ما هو دعاء الاستخارة للعمل الجديد؟

 

صلاة الاستخارة

دعاء الاستخارة للعمل

في الكثير من الأحيان يحاول الإنسان القيام باتخاذ بعض القرارات الهامة في حياته ولكنه لا يستطيع، ولهذا فقد أكرمنا رب العالمين بصلاة الاستخارة التي تساعد الفرد على استخارة ربة فيما ينوي القيام به، فيمكن أداؤها لأي أمر من أمور الحياة الشخصية والعائلية.

طريقة صلاة الاستخارة

تتشابه صلاة الاستخارة مع كافة الصلوات التي فرضها رب العباد علينا من حيث الوضوء أو التضرع إلى الله من أجل طلب العون والمغفرة والرحمة، ولكن تختلف في بعض الخطوات الخاصة بالاستخارة والتي يمكن إيضاحها فيما يلي:

  • في البداية يجب أن يتوضأ الإنسان وضوءًا كاملًا ليصبح طاهراً جاهزاً لأداء صلاة الاستخارة بين يدي ربه.
  • النية تعتبر ركن أساسي في الصلاة، فيجب على الإنسان أن يتوضأ وأن تكون لدية نية بطلب الاستخارة من الله في أي أمر من الأمور الدنيوية التي يريدها حتى وإن كان للعمل أو للوظيفة.
  • يقوم الشخص بصلاة ركعتين كاملتين، ومن المستحب في الاستخارة أن تقرأ بعد إتمام سورة الفاتحة في الركعة الأولى سورة الكافرون، أما بعد الانتهاء من الفاتحة في الركعة الثانية يفضل قراءة سورة الإخلاص.
  • بعد الانتهاء من صلاة الركعتين قم بالتسليم ثم توجه إلى رب العالمين بالدعاء والتضرع إليه واستغفاره والشهادة بعظمته وقدرته (سبحانه وتعالى).
  • بعد دعاء الله والثناء على قدرته ومغفرته وعظمته قم بالصلاة على رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
  • يفضل قراءة النصف الأخير من التشهد الذي تقوم بقراءته في صلاتك العادية.
  • باشر بقراءة الدعاء الخاص بالاستخارة حتى تصل إلى جملة (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ) واذكر الغرض الذي ترغب في استخارة ربك فيه ثم أكمل الدعاء.
  • يجب ذكر الغرض الذي تستخير فيه رب العالمين مرتين، الأولى في الشق الأول من الدعاء كما في الفقرة السابقة وهو الخير، أما الثانية وهو الشر في الشق الثاني من الدعاء.
  • ثم قم بقراءة النصف الأخير من التشهد مرة أخرى كما في صلاتك المعتادة.
  • بعد إكمال تلك الخطوات قم بالتوجه إلى أعمالك وحياتك ولا تفكر في أي شيء وتوكل على الله.

دعاء الاستخارة للعمل

يمكن استخارة الله (تعالى) في اتخاذ القرارات الهامة التي تخص عملك، فإن كنت في حيرة من أمرك فيما سوف تفعله في أشغالك فقم بأداء صلاة الاستخارة للعمل الجديد الذي تريد الدخول فيه، وهو كالتالي:

“اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (دخولك في عمل جديد أو ترك عمل أو مشاركة شخص ما) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (دخولك في العمل أو الشراكة أو التقدم إلى وظيفة جديدة) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”.

أوقات صلاة الاستخارة

أجمع علماء الدين أن دعاء الاستخارة للشغل أو لأي سبب أخر يمكن أن يقوله الإنسان في أي وقت، فعند شعور الإنسان بحيرة من أمره في أعماله الدنيوية ويرغب في طلب عون رب العالمين فعليه القيام بذلك.

لكن توجد بعض الأوقات التي يستحب فيها القيام بصلاة الاستخارة وتكون مباحة أكثر من غيرها، وتلك الأوقات التي لا يجوز فيها صلاة الاستخارة هي:

  • الفترة الزمنية الفاصلة بين أداء صلاة الفجر حتى تشرق شمس الصباح.
  • الفترة التي تكون فيها الشمس في منتصف السماء أي فترة ما قبل الغروب.
  • بعد الانتهاء من فريضة العصر حتى اقتراب موعد الغروب.

أما باقي الأوقات التي يمكن أن تتواجد في اليوم فهي حق للإنسان أن يؤدى فيها صلاة الاستخارة كما يشاء.

