موضوع تعبير عن الشجرة وضرورة الحفاظ عليها

تحمل الشجرة كل معاني الخير والحياة والنماء وهي الأم التي تحتضن الحياة، وتمنح الثمار والأزهار، وهي سكن العصافير الصداحة، وملاذ المسافرين من حر الشمس، وهي مصدر للأكسجين الذي لا يمكن العيش بدونه، وتعمل الشجرة على تنقية البيئة من المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص، كما أنها تمتص الغبار وتنقي الأجواء.

يقول جلال الدين الرومي: “واعلم .. أن كل شجرة، كل وردة تحدثك وتقول لك: كل ما تزرعه، تحصده .. فلا تزرع سوى الحب.”

مقدمة تعبير عن الشجرة

يمكن لشجرة واحدة إنتاج 700 كيلوجرام من الأكسجين وتطهر مساحدة تقدر بحوالي 100 الف متر مكعب حولها، وتستهلك 20 طنا من ثاني أكسيد الكربون، ويمكن للشجرة تلطيف حرارة الصيف بمعدل أربعة درجات مئوية، ويمكن أن تشكل المجاميع الجذرية الكبيرة للأشجار مخففا للزلازل، وهي تقلل من حدة الضوضاء وتستخدمها الطيور لبناء الكثير من الأعشاش.

يقول يوسف زيدان في مقدمة عن الشجرة : “الشجرُ أنقى من البشر، وأكثر حباً للإله. لو صرتُ هذه الشجرة، سأنشر ظلي على المساكين.”

موضوع تعبير عن الشجرة بالعناصر والأفكار

لقد كانت الشجرة ومازالت نموذجا للخير والبقاء والعطاء والجمال والحياة والنضرة، ويضرب بها المثل في كل ما هو جميل ورائع، ومن الأمثلة الرائعة التي ضربت في الشجرة:

• لا ترمي الحجارة إلا على الشجرة المثقلة بالثمار. – مثل فرنسي
• ينبغي ألا نقطع الشجرة لنأكل ثمارها. – مثل كمبودي
• لا يوجد شجرة لم تحنها العاصفة. – مثل هندي
• إغرس اليوم شجرة تنم في ظلها غداً. – مثل عربي
• إن قوة شجرة الخيزران تكمن في مرونتها. – مثل صيني
• السيره الحسنة كشجرة الزيتون .. لا تنمو سريعاً، و لكنها تعيش طويلاً. – مثل عربي
• الشجرة الوارفة لا تثمر دوما الفاكهة اللذيذة. – مثل برازيلي
• الشجرة ذات الجذور القوية تهزأ بالعاصفة. – مثل ماليزي

موضوع تعبير عن الشجرة

أولاً: لكتابة موضوع تعبير حول الشجرة يجب كتابة أسباب اهتمامنا بالموضوع وآثاره على حياتنا، ودورنا تجاهه.

إن الأشجار من أهم وأجمل صور الحياة على الأرض، وفوائدها للإنسان والكائنات الأخرى أكثر من الحصر، وكل شجرة تزرعها تقلل بها من التلوث، وتمنح الكائنات فرصة أفضل للحياة، وفي عصر مثل عصرنا هذا تنتشر فيه الملوثات، وخاصة تلك الناتجة عن الوقود الأحفوري تزيد الحاجة إلى زرع الأشجار وسنّ التشريعات التي تجرّم قطع أشجار الغابات التي تعد رئة الكوكب.

فالأشجار تعمل على تخليص الأجواء من ثاني أكسيد الكربون الزائد والذي يساهم بشكل كبير في حدوث ظاهرة الصوبة الزجاجية التي تحبس حرارة الشمس في الأرض، وتزيد من درجات الحرارة وتساهم في حدوث التغيرات المناخية العنيفة، والتي ينشأ عنها الفيضانات في مناطق على الأرض والجفاف في مناطق وموجات المد العاتية في مناطق أخرى “تسونامي”.

ملحوظة هامة: عند الانتهاء من كتابة بحث عن الشجرة يعني إيضاح طبيعته والخبرات المكتسبة منه وتناوله بالتفصيل من خلال إنشاء عن الشجرة .

تعبير عن أهمية الشجرة

وأحد أهم فقرات موضوعنا اليوم فقرة تعبير عن أهمية الشجرة فمن خلاله نتعرف على أسباب اهتمامنا بالموضوع والكتابة عنه.

للأشجار أهمية كبيرة في حماية التوازن البيئي، وهي تثبّت التربة وتخلص الجو من الكميات الزائدة من ثاني أكسيد الكربون، كما تنتج الأكسجين الضروري للحياة، وتمتص الماء الزائد عن سطح التربة.

وتنتج بعض الأشجار مواد مضادة للميكروبات الضارة مثل شجرة الصنوبر وشجر الحور وأشجار الكينا والبلوط والسرو والسنديان والموز. وللكثير من الأشجار أهمية اقتصادية ضخمة، فهي تنتج الثمار المختلفة، وتنتج الفلين والصمغ، ويمكن استخراج بعض أنواع الأدوية والعلاجات الطبيعية منها، كما أنها أهم مصدر للأخشاب التي تستخدم على نطاق واسع في الصناعة.

وتستخدم أخشاب الأشجار في أعمال البناء وصناعة الورق، ويمكن أن تستخدم الأشجار في غذاء الإنسان والحيوان، كما تدخل في صناعة الفلين والصابون والغراء، وأعمال الدباغة، والمنتجات العطرية، وفي صناعة الدواء، وتستخدم الأشجار في الزينة، ومنها أنواع تعمل كمصدات للرياح، ومانعة للغبار والعوادم، كما أنها تقلل من نسب الضجيج في المدن.

إن وجود الحدائق والمتنزهات في المدن أمرا حيويا لتحقيق التوازن البيئي وتنظيف الأجواء ولحماية الصحة النفسية لسكان المدن، وهي تقلل من نسب الرطوبة في الجو ومن الملوثات بوجه عام، وتحمي التربة من الإنجراف فهي مثبت فعال للتربة. ويمكن استخدام الأغصان الجافة منها كمصدر للوقود أو في صناعة الأسمدة والأعلاف الحيوانية.

تضمن بحث عن أهمية الشجرة تأثيراته السلبية والإيجابية على الإنسان وعلى المجتمع وعلى الحياة بوجه عام.

موضوع تعبير عن الشجرة قصير

إذا كنت من عشّاق البلاغة يمكنك إيجاز ما تود قوله في موضوع تعبير عن الشجرة قصير

إن العودة إلى الطبيعة، والمساعدة على التوازن البيئي هما طريق الإنسان نحو الاستمرار على كوكب الأرض، وأهم سبل تحقيق ذلك هو زرع الأشجار، وحماية الغابات الطبيعية من عمليات القطع الجائر، فالشجرة أصل الحياة وهي التي توفر الثمار والأكسجين للكائنات الحية.

والطبيعة يمكنها أن تمنح الإنسان الصفاء النفسي، وأزهارها تبعث السعادة في النفوس، وكذلك هي مسكن للطيور من مختلف الأنواع، فيزيد بصداحها اقترابك من الحياة الطبيعية.

والشجرة تبقي التربة ثابتة، وتحميها من التآكل والانجراف، وهي تقلل من نسب الرطوبة في الأجواء وتخلص البيئة من المعادن الثقيلة الضارة ومن الغبار والملوثات، وتعمل كمصد للعواصف الرملية، وهي تقلل من حرارة الأرض تحتها، ولأن الشجرة افضل أصدقائنا وكلها خير ونماء أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بزراعتها وجرّم قطعها في الحروب ومن ذلك ما ورد في الأحاديث النبوية التالية:

• “إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها.”
• وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول: “سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تغلوا ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا، ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها وأيما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم نظر إلى رجل من المشركين فهو جار، حتى يسمع كلام الله فإن تبعكم فأخوكم في الدين وإن أبي فأبلغوه مأمنه واستعينوا بالله عليه.”

وبذلك نكون قد أوجزنا كل ما يتعلق بالموضوع من خلال بحث قصير عن الشجرة .

خاتمة تعبير عن الشجرة

إن الإنسان العاقل يعرف ما ينفعه وما يضره، ولا ينظر إلى المكسب السريع على حساب الدمار والخراب البعيد، فهو يزرع اليوم ليحصد غدا، أو ليحصد أبناءه من بعده، وفي خاتمة موضوع تعبير عن الشجرة علينا أن نقدر هذا الكائن الرائع المعطاء الذي يمنح الكثير ولا يحتاج إلا للقليل، هو مثل الأم والوطن، فيه الحياة والحب والعطاء.

عندما نتخيل الجنة فإن أول ما نفكر فيه هو الأشجار الوارفة الخضراء المثمرة، وفي خاتمة عن الشجرة يمكننا أن نجعل من الأرض جنة إذا ما اهتممنا بزراعة الأشجار فمنها الحياة وبها تنمو الحياة وتزدهر وتصبح أفضل وأنقى، وكل شجرة تزيد على الأرض تحقق الكثير من المنافع للبيئة وللحياة على الأرض، وكل شجرة تقطع تؤثر في جودة الحياة على الأرض.