تفسير حلم الميت لابن سيرين في المنام، ما هي دلالات رؤية تقبيل الميت في الحلم؟، وما هي تفسيرات ابن سيرين لرؤية التحدُّث مع الميت في المنام؟، وهل كل ما يؤخَذ من المتوفي يؤول بالخير والرزق أم لا؟، في الفقرات الآتية ستجد أسرار كثيرة عن رمز الميت في المنام لابن سيرين، اقرأها الآن.
عندك حلم محيرك مستني إيه..ابحث على جوجل عن موقع مصري لتفسير الأحلام
الأموات إذا ظهروا في المنام فَهُم يحملون رسائل كثيرة للرائي، وتختلف الرسالة الموجّهة للحالم باختلاف تفاصيل الرؤية كالآتي:
رؤية جوع الميت دليل على قلة الصدقات والدعوات التي من المفترض أن الحالم يهتم بها حتى ينقذ ذلك المتوفي من الأذى والتعذيب، ولكنه لم يفعل ذلك في الحقيقة، ولو كان المتوفي جائعاً بشدة، والرائي أعطاه الطعام الشهي في المنام، فهذا يؤول بأن المتوفي سوف يحصل على ما يُريد من حسنات ودعوات وصدقات كثيرة من الحالم في الحقيقة.
الميت إذا شوهد في المنام وهو حي، فهذه إشارة بِعلو شأنه في الجنة، والله سبحانه وتعالى قال (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، وهذا يؤول بأن الميت رُزِقَ بدرجة عُليا في الجنة مثل درجة الشهداء، كما أن رؤية المتوفي وهو حي تُشير إلى حصول الحالم على أمور حياتية يأس أن ينالها في الماضي، ولكن حان وقت تحقيق النجاح والوصول إلى أهدافه المنشودة.
المتوفي إذا ابتسم في المنام، فإنه يُبشّر الرائي بأنه لن يحزن من الآن فصاعداً، والدنيا سوف تضحك له وتمنحه الأمنيات والطموحات التي تمنَّاها من قبل، والمطلقة التي ترى متوفياً يبتسم لها حتى شعرت بالراحة النفسية والطمأنينة، فالله يعطيها الزوج الصالح والرزق والستر في الحياة، وعندما يرى المريض أن الميت يبتسم له ويُبشّره بالشفاء، فالرؤية صادقة وتدل على التعافي القريب، والرجل المتزوج الذي يشاهد أبيه المتوفي يبتسم له في المنام، فهذا دال على أن الحالم نفَّذ وصية الأب الميت، كما أنه لم يُقصّر في الدعاء والصدقات له.
رؤية الميت والتحدُّث معه في المنام تدل على معاني كثيرة، حيث أن الرائي لو شاهد ميتاً يتحدّث معه ويشكره في المنام، فالرؤية تؤول بحُسن أخلاق الحالم لأنه لا يُهمِل الدعاء للمتوفي كما أنه يقوم بزيارة أهل الميت ويمنحهم الأمان والرعاية، ولو الميت حذّر الحالم من شيء ما في المنام، فهذا التحذير واجب النظر إليه بِعين الاعتبار وعدم إهماله لأنه حق وليس زائفاً.
وعندما يتحدّث المتوفي مع الحالم بِلهجة اللوم والحُزن والعتاب في المنام، فهذه إشارة بأن الرائي قد يكون مُهمِلاً في دينه وصلاته أو أهمل في وصية الميت، وفي كل الأحوال على الرائي أن ينظر إلى سلوكياته ويراجع نفسه وينتبه إلى أمور دينه قبل فوات الأوان.
قُبلة الميت في المنام لابن سيرين دلالتها حميدة وتُشير إلى الرِزق بالقبول، وبمعنى أوضح قد يُقبَل الحالم في العمل الذي يُريده في الحقيقة أو يشعر بالسعادة والتوازن في حياته بشكل عام، وقال أحد الفقهاء أن قُبلة الميت تدل على العمر الطويل، والرؤية في كل الأحوال ترمز إلى الخير.
عطية الميت في المنام تدل على الرزق والأموال الحلال، ولكن الميت إذا شوهِد في المنام وهو يعطي الحالم الكفن الأبيض، فهذه علامة على دنو الأجل وموت الرائي، وإذا أعطى المتوفي للحالم ثمرة المانجو الطازجة في المنام، فإنه يُبشّره بالنجاة من المخاطر والحماية من الأعداء، ولو المتوفي أعطى الحالم الورود الجميلة في المنام، فهذه كناية عن السعادة والحياة البهيجة التي يعيشها الرائي في الحقيقة، كما أنه يستمتع بالأنباء السارة والحياة المُشرِقة، ولو الحالم شاهد متوفياً يعطيه الملابس المصنوعة من القطن أو الصوف في المنام، يدل الحلم على المال والستر في الحياة، أو الحصول على وظيفة جديدة.
الميت عندما يُرى في المنام وهو مريض ولديه مرض ما في رقبته، فإنه مات قبل أن يسد ديونه، وإذا كان المتوفي مريضاً وطريح الفراش في المنام دون تحديد مكان المرض أو الألم في جسمه، فالرؤية آنذاك تعني أنه يفتقر الحسنات، وعلى الرائي أن يُقدّم الدعم لهذا المتوفي، ويفعل له صدقات جارية، أو يدعو له كثيراً حتى تتطوّر حالته في القبر للأفضل ولا يشعر بالعذاب مرة أخرى.
عندما يزور الحالم الميت في القبر، فإنه يُرزَق بالفرج وذِهاب الصعاب والمتاعب من حياته، وإذا زار الحالم شخص متوفي في المنام وشاهد الأمطار تنزل على القبر، مع العلم أنها أمطار بسيطة وليست غزيرة، فالمنام يُشير إلى الدعوات المقبولة للحالم، كما أن المتوفي يحظى بالاستقرار والهناء في قبره لأن أعماله الصالحة كانت كثيرة في حياته.
المتوفي إذا شوهِد وهو مسجون في المنام، فإنه كان مديوناً أو فعل سيئات كثيرة في حياته، ولم يستطع أن يُزيلها لأنه توفَّى قبل أن يتوب إلى الله، وهو حالياً بين يد الله ولا يملك القدرة التي تجعله يعود إلى الحياة من جديد حتى يطلب العفو من رب العالمين، ولكن الرائي مازال حيّاً وقادراً على فِعل الكثير من الأعمال الطيبة الصالحة بِغرض العفو عن المتوفي ورفع الأذى والتعذيب عنه.