كيف أعرف نتيجة الاستخارة؟

نتيجة الاستخارة

نتيجة صلاة الاستخارة

  • إن الحكم على معرفة نتيجة الاستخارة هو أمر اجتهادي، ويمكن للإنسان نفسه تقديره بعقله وحكمته حيث أن القيام بدعاء الاستخارة للعمل أو السفر أو غيره هو وسيلة يطلب فيها الإنسان مساعدة رب العالمين في القيام بتحديد بعض القرارات التي يحتاج إليها.
  • وليس من الضروري أن تظهر للإنسان رؤية أو علامة تدل على المضي فيما استخار فيه ربه أو الرجوع عنه، ولكن تقدير ذلك متروك للشخص نفسه.
  • فإن باشر الإنسان الدخول في العمل ووجد أن كافة الأمور أمامه ميسرة ولا توجد بها نوع من المشاكل فتلك علامة من الله يخبرك بها أن تتوكل علية وأن تبدأ عملك.
  • أما إن باشر الشخص عمله هذا وحدثت به الكثير من المشاكل ووجد فيه صعوبات لا حصر لها، فتلك أيضاً علامة من الله يعلمك بها أن هذا الأمر لا يوجد به الخير لك بل أن به الشر، ويجب عليك الرجوع عنه وتركه على الفور

فضل صلاة الاستخارة

لا يعلم الكثير من الناس الفائدة الكبيرة والأهمية القصوى لصلاة الاستخارة، فهي من أعظم الأشياء التي يمكن أن تساعد الإنسان على التخلص من الحيرة النفسية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، كذلك لها فوائد عديدة منها:

  • تجعلك تشعر بالرضا بما  كتبه لك رب العالمين من خير وشر، فإن كنت من الأشخاص الصادقين الذين يدعون ربهم بإخلاص، فإن الله (تبارك وتعالى) لن يكتب لك إلا الخير في كافة أمورك الدنيوية.
  • تؤكد للإنسان قدرة رب العالمين (عز وجل) وتجعله يشعر بحاجته إلى ربه في كافة الأوقات لأنه هو مالك الملك والقادر على كل شيء.
  • تبعث الطمأنينة في نفس الإنسان لمعرفته بأن أمره كله بيد الله وأن ما قدره له الله هو ما سيحصل عليه في حياته.
  • تحمل السعادة إلى قلب الإنسان في تيسير الأمور التي تحمل الخير لك والتي طلبت استخارته (عز وجل) فيها، وأما الشقاء الذي يمكن أن يحيط بالإنسان فهو أن لا يلجأ إلى الله (تبارك وتعالى) في كافة الأشياء التي يُقبل عليها، ولا يطلب عونه وتيسيره.

أوقات يُستحب فيها الدعاء والاستخارة

لا شك أن الإنسان يمكنه أن يلجأ إلى الله (تبارك وتعالى) ويدعوه في أي وقت في حياته، ولكن هناك بعض الأوقات التي يستحب فيها أن يتضرع الإنسان إلى ربه والتي تكون فيها الاستجابة للدعاء أسرع وأقرب وهي:

  • الفترة القصيرة التي تبدأ من نهاية أذان الصلاة وحتى بداية إقامتها، استشهاداً بما قاله رسول الله (صلى الله علية وسلم) بأن الدعاء في هذا الوقت بالتحديد لا يرد.
  • قيام الإنسان بالتضرع إلى رب العالمين في آخر ثلث في الليل.
  • دعاء الإنسان لربه وهو ساجد بين يديه.
  • بعد الانتهاء من التشهد الأخير في كل صلاة وقبل أن تقوم بالتسليم.
  • يوم الجمعة وبالأخص في وقت الخطبة وتواجد الإمام على المنبر إلى وقت إقامة الصلاة.
  • بعد الانتهاء من صلاة العصر إلى غروب الشمس في يوم الجمعة.

بعض الأمور الهامة في الاستخارة

عند القيام بدعاء الاستخارة للعمل أو طلب عون الله في أي أمر، هناك بعض الأشياء التي يجب أن تعلمها علم اليقين والتي تتمثل فيما يلي:

  • لا تقم بدعاء الاستخارة بعد الانتهاء من أداء فريضة الصلاة، بل يجب عليك أن تقوم في البداية باستحضار النية وصلاة ركعتين للاستخارة.
  • إذا رغب الإنسان في قراءته مع صلاة النوافل فهذا جائز في حالة واحدة، وهي أن ينوى قبل البدء في الصلاة.
  • بالنسبة إلى المرأة الحائض التي لا يجوز لها الصلاة، يمكنها القيام بدعاء الاستخارة لرب العالمين دون أن تؤدى صلاة الركعتين بشرط أن يكون أمر الاستخارة ضروري.
  • يجوز القيام بقراءة الدعاء الخاص بالاستخارة من كتاب أو ورقة إن كان الإنسان لا يستطيع أن يحفظه.
الكاتب : Hoda