تجربتي مع النحافة

تجربتي مع النحافة

تجربتي مع النحافة كانت رحلة طويلة ومليئة بالتحديات والدروس المستفادة. لطالما كانت النحافة جزءًا لا يتجزأ من حياتي، حيث واجهت العديد من التحديات الصحية والنفسية المرتبطة بها. في البداية، كنت أرى النحافة كعائق يحول دون تحقيق طموحاتي ويؤثر سلبًا على تقديري لذاتي.

لكن مع مرور الوقت، ومع التعلم والبحث، بدأت أدرك أهمية التوازن الغذائي واتباع نظام حياة صحي. تعلمت أن النحافة ليست بالضرورة دليلاً على الصحة الجيدة، وأن الوزن وحده لا يعكس الحالة الصحية الكاملة للفرد.

بدأت رحلتي نحو تحسين صحتي بالاستعانة بمتخصصين في التغذية واللياقة البدنية، حيث عملت معهم على وضع خطة غذائية متوازنة تتناسب مع احتياجات جسمي الفريدة، مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية وزيادة كتلة العضلات بشكل صحي.

كما أدركت أهمية الصبر والمثابرة في هذه الرحلة، فالتغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، ولكنه يتطلب التزامًا وجهدًا مستمرًا.

من خلال تجربتي، تعلمت أن الصحة لا تقاس فقط بالأرقام على الميزان، بل بمدى قدرتنا على العيش بحيوية ونشاط. تعلمت أيضًا أن كل جسم فريد ويستحق الاحترام والرعاية، بغض النظر عن شكله أو حجمه.

وأصبحت أكثر وعيًا بأهمية النظر إلى الصحة بمنظور شامل يتضمن الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية.

ما هي النحافة؟

عندما يقل وزن الشخص عن المعدل المعتبر صحياً وفقاً لعمره وطوله، فإنه يُعَد نحيفاً. هذا الوضع يُقاس بشكل رئيسي من خلال مؤشر كتلة الجسم الذي إذا كان أقل من 18.5 لدى البالغين، فيُشير ذلك إلى وزن أقل من الطبيعي.

وجود وزن أقل من الطبيعي قد يكون ناجماً عن عدة عوامل مختلفة، بما في ذلك الأمراض أو العوامل الجينية التي تؤثر على قدرة الفرد في زيادة الوزن.

تماماً كما يمكن للوزن الزائد أن يكون مضراً، فإن النحافة الشديدة أيضاً تحمل مخاطر صحية كبيرة، حيث أنها قد تعوق قدرة الجسم على الحصول على المغذيات الأساسية التي تساعد في تركيب العظام، الجلد، والشعر.

 اسباب النحافة

يتأثر الوزن انخفاضًا بعوامل وراثية مرتبطة بتاريخ العائلة الصحي. كما يؤدي الاهتمام بالأنشطة البدنية المنتظمة إلى تسريع عمليات الأيض بالجسم، مما يزيد من معدل حرق السعرات الحرارية ويساهم في تقليل الوزن، خاصة بين الرياضيين. وجود معدل أيض أساسي مرتفع يسرع من فقدان الوزن أيضًا.

من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى نقصان الوزن، فقدان الشهية، الذي يعتبر أحد اضطرابات الأكل.

بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب الامراض العقلية مثل الاضطراب القهري (OSD)، القهم العصابي، والنهام العصابي، اضطرابات في الأكل قد تؤدي بدورها إلى تقليل الوزن. وتؤدي المشكلات النفسية أيضًا إلى فقدان الشهية مما ينتج عنه خسارة الوزن.

الأمراض المزمنة مثل داء السكري، اضطرابات الغدة الدرقية كفرط نشاطها، السرطان والتهاب القولون التقرحي، تعد أيضاً من العوامل المؤثرة التي قد تسهم في تقليل الوزن لدى المصابين.

 اعراض النحافة وطرق علاجها بشكل صحي

إذا لاحظت انعدام الرغبة في تناول الطعام لمدة طويلة وبدون سبب معروف، قد يكون ذلك دليلاً على وجود اضطراب في الأكل.

الشعور بالصداع المتواصل.

الشعور بالإرهاق الشديد والتعب الدائم رغم عدم القيام بأي نشاط بدني مجهد.

ظهور الوجه شاحباً.

توقف الحيض لأشهر عديدة بين النساء.

تدهور قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وضعف المناعة.

تساقط الشعر وتدهور صحة الأسنان بصورة واضحة.

نقصان ملحوظ في الوزن.

 كيف يتم تشخيص النحافة وطرق علاجها بشكل صحي؟

اختبار الحالة الطبية عبر الفحص المباشر.

الاختبارات التي تتم في المختبر.

تحليل وتقييم مستويات الهرمونات في الجسم.

التحليل الكيميائي لعينات الدم.

طرق علاج النحافة

لمكافحة النحافة، من الضروري أولاً تحديد الأسباب الجذرية التي أدت إلى هذه الحالة. يجب البدء بعمل فحوصات طبية للتأكد من خلو الجسم من أي مشاكل صحية قد تسبب فقدان الشهية مثل مشكلات الغدة الدرقية أو اضطرابات الأكل، كما يهم التأكد من عدم وجود ديدان معوية التي تؤثر على التغذية السليمة للجسم.

من المهم أيضًا النظر في استخدام منشطات الشهية مثل فيتامين B6، ولكن يجب طلب المشورة الطبية قبل بدء استخدامها لضمان الاستفادة الأمثل وتجنب أي مخاطر صحية.

الركون إلى المكملات الغذائية والفيتامينات يعد خياراً مساعداً، لكن ينبغي الحصول على استشارة الطبيب لتحديد نوعية وجرعات المكملات المناسبة لحالتك الخاصة.

من المفيد دمج تمارين رفع الأثقال والنشاطات البدنية الأخرى في روتينك اليومي لضمان استخدام السعرات الحرارية المكتسبة من الأطعمة في بناء العضلات بدلاً من تخزينها كدهون، مما يساعد في تعزيز البنية العضلية للجسم.

نصائح للتعايش مع النحافة وطرق علاجها بشكل صحي

من الأفضل الاستمتاع بوجباتك في أماكن هادئة ومفتوحة، حيث يوصى بتناول الطعام ضمن جماعة لتحسين تجربة الأكل.

استعمال الأعشاب والبهارات يضفي مذاقاً مميزاً ويفتح الشهية. تجنب شرب الماء قبل الأكل لمنع الإحساس بالشبع السريع.

من الأفضل تناول خمس وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من اثنتين كبيرتين لتسهيل عملية الهضم والامتصاص، وهذا يعد أكثر فعالية لمن يرغبون في زيادة أوزانهم.

استخدام صحون كبيرة قد يحفز على تناول المزيد من الطعام إذا كان الهدف هو زيادة الوزن.

يُنصح بإدراج النشويات مثل البطاطس، الأرز، المعكرونة، والخبز في كل وجبة. البدء بتناول البروتينات يليه الخضروات يُعد ترتيباً جيداً للأكل.

بالنسبة للمدخنين، من المفيد تقليل التدخين لزيادة الشهية. كما أن شرب الحليب كامل الدسم يساهم في توفير البروتين والفيتامينات اللازمة لدعم زيادة الوزن.

 مضاعفات النحافة

يؤدي نقص الوزن المفرط إلى العديد من المشكلات الصحية، مثل ضعف العظام وزيادة احتمال تعرضها للكسور.

كما يُلاحظ أن الجلد يصبح أقل رطوبة وأكثر هشاشة. تأثير النحافة لا يقتصر على الجلد فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الشعر الذي قد يبدأ بالتساقط، والأسنان التي تصبح أكثر عرضة للمشاكل.

عند النساء، يمكن أن تسبب النحافة اضطرابات في الدورة الشهرية وتقليل الخصوبة، بالإضافة إلى زيادة خطر الولادات المبكرة. تشمل الآثار الأخرى التي قد تطال الأطفال تباطؤ في النمو الجسدي والعقلي، خصوصاً في السنوات الثلاظ الأولى من العمر.

كذلك يعتبر فقر الدم واحداً من الأعراض المنتشرة الناجمة عن النحافة، مع زيادة خطر حدوث مضاعفات بعد العمليات الجراحية.

الجفاف والاكتئاب هما أيضاً من المشكلات الصحية التي قد تظهر نتيجة للجسم الذي لا يحصل على الكميات الكافية من العناصر الغذائية الأساسية.

 ادوية متعلقة ب نحافة

تعتبر المغذيات الضرورية للجسم متعددة ومتنوعة، وتشمل عدداً من الفيتامينات كفيتامين أ، فيتامين سي، فيتامين د2، فيتامين إي، ومجموعة فيتامينات ب المتنوعة مثل ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب9، وب12.

كما يحتاج الجسم إلى عناصر معدنية مثل الكالسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم، المنجنيز، الفوسفور، البوتاسيوم، السيلينيوم، الصوديوم، والزنك للحفاظ على وظائفه الحيوية.

تتضمن هذه العناصر الغذائية أيضًا بعض المركبات الهامة مثل الكوليكالسيفرول، المعروف أيضًا بفيتامين دي، والريتنول الذي يعد شكلاً من أشكال فيتامين أ.

فيما يتعلق بالمصادر الغذائية لهذه المغذيات، فإن الكازين واللبأ يمثلان مصادرًا مهمة للبروتين، بالإضافة إلى الحليب قليل الدسم الذي يعد خيارًا صحيًا نظرًا لانخفاض محتواه من الدهون.

المالتوديكسترين وبروتينات مصل الحليب، إلى جانب القمح، توفر أيضًا التغذية اللازمة للجسم.

لضمان الحصول على محتوى عالي من البروتين، يتوفر مسحوق بروتيني للمشروبات يساعد في تلبية الاحتياجات اليومية للجسم من البروتين، مما يعزز الصحة العامة ويدعم النمو الصحي.

النحافه تبدا من وزن كم؟

يُعتبر شخص ما سمينًا إذا كان وزنه يصل إلى 90 كيلوغرامًا ويُصنّف على أنه نحيف إذا كان وزنه أقل من 56 كيلوغرامًا.

بالنسبة لشخص طوله 1.76 متر، يتراوح الوزن المثالي من 62 إلى 77 كيلوغرامًا. في حال وصل وزن الفرد إلى 92 كيلوغرامًا، فإنه يُعتبر سمينًا، وإذا انخفض وزنه عن 58 كيلوغرامًا، فيُصنف كنحيف.

لما يجب عليك علاج النحافة؟

يجب التعامل مع النحافة التي تنشأ بفعل أحوال مؤقتة أو أمراض بطريقة جادة لتجنب الأضرار الصحية المصاحبة، مثل:

التباطؤ في التطور الجسدي والذهني، خصوصًا للأطفال والمراهقين الذين يحتاجون إلى التغذية المستمرة لبناء جسدهم وضمان سلامتهم الصحية.

التأثير على قوة العظام ومتانتها، إذ يمكن أن يسبب نقصان الوزن وجودة الغذاء – خصوصا نقص فيتامين د والكالسيوم – إلى ضعف العظام أو ما يُعرف بالهشاشة.

ضعف القدرة على مقاومة الأمراض نتيجة لنقص العناصر الغذائية التي تعزز من فعالية الجهاز المناعي.

انخفاض مستويات الحديد والفولات في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض فقر الدم كالإرهاق والدوخة والصداع.

التأثير السلبي على القدرة الإنجابية، حيث يمكن أن يسبب انخفاض الوزن اضطرابات الدورة الشهرية وبالتالي تأثيرات على الخصوبة لدى النساء.

تساقط الشعر، الذي قد يرتبط بأوزان الجسم المنخفضة بشكل غير صحي، مما يجعل الشعر يفقد حيويته ويصبح جافًا وهشًا بشكل ملحوظ.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *