إن الوقاية خير من العلاج، والعمل على حماية نفسك وغيرك من الأخطار خير من انتظار وقوع المشكلة والبحث عن حلول لها وتحمل عواقب الاهمال والتواكل.
ولذلك فإن الأمن والسلامة من أهم الأمور الواجب دراستها في كافة المجالات وخاصةً في المدارس حيث أن أماكن الازدحام تكون مُعرضة أكثر للمخاطر وتحتاج إلى اهتمام خاص بما يحقق الأمن والسلامة للطلاب والطالبات.
عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة، في إذاعة مدرسية عن الأمن والسلامة عليك أن تتمتع بالوعي والفهم والنضوج الكافي لمعرفة مواطن الخطر والمساعدة على تلافي المخاطر الناتجة عنها، واتباع الإرشادات التي يحددها لك المشرفين في المدرسة بدون محاولة التحايل عليها أو إهمالها لسلامتك الشخصية.
وعلى سبيل المثال، إذا ما رأيت أسلاك كهربائية مكشوفة أو أغطية بالوعات غير مثبتة، أو نوافذ في وضعية غير سليمة، عليك أن تبلغ المسؤولين بمدرستك وتحرص مع زملائك على إصلاح المشكلة حماية للأرواح وحتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.
إن الأمن والسلامة من الأهداف التي يسعى إليها الإنسان في حياته، فالإنسان لا يمكنه أن يحيا حياة طبيعية صحية بدون تمتعه بالأمن والسلامة.
وفي إذاعة الامن والسلامة نوضح بعض سبل تحقيق الأمن والسلامة في المدارس للوصول إلى أعلى المعايير المطلوبة في هذا المجال وأهمها:
عزيزي الطالب إن تقديم إذاعة عن الأمن والسلامة المدرسية يدخل ضمن عمليات التثقيف والتوعية حول ضرورة الحفاظ على أسس الحماية والأمان بالمدرسة وتوفير جو آمن للطلاب للدراسة والتعلم وممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة.
ومن أهم الأسس التي يمكن وضعها للحفاظ على الأمن والسلامة بالمدارس:
النقل المدرسي، والحافلات المُتخصصة في هذا الأمر من الأمور التي يجب مراعاة قواعد الأمن والسلامة فيها أيضاً، سواء من ناحية سلامة الحافلة، أو توافر أدوات الإطفاء والاسعافات الأولية بها، أو توافر سائق محترف أو عاملات لرعاية الأطفال ومشرفات يكُنّ مسؤولات عن سلامة الطلاب، وخاصة في المراحل الدراسية المبكرة.
تشير الدراسات إلى أن الحافلات المدرسية من الأشياء التي تؤثر على سلامة الطلاب حيث يكونون معرضون للحوادث المرورية إضافة الى حوادث التدافع، أو الحوادث الناتجة عن صعود وهبوط الطلاب من الحافلة بدون إتباع الإجراءات الصحيحة، وهو ما يتسبب في وقوع الحوادث وتعرض الأطفال للإصابات الغير مرغوب فيها.
ولذلك يجب إيلاء الحافلات المدرسية اهتماماً كبيراً، والتأكد من سلامة الطلاب والطالبات في الحافلة ومن سلامة الحافلة وأهلية السائق والمشرفين.
الأمن والسلامة من الأمور التي حرص عليها الدين الإسلامي الحنيف الذي اعتبر أن الوقاية دائماً خير من العلاج، فهو يدعو لتحري النظافة للوقاية من الأمراض، وهو يدعو لمنع الإفراط في تناول الطعام لتجنب السمنة والأمراض الناتجة عن البدانة.
ومن الآيات التي حث فيها القرآن على الإلتزام بمعايير الأمن والسلامة ذلك:
قال (تعالى): “وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
وقال (تعالى): “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”.
وللرسول العظيم (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) العديد من الأحاديث التي نصح فيها الناس بإتباع وسائل الوقاية، منها:
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ”لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون”.
وقال (صلى الله عليه وسلم): “أوكوا قِربكم واذكروا اسم الله، وغطوا آنيتكم واذكروا اسم الله”.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “الإيمان بضع وسبعون شعبة: أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق”
فيما يلي بعض الحكم والنصائح المفيدة عن الأمن والسلامة:
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت … إن السلامة منها ترك ما فيها
للشاعر حسان بن ثابت
وإن امرأ يمسي ويصبح سالماً … من الناس إلا ما جنى لسعيد
للشاعر النمر بن تولب
في فقرة القصة القصيرة ضمن إذاعة عن الأمن والسلامة نقدم لكم هذه القصة الواقعية:
استيقظ أحمد في موعده المعتاد للذهاب إلى المدرسة، ولكن هذا الصباح كان مختلفاً، فأخته الصغيرة تبكي على غير المعتاد، ولما سأل أمه عن السبب قالت له أنها مريضة وستذهب بها إلى الطبيب بعد أن تأخذه إلى المدرسة.
قال أحمد لأمه: “ولكني كبرت يا أمي وأعرف طريق المدرسة ويمكنني الذهاب وحدي الآن: فقالت له أمه: “ولكني أخشي عليك من السيارات في الطريق”، فقال لها: “لا تخافي سأنظر عن يميني وعن يساري عند عبور الطريق واتأكد من أن الطريق مناسب للعبور”. فقالت له أمه أنها موافقة وتركته يذهب إلى المدرسة بدونها لأول مرة منذ بدأت الدراسة.
في الطريق قابل أحمد صديقه محمود، والذي كان يسير وحده ويلعب بكرته الصغيرة، وأثناء ذلك ابتعدت الكرة وطارت إلى الجهة الأخرى من الشارع.
وقف الصديقان على الطريق وانتظرا عبور الشارع، وحاول محمود أن يعبر أثناء سير السيارات، فقال له أحمد، أن عليه الانتظار وحتى تتوقف السيارات عند الاشارة وأن يعبرا من مكان عبور المشاة.
وعليهما أيضاً أن ينظرا على الجهتين يميناً ويساراً قبل عبور الطريق، وأخيراً توقفت السيارات عند الإشارة وتمكن الصديقان من عبور الطريق إلى الجهة الأخرى والحصول على الكرة ثم استكملا الطريق بسرعة إلى المدرسة وحتى يصلا في الموعد المناسب قبل انطلاق الجرس.
دق جرس المدرسة في اللحظة التي وصلا فيها إلى بوابة المدرسة، فدخلا بسرعة من البوابة، وقبل أن يدخل أحمد سمع صوت أمه وهي تناديه من الخارج: “يومك سعيد يا أحمد”، فقال لها: “ماذا تفعلين هنا؟”، فقالت له سأخبرك بعد عودتك إلى المنزل، اذهب الآن إلى الطابور.
عرف أحمد أن أمه كانت تتابعه للتأكد من سلامته، ومن أنه سيعرف الطريق ويلتزم بتعليماتها في عبور الطريق واتباعه لسُبل الأمن والسلامة التي علمتها له.
في إذاعة عن الأمن والسلامة في المدرسة عليك -صديقي الطالب- أن تتعلم أن اتخاذ التدابير الخاصة بالسلامة ليست من الأمور التي عليك أن تستخف بها، ففيها سلامك الشخصي وسلامة زملائك بالمدرسة.
عليك الالتزام بالتعليمات الخاصة بالصعود والنزول من الفصل وبالتعليمات الخالصة بركوب الحافلة، والانتظام في الفصول، وذلك لتجنب حدوث إصابات أو مشكلات تتعلق بسلامتك.
إذاعة عن الأمن في المدارس يُعد بمثابة فرصة لذِكر متطلبات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم في المدارس والسؤولة عن إجراءات الأمن والسلامة في المدارس وتتضمن:
لتقديم إذاعة مدرسية مميزة عن الأمن والسلامة نقدم لكم معلومات هامة حول الأمن والسلامة.
وعلى سبيل المثال -عزيزي الطالب- في فقرة هل تعلم عن الأمن والسلامة يمكنك التعرف على علامات افتقار المبنى للسلامة من التالي:
في هذه الحالات يجب إخبار إدارة المدرسة أو المشرفين لاتخاذ اللازم لحماية الطلاب.
إن عوامل الأمن والسلامة من أهم الأمور التي يجب أن ترتكز عليها العملية التعليمية لحماية الطلاب وخلق بيئة أمنة لهم تسمح لهم بالتعلم، ومن أهم الأمور التي يجب التأكد من سلامتها بالمدارس:
إن الأمن والسلامة مسؤولية مشتركة، وفي إذاعة مدرسية عن الأمن والسلامة في المدرسة علينا أيضاً أن نذكر مسؤولية الأسرة عن سلامة الأبناء والبنات في المدرسة، ومن المهم أن يتم تثقيفهم بهذا الشأن، وحتى يعرفوا ما عليهم عمله وما عليهم تجنبه لحماية أبنائهم.
ولذلك يجب على الوالدين حضور الجمعية العمومية لأولياء الأمور والتواصل بشكل مُستمر مع المدرسة، والمشاركة في فاعليات الأمن والسلامة بالمدرسة، وإتباع التعليمات الخاصة بهذا الشأن.