تجربتي مع السكري النوع الثاني

تجربتي مع السكري النوع الثاني

أود أن أشارك معكم تجربتي مع السكري من النوع الثاني، والتي كانت رحلة مليئة بالتحديات والدروس المستفادة.

السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تؤثر على كيفية تعامل الجسم مع الجلوكوز في الدم، وقد تم تشخيصي بهذا المرض قبل عدة سنوات.

في البداية، شعرت بالصدمة والإنكار، ولكن مع مرور الوقت، أدركت أهمية تقبل حالتي والعمل على إدارتها بشكل فعال.

لقد كان التغيير في نمط الحياة أحد أهم الخطوات في رحلتي مع السكري. بدأت بتعديل نظامي الغذائي، مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمنخفضة في السكريات والدهون المشبعة، وكذلك زيادة نشاطي البدني.

كان التحدي الأكبر هو الالتزام بروتين يومي متوازن، لكن مع الدعم والإرشاد من فريق الرعاية الصحية الخاص بي، تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ.

إلى جانب التغييرات في نمط الحياة، كانت إدارة مستويات الجلوكوز في الدم أمرًا ضروريًا. تعلمت كيفية مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام وفهم كيف تؤثر الأطعمة المختلفة والنشاط البدني على هذه المستويات.

كما كانت الأدوية جزءًا لا يتجزأ من خطة العلاج الخاصة بي، وقد عملت بشكل وثيق مع الطبيب للتأكد من أن الجرعات مُعدلة بشكل صحيح لتلبية احتياجاتي.

من خلال هذه التجربة، أدركت أهمية الدعم النفسي والعاطفي. التحدث إلى أشخاص يمرون بتجارب مماثلة كان له تأثير إيجابي كبير على رحلتي.

كما أن الانخراط في مجتمعات دعم مرضى السكري ساعدني على الشعور بأنني لست وحدي في هذه المعركة.

في الختام، تجربتي مع السكري من النوع الثاني علمتني الكثير عن أهمية الرعاية الذاتية والمثابرة.

لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات، لكنها أيضًا منحتني فرصة لإعادة تقييم عاداتي الصحية وتحسين جودة حياتي.

أدرك الآن أن إدارة السكري تتطلب التزامًا مستمرًا وتعاونًا وثيقًا مع الفريق الطبي، وأنا ملتزم بالحفاظ على صحتي ورفاهيتي.

ما هو السكري النوع الثاني؟

يعد النوع الثاني من داء السكري مرضًا مزمنًا يؤدي إلى تعطل قدرة الجسم على تحويل الجلوكوز إلى طاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجلوكوز في الدم.

هذا النوع من السكري لا يتطلب الأنسولين في بداية ظهوره وغالبًا ما يُشخص في البالغين، لكنه قد يظهر أيضًا في الأطفال تحت تأثير عوامل محددة.

السكري النوع الثاني عند الاطفال

في حالات الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، يواجه البنكرياس صعوبة في إفراز كميات كافية من الأنسولين، أو قد يفشل الجسم في استخدام الأنسولين المتاح بفعالية، مما يؤدي إلى ما يعرف بمقاومة الأنسولين.

هذا الأمر يسبب تراكم السكر في الدم. تظهر هذه الحالة عادة بشكل تدريجي لدى الأطفال، مما يجعل من الصعب في بعض الأحيان التعرف على أعراضها في مراحلها الأولية.

تزداد احتمالية تطور السكري من النوع الثاني في الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ.

من الضروري التعرف على الأعراض مبكراً وتشخيص الحالة لبدء العلاج فوراً وتجنب مضاعفات المرض.

تعتمد خطة علاج السكري من النوع الثاني لدى الأطفال على مدى تقدم المرض.

يمكن في المراحل الأولية تحسين استجابة الجسم للأنسولين والسيطرة على مستويات السكر في الدم من خلال تعديلات في نمط الحياة كتخفيف الوزن، اتباع نظام غذائي متوازن والمواظبة على ممارسة الرياضة.

السكري النوع الثاني والحمل

عندما تفكر المرأة المصابة بداء السكري من النوع الثاني في الحمل، من المهم أن تعلم أنها يمكن أن تختبر حملًا صحيًّا إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية صحتها وصحة جنينها.

يُعتبر التحكم في مستويات السكر ضروريًا، وقد تحتاج إلى تعديلات في نمط الحياة أو في العلاج الذي تتبعه.

لا تُعد محاولات الحمل بالنسبة للنساء المصابات بالسكري من النوع الثاني معقدة بشكل خاص مقارنة بغيرهن، لكن قد تؤثر بعض العوامل الأخرى مثل الوزن الزائد أو الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات على فرصة الحمل.

تحسين العادات الصحية مثل تناول طعام متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، والسيطرة على الوزن يمكن أن يعزز فرص الإنجاب.

بعض النساء قد يمكنهن إدارة مرض السكري بدون أدوية، باستخدام التدابير الغذائية والرياضة فقط، بينما قد تحتاج أخريات إلى أدوية للحفاظ على توازن السكر في الدم. من الضروري استشارة الطبيب لتقييم سلامة استمرار أي دواء خلال الحمل.

بناءً على إصابتها بالسكري من النوع الثاني، قد تضطر المرأة الحامل إلى زيادة مرات مراجعة الطبيب لضمان استقرار مستوى السكر في الدم، ولمتابعة الحالة الصحية للجنين بشكل دقيق.

ما هي أسباب السكري النوع الثاني؟

عندما يتعلق الأمر بمقاومة الجسم للأنسولين، فإن الخلايا تفقد قدرتها على استجابة لهرمون الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس بفعالية. هذا يعوق عملية تنظيم السكر في الدم.

في بعض الأحيان، قد يواجه البنكرياس صعوبة في إنتاج كميات كافية من الأنسولين، مما يعيق التحكم في مستويات الغلوكوز بالدم.

أيضًا، قد يحدث ارتفاع في إنتاج هرمون الجلوكاجون من البنكرياس، الأمر الذي يساهم في زيادة مستويات الغلوكوز بالدم.

من العوامل المؤثرة أيضًا السمنة، التي تزيد من خطر حدوث خلل في استجابة الجسم للأنسولين.

كما أن قلة النشاط البدني تلعب دورًا في تفاقم مشكلات التحكم بالسكر في الدم.

وأخيرًا، العوامل الجينية تؤثر على مدى قابلية الفرد لتطوير مثل هذه الحالات.

 اعراض السكري النوع الثاني

عند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، قد لا تظهر أية أعراض في بداية المرض، مما يؤدي غالبًا إلى تشخيصه في مرحلة متأخرة. من بين الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة به:

  1. زيادة ملحوظة في عدد مرات التبول.
  2. الشعور المستمر بالعطش.
  3. زيادة الرغبة في تناول الطعام.
  4. خسارة الوزن بشكل غير مبرر.
  5. ضبابية في الرؤية.
  6. الإحساس بالتنميل أو الوخز في الأطراف السفلية.
  7. ميل الجسم للإصابة بالعدوى الفطرية بسهولة.
  8. الشعور بالتعب والضعف العام.
  9. جفاف في الفم.
  10. الإصابة بالصداع.

 كيف يتم تشخيص السكري النوع الثاني؟

للكشف عن مرض السكر من النوع الثاني، يتم إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية التي تساعد في تحديد مستويات السكر في الدم. من بين هذه الفحوصات:

  • فحص الهيموغلوبين السكري (A1C)، حيث يشير مستوى يزيد عن 6.5% إلى وجود مرض السكري.
  • الفحص العشوائي للجلوكوز، وفي هذا الفحص، يدل مستوى الجلوكوز الذي يتجاوز 200 مغ/دسل على الإصابة بالمرض.
  • فحص غلوكوز الصيام، حيث يعتبر مستوى أكثر من 126 مغ/دسل مؤشراً على السكري.
  • اختبار تحمل الغلوكوز الفموي، الذي يقيس مستوى الجلوكوز بعد شرب محلول السكر ويسجل ارتفاعاً فوق 200 مغ/دسل بعد ساعتين كدليل على وجود السكري.
  • كما يتم إجراء تحليل البول للبحث عن الكيتونات، التي قد تظهر في البول في حالات معينة من السكري.هذه الفحوصات تساعد الأطباء في تحديد وجود السكري ووضع خطة علاجية مناسبة.

علاج السكري النوع الثاني

يُنصح باتباع نظام غذائي يحتوي على تنوع كبير من الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى الدهون الجيدة التي يحددها الطبيب أو المختص بالتغذية.

يجب الحرص على تقليل تناول السكريات، البروتينات ذات المحتوى الدهني العالي والدهون غير المفيدة للجسم للوقاية من ارتفاع مستويات السكر في الدم.

من المهم أيضًا عدم ترك المريض بدون طعام لأكثر من ثلاث ساعات لتجنب الجوع الذي قد يسبب انخفاضاً حاداً في سكر الدم.

في الحالات التي تتطلب ذلك، يمكن استخدام العلاج بالإنسولين لمساعدة الجسم على التحكم في مستويات الجلوكوز.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم عن طريق الأدوية المناسبة والمداومة على ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام للمساعدة في السيطرة على مستويات السكر.

طرق الوقاية من السكري النوع الثاني

  • تأكد من تناول غذاء متوازن يحتوي على كميات منخفضة من الدهون والسعرات.
  • احرص على ممارسة الأنشطة البدنية يومياً لمدة نصف ساعة.
  • اتبع نمط حياة يساعد على استقرار الوزن ضمن المعدلات المثالية لتفادي زيادة الوزن.

 ما هي ادوية متعلقة بعلاج سكري النوع الثاني؟

فيما يلي قائمة بأنواع الأنسولين وبعض الأدوية المستخدمة في علاج السكري:

  • أنواع مختلفة من الأنسولين تشمل أنسولين أسبارت، وأنسولين ديتيمر الذي يمتد مفعوله، بالإضافة إلى أنسولين غلارجين وأنسولين غلوسيلين المعدل. كما يوجد الأنسولين العادي الذي يستخدم بشكل واسع وأنسولين ليسبرو والأنسولين المتجانس المعروف بتأثيره المستمر.
  • تتنوع الأدوية التي تستخدم في تنظيم مستوى السكر في الدم وتشمل تولبوتاميد وأسيتوهيكساميد وتولازاميد، بالإضافة إلى عقاقير مثل غليبوريد وغليبيزيد وغليمبريد وأيضًا ميتفورمين الذي يعد من أشهر علاجات السكري.
  • يتضمن العلاج استخدام بيوغليتازون وروزيغليتازون لتحسين حساسية الجسم للأنسولين. من العقاقير الحديثة نجد ليراجلوتيد وكاناغلفلوزين والبيجلوتايد التي تساعد في تخفيض نسبة السكر في الدم.
  • تشمل القائمة أيضًا الوجلبتين وعقاقير مركبة مثل ألوجلبتين مع ميتفورمين، وداباجليفلوزين ودولاجلوتايد وإمباجليفلوزين واكزيناتيد، مما يوفر خيارات عديدة للتحكم بالسكري.
  • يتم دمج الميتفورمين مع جليبينكلاميد وجليمبيريد في بعض الأحيان لتعزيز فعالية العلاج، بينما جليكويدون وكروم من العلاجات الإضافية المستخدمة.
  • بعض العقاقير تجمع بين مزايا متعددة للعلاج كما في تركيبات ليناجليبتين وميتفورمين، أو ساكوناغليبتين المستخدم مع مكملات ميتفورمين.
  • كذلك يتوفر فيلداجليبتين ومزيج من فيلداجليبتين مع ميتفورمين، وزجعات تحتوي على مكملات الزنك والفيتامينات.
  • تشمل القائمة أيضًا الأعشاب الطبيعية والمكملات مثل ستيفيا وحمض الثيوكتيك، الذي يعرف أيضاً بحمض اللايبويك، والذي يستخدم كمضاد للأكسدة.هذه الأنسولينات والأدوية تمثل جزءاً من الخيارات المتاحة للمرضى لإدارة السكري بفعالية.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *