هل الاوريجانو هو البردقوش؟
لا، حيث يتميز الأوريجانو بعطره النفاذ ونكهته اللاذعة التي تحمل تلميحات خفيفة من الخشب، ويأتي هذا النبات من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها البردقوش.
ينبت بشكل طبيعي في أراضي جبال المنطقة المتوسطية، وله خصائص تميزه عن البردقوش والزعتر الأخضر.
في اليونان، يُطلق على الأوريجانو المجفف والعضوي اسم “فرح الجبال”، وهو معروف أيضًا بعدة أسماء مثل المرو وحبق الشيوخ وخرنباش والمردقوش البري.
يعود استخدام الأوريجانو إلى آلاف السنين، حيث كان يقدر في العديد من الحضارات لخصائصه العلاجية في تخفيف أعراض مختلفة.
يحظى الأوريجانو بشعبية كبيرة كتوابل في المطابخ حول العالم بما فيها المكسيكية والإيطالية واليونانية واللبنانية والمغربية، حيث يُستخدم لإضفاء نكهة قوية ومميزة على الأطباق.
فوائد الأوريجانو
الأوريجانو المجففة، الذي يعتبر مكوناً عضوياً غنياً بمضادات الأكسدة، يلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحتك.
امتلاكه لمستويات عالية من مضادات الأكسدة قد يكون فعالاً في حماية خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجزيئات الحرة، وقد يسهم أيضاً في الوقاية من الأمراض مثل السرطان عن طريق حماية الحمض النووي من التلف.
إضافة الأوريجانو إلى مجموعة من الأطباق كالسلطات واللحوم والدجاج وحتى الأطعمة المخبوزة يمكن أن تعزز من نكهة وجباتك وتسهم في دعم نظام غذائي صحي ومتكامل.
الأوريجانو يتمتع بقدرات فائقة في مكافحة الجراثيم، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات، إذ يعمل كمطهر طبيعي فعال.
بالإضافة إلى ذلك، يعد شاي الأوريجانو مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، حيث يحتوي على مركبات مثل الكارفاكرول والثيمول وحمض الروزمارينيك، مما يجعله يتفوق بشكل ملحوظ على العديد من الفواكه والخضروات في محتواه العالي من مضادات الأكسدة.
فمثلاً، يحتوي شاي الأوريجانو على مضادات أكسدة أكثر بـ٤٢ ضعفاً من التفاح، و١٢ ضعفاً من التوت الأزرق، و٣٠ ضعفاً من البطاطس.
تناول كوب من شاي الأوريجانو يمكن أن يزود الجسم بكميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي يحتاجها يومياً.
أهم العناصر الموجودة في الأوريجانو
فيتامين هـ يعمل كمانع لتأكسد الخلايا مما يزيد من كفاءة الجهاز المناعي، ويحد من تقدم العمر في الخلايا، ويمنع تأكسده للكولسترول الضار.
أما فيتامين ك فيلعب دوراً مهماً في التحكم بعملية تجلط الدم ويعزز صحة الجلد والعظام والقلب، ويساهم في إزالة الكالسيوم الزائد من الأوردة والشرايين.
الكالسيوم ضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان ويدعم وظائف العضلات والأعصاب وعملية تجلط الدم وتفعيل الإنزيمات وإفراز الهرمونات.
الحديد هو عنصر أساسي لنقل الأكسجين في الجسم، صنع الناقلات العصبية، تركيب الحمض النووي وإنتاج الطاقة.
المنغنيز يدعم وظائف المخ والناقلات العصبية، صحة العظام، عمليات الاستقلاب، تنظيم مستويات السكر في الدم، ويساهم في شفاء الجروح والصحة الإنجابية.
الألياف مهمة لصحة الجهاز الهضمي، تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، تخفيض مستويات الكوليسترول، والسيطرة على مستوى السكر في الدم.
كل ملعقة كبيرة من الأوريجانو توفر نسب رائعة من المغذيات الضرورية للجسم، إذ تعطي 15% من الاحتياج اليومي لفيتامين ك، 7% للألياف، الحديد والمنغنيز، و10% من الكالسيوم، بالإضافة إلى 3% من البروتين.
هل زيت الأوريجانو هو نفسه زيت البردقوش أو الزعتر؟
زيت الأوريجانو يتميز بخصائصه الفريدة بالمقارنة مع زيت البردقوش وزيت الزعتر، كل من هذه الزيوت له فوائد مختلفة سأذكرها فيما يلي:
- زيت الأوريجانو: يعتبر هذا المركب الطبيعي فعالاً في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تلعب دوراً هاماً في حماية الجسم.
إضافة إلى ذلك، يدعم هذا المركب صحة الجهاز الهضمي، ويمتلك خواصاً تقاوم الالتهابات الناجمة عن البكتيريا والفطريات. - زيت البردقوش: يساهم في تحسين عمل الجهاز الهضمي ويخفف من حدة الآلام عند تطبيقه موضعيًا على المناطق المؤلمة.
كما يعمل على تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية، ويدعم صحة القلب.
يساهم أيضًا في التخفيف من تقلصات العضلات ويعالج الإلتهابات الفطرية بفاعلية عند استخدامه مخففًا على الجلد. - زيت الزعتر: يخفض مستويات البكتيريا التي تتسبب في ظهور الحبوب على البشرة، ويعمل على التقليل من فقدان الشعر لدى المصابين بالصلع البقعي عند استعماله مع أحد الزيوت الأساسية وتطبيقه على فروة الرأس.
كما أنه يسهم في علاج السعال وبعض أمراض الجهاز التنفسي، ويفيد في مقاومة العدوى الفطرية نظرًا لغناه بمركب الثيمول.
