أفضل موضوع تعبير عن اليتيم بالعناصر والأفكار

 

اليتيم هو إنسان عانى من فقد أحد والديه أو كلاهما، في مرحلة عمرية لا يمكنه فيها الاعتماد على نفسه، وهو يحتاج من المجتمع كل الحماية والرعاية، لتعويضه عن بعض ما فقد ليشب إنسانًا صالحًأ نافعًأ محبًا للمجتمع، ويمارس حياته بصورة طبيعية، ولا يشعر بالغبن، ويكون سويًا منتجًا.

مقدمة عن اليتيم قصير

إن الوالدين هما أكثر من يرجو صلاح الأبناء، ويرغبا في نموهم على أفضل وجه، ويريدا لهم التقدم والترقي في الحياة والحصول على أفضل ما في الكون من فرص وموارد، وأن يكونوا أفضل حظًا منهما، بل أنهما قد يحرما نفسيهما من الكثير من الأشياء في سبيل راحة الأبناء وتحسين حياتهم.

واليتيم يفتقد لكل هذا الحب والدعم الغير مشروطين، ولذلك وصى الله به وجعل رعايته من أفضل الأعمال التي تقرّب الإنسان من الجنّة ومن أفضل البر وأعظم سبل الإحسان.

موضوع تعبير عن اليتيم

لقد ذكر الله اليتيم في العديد من مواضع القرآن الكريم، ووصى بحماية مصالحه وإعطاءه حقوقه عندما ينضج ويبلغ أشدّه ويستطيع التصرف في ماله بحكمه، وجعل رعايته من وجوه الصدقة، واليتيم الفقير من أحق الناس بزكاة المال، وفي موضوع تعبير عن اليتيم بالعناصر نذكر بعض هذه الآيات البينّات، قال تعالى:

• “وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ”. – سورة الأنعام.
• “لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰوَالْمَسَاكِينِ”. – سورة البقرة.
• “قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ”. – سورة البقرة
• “إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا.” – سورة النساء
• “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ”. – سورة النساء
• “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللـه لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً.” – سورة الإنسان

موضوع تعبير عن الأيتام

لقد نشأ الرسول عليه سلام الله يتيمًا ففقد الأب قبل ولادته، وفقد الأم وهو صغير لم يبلغ سن السادسة، ولذلك فهو أكثر الناس معرفة بما يعانيه اليتيم من إحساس بالفقد. واعتبر الشرع الإسلامي أن اليتيم هو من لم يبلغ بعد الحلم، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يُتم بعد احتلام.”

ولقد وعد الله جل وعلا كافل اليتيم بحسن الثواب، وهو مقرّب من الرسول في جنّة الخلد، حيث قال: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى.”

قصة عن اليتيم

من القصص الخيالية التي تروى عن اليتيم، أن شقيقين كانا يعيشا معًا في جزيرة بعد وفاة والديهما، وبعد زواج الأخ الأكبر، صارت زوجته تسيء إلى الأخ الأصغر وتحاول طرده من المنزل.

وفي صباح أحد الأيام أصرّت الزوجة على طرد الأخ الأصغر من المنزل، وكان زوجها ضعيفًا أمامها ولا يستطيع رفض طلباتها.

أخذ الأخ الأكبر أخاه إلى جزيرة قريبة وقال له أن يصطحب معه الناي الخاص به لأنهما سيقضيا اليوم في الصيد وجمع الحطب، وبعد وصولهما بالقارب للجزيرة القريبة، قال الأخ الأكبر أنه نسي إحضار الطعام، وسيعود بسرعة للمنزل ويحضر بعض الطعام ويعود لأخيه.

مر اليوم ولم يعد الأخ الأكبر فجلس الأخ الصغير يبكي وحتى نام من شدة الحزن والتعب، فحلم بوالديه يخبراه أن عليه الاعتماد على نفسه، وإذا شعر بالحزن فعليه العوف على الناي.

واستيقظ الطفل الصغير فأمسك بالناي وظل يعزف عليه أعذب الألحان.

وكان البحر حول الجزيرة يضم مملكة بحرية يعيش بأعماقها ملك له إبنة جميلة، كانت تستمع إلى عزف الأخ الأصغر فأعجبها عزفه بشدة وطلبت من والدها الملك إحضار العازف لها فرفض.

حزنت البنت لذلك ومرضت، وعندما سألها والدها عن سبب مرضها قالت له أنها تريد سماع عازف الناي في المملكة، فأرسل الملك أحد أعوانه لإحضار الطفل، وبالفعل ذهب الرجل وألقى على الطفل تعويذه تمكنه من التنفس تحت الماء ثم أخذه إلى الأعماق حيث قدم عرضًا جميلًا للأميرة فشفيت.

أراد الملك رد الجميل للفتى فسمح له بالبقاء في المملكة وعامله كإبن له، وعندما كبر هو والأميرة تزوجا، وأرادا الذهاب لزيارة أخوه وزوجته.

عندما وصلا إلى منزل الأخ وجدا ثعبان ضخم يريد أن يفتك بالأخ الأكبر وزوجته، فعزف الأخ الأصغر الناي فتحرك الثعبان طربًا وترك المنزل ومضى.

شعر الأخ وزوجته بالندم على ما فعلاه بالأخ الأصغر وطلبا منه السماح، وعادت علاقتهم جميعًا على أفضل ما يكون.

موضوع عن حق اليتيم

لليتيم العديد من الحقوق على المجتمع، فعليه أن يتكاتف للحفاظ على ميراثه وحمايته من الأطماع والتبديد، وكذلك له على المجتمع حق الإنفاق عليه إن كان فقيرًا وحق حمايته وإسكانه وإطعامه وإلباسه، والحنو عليه وتربيته، وبذلك ينشأ إنسانًا سويًا غير ناقمًا على المجتمع.

عبارات عن اليتيم جميلة

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ضم يتيمًا بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة، ومن أعتق أمرءً مسلمًا كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضوًا من النار.”
• شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له: “إن أردت تليين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم.”
• وقال صلوات ربي وسلامه عليه: “الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر.”
• وقال: “من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرَّق بين أصبعيه السبابة والوسطى.”
• وقال: “مر عيسى بن مريم بقبر يعذّب صاحبه، ثم مر به من قابل فإذا هو ليس يعذّب، فقال: يا ربّ!.. مررت بهذا القبر عام أول، فكان صاحبه يعذّب، ثمّ مررت به العام فإذا هو ليس يعذّب، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا روح الله!.. إنه أدرك له ولد صالح، فأصلح طريقًا، وآوى يتيمًا، فغفرت له بما عمل ابنه.”

اليتيم في الإسلام

لقد اهتم الإسلام بإصلاح المجتمع، ولذلك فتح الباب واسعًا لمن يريد الإصلاح والإحسان برعاية الأيتام والأرامل والسعي عليهم، وجعل ذلك مما يوجب سعة الرزق ويثقل الميزان ويدخل الجنة، ويبعد عن النار.

قال تعالى: “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون.”

دور الدولة تجاه اليتيم

إن أهم أدوار الدولة حماية المجتمع من المفاسد ورعاية الطبقات الأكثر احتياجًا ولذلك فإن رعاية اليتيم أحد أهم أدوار مؤسسات الدولة وذلك لصيانة اليتيم من الانحراف والانخراط في أعمال تضر بالمجتمع، وحماية اليتيم من الوقوع في اليد الخطأ حيث يتم استغلاله في أعمال إجرامية.

موضوع تعبير عن كفالة اليتيم

إن لليتيم على المجتمع مجموعة من الحقوق أهمها:

حماية ماله: فلقد شبه الله آكل مال اليتيم بمن يأكل النار في بطنه، ووعده بالسعير في الأخرة.

رحمته والرأفة بحاله: فأمر الله جل وعلا الناس بأن لا تقهر اليتيم، ولا تتعدى عليه بقوتها وتستضعفه لأنه بلا ظهر.

الإكرام: إكرام اليتيم هو الإغداق عليه بالخيرات بدون تحفّظ وذلك من سمات أهل الفضل المحسنين.

الإيواء والكسوة والإطعام: وكلها من مقومات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.

الإحسان لليتيم ومنحه العدالة: إن العدل أن يأخذ اليتيم حقوقه والإحسان أن تعطيه فوق حقه إحسانًا منك، ترتجي به وجه العليّ القدير.

موضوع تعبير عن عيد اليتيم

إن اليتم يمكن أن يمنح الإنسان القوة والقدرة على الاحتمال، والاعتماد على النفس ولذلك فإن الكثير من العظماء في تاريخ البشرية كانوا أيتامًا ومن هؤلاء:

• النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.
• الزبير بن العوام حواري النبي وصاحبه.
• أنس بن مالك الصحابي الجليل.
• مالك بن أنس الذي أخذ عنه المذهب المالكي.
• أبو هريرة الصحابي الجليل وراوي أحاديث الرسول.
• سفيان الثوري.
• أحمد بن حنبل الذي أخذ عنه المذهب الحنبلي.
• الإمام الشافعي الذي أخذ عنه المذهب الشافعي.
• طارق بن زياد القائد الفاتح.
• الظاهر بيبرس.
• أبو الطيب المتنبي.
• ابراهام لينكولن.
• غاندي.
• نلسون مانديلا.
• كمال أتاتورك.
• جورج واشنطن.

موضوع تعبير عن يوم اليتيم

يحتفل العالم في يوم الجمعة الأول من شهر إبريل من كل عام باليوم العالمي لليتيم، وفيه يتم التوعية بأهمية رعاية هؤلاء الأطفال، ومد يد العون إليهم، وحماية مصالحهم.

وفي موضوع تعبير عن يوم اليتيم بالعناصر يمكن لأي شخص المشاركة في هذا الاحتفال بمساعدة الأيتام وتقديم العون المادي أو المعنوي لهم من خلال الجمعيات الخيرية والمؤسسات المعنية برعايتهم، ومن ذلك تقديم الملابس والأغذية، والقيام برحلات جماعية ترفيهية لهم، وتقديم الهدايا والألعاب لهم، والاحتفال معهم بالحلوى وغيرها.

وهذا اليوم بمثابة تذكرة للناس وتوعية لهم بأهمية رعاية هؤلاء الأطفال، ولا يعني أن يتم إهمالهم باقي أيام العام.

موضوع تعبير عن دور الأيتام

إن دور الأيتام هي من المؤسسات الخيرية الأهلية أو الحكومية التي تقوم برعاية وإيواء المشردين الذين فقدوا الأهل والدعم، وعادة ما تكون هذه المؤسسات معتمدة على تبرعات أهل الخير، ولا يمكنها استكمال رسالتها دون مساعدات.

ودور الأيتام ذات أهمية كبيرة حيث أنها تنقذ الأطفال من التشرد والضياع وتعلمهم وتؤهلهم للاعتماد على أنفسهم واكتساب مهارات تجعل منهم أفراد نافعين في المجتمع.

ويمكن لأي شخص مساعدة ودعم هذه الدور عبر التبرعات العينية بالملابس والطعام والمال والتجهيزات وغيرها من الأمور التي يحتاج إليها الأطفال، أو بالتخفيف عن الأطفال ودعمهم معنويًا وزيارتهم واللعب معهم من حين إلى أخر.

خاتمة موضوع تعبير عن اليتيم

إن اليتيم هو فرد في المجتمع وله حقوق يجب أن يحصل عليها ليبقى المجتمع متماسكًا صحيًا صحيحًا، فهؤلاء الأطفال إذا لم يتم رعايتهم وتعليمهم وتوجيههم، قد ينحرفون، ويتعلمون السرقة أو تجارة المخدرات أو ينخرطون ضمن تنظيمات إرهابية، أو يقعون ضحية لأشكال الاستغلال المختلفة من فاقدي الضمير، وهو ما يضر بالمجتمع ككل.

وليس اليتيم هو من يفقد والديه أحدهما أو كلاهما فقط، وإنما كل من أهمل أولاده وتركهم عرضة للاستغلال والمهانة والاحتياج، يمكن اعتبار أولاده بمثابة الأيتام، يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

ليس اليتيمُ مَن انتهى أبواهُ مِن هَمِّ الحياةِ وخَلّفاهُ ذليلا

إنّ اليتيمَ هو الذي تلقَى لهُ أُمّاً تَخَلّتْ أو أباً مَشغولا