يُعد مرض السرطان من أخطر المشكلات الصحية التي يعاني منها الناس في العصر الحديث، حيث ترتفع معدلات الإصابة بالمرض الخبيث في مختلف أنحاء العالم، نتيجة لارتفاع مستويات الملوِّثات في الهواء والماء والغذاء، إضافة إلى قلة ممارسة النشاط البدني وتناول اللحوم المصنّعة.
وينشأ السرطان من طفرة جينية تصيب الخلايا تتسبب في جعلها خلايا غير طبيعية، تنمو بسرعة وتنتشر في الأنسجة، ولا يمكنها القيام بوظائف الخلايا الطبيعية بل تجور عليها وتحرمها من الغذاء وتدمرها، كما تدمر الأنسجة التي تنتشر بها، ويمكن أن ينمو السرطان بدون أن يشعر الإنسان بوجوده وحتى يحدث آثارًا تدميرية واضحة بالجسم.
مقدمة إذاعة مدرسية عن مرض السرطان
يُعرف السرطان بأنه نمو غير متحكَّم به للخلايا في الجسم وانتشارها بصورة تعوق عمل الخلايا الطبيعية، وترتفع مخاطر الإصابة بالسرطان نتيجة تدخين التبغ وتناول الكحول، أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو المواد المشعة والإشعاعات الضارة.
وتختلف أعراض السرطان كما يتنوع وتتعدد مراحله، ويمكن أن يصيب أي منطقة من مناطق الجسم، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا للمرض فقدان الوزن وفقد الشهية وارتفاع درجة حرارة الجسم، وهي أعراض يمكن أن تنشأ عن العديد من الأمراض الأخرى، ولذلك عند الاشتباه في وجود المرض يتم عمل العديد من الفحوصات الأخرى، مثل الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو أخذ خزعات وفحصها معمليًا أو البحث عن دلالات الأورام بالدم.
في حالة التأكد من وجود المرض يتم علاج المريض بالوسائل المناسبة مثل العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي، أو العلاج الجيني أو العلاج المستهدَف أو العلاج المناعي أو الهرموني، أو قد يدمج الأطباء عدة علاجات بحسب ما يرونه مناسبًا للحالة.
يمكن أن يُصاب الإنسان في أي مرحلة عمرية بالمرض وحتى الأجنة يمكنها أن تُصاب بالمرض، ويمثل المرض ما يعادل 13% من إجمالي حالات الوفيات في العالم بحسب إحصائيات عام 2007، كما يمكن أن يصيب النبات والحيوان بصور مختلفة.
إذاعة عن مرض السرطان
إن الجسم يمكن أن يُصاب بالأورام، ولكن ليست كل الأورام هي سرطانية، ويتم التمييز بين الورم الحميد والورم الخبيث كالتالي:
الورم الحميد:
يكون مُغلفًا بأنسجة ليفية تمنع انتشاره في أنسجة الجسم وهو عادة لا ينمو بعد إزالته جراحيًا، وعلى الرغم من أنه أقل خطورة إلا أنه يسبب عبئًا كبيرًا على أنسجة الجسم وخاصةً إذا ما كان وزنه كبيرًا، كما يمكن أن يتحول إلى ورم خبيث في حالات نادرة، كما هو الحال في الورم الغُدي الذي يصيب القولون حيث يمكن أن يتطور مع الوقت مسببًا سرطان القولون.
الورم الخبيث:
هي خلايا تنمو بشكل مفرط ولا يمكن التحكم في نموها، كما أنها لا تقوم بوظائف الخلايا الطبيعية بل تدمرها ويمكن أن تنتقل من خلال الدورة الدموية أو الجهاز الليمفاوي لتصيب أعضاء أخرى بالجسم بعيدة عن منشأ الخلايا السرطانية.
ويوجد ما يزيد عن مائة نوع من الأورام السرطانية تختلف بحسب النسيج أو العضو المصاب، كما هو الحال في سرطان الثدي أو الكبد أو البنكرياس أو سرطان الدم وغيرها.
وترتفع معدلات الإصابة بمرض السرطان بالتقدم في العمر، وفي إذاعة مدرسية عن مرض السرطان -أصدقائي الطلاب/ الطالبات- نشير إلى أن أهم عوامل الإصابة بالمرض تكمن في تدخين التبغ، والتعرض للمواد المسرطنة من كيماويات ضارة وإشعاعات خطيرة، فهذه المواد يمكنها إحداث تغيرات على المستوى الجيني في خلايا الجسم، ما يجعل منها خلية مسرطنة وتنقسم هذه الخلاية ناقلة ما بها من خلل إلى الخلية الجديدة.
ولذلك عليك أن تتجنب التعرض لمثل هذه المؤثرات الخطيرة، وأن تنصح المقربين منك بتجنبها، وعلى سبيل المثال، عليك أن تتجنب التدخين سواء تدخين السجائر أو النرجيلة (الشيشة)، وتجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة واستخدام واقي الشمس، وتجنب كيماويات التنظيف وغيرها باستخدام القفازات الواقية.
فقرة القرآن الكريم عن السرطان للإذاعة المدرسية
إن القرآن لم يذكر مرض السرطان باسمه، ولكنه حثّ الناس على تجنب الوقوع في المهالك، وحماية النفس وصونها عن كل ما يمكن أن يضر بها، مثل الإسراف في تناول الطعام وغيره من العادات الخاطئة التي ترفع من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض ومن ذلك ما جاء في الآيات التالية:
قال (تعالى): “يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين”.
وقال (جل وعلا): “وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنين”.
حديث عن السرطان للإذاعة المدرسية
على الرغم من أن مرض السرطان لم يكن مشخصًا في وقت الدعوة وأثناء حياة الرسول (عليه الصلاة والسلام)، إلا أنه حرص على تعليم الناس عادات صحية وقائية يمكنها أن تُستخدم أيضا في الوقاية من السرطان، كعدم الإفراط في تناول الطعام، أو تنظيف الأسنان، أو تناول الأغذية الغنية بالألياف.
كما حث الرسول (عليه الصلاة والسلام) الناس على التداوي من الأمراض أيًا كانت هذه الأمراض والبحث عن علاجات مناسبة، مؤكدًا على أن الله خلق لكل المشكلات الصحية علاجًا وعلى الإنسان اكتشاف هذا العلاج، واستثنى من ذلك الشيخوخة.
وجاء ذلك في الحديث الشريف التالي:
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيك (رضي الله تعالى عنه) قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ (صلى الله عليه وسلم) وَأَصْحَابُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤوسِهِمُ الطَّيْرُ فَسَلَّمْتُ ثُمَّ قَعَدْتُ، فَجَاءَ الأَعْرَابُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَدَاوَى فَقَالَ: “تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ”.
و قال (عليه الصلاة والسلام): “غَطُّوا الإِنَاءَ وَأَوْكوا السِّقَاءَ”.
وقال أيضا: “مَا مَلأَ آدَمِي وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ”.
حكمة عن السرطان
السرطان أشعل روحي بالتأكيد. لقد جعلني أدرك أن كل إنسان لديه القدرة على التغلب على نكسة هائلة. -مانيشا كويرالا
الآن أنا مُلام ليس فقط لفقدان الشهية ولكن بسرطان الرئة، على كونى مدخن اجتماعي. -إنجريد برغمان
لا يستطيع الشِعر علاج السرطان، ولكنه يمكن أن ينقذ حياتك حتى تموت. -موريس ساتشي
قد أظهر لي السرطان ما هي الأسرة، لقد أظهر لي حبًا لم أكن أعرفه فعليًا. -مايكل دوجلاس
معا يمكننا أن نصنع عالمًا بدون سرطان، بدون خوف، دون أمل، أو ما هو أسوأ. -باتريك سويزي
يمكن للسرطان أن يسلب كل قدراتي البدنية، لا يمكن أن تلمس عقلي ، ولا يمكن أن تلمس قلبي، ولا يمكن أن تلمس روحي. -جيم فالفانو
إذا كان هناك لقاح للحماية من سرطان الثدي فقط، لكنا سنصطف. أليس كذلك؟ -جينا موراسكا
أنا أحارب السرطان، إنها معركة أخرى أنوي الفوز بها. -أرلين سبيكتر
سأقوم بهزيمة السرطان أو الموت محاولًا. -مايكل لاندون
يفتح السرطان العديد من الأبواب، أحد أهم الأبواب هو قلبك. -جريج أندرسون
قبل كل شيء، السرطان هو ممارسة روحية تعلمني الإيمان والمرونة. -كريس كار
تعرف! بمجرد أن تقف في وجه السرطان، كل شيء آخر يبدو وكأنه معركة سهلة للغاية. -ديفيد كوخ
عندما تموت، فهذا لا يعني أنك تخسر لصالح السرطان. لقد تغلبت على السرطان من خلال طريقة عيشك، ولماذا تعيش، وبالطريقة التي تعيش بها. -ستيوارت سكوت
مقدمة إذاعة عن سرطان الثدي
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، وأسباب الإصابة به غير محددة بدقة، وإن كانت هناك بعض الجينات الوراثية التي ترفع من مخاطر الإصابة بالمرض، كذلك النضج المبكر للمرأة، أو استخدام العلاجات الهرمونية مثل هرمون الإستروجين لفترات طويلة.
ومن خلال مقدمة عن سرطان الثدي نوضح أن أول أعراض سرطان الثدي هو ظهور كتلة بأنسجة الثدي، يمكن للمرأة الكشف عنها بنفسها من خلال الفحص الذاتي الدوري، ومن الأعراض الشائعة للمرض نزول دم من حلمة الثدي، وانكماش الجلد الذي يعلو الورم ليصبح مشابهًا لقشر البرتقال، أيضًا تتضخم الغدد الليمفاوية، وخاصة تلك الموجودة تحت الإبط، ويتم علاج المرض علاجًا جراحيًا بإزالة الورم، إضافة إلى العلاجات الكيماوية والإشعاعية، ويوجد أيضًا علاجات حديثة للمرض مثل العلاجات الهرمونية أو الجينية.
إذاعة مدرسية عن سرطان الثدي
في إذاعة عن سرطان الثدي، نشير إلى أن هذا المرض في حاجة لنشر الوعي به ومكافحته على المستوى الوطني من خلال عمل برامج متكاملة للتشخيص المبكر والعلاج، إضافة إلى الرعاية خلال المرض والتأهيل بعد العلاج.
وبحسب الإحصائيات التي أُجريت في عام 2004 يمثل سرطان الثدي 16% من إجمالي أنواع السرطان التي تصيب السيدات في مختلف أنحاء العالم، وتسبب في وفاة 519000 امرأة، وأغلب حالات الوفيات بسبب المرض تحدث في البلدان النامية والفقيرة.
من أهم وسائل الوقاية من المرض، الحفاظ على وزن صحي، واعتماد نظام غذائي صحي، وممارسة نشاط بدني معتدل.
إذاعة عن اليوم العالمي للسرطان
يشارك العالم في يوم الرابع من فبراير من كل عام في فاعليات اليوم العالمي لمكافحة السرطان وهو يعد فرصة للتوعية بمخاطر المرض، ووسائل الوقاية منه، والكشف المبكر عنه، وأساليب العلاج الحديثة.
كما يقوم المشاركون في الفاعليات في هذا اليوم، بعرض الدراسات الخاصة بانتشار المرض وتأثيراته والإجراءات التي تتخذها الدول في سبيل حماية الشعوب منه، وتوفير العلاج لهم، ونشاط منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
وأشارت الوكالة الدولية لبحوث لسرطان إلى أن هناك 18.1 مليون حالة جديدة حول العالم مصابة بالمرض وأن واحد من كل خمسة رجال وواحدة من كل ستة نساء تصاب بالمرض خلال مرحلة ما من مراحل حياتهم، ويموت رجل من بين كل ثمانية مصابين بالمرض، كما تموت واحدة من بين كل إحدى عشر امرأة مصابة بالمرض.
هل تعلم عن السرطان
إن السرطان هو عبارة عن نمو غير طبيعي وغير مُتحكَّم به للخلايا.
السرطان يمكن أن يصيب أي عضو من أعضاء الجسم.
السرطان يمكن أن يصيب أي شخص في أي مرحلة من العمر.
تختلف أعراض المرض بحسب العضو المصاب.
وسائل التشخيص الحديثة مثل الأشعات وفحص الموجات الفوق صوتية وتحليل الأنسجة ودلالات الأورام، هي ما يؤكد وجود المرض.
عوامل الإصابة بالمرض تتضمن التدخين وتناول المشروبات الكحولية، والتعرض للإشعاعات الضارة والمواد الكيماوية والإصابة ببعض أنواع الفيروسات إضافة إلى وجود عوامل وراثية.
من أعراض المرض الإرهاق وفقدان الوزن والتعرق ليلًا، ويمكن أن تظهر كتلة صلبة في مواضع مختلفة من الجسم وحدوث تضخم في الغدد الليمفاوية.
خاتمة عن مرض السرطان
في خاتمة إذاعة عن مرض السرطان كاملة عليك أن تتذكر أن الوقاية دائمًا خير من العلاج، ولذلك فإن إتخاذ بعض الإجراءات الوقائية يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالمرض ومن ذلك، الحفاظ على وزن صحي ملائم، وممارسة نشاط بدني، والإكثار من تناول الخضر والفواكه، وخاصة الملونة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والامتناع عن تناول اللحوم المصنعة، والامتناع تماما عن التدخين وعن تناول المشروبات الكحولية.
عليك أيضا -عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة- أن تنشروا التوعية بالمرض للمحيطين بكم، وتشددوا على اتباع القواعد الصحية التي تقي من الكثير من الأمراض.
