دعاء دخول الحمام والخروج منه وفضله

Amira Ali
2020-09-29T11:22:14+02:00
ادعية
Amira Aliتم التدقيق بواسطة: مصطفي شعبان24 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات

آداب دخول الحمام
فضل دعاء دخول الحمام

من أعظم نعم الله علينا جميعًا هي نعمة الإسلام وإن ديننا هو دينٌ وسط سهل لا يوجد فيه أي تعقيد أو تشدد، ويخصنا الله (عز وجل) بنعم كثيرة أخرى فمجرد ذكر الله سواء في أذكار أو صلوات أو أدعية أو أي شعائر أخرى يُثاب عليها العبد.

ولا يوجد أي شيء يقوم به العبد ويتوكل فيه على الله إلا ويبارك الله في ذلك العمل بل ويجازى عليه العبد بشرط أن لا يكون ذلك العمل من الأوامر التي نهى الله (تعالى) عنها، فلا يوجد خير إلا ودلَّنا عليه ولا يوجد شر إلا وقد حذَّرنا منه.

ويُوصينا الله (عز وجل) ونبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالالتزام بالآداب الإسلامية في كل وقت وفي أي مكان مثل الالتزام بآداب دخول الحمام والأدعية التي تُقال قبل وبعد دخول الحمام.

فضل دعاء دخول الحمام

الحمام مثله مثل أي مكان آخر إلا أنه له صفات خبيثة، وقضاء الحاجة من الأمور الضرورية لجسم الإنسان لذلك يُستحب قبل دخول الحمام قول (بسم الله)، فعن علي (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “سَتْر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول بسم الله”. رواه الترمذي وصححه الألباني

دعاء دخول الحمام

علّمنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) كل أمور الحياة ولم يغفل عن أي شيء أو بخِل به عن أمته حتى عند دخول الحمام، فعلى الفرد بعد أن يقول (بسم الله) يقول (اللهم أعوذ بك من الخبث والخبائث)، ففي الحديث الشريف عن زيد بن الأرقم (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: اللهم أعوذ بك من الخبث والخبائث” في صحيح أبي داود، واللفظ (اللهم أعوذ بك من الخبث والخبائث) في صحيح البخاري ومسلم، فيُقصد بالحشوش الخلاء أو أماكن قضاء الحاجة، ومعنى محتضرة أنه يَسكُنها الجن والشياطين، أما الخبث والخبائث فالخبث هم الذكور من الشياطين والخبائث هن الإناث.

دعاء دخول الحمام للأطفال

إن دعاء دخول الحمام للأطفال لا يختلف عن الدعاء للكبار، فيجب تعليم الأبناء عند دخول الحمام البدء بقول (بسم الله) ثم يتبعه بقوله (اللهم أعوذ بك من الخبث والخبائث) فالحرص على تعليم الأطفال الآداب الإسلامية وأذكار المسلم منذ الصغر من الواجبات الشرعية الهامة للغاية، أيضًا تلقين الأبناء الأدعية والأذكار في مثل ذلك السن الصغير يَغرِس في عقولهم أهمية تلك الأدعية وذلك الدين.

دعاء الخروج من الحمام

يُستحب عند الخروج من الحمام قول (غفرانك) ثلاث مرات، فقد روى الترمذي عن عائشة زوج النبي (رضي الله عنها) قالت: “كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا خرج من الخلاء قال غفرانك”.

ذكر العلماء أن الحكمة من ذلك الاستغفار عقب الخروج من الحمام أن الفرد لبث في مكان يَحظُر فيه ذكر الله فيعوض ذلك بالاستغفار.

في النهاية أنعم الله علينا بدينٍ متكامل لا ينقُصُه شيء ولم يَغِب عنه شيء، وراعى كل الآداب العامة التي تجعل من المسلم إنسانًا حريصًا على النظافة، جميل المظهر، ذاكرًا لله (تعالى) في كل وقت وبأي مكان.

ما هي آداب دخول الحمام؟

لا يوجد مكان أكثر خُبثًا من الحمام أو الخلاء ففيه ينقطع العبد عن ذكر الله (تعالى) ويُعتبر هو مأوى وسَكَن للجن والشياطين، لذلك هناك آداب أشار إليها نبينا (صلى الله عليه وسلم) للحذر واللجوء لله (عز وجل) من ذلك المكان الخبيث كما يلي:

  • يُستحب عند دخول الحمام البدء بتقديم القدم اليُسرى وتقديم القدم اليُمنى عند الخروج، لا يوجد دليل صريح بخصوص تلك المسألة، إلا أنه هناك قاعدة أجمع عليها كِبار العلماء تقول (استحباب تقديم اليمين سواء اليدين أو القدمين في الأفعال الفاضلة وتقديم اليد أو القدم اليُسرى في الأمور الكريهة أو غير المستحبة).
  • فليس معنى ذلك أن دخول الحمام من الأمور الغير مُستحبة وإنما من الأمور الكريهة، لذلك فيُستحَب تقديم القدم اليُسرى عند دخول الحمام وتقديم القدم اليُمنى عند الخروج منه.
  • عند قضاء الحاجة يُحرم استقبال أو استدبار القبلة في الخلاء، ودليل ذلك حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) في البخاري ومسلم في صحيح حيث قال: “لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولكن شرقوا أو غربوا”.
  • يُكره أن يُستقبل القمر أو الشمس في الخلاء، وذهب بعض العلماء في ذلك أن نور الشمس والقمر من نور الله أو لأن مع الشمس والقمر ملائكة وقيل لأن مكتوب عليها أسماء الله، وعلى الرغم أنه لا يوجد دليل معلوم عن أي من ذلك إلا أنّه يُفضل عدم استقبال القمر أو الشمس في الحمام.
دخول الحمام
آداب دخول الحمام
  • بالنسبة للرجال، في قضاء الحاجة يُكره أن يَمَسّ الرجل عُضوه الذكري بيمينه عند البول كما في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “لا يمس أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول” رواه البخاري ومسلم، وهناك بعض العلماء قالوا بأن النهي يقتضي التحريم أيضًا لا مجرد النهي.
  • يُكره الحديث أو الكلام عند قضاء الحاجة، فقد رُوي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في صحيح مسلم أن رجلًا مرّ على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يبول، فسلم الرجل على النبي فلم يَرُّد عليه السلام، فالحديث يُبَيِّن لنا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ترك رد السلام على الرجل وهو يبول فكيف بغير ذلك من الكلام.
  • وفي رواية أخرى عند ابن ماجه للحديث أنه بعدما انتهى النبي قال للرجل: “إذا رأيتني على مثل هذه الحالة فلا تُسلِّم عَلَيّ، فإنك إن فعلت ذلك لم أَرُدّ عليك”، وفي سنن أبي داوود رواية أخرى بإسناد صحيح قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للرجل: “إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة”، كل ذلك يُوضح كراهة الحديث والكلام أثناء قضاء الحاجة في الحمام.
  • يُكره أن تدخل الحمام ومعك شيء يحمل ذكر الله (سبحانه وتعالى) إلا لحاجة وأمّا المصحف الشريف فَيُحرَم الدخول به إلا إذا خاف من سرقته أو ضَياعِه فيجوز لك حمله معك، أما إذا نسيت وأخذته معك فلا شيء عليك لقول الله (تعالى) في الآية الكريمة: “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”.
  • اجتناب كشف العورة حتى يجلس، وذلك لستر العورة عن الجن والشياطين الذين يتخذون من الخلاء مسكنًا لهم ولِمَا رُوي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بإسناد صحيح في سُنن أبي داود أن النبي كان لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض، لذلك فقد اتفق العلماء على استحباب ستر العورة حتى تجلس.
  • عدم الإطالة في الحمام، لأنه يُكره كشف العورة بدون حاجة وأن الحمام مأوى للجن والشياطين وأنه مكان يُكره ذكر الله فيه.
  • على عكس الشائع يجوز أن تبول واقفًا، فقد رَوى الإمام البخاري عن أبي جحيفة (رضي الله عنه) أنه أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) سباطة قوم فبال قائمًا، ويُقصد بالسباط المكان الذي يُلقى فيه التراب، فمن ذلك يجوز أن يبول المرء واقفًا شرط أن يكون المكان ساترًا وأن تُؤمن من أن المكان لا يرجع قطرات البول حتى لا تنجسه.
  • يجب على الفرد الاستنزاه من بوله والحرص على نظافته ونظافة موضعه بعد الانتهاء من قضاء الحاجة، ففي الحديث المتفق عليه عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مَرّ بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت اثنين يُعذَّبان في القبر فقال (صلى الله عليه وسلم): “يُعذَّبان وما يُعذَّبان في كبير، كان أحدهما لا يستتر من بوله والآخر يمشي بالنميمة، ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين ووضع على كل قبر كسرة فقيل له: لِمَ فعلت ذلك يا رسول الله، قال: لعله يُخفّفَ عنهما ما لم ييبسا”. فيُوضِّح الحديث وجوب وأهمية تنظيف موضع البول والاستنزاه حتى لا يقع عذاب في القبر.

آداب دخول الحمام للأطفال

دخول الحمام للأطفال
آداب دخول الحمام للأطفال

يجب على كل أب وأم أن يحرصا على تعليم أبناءهم آداب دخول الحمام والتأكيد دائمًا على النظافة الشخصية والاحتراز من النجاسات، وتعريفهم لماذا الحمام مخصوص بتلك الآداب والأدعية، حتى يعي الأطفال أهمية تلك الآداب ومن أين جاءت لذلك يجب تعليم الأطفال الآداب الشرعية عند دخول الحمام مثل:

  • عدم إطالة الوجود داخل الحمام والإسراع في قضاء الحاجة.
  • التشديد على أهمية ستر العورة وعدم قضاء الحاجة في أماكن عامة أو مكشوفة.
  • التنبيه على عدم استخدام اليد اليمنى عند قضاء الحاجة.
  • الحرص على النظافة الشخصية بعد قضاء الحاجة، ويُفضل أيضًا تنظيف الحمام إن أمكن بعد الانتهاء من قضاء الحاجة.
  • الالتزام بأدعية الدخول والخروج من الحمام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *