خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

hanan hikal
2021-09-08T18:24:10+02:00
اسلاميات
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif8 سبتمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات

لطالما كانت الخطب وسيلة للتواصل بين الناس والسلطات، أو المؤسسات الدينية، أو غيرها من النشاطات الجماعية الجماهيرية، حتى أنها كانت تعد أهم وسيلة إعلامية قبل اختراع وسائل الإعلام التقليدية المعروفة من صحف وإذاعة وتلفاز وإنترنت وقنوات فضائية، وغيرها.

ولأن الخطابة كان لها تأثيرًا بالغًا في حياة الناس، فهي قادرة على شحنهم عاطفيًا وانفعاليًا وجعلهم يشاركون في الحروب والنزاعات، أو يجتمعون على أمر من الأمور، كان للخطابة فن، وأدب، وتحتاج لمواصفات خاصة في الخطيب مثل القدرة على الإقناع، والبلاغة، والصوت الجهوري المؤثر، ومازال فن الخطابة موجودًا إلى يومنا هذا، حيث يحتاج الناس في المناسبات لإلقاء كلمة معبّرة تشجع الحضور، وتساعدهم على التجاوب مع الأحداث.

خطبة محفلية قصيرة

خطبة محفلية قصيرة 2021
خطبة محفلية قصيرة

إن فن الخطابة هو موهبة يولد بها البعض، ويكون لهم القدرة على لفت الإنتباه، وجذب الآذان إلى ما يقولون، ويكون لديهم طريقتهم السردية المميزة، وقدرة عالية على الإقناع، بينما البعض الآخر يكتسب هذه الموهبة من خلال الممارسة، حيث يعمل على تطوير نفسه، وإتقان اللغة، ويكون على دراية واسعة بالمجتمع من حولة، والقضايا التي تهم هذا المجتمع، وسبل جذب اهتمامه.

ودائمًأ ما تحقق القدرة على ممارسة فن الخطابة الكثير من الفوائد للخطيب، فهو يتمتع بالثقة بالنفس، وبالقدرة على عرض أفكاره وترتيبها بحيث تكون جذّابة ومقنعة للآخرين، وهو بذلك يمتلك أهم مفاتيح النجاح في حياته المهنية والاجتماعية.

ومن أهم الأشياء التي عليك اختيارها بعناية موضوع الخطبة، فإذا كنت متمكنًا منه، ستجد الكلمات طريقها إليك، وستستطيع عرض ما تود عرضه بسهولة ويسر. ولكن عليك أن تستمع إلى نصيحة إبراهام لينكولن حيث يقول: “تذكر أنه عليك قول الكلام الصحيح في الوقت والمكان الصحيح، وتذكر أيضًا عدم قول الكلمات الغير مناسبة في الوقت المناسب.

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

أيها الحضور الكريم، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أما بعد؛ إن المؤسسات العلمية والأكاديميات والمدارس هي بمثابة حصون تدرأ عن الناس الجهل والتعصّب والانزلاق إلى المفاسد، فبالعلم يرتقي الإنسان ويصل إلى أعلى الدرجات الإنسانية والعلمية، وبالعلم يتفاضل الناس فيما بينهم، ويرتفعون درجات فوق بعضهم البعض، ارتفاع العالم المتواضع الذي هو كبير بعلمه، بغير غرور ولا تعالي، فالعلم يعلّم الإنسان الحكمة والتواضع ويجعله إنسانًا راقيًا أكثر فهمًا للأمور، وكما يقول الشاعر:

ملأى السنابل تنحني بتواضع .. والفارغات رؤوسهن شوامخ

خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

خطبة محفلية قصيرة عن النجاح 2021
خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

أيها الأصدقاء الأعزاء، الأهل، والأساتذة الكرام، في هذا اليوم من كل عام، نلتقي لنحتفي معًا بثمار العام الدراسي الماضي، فكما ينتظر الزارع نتاج غرسه، ننتظر معًا ثمار التعب والسهر والاستذكار، وحتى تأتي التباشير، وتظهر الدرجات، ونجد أنفسنا في سجل الناجحين، إنه ما توقعنا حدوثه، وما عملنا من أجله، فنحن اليوم أكثر معرفة وأعلى قدرة من الأمس، وسنكون في الغد أفضل وأفضل، وحتى نتخرج بأعلى الدرجات، ونحصد أعلى الشهادات، ونشق طريقنا في الحياة مسلحين بأفضل سلاح، سلاح العلم والعمل والأمل.

يقول جيم رون: “الأشخاص الناجحون يفعلون ما يرفض غير الناجحون فعله؛ هذا أمر غير سهل على الإطلاق.”

خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين

الحضور الكريم، سلام من عند الله طيبًا مباركًا فيه، أما بعد؛ لقد خلق الله الإنسان من سلالة من ماء مهين، ولقد حملته أمه تسعة أشهر في بطنها ووضعته وتحملت ألم الولادة ثم هي تقوم بإرضاعه عامين كاملين، وتتحمل الكثير من الأعباء في سبيل تربيته، وحتى يحبو ويمشي على الأرض ويشب قويًا قادرًا على العمل والإنتاج واحتلال مركزه في العالم، وهو بعد ذلك لا يجب أن ينسى فضلها عليه، ولا فضل الأب الذي عمل بدوره على رعايته وحمايته ومنحه المثل والأخلاقيات العليا، فالله جعل حضانة الإنسان من أطول فترات الحضانة التي جعلها للمخلوقات، ولذلك هو يذكرّه في الكثير من آيات الذكر الحكيم بفضل والديه عليه، وبأن عليه أن يبرهما ويرعاهما عندما تتبدل الأحوال ويحتاجان منه للرعاية والاهتمام.

قال تعالى في سورة الأحقاف: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ.”

خطبة محفلية قصيرة عن الوطن

إن حب الوطن مسألة يجب أن تتعدى الكلمات المنمقة والعبارات المعسولة إلى عمل حقيقي واستعداد أصيل للتضحية فداءً للوطن، والعمل بما فيه مصلحته، وتقدمه، وأمنه وسلامته، فكم من أشخاص تشدقوا بحب الوطن وهم أبعد ما يكون عن ذلك وعن معاني الانتماء والوطنية الحقيقية وفي ذلك يقول مارك توين: “فلا تنخدعوا بنظرات الحنين الزائفة في وجه من يتظاهر بالوطنية، وهو غير ذلك!.

ويقول معروف الرصافي: “لا يَخدعَنكَ هُتاف القومِ بالوَطَنِ · فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَن”

وليس علينا أن نحب أوطاننا حبًا شوفينيًا غير عاقلًا فنغمض أعيننا عن مشاكله، وعيوبه، وما يمكن أن يقوّض أمنه وسلامته، ولكن أن نحبه حبًا واعيًا وأن ندرك مشاكله الحقيقية ونبحث لها عن حلول منطقية تنقذ البلاد من الانحدار نحو الهاوية وفي ذلك يقول ليو توليستوي: “لا ينبغي لنا أن نحب الوطن حباً أعمى، فلا نرى عيوبه ولا نسعى لإصلاحها أو مواجهتها في الواقع.”

خطبة محفلية قصيرة عن التخرج

الأصدقاء الأعزاء، لقد مرّت سنوات الدراسة الطويلة كحلم عابر، وها نحن اليوم نفترق في مضمار الحياة، كلٍ سيمضي في طريقه، وتظل في ذاكرتنا أحلى الذكريات، في كل ركن وكل طريق في مدرستنا، وسنمضي ونحن نعلم أن اليوم ليس نهاية الطريق، وإنما بداية جديدة مفعمة بالأمل ومحاطة بالأحلام والآمال العظام، ليست أحلام  الكسالى، ولكن أحلام المجتهدين الذين يخططون لمستقبلهم، ويعملون من أجل الوصول إلى أهدافهم.

ولنتذكر قول الإمام محمد الغزالي في كتاب الحق المرّ: “إن هزائمنا تجئ من داخلنا نحن الذين نصنعها، لا غير.”

فلنستعد لمواجهة هذه الحياة بكل ما فيها، ولنستعد لكل الظروف والاحتمالات ونخطط جيدًا لحياتنا، لأن اليوم في حياتنا له قيمة، ولا يجب أن يمر يوم دون أن نحقق لأنفسنا ولمن نحبهم شئ مفيد.

خطبة محفلية قصيرة عن الصداقة

أصدقائنا مثل الأزهار في الحديقة لكل منهم لون وشكل مختلف، ولكننا نزهو بهم، ونتعلم منهم، ونسعد بوجودهم، والدنيا لن تكون أبدًا كما هي بدونهم، فكل المحبة والمودة للأصدقاء الأعزاء.

خطبة محفلية قصيرة عن الأم

أمي لا أجد كلمات يمكن أن توفيكِ بعض أفضالك، فأنتِ الحب كلّه، وأنتِ الحنان، وأنتِ الاهتمام، ولولاك لكانت الحياة جافة، لا تحتمل، ولولاك لكان المنزل مجرد جدران خاوية لا نبض فيها ولا حياة.

خطبة محفلية قصيرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة

إن الله لم يخلق أحدًا عبثًا أو ليكون عبئًا، وإنما خلق الناس بحظوظ متفاوتة، وجعل كلٍ ميسر لما خلق له، وجعل بين الناس ودّ وتكافل واهتمام، وهو الذي يجازي المحسنين بأحسن ما عملوا، ومن أكثر الفئات التي تحتاج من المجتمع ومن مؤسسات الدولة إلى الرعاية والاهتمام؛ ذوي الاحتياجات الخاصة، فهؤلاء أشخاص يعانون بما فيه الكفاية، ولا يجب أن يتسبب المجتمع لهم في المزيد من المعاناة بالإهمال أو التنمر أو غيرها من الإساءات.

ومن أهم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة توفير وسائل النقل والمواصلات المجهزّة من أجلهم، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، ودمجهم مع المجتمع في ظل نشاطات إنسانية لائقة، وتوفير الدعم الصحي والتأهيلي لهم. وكذلك توفير الأدوات والأجهزة التعويضية التي تساعدهم في التغلّب على ما لديهم من إعاقات.

خطبة محفلية قصيرة عن الصبر

يقول الإمام عليّ بن أبي طالب:

ولاَ تيْأس فإنَّ الْيأْس كُفر . لَعلَّ الله يُغنِي مِن قَليل

وأنَّ الْعسْر يَتبَعه يُسر . وَقَول الله أَصْدقُ كلُّ قِيل

فما أحلى الفرج بعد الضيق، وما أحلى اليسر بعد العسر، فلولا المرّ ما شعر الإنسان بحلاوة ولا قدّر ما لديه من قدرات وإمكانيات تؤهله للتحمّل والتغلّب على المصاعب، ومواجهة تحديات الحياة على اختلافها.

ولولا الصبر ما تمكن الإنسان من العمل والكد اليوم وغدًأ من أجل تحقيق هدفًأ بعيد المنال، ولا كان عمل ولا كد، ولا كان سهر ولا جد، فكل إنسان يعمل ويصبر في انتظار المكافئة، وكذلك الصالحين يعملون ويصبرون ابتغاء جزاء الله لهم في الآخرة.

خطبة محفلية قصيرة عن الموت

لقد لخّص الله تعالى لنا الحياة في آيات بينّات من سورة الزمر حيث قال: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ.”

هكذا هي الحياة ينمو الإنسان ويترعرع ويزوي ويموت إنها سنة الحياة ولن تجد لسنة الله تحويلًا، ولكن يبقى للإنسان العمل الصالح والذكرى الحسنة في الدنيا، ويبقى له عمله في الآخرة الذي سيحاسبه الله به، والذي سيحمله معه في دار الخلود، فالدنيا دار فناء ومهما لبث الإنسان فيها عمرًا فإنه لن يلبث إلا قليلًأ، كما جاء في قوله تعالى: “قَـٰلَ كَمۡ لَبِثۡتُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ عَدَدَ سِنِینَ، قَالُوا۟ لَبِثۡنَا یَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ یَوۡمࣲ فَسۡـَٔلِ ٱلۡعَاۤدِّینَ، قَـٰلَ إِن لَّبِثۡتُمۡ إِلَّا قَلِیلࣰاۖ لَّوۡ أَنَّكُمۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *