موضوع تعبير عن الأمل وأثره على الفرد والمجتمع

hanan hikal
2021-01-22T00:39:35+02:00
مواضيع تعبير
hanan hikalتم التدقيق بواسطة: ahmed yousif21 يناير 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات

الأمل هو أقوى محرّك لحياة الإنسان على الأرض، فبه يعيش، ومن أجله يفكّر ويخطط، ويتمسّك بأحلام بعيدة المدى، يسعى لتحقيقها ويبذل في سبيلها الجهد والوقت، ويرسم المستقبل بألوان زاهية مبهجة، فيوم ما ستتحقق الآمال وتصير الأحلام حقيقة.

أو كما قال ابن المعتز:

منىً إن تكن حقًا تكن أحسن المنى *** وإلا فقد عشنا بها زمنًا رغدًا

مقدمة موضوع عن الأمل

موضوع تعبير عن الأمل
تعبير عن الأمل

إن الأمل يعني سعي الإنسان من أجل مستقبل أفضل وحياة أجمل، فالأمل لا يعني فقط أن تجد طاقة إيجابية تعينك على تحمّل ما في الحاضر من صعاب، ولكنه يدفعك للعمل والاجتهاد للتقدم بخطىً ثابتة نحو أهدافك المستقبلية، من أجل أن تحقق آمالك.

وسواء كنت تفكّر في ذلك أو لا تفعل فإن الأمل يشكّل جزءً هامًا من حياتك، وحياة الناس جميعًا، فالأمل يعطي للحياة والوجود معنىً وهدفًا، فهناك دائمًا باعث داخلي يجعلنا نتحمل ونعمل ونواجه العقبات في صبر، هذا الدافع الداخلي هو ما يعرف بالأمل.

موضوع تعبير عن الأمل

الأمل هو مفهوم يختلف من شخص إلى أخر، فالبعض يعتبر أن الأمل مقترن بإيمانه بربه، وبدعم السماء له، وأنه أمر روحاني، ترويه العبادات والطاعات فينمو ويزدهر.

البعض الأخر يعتبر أن الأمل هو التحلّي بالإيجابية والنظر إلى الجانب المشرق من الأمور دوما، ورؤية الفرصة في كل عقبة تواجهه، وأن يعتبر أن كل شئ سيؤول إلى حال أفضل في المستقبل، فيعمل ويجتهد في سبيل ذلك ويتحلى بالصبر والمثابرة.

موضوع عن اليأس والأمل

الأمل هو رجاء لا ينقطع في أن تنصلح الأحوال، وأن تتحقق الرغبات والأحلام التي تراود الإنسان في المستقبل، وأن يكون قادرًا على تجاوز المراحل الحرجة، والتخلص من الآلام والأحزان، والحصول على ما يريد.

يقول جبران خليل جبران: “لا تُشرق الشمس في منتصف الليل، ولكن في قمة اليأس ينبت الأمل!”

كلمات عن الأمل والتفاؤل

إن كل إنسان تمكّن من تغيير واقعه، تحلّى بالأمل، فالأمل يعني الدافع والحافز، ومن أجله يرسم الإنسان خططًا مستقبلية، ويعمل ويكد، من أجل الحصول على ما يأمل فيه، ويرغب في الحصول عليه وتحقيقه.

والإنسان المتفائل يعيش بالأمل، ويرجو الخير في كافة أمور حياته، بينما فقدان الأمل يعني فقدان الباعث على الحياة والحافز للتقدم، ويعني إصابة الإنسان باكتئاب مرضي، فلا حياة صحيحة طبيعية بدون هدف وأمل في تحقيق هذا الهدف.

يقول أفلاطون: “الحياة أمل، فمن فقد الأمل فقد الحياة.”

موضوع عن الأمل والتفاؤل

إن الأمل هو قبس من ضوء يشعّ في أشد اللحظات ألمًا وحزنًا، وعندما يجد الإنسان نفسه في موقف صعب، يجد بداخله هذا القبس، الذي يهديه للصبر والتحمل، وإعادة التفكير فيما حوله من فرص، وما عليه الوصول إليه من أهداف، أو يخبره أن الألم زائل والحزن زائل وأن في الحياة ما يستحق أن يقاتل من أجله ويقف على قديمه، ويستكمل مسيرته.

والأمل قد يكون سلبيًا حيث يأمل الإنسان في تغيير الأمور إلى الأفضل دون أن يبذل جهدًا يذكر في سبيل ذلك، أو يسعى بنفسه لتحقيق آماله وجعلها حقيقة واقعة، وذلك الأمل السلبي يبقى أحلام يقظة غير قابلة للتحقيق في الغالب، بعكس الأمل المقترن بالعمل والتخطيط والاجتهاد.

وفي بعض الأحيان يأمل الإنسان في تحقيق شيء ما بشدّة لدرجة أنه قد يرتكب جرمًا في سبيل تحقيق ذلك، فقد يأمل في الثراء واقتناء الأشياء الثمينة، ويسرق في سبيل تحقيق ذلك، أو يرغب في وظيفة مرموقة فيلتمس الطرق الملتوية من أجل الحصول عليها، أو يهمل مسؤولياته، في سبيل ملاحقة آمال زائفة ويصبح شخصًا أنانيًا نرجسيًا بغيضًا.

ومن القصص التي تجعل الإنسان يأمل في رحمة الله وكرمه حتى لو عاندته الظروف وكانت الأحوال لا تبشّر بالخير، ما جاء في آيات الذكر الحكيم في قصة نبي الله إبراهيم الذي كان يسأل الله أن يهبه غلامًا، وقد كان وزوجته قد بلغا سن اليأس من الإنجاب، ولكن الملائكة بشّرته بأنّ الله استجاب لدعائه وسيهبه له، ولما تعجّب من ذلك قالوا له: “بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ.”

وكذا الحال في قصّة نبي الله يعقوب مع ولديه يوسف وأخيه، فهو لم يفقد الأمل في رحمة ربه حيث قال: “فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.”

ولذلك فإن من أهم خلال المؤمن الصبر والاحتساب، والأمل فيما عند الله من عاقبة، والأخذ بالأسباب.

موضوع عن الأمل في الحياة

إن كل شئ في الحياة يعيش على الأمل والرجاء، فمن يزرع يأمل في الحصول على الثمار، والذي يذاكر يأمل في النجاح، والذي يعمل يأمل في الحصول على عائد مجزي وخبرة تؤهله للتقدم في الحياة، والذي يربي أبناءه يأمل في أن يكونون له سندًا وعائلة مُحبة.

يقول زيج زيجلر: “ستكون ناجحاً عندما تمنح الأمل لليائسين، وتمنح الحب للمكروهين، وتقدم الخير للحاقدين، وتكون كريمصا مع المحتاجين.”

والأمل أحد الإيجابيات التي يتحلى بها الإنسان المؤمن بربه، وله مرجعية في كافة الديانات السماوية، فالمؤمن يتحمّل ما في الحياة من مشاق، ويصون النفس عن المعاصي، ولا ينجرف وراء الأهواء أملًا في رضى الخالق وسعيًا إلى جنته، وحتى إذا وقع في معصية، أو فعل سيئة فإنه يأمل في غفران ربّه، فالله يعد التائبين بمغفرة ورحمة، وهو يكشف الكرب عن المكروبين ويزيح البلاء، وإليه يرجع الأمر كلّه.

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شابّ وهو في الموت فقال: “كيف تجدك؟”. قال: واللّه يا رسول اللّه إنّي أرجو اللّه وإنّي أخاف ذنوبي، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلّا أعطاه اللّه ما يرجو وآمنه ممّا يخاف.”

قصيدة شعر عن الأمل في الحياة

موضوع تعبير عن الأمل
تعبير عن الأمل

يقول الإمام الشافعي:

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ***** جعلت الرجا منى لعفوك سلما

تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ***** بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل**** تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا

فلولاك لما يصمد لابليس عابـــد **** فكيف وقد أغوى صفيك أدمــا

تأثير الأمل على الفرد والمجتمع

إن الأمل هو طاقة إيجابية تحرّك البشر خلال حياتهم من أجل التقدم والازدهار، وبدونه تفقد الحياة المعنى والهدف.

وكل عاطفة وكل خطة مستقبلية كان الدافع إليها الأمل في تحقيق شئ مفيد ونافع، والأمل الإيجابي يكون بالتخطيط للهدف والعمل عليه، والتماس التوفيق من الله عزّ وجلّ.

وكل إنسان حقق إنجازًا كبيرًا في حياته كان لديه دافعًا من الأمل للوصول إلى ما حققه من إنجاز، كل مخترع وكل رياضي، وكل متفوّق وناجح في الحياة كان يأمل في هذا النجاح ويسعى لتحقيقه.

ولقد كان الأمل هو أخر ما خرج من صندوق باندورا بحسب الأسطورة الإغريقية، ولكنه مع الوقت نما وأصبح قادرًا على هزيمة كل الشرور التي خرجت قبله عندما فُتح الصندوق.

خاتمة موضوع عن الأمل

إن الأمل هو شعور داخلي يجعل الناس تتمسك بالحياة في أحلك اللحظات، وتسعى لاقتناص الفرص المتاحة، لا تكلّ في سبيل الوصول إلى ما تتمناه.

يقول عبد الوهاب مطاوع: “وإنما هكذا هي الحياة لوحة لا تتم وأنشودة لا تكتمل، وسيمفونية مبهجة أحيانا وشجية أحيانا، وناقصة غالبا، لكن الأمل في الله وفي رحمته لا ينقطع أبدا.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *