.” الأنبياء: 87-88

“الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” الرعد: 28

“وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ” فاطر: 34

“إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” هود:56

“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا” الإسراء: 82

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *