مين جربت الشريحة لمنع الحمل وكيف كانت التجربة؟

مين جربت الشريحة لمنع الحمل؟

أود أن أشارك تجربتي مع استخدام الشريحة لمنع الحمل، وهي إحدى الوسائل الفعالة والمريحة التي اخترتها لتنظيم الأسرة وتجنب الحمل غير المخطط له. بدايةً، قبل اتخاذ قراري بتركيب الشريحة، قمت بالكثير من البحث والاستشارات الطبية للتأكد من أنها الخيار الأنسب لي.

وجدت أن الشريحة، وهي عبارة عن جهاز صغير يتم زرعه تحت الجلد، تقوم بإفراز هرمونات تمنع الحمل بطريقة فعالة ولمدة طويلة يمكن أن تصل إلى ثلاث إلى خمس سنوات، حسب نوع الشريحة.

من المهم التأكيد على أن اختيار وسيلة منع الحمل يجب أن يكون بناءً على استشارة طبية معمقة لتقييم الحالة الصحية والاحتياجات الشخصية. في حالتي، ناقشت مع الطبيب المخاطر والفوائد المتعلقة بتركيب الشريحة، وكيف يمكن أن تؤثر على صحتي بشكل عام.

أحد الأسباب التي جعلتني أختار الشريحة هو راحتها وفعاليتها الطويلة الأمد، بالإضافة إلى أنها لا تتطلب تذكير يومي أو شهري كالحبوب أو اللصقات.

خلال الفترة الأولى بعد تركيب الشريحة، تابعت عن كثب مع طبيبي لمراقبة أي تغيرات قد تحدث، ولحسن الحظ، كانت الآثار الجانبية التي تعرضت لها طفيفة ومؤقتة. ومع ذلك، من الضروري الإشارة إلى أن تجربة كل امرأة مع الشريحة قد تختلف، وقد تواجه بعض النساء آثارًا جانبية أكثر وضوحًا تستدعي التواصل مع الطبيب.

بعد مرور الوقت، وجدت أن الشريحة كانت خيارًا مثاليًا لي، حيث ساهمت في توفير راحة بال كبيرة بما يتعلق بمنع الحمل، دون أن أضطر إلى القلق بشأن تناول حبوب يومية أو تجديد وسائل منع الحمل الأخرى بشكل دوري.

ومع ذلك، من الضروري التأكيد على أن الشريحة، مثل أي وسيلة منع حمل أخرى، تتطلب متابعة دورية مع الطبيب للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام ولتقييم أي حاجة للتغيير أو التعديل في خطة منع الحمل.

ما هي شريحة منع الحمل وما هي وظيفتها؟

تعتمد شريحة منع الحمل على مبدأ توظيف الهرمونات لتحقيق فاعليتها في منع حدوث الحمل. هذه الشريحة تفرز هرمونات معينة داخل الجسم تقلل فرصة تحرير البويضات من المبايض، كما أنها تغير من بيئة الرحم لتصبح غير مناسبة لاستقبال البويضة المخصبة إذا ما حدث التخصيب. من خلال هذه الآليات، توفر الشريحة حماية فعّالة ضد الحمل.

مميزات شريحة منع الحمل

تتميز وسيلة منع الحمل هذه بكفاءة تصل إلى 99% في منع الحمل إذا تم زرعها خلأي 7 أيام.

تحافظ على تأثيرها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد تمتد لخمس سنوات في بعض الحالات.

تعتبر استخدامها مريحاً للغاية حيث لا تتطلب تذكر تناولها بشكل يومي على عكس حبوب منع الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، تعد اقتصادية مقارنة بفترة فاعليتها الطويلة.

تتسم هذه الوسيلة بأمانها للغالبية العظمى من النساء، بما في ذلك المرأة المرضع. يمكن إزالتها في أي وقت مما يسمح بعودة القدرة على الإنجاب بشكل طبيعي. كما أنها تتميز بخصوصيتها حيث لا يمكن رؤيتها بعد الزرع.

تسهم أيضاً في تخفيف شدة الألم وغزارة الدورة الشهرية، ولا تؤثر بأي شكل من الأشكال على العلاقات الزوجية.

عيوب شريحة منع الحمل

تتضمن شريحة منع الحمل بعض الآثار التي قد تؤثر على الصحة الجنسية والعامة للمرأة، فالاستخدام المطول قد يؤدي لحدوث تغيرات في دورة الطمث الشهرية، حيث قد تلاحظ النساء أن دوراتهن أصبحت أخف، أو في بعض الأحيان قد تتوقف تماماً، بينما قد تزيد مدتها أو تكرارها عند أخريات.

كما يواجه بعض المستخدمات اضطرابات صحية مثل ظهور حب الشباب، الشعور بألم في الثدي، صداع، نزيف خفيف بين فترات الدورة الشهرية أو حتى تقلبات في المزاج.

تتطلب الشريحة حوالي سبعة أيام قبل أن تبدأ فعلياً بمنع الحمل، مما ينبغي خلالها استخدام وسائل منع ثانوية كالواقي الذكري. أيضاً، يجب أن تتم عملية تركيب الشريحة وإزالتها داخل عيادة طبيب مختص لضمان السلامة.

على الرغم من فعاليتها في منع الحمل، فإن الشريحة لا توفر الحماية ضد الأمراض المنقولة جنسياً. كذلك، قد تتداخل مع فعالية بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية الخاصة أو أدوية علاج الصرع، مما يتطلب استشارة طبية قبل البدء باستخدامها.

أخيراً، هناك احتمال ضئيل لتطور عدوى في مكان زرع الشريحة، التي تحتاج لمراقبة طبية لتفادي أية مضاعفات محتملة.

أنواع شرائح منع الحمل

شريحة منع الحمل الهرمونية

الغرسة الهرمونية هي أسلوب لتنظيم النسل يعتمد على هرمونات تفرز داخل الجسم لمنع الحمل. تستخدم هرمون البروجستين الذي يؤثر في الرحم والمهبل بطريقة تجعل البيئة غير مناسبة لاستقبال الحيوانات المنوية وتعيق تطور البويضة.

يتم إدخال هذه الغرسات تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع وتتوافر بتنويعات متعددة. تعد هذه الطريقة آمنة ومؤثرة في حال استعمالها بالشكل الموصى به، وهي تسهم في الوقاية من الحمل غير المقصود.

شريحة منع الحمل النحاسية

تشكل اللولب النحاسي خياراً فعالاً للنساء اللاتي يرغبن في طرق موثوقة لتجنب الحمل، حيث لا يحتوي على هرمونات بل يقوم على استخدام عنصر النحاس.

يتم تثبيت اللولب داخل الرحم حيث يقوم النحاس، المادة الأساسية فيه، بإفراز أيونات تحول دون استمرارية الحيوانات المنوية، مانعةً بذلك الحمل. يتميز هذا اللولب بقدرته على البقاء داخل الرحم لمدة تصل إلى عشر سنوات، مما يجعله وسيلة طويلة الأمد ومؤثرة للغاية في التحكم بالخصوبة.

هل شريحة منع الحمل أفضل من الحبوب؟

تتميز شريحة منع الحمل بكفاءتها العالية حيث تصل إلى 99% في منع الحمل، مقارنة بحبوب منع الحمل التي توفر حماية بنسبة 91%. الشريحة تعمل لمدة ثلاث سنوات متواصلة ولا تتطلب تذكر يومي لتناول الدواء، بينما تحتاج المرأة لتذكر أخذ الحبوب يومياً.

على الرغم من هذا، يبقي الاختيار للمرأة حسب ما ترتاح به؛ فهناك من تفضل الحبوب لأسباب خاصة بها مثل عدم رغبتها في زراعة الشريحة. يعتبر التفكير في الأسلوب الأنسب لمنع الحمل قراراً شخصياً يجب أن يتم بعناية، ومن المهم التشاور مع الطبيب لاختيار الطريقة الأكثر ملاءمة لكِ.

هل شريحة منع الحمل تزيد الوزن؟

ليس هناك براهين حاسمة تدعم فكرة أن استخدام شريحة تحديد النسل يؤدي إلى زيادة الوزن بصورة سريعة. خلال الاعتماد على هذه الشرائح، قد تلاحظ المرأة تغييرات خفيفة في الوزن، وهذه التغييرات قد تنتج بشكل أساسي عن العوامل مثل تجمع السوائل في الجسم أو التحولات الهرمونية التي تُعد طبيعية.

تختلف تأثيرات شرائح منع الحمل على الوزن حسب النوع، فبعض الأنواع قد ترتبط بزيادة بسيطة في الوزن تأتي نتيجة لزيادة الشهية أو تغييراتٍ في عملية الهضم. على الرغم من ذلك، الكثير من النساء لا يلاحظن أي تأثير متسّم بالأثر الواضح على الوزن بفضل استخدامهن لشرائح تحديد النسل.

من الضروري اللجوء إلى الطبيب واستشارته إذا اختبرت تغييراً كبيراً في الوزن أثناء فترة استخدام شريحة تحديد النسل للوقوف على الأسباب والحصول على التوجيه اللازم.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